انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > الملتقى الشرعي العام

الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #41  
قديم 03-31-2008, 08:47 AM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من كتاب بحر الدموع لابن الجوزي

يا أسير دنياه يا عبد هواه
يا أسير دنياه، يا عبد هواه، يا موطن الخطايا، ويا مستودع الرزايا، اذكر ما قدّمت يداك، وكن خائفا من سيدك ومولاك أن يطّلع على باطن زللك وجفاك، فيصدك عن بابه، ويبعدك عن جنابه، ويمنعك عن مرافقة أحبابه، فتقع في حضرة الخذلان، وتتقيد بشرك الخسران، وكلما رمت التخلص من غيّك وعناك، صاح بك لسان الحال وناداك:

اليك عنا فما تحظى بنجوانا يا غادرا قد لها عنا وقد خانا

أعرضت عنا ولم تعمل بطاعتنا وجئت تبغي الرضا والوصل قد بانا

بأي وجه نراك اليوم تقصدنا وطال ما كنت في الأيام تنسانا

يا ناقض العهد ما في وصلنا طمع الا لمجتهد بالجدّ قد دانا

يا من باع الباقي بالفاني، اما ظهر لك الخسران، ما أطيب أيام الوصال، وما أمرّ أيام الهجران، ما طاب عيش القوم حتى هجروا الأوطان، وسهروا الليالي بتلاوة القرآن فيبيتون لربهم سجدا وقياما.

عن عبد العزيز بن سلمان العابد، قال: حدثني مطهر، وقد كان بكى شوقا الى الله تعالى ستين عاما، قال: رأيت كأني على ضفة نهر يجري بالمسك الاذفر، وحافاته شجر اللؤلؤ، وطينة العنبر، وفيه قضبان الذهب، واذا بجوار مترنمات يقلن بصوت واحد: سبحانه وتعالى سبحان، سبحان المسبّح بكل لسان سبحان الموجود في كل مكان نحن الخالدات فلا نموت أبدا. نحن الراضيات، فلا نغضب أبدا. نحن الناعمات، فلا نتغيّر أبدا. قال: فقلت لهن: من أنتن؟! فقلن: خلق من خلق الله تعالى. قلت: ما تصنعن هاهنا؟ فقلن بصوت واحد حسن مليح:

ذرانا اله الناس رب محمد لقوم على الأطراف بالليل قوم

يناجون رب العالمين الههم ونسرى هموم القوم والناس نوم

فقلت: بخ بخ! من هؤلاء الذين أقر الله أعينهم؟ قلن: أما تعرفهم؟! قلت: لا والله ما أعرفهم. فقلن: هم المجتهدون بالليل، أصحاب السهر بالقرآن.

وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" اذا أذنب العبد، وتاب الى الله، وحسنت توبته، تقبل الله منه كل حسنة عملها، وغفر له كل ذنب اقترفه، ويرفع له بكل ذنب درجة في الجنة، ويعطيه الله بكل حسنة قصرا في الجنة، ويزوجه الله حورا من الحور العين".

وفي الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:" أوحى الله الى داود عليه السلام: يا داود، بشر المذنبين، وأنذر الصديقين، فتعجب داود عليه السلام، فقال: يا رب، فكيف أبشر المذنبين وأنذر الصديقين؟! قال الله تعالى: يا داود، بشر المذنبين ألا يتعاظمني ذنب أغفره، وأنذر الصديقين ألا يعجبوا بأعمالهم، فأني لا أضع حسابي على أحد الا هلك. يا داود، ان كنت تزعم أنك تحبني فأخرج حب الدنيا من قلبك، فان حبي وحبها لا يجتمعان في قلب واحد. يا داود، من احبني، يتهجد بين يدي اذا نام البطالون، ويذكرني في خلوته اذا لها عن ذكري الغافلون، ويشكر نعمتي عليه اذا غفل عني الساهون".

وأنشدوا:

طوبى لمن سهرت بالليل عيناه وبات في قلق من حب مولاه

وقام يرعى نجوم الليل منفردا شوقا اليه وعين الله ترعاه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" البرّ لا يبلى، والذنب لا ينسى، والديّان لا يفنى. كن كيف شئت كما تدين تدان".

ما هذا، أتدري ما صنعت؟ بعت القرب بالبعد، والعقل بالهوى والدين بالدنيا.

وأنشدوا:

قم فارث نفسك وابكها ما دمت وابك على مهل

فاذا اتقى الله الفتى فيما يريد فقد كمل

وعن جابر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما نزع الله عبدا من ذنب الا هو ويريد أن يغفر له، وما استمال الله عبدا لعمل صالح، الا وهو يريد أن يتقبله منه".

وعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" التائبون اذا خرجوا من قبورهم، ارتفع من بين أيديهم ريح المسك، ويأتون على مائدة من الجنة يأكلون منها وهم في ظل العرش، وسائر الناس في سدّة الحساب".

ويروى أن رجلا أتى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، بما أتقي النار؟ قال:" بدموع عينيك". قال: وكيف أتقيها بدموع عيني؟ قال:" أهمل دموعهما من خشية الله، فانه لا يعذب بالنار عينا بكت من خشيته". قال المصنف في العلل المتناهية هذا حديث لا يصح عن رسول الله.

وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" قطرة تخرج من عين المؤمن من خشية الله، خير له من الدنيا وما فيها، وخير له من عبادة سنة، وتفكّر ساعة في عظمة الله وقدرته خير من صيام ستين يوما وقيام ستين ليلة. ألا وان لله ملكا ينادي في كل يوم وليلة: أبناء الأربعين، زرع دنا حصاده، أبناء الخمسين، هلموا الى الحساب، أبناء الستين، ماذا قدّمتم وماذا أخرتم، أبناء السبعين، ماذا تنتظرون. ألا ليت الخلق لم يخلقوا، فاذا خلقوا ليتهم علموا لما خلقوا له، فعملوا لذلك. ألا قد أتتكم الساعة فخذوا حذركم".

نزه مشيبك عن شيء يدنّسه ان البياض قليل الحمل للدنس

يا عبد السوء، كم تعصي ونستر، كم تكسر باب نهي ونجبر، كم نستقطر من عينيك دموع الخشية ولا يقطر، كم نطلب وصلك بالطاعة، وأنت تفرّ وتهجر، كم لي عليك من النعم، وأنت بعد لا تشكر. خدعتك الدنيا وأعمال الهوى وأنت لا تسمع ولا تبصر. سخّرت لك الأكوان وانت تطغى وتكفر، وتطلب الاقامة في الدنيا وهي فنظرة لمن يعبر.

منعوك من شرب المودة والصفا لما رأوك على الخيانة والجفا

ان أنت أرسلت العنان اليهم جادوا عليك تكرّما وتعطّفا

حاشاهم أن يظلموك وانما جعلوا الوفا منهم لأرباب الوفا

وروي عن الحسن البصري رضي الله عنه أنه قال:" دخلت على بعض المجوس وهو يجود بنفسه عند الموت، وكان حسن الجوار، وكان حسن السيرة، حسن الأخلاق، فرجوت أن الله يوفقه عند الموت، ويميته على الاسلام، فقلت له: ما تجد، وكيف حالك؟ فقال: لي قلب عليل ولا صحة لي، وبدن سقيم، ولا قوة لي، وقبر موحش ولا انيس لي، وسفر بعيد ولا زاد لي، وصراط دقيق ولا جواز لي، ونار حامية ولا بدن لي, وجنّة عالية ولا نصيب لي، ورب عادل ولا حجة لي.

قل الحسن: فرجوت الله أن يوفقه، فأقبلت عليه، وقلت له: لم لا تسلم حتىتسلم؟ قال: ان المفتاح بيد الفتاح، والقفل هنا، وأشار الى صدره وغشي عليه.

قال الحسن: فقلت: الهي وسيدي ومولاي، ان كان سبق لهذا المجوسي عندك حسنة فعجل بها اليه قبل فراق روحه من الدنيا، وانقطاع الأمل.

فأفاق من غشيته، وفتح عينيه، ثم أقبل وقال: يا شيخ، ان الفتاح أرسل المفتاح. أمدد يمناك، فأنا أشهد أن لا اله الا الله وأشهدأن محمدا رسول الله، ثم خرجت روحه وصار الى رحمة الله.

وأنشدوا:

يا ثقتي يا املي أنت الرجا أنت الولي

اختم بخير عملي وحقق التوبة لي

قبل حلول أجلي وكن لي يا ربّ ولي

اخواني، ما هذه السّنة وأنتم منتبهون؟ وما هذه الحيرة وأنتم تنظرون؟ وما هذه الغفلة وأنتم حاضرون؟ وما هذه السكرة وأنتم صاحون؟ وما هذا السكون وأنتم مطالبون؟ وما هذه الاقامة وأنتم راحلون؟ أما آن لأهل الرّقدة أن يستيقظوا؟ أما حان لأبناء الغفلة أن يتعظوا؟.

واعلم أن الناس كلهم في هذه الدنيا على سفر، فاعمل لنفسك ما يخلصها يوم البعث من سقر.

آن الرحيل فكن على حذر ما قد ترى يغني عن الحذر

لا تغترر باليوم أو بغد فلربّ نغرور على خطر
قال الجنيد: كان سري السقطي رضي الله عنه متصل الشغل، وكان اذا فاته شيء من ورده لا يقدر أن يعيده.

وكذلك كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لم يكن له وقت ينام فيه، فكان ينعس وهو جالس، فقيل له: يا أمير المؤمنين، ألا تنام؟ فقال: كيف انام؟! ان نمت بالنهار، ضيّعت حقوق الناس، وان نمت بالليل ضيّعت حظي من الله.

وسمع الجنيد رضي الله عنه ما يقول: ما رأيت أعبد لله تعالى من سريّ السّقطي، أتت عليه ثمان وسبعون سنة ما رؤي قط مضطجعا الا في علته التي مات فيها.

قال الجنيد رضي الله عنه: سمعت السريّ السقطي رضي الله عنه يقول: لولا الجمعة والجماعة ما خرجت من بيتي، وللزمت بيتي حتى أموت.

قال أبو بكر الصيدلاني: سمعت سليمان بن عمار يقول: رأيت أبي في المنام فقلت له: ما فعل بك ربك؟ فقال: ان الرب قرّبني وادناني، وقال لي: يا شيخ السوء أتدري لم غفرت لك؟ فقلت: لا يا الهي. قال: انك جلست للناس يوما مجلسا فأبكيتهم، فبكى فيهم عبد من عبيدي لم يبك من خشيتي قط، فغفرت له ووهبت أهل المجلس كلهم له، ووهبتك فيمن وهبت له.

عن علي بن محمد بن ابراهيم الصفار، قال: حضرت أسود بن سالم ليلة وهو يقول هذين البيتين ويكررهما ويبكي:

أمامي موقف قدّام ربي يسألني وينكشف الغطا

وحسبي أن أمرّ على صراط كحد السيف أسفله لظى

قال: ثم صرخ صرخة، ولم يزل مغمى عليه حتى أصبح رضي الله عنه.

وكذلك يروى عن الضحّاك بن مزاحم أنه قال: خرجت ذات ليلة الى مسجد الكوفة، فلما قربت من المسجد، فاذا في بعض رحابه شاب قد خرّ ساجدا وهو يخور بالبكاء، فلم أشك أنه ولي من أولياء الله تعالى؟، فقربت منه لأسمع ما يقول فسمعته يقول أبياتا:

عليك يا ذا الجلال معتمدي طوبى لمن كنت أنت مولاه

طوبى لمن بات خائفا وجلا يشكو الى ذي الجلال بلواه

وما به علة ولا سقم أكثر من حبّه لمولاه

اذا خلا في ظلام الليل مبتهلا أجابه الله ثم لبّاه

ومن ينل ذا من الاله فقد فاز بقرب تقرّ عيناه

فبقي يكرر هذه الأبيات ويبكي، وانا أبكي رحمة لبكاءه، فبينما أنا كذلك، لاح لي ضوء كالبرق الخاطف، فأسرعت بيدي الى عيني، فسمعت، فاذا بمناد ينادي من فوق رأسه بصوت عذب لذيذ لا يشبه كلام بني آدم، هو يقول:

لبيّك عبدي وأنت في منفي وكل ما قلت قد قبلناه

صوتك تشتاقه ملائكتي وحسبك الصوت قد سمعناه

ان هبت الريح من جوانبه خرّ صريعا لما تغشاه

ذاك عبدي يجول في حجبي وذنبك اليوم قد غفرناه

فقلت: مناجاة الحبيب مع حبيبه وربّ الكعبة، فخريّت مغشيا على وجهي لما أدركني من الهيبة، ثم أفقت من غشيتي وأنا أسمع ضجيج الملائكة في الهواء، وخفقان أجنحتهم بين السماء والأرض، خيّل اليّ أن السماء قد قربت من الأرض، ورأيت النور قد غلب على ضوء القمر، وكانت ليلة مقمرة ساطعة النور، فدنوت منه وسلمت عليه، فردّ عليّ السلام، فقلت له: بارك الله فيك، من أنت يرحمك الله؟ فقال لي: أنا راشد بن سليمان، فعرفته لما كنت أسمع عنه. فقلت له: رحمك الله، لو أذنت لي في صحبتك لآنس بك، فقال لي: هيهات هيهات، وهل يأنس بالمخلوقين من تلذذ بمناجاة رب العالمين، فانصرف عني وتركني رضي الله عنه.

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 04-01-2008, 01:18 PM
أبو عبد الله محمد أبو عبد الله محمد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



افتراضي

بارك الله فيك ونفع بك وهكذا تكون النصائح في أمور قد تركها الناس وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين والحمد لله أنه يوجد من يذكر الناس وينصحهم فجزيت خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد مع اقتباس
  #43  
قديم 04-01-2008, 07:02 PM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرااااااااااااااااااااااااااا



الاخلاص هو مالايعلمه ملك فيكتبه...ولا عدو فيفسده..ولا يُعجب به صاحبه فيبطله





اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها
واعمل للآخرة بقدر بقائك فيها
واعمل لله بقدر حاجتك اليه
واعمل من المعاصي بقدر ما تطيق من العقوبة
ولا تسأل الا من لا يحتاج الى أحد
واذا أردت أن تعصي الله ..فاعصه..في مكان لا يراك فيه
رد مع اقتباس
  #44  
قديم 04-01-2008, 07:05 PM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بماذا تبدأ يومك

هل ذكرت الله وحمدته عند قيامك من نومك ؟

هل صليت اليوم الفجر في المسجد جماعة ؟

هل قرأت اليوم أذكار الصباح ؟

هل استفتحت يومك بسؤال الله أن يرزقك الرزق الحلال والتحري عنه ؟

هل حمدت الله على نعمة الإسلام ؟

هل حمدت الله على نعمة السمع والبصر والفؤاد وسائر الأنعام ؟

هل اغتنمت ساعات الاستجابة ودعوت الله بها ؟

هل قرأت وتعلمت وحفظت و عملت اليوم شئ من كتاب الله ؟

هل قرأت وتعلمت وحفظت اليوم شئ حديث رسول الله ( ص) ؟

هل تعلمت شيئا من الفرائض وحضرت اليوم درسا للعلم ؟

هل حفظت اليوم سمعك وبصرك وبقية جوارحك عن الحرام ؟

هل صليت اليوم على النبي (ص) ؟

هل عدت مريضا ؟

هل مشيت في تشييع جنازة (من غسلها - الصلاة عليها - دفنها ) ؟

هل أمرت اليوم بمعروف أو نهيت عن المنكر ؟

هل نصحت في الله ؟

هل أعنت مسلما ؟

هل سألت الله ثلاثة أن يدخلك الجنة؟ فإن من سأل الله أن يدخله الجنة ، قالت الجنة : اللهم ادخله الجنة ..

هل استجزت من عذاب النار ثلاثا ؟ فان من يفعل ذلك قالت النار : اللهم أجره من النار ..

هل حافظت على جميع الصلوات في المسجد جماعة ؟

هل صليت اليوم السنن الراتبة والتطوع ؟

هل واظبت على قراءة الأوراد عقب كل صلاة وأذان ؟

هل كنت خاشعا اليوم في صلواتك ؟

هل اتقيت الله في مكاسبك ومطعمك ومشربك وملبسك ؟

هل كان اليوم صمتك فكرا .. ونطقك ذكرا .. ونظرك عبرة ؟

هل أحببت في الله وأبغضت في الله ؟

هل أهديت هديت لتأليف قلب وزيادة حب ومودة

هل فكرت في الابتعاد عن رفقاء السوء وتخيرت الأصدقاء ؟

هل حرصت التعرف على أخ جديد لك في الله ؟

هل حاولت التجنب الإكثار من الضحك ؟

هل بكيت اليوم من خشيت الله ؟

هل استغفرت الله اليوم من الذنوب ؟

هل دعوت الله أن يثبت قلبك في دينه ؟

هل دعوت الله اليوم واستغفرت للمؤمنين والمؤمنات ؟

هل تصدقت اليوم على الفقراء والمحتاجين ؟

هل ابتسمت اليوم في وجه أخيك المسلم ؟

هل وفيت بالعهد وصدقت الوعد ؟

هل أخلصت في أعمالك كلها في السر والعلن ؟

هل اقتصدت في الفقر والغنى ؟

هل وصلت من قطعك ؟

هل عدلت عن الغضب والرضى ؟

هل عفوت عمن ظلمك أعطيت من حرمك ؟

هل تركت الغضب لنفسك ، وحاولت ألاّ تغضب إلاّ لله تبارك وتعالى ؟

هل طهرت قلبك من أمراضه ( الحسد .. الحقد .. الغل .. ) ؟

هل نظفت لسانك من الكذب والغيبة والنميمة والجدل واللغو ؟

هل عودت نفسك على العادات الطيبة من الحلم .. الصبر .. الورع ..التقوى .. الرحمة .. التوكل .. ؟

هل أصابتك مصيبة فقلت : (( إنا لله وإنا إليه راجعون )) ؟

هل دعوت بهذا الدعاء (( اللهم إني أعوذ بك من أن أشرك بك وأنا أعلم , أستغفرك لما لا أعلم )) ؟ فمن قال ذلك أذهب الله عنه الشرك ظاهره وخفيه

هل أخلصت في يومك في كل عملك ؟

هل حافظت على سنة نبيك القولية والعملية ؟

هل تذكرت الموت والقبر واليوم الآخر وشدائده ؟

هل ختمت يومك بتوبة نصوح واستغفار وخشوع ؟





حقا اخوانى وأخواتى كلنا مقصرين

مقصرين فى حقنا

ومقصرين فى حق الله

ومقصرين فى حق أبائنا وأمهاتنا

ومقصرين فى حق أهلنا بالعراق وفلسطين والسودان .......

ومقصرين فى .....

ومقصرين فى .....

فلنجعل هذه الأسئله أمام أعيننا كل صباح وليضعها كلا منا داخل غرفته أو أن يضعها فى مكان عملة ويسأل نفسه يوميا هل أنا مقصر ؟

ولقييم كلا منا نفسه وأتمنى وأدعوا الله أن ننال الأجر والثواب

وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على أشرف المرسلين المبعوث رحمه للعالمين (صلى الله عليه وسلم)
رد مع اقتباس
  #45  
قديم 04-03-2008, 03:55 AM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحقيقة كتاب بحر الدموع لابن الجوزي ملئ باللآلآ والعبر التي ترقق القلب وماأحوجنا في هذا الزمان الذي قست به القلوب الي ترقيق القلوب ولهذا سنقطف منه لعله يعيننا في قيام الليل
وأدعو الله ان يرقق قلوبنا ويردنا الي دينه ردا جميلا وياخذ بنواصينا اليه أخذ الكرام عليه آميييييين


تماطلون بالعمل و تطمعون في بلوغ الأمل
اخواني، الى كم تماطلون بالعمل، و تطمعون في بلوغ الأمل، وتغترّون بفسحة المهل، ولا تذكرون هجوم الأجل؟ ما ولدتم فللتراب، وما بنيتم للخراب، وما جمعتم فللذهاب، وما عملتم ففي كتب مدّخر ليوم الحساب. وأنشدوا:
ولو أننا اذا متنا تركنا لكان الموت راحة كل حيّ
ولكنّا اذا متنا بعثنا ونسأل بعدها عن كل شيء
يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: لا يغرّنّكم قول الله عز وجل:{ من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها} الأنعام 160، فان السيئة وان كانت واحدة، فانها تتبعها عشر خصال مذمومة:
أولها: اذا أذنب العبد ذنبا، فقد أسخط الله وهو قادر عليه.
والثانية: أنه فرّح ابليس لعنه الله.
والرابعة: أنه تقرّب من النار.
والخامسة: أنه قد آذى الحفظة.
والثامنة: أنه قد احزن النبي صلى الله عليه وسلم في قبره.
والتاسعة: أنه أشهد على نفسه السموات والأرض وجميع المخلوقات بالعصيان.
والعاشرة: أنه خان جميع الآدميين، وعصى رب العالمين.
ويروى عن ذي النون المصري رحمه الله تعالى أنه قال: خرجت أريد الحجاز ولم أصحب أحدا من الناس، فبينما أنا سائر، اذ وقعت في أرض صحراء، وقد نفذ زادي، فأشرفت على الهلاك، اذ لاحت لي شجرة في وسط الصحراء دانية الفروع، متدلية الأغصان، كثيرة الأوراق، فقلت في نفسي: أسير نحو هذه الشجرة، فأكون في ظلها حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.
فلما وصلت الى الشجرة، ودنوت منها، وأردت الدخول في ظلها، فأخذ غصن من أغصانها بركوتي، فانهرق الماء الذي كان بقي لي فيها أحيي به رمقي، فأيقنت بالهلاك، وطرحت نفسي في ظل الشجرة، وبقيت أنتظر ملك الموت ليقبض روحي، فاذا أنا بصوت حزين وهو يقول: الهي وسيدي ومولاي، ان كان هذا رضاك مني، فزد حتى ترضى عني يا أرحم الراحمين.
فقمت وجعلت أمشي نحو الصوت، فاذا أنا بشخص حسن الصورة، وهو ملقى على الرمل، والنسور قد أحدقت به تنهش من لحمه، فسلمت عليه فردّ السلام، وقال لي: يا ذا النون، لما نفذ الزاد، وانهرق الماء، أيقنت بالموت والفناء، فجلست عند رأسه، وجعلت أبكي رحمة لبكائه، وشفقة لما رأيت منه.
فبينما أنا كذلك، اذ انا بقصعة من الطعام وضعت بين يدي، فوكز الأرض بعرقوبه، فاذا بعين من الماء قد تفجرت، أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، فقال لي: يا ذا النون، كل واشرب، لا بد لك من الوصول الى بيت الله الحرام، ولكن يا ذا النون لي اليك حاجة، فان قضيتها فلك الأجر والثواب، فقلت: وما هي؟ قال: اذا انا مت، فاغسلني وادفني، واسترني من الوحش والطير، وسر فاذا قضيت الحج، فانك تصل الى مدينة بغداد، وتدخل من باب الزعفران، فانك تجد هنالك الصبيان يلعبون، وعليهم ألوان الثياب، فتجد هنالك شابا، صغير السن، ليس يشغله شيء عن ذكر الله تعالى، قد تحزّم بخرقة، وجعل على كتفيه أخرى، في وجهه خطان أسودان من آثار الدموع، فاذا وجدته فذلك ولدي وقرّة عيني، فأقرئه مني السلام.
قال ذا النون: فلما فرغ من كلامه، سمعته يقول: أشهد أن لا اله الا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، وشهق شهقة فارق الدنيا رحمة الله عليه، فقلت: انا لله وانا اليه راجعون، وكان معي قميص في وعائي لا أفارقه فغسلته من ذلك الماء، وكفنته وواريته التراب، وسرت الى بيت الله الحرام وقضيت مناسك الحج، وخرجت الى زيارة قبر رسول الله، فلما قضيت الزيارة، وسرت الى مدينة بغداد، فدخلتها في يوم عيد، فاذا انا الصبيان يلعبون وعليهم ألوان الثياب، فنظرت فرأيت الصبي الموصوف جالسا لا يشغله الموهوب عن علام الغيوب، وقد ظهرت على وجهه الأحزان، وفي وجهه خطان أسودان من آثار الدموع، وهو يقول:

الناس كلهم للعيد قد فرحوا وقد فرحت أنا بالواحد الصمد

الناس كلهم للعيد قد صبغوا وقد صبغت ثياب الذل والكمد

الناس كلهم للعيد قد غسلوا وقد غسلت أنا بالدمع للكبد

قال ذو النون: فسلمت عليه، فرد عليّ السلام، وقال: مرحبا برسول أتى من أبي، فقلت له: من أخبرك باني رسول أتيتك من أبيك؟ قال: الذي أخبرني أنك دفنته بالصحراء. يا ذا النون، أتزعم أنك دفنت أبي بالصحراء؟ والله ان أبي رفع الى سدرة المنتهى، ولكن سر معي الى جدتي.

فأخذ بيدي وسار معي الى منزله، فلما وصل الى الباب نقر نقرا خفيفا، فاذا بالعجوز قد خرجت الينا، فلما رأتني، قالت مرحبا بمن تمتع بالنظر في وجه حبيبي وقرّة عيني. قلت لها: من أخبرك بأنك رأيته؟ قالت: الذي أخبرني بأنك كفنته وأنّ الكفن مردود عليك. يا ذا النون، فوعزة ربي وجلاله، ان خرقة ابني يباهي الله بها الملائكة في الملأ الأعلى.

ثم قالت: يا ذا النون، صف لي كيف تركت ابني وقرة عيني وثمرة فؤادي؟ قلت لها: تركته في الفيافي والقفار بين الرمال والأحجار، وقد حظي بما أمل من العزيز الغفار.

فلما سمعت العجوز ذلك، ضمّت الصبي الى صدرها، وغابت عني، وحجبت عن نظري، فلا ادري: أفي السماء صعد بهما، أو في جوف الأرض هبط بهما، فصرت أطلبهما في أركان الدار، فما وجدتهما، فسمعت هاتفا يقول: يا ذا النون لا تتعب نفسك، فلقد طلبتهم الأملاك، فلم يجدوهم. فقلت: أين صاروا، فقال لي: ان الشهداء يموتون بسيوف المشركين، وهؤلاء المحبون يموتون بالشوق الى رب العالمين، فيحملون في مركب من نور في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

قال ذا النون: فتفقدت الجراب، فوجدت
الكفن الذي كفنته فيه مطويّا كما كان أولا، رضي الله عنه ونفعنا ببركاتهم.
رد مع اقتباس
  #46  
قديم 04-05-2008, 02:14 AM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين




أصلحوا من أعمالكم ما فسد
اخواني، الى كم هذه الغفلة وأنتم مطالبون بغير مهلة؟ فبالله عليكم، تعاهدوا أيامكم بتحصيل العدد، وأصلحوا من أعمالكم ما فسد، وكونوا من آجالكم على رصد، فقد آذنتكم الدنيا بالذهاب، وأنتم تلعبون بالأجل وبين أيديكم يوم الحساب. آه من ثقل الحمل.. آه من قلة الزاد وبعد الطريق.

فيا أيها المغرور باقباله، المفتون بكواذب آماله، الذي غاب عن الصواب، وهو في فعله كذاب.

يا بطال، الى كم تؤخر التوبة وما أنت في التأخير بمعذور؟ الى متى يقال عنك: مفتون ومغرور؟ يا مسكين، قد انقضت أشهر الخير وأنت تعد الشهور؟ أترى مقبول أنت أم مطرود؟ أترى مواصل أنت أم مهجور؟ أترى تركب النجب غدا أم أنت على وجهك مجرور؟ أترى من أهل الجحيم أنت أم من أرباب النعيم والقصور. فاز، والله، المخفون، وخسر هنالك البمبطلون، ألا الى الله تصير الأمور.

وأنشدوا:

مالي أراك على الذنوب مواظبا أأخذت من سوء الحساب أمانا

لا تغفلن كأن يومك قد أتى ولعل عمرك قد دنا أو حانا

ومضى الحبيب لحفر قبره مسرعا وأتى الصديق فأنذر الجيرانا

وأتو بغسّال وجاؤوا نحوه وبدا بغسلك ميتا عريانا

فغسلت ثم كسيت ثوبا للبلى ودعوا لحمل شريرك الاخوانا

وأتاك أهلك للوداع فودّعوا وجرت عليك دموعهم غدرانا

فخف الاله فانه من خافه سكن الجنان مجاورا رضوانا

جنات عدن لا يبيد نعيمها أبدا يخالط روحه ريحانا

ولمن عصا نار يقال لها لظى تشوى الوجوه وتحرق الأبدانا

نبكي وحق لنا البكاء يا قومنا كي لا يؤاخذنا بما قد كانا

قال النبي صلى الله عليه وسلم:" اذا كان ابن آدم في سياق الموت، بعث الله اليه خمسة من الملائكة:

أما الملك الأول، فيأتيه وروحه في الحلقوم، فيناديه: يا ابن آدم، أين بدنك القوي؟ ما أضعفه اليوم؟ أين لسانك الفصيح؟ ما أسكته اليوم؟ أين أهلك وقرابتك؟ ما أوحشك منهم اليوم!.

ويأتيه الملك الثاني اذا قبض روحه، ونشر عليه الكفن، فيناديه: يا ابن آدم، أين ما أعددت من الغنى للفقر؟ أين ما أعددت من الخراب للعمران؟ أين ما أعددت من الأنس للوحشة؟.

ويأتيه الملك الثالث اذا حمل على الأعناق، فيناديه: يا ابن آدم، اليوم تسافر سفرا بعيدا لم تسافر سفرا أبعد منه، اليوم تزور قوما لم تزورهم قبل هذا قط، اليوم تدخل مدخلا ضيقا لم تدخل أضيق منه، فطوبى لك ان فزت برضوان الله، وويل لك ان رجعت بسخط الله.

ويأتيه الملك الرابع اذا ألحد في قبره فيناديه: يا ابن آدم، بالأمس كنت على ظهرها ماشيا، واليوم صرت في بطنها مضطجعا. بالأمس كنت على ظهرها ضاحكا، واليوم أصبحت في بطنها باكيا. بالأمس كنت على ظهرها مذنبا، واليوم أمسيت في بطنها نادما.

ويأتيه الملك الخامس اذا سويّ عليه التراب، وانصرف عنه الأهل والجيران والأصحاب، فيناديه: يا ابن آدم، دفنوك وتركوك، ولو أقاموا عندك ما نفعوك. جمعت المال وتركته لغيرك. اليوم تصير اما لجنة عالية، أو الى نار حامية".
:astagfor:



ويروى عن بعض المتعبدين أنه قال: الهي عصيتك قويا، وأطعتك ضعيفا، وأسخطتك جلدا، وخدمتك نحيفا، فيا ليت شعري، هل قبلتني على لؤمي، أم صرفتني على جرمي؟ قال: ثم غشي عليه ووقع على الأرض وانسلخت جبهته.

فقامت اليه أمه، وقبّلته بين عينيه، ومسحت جبهته وهي تبكي وتقول: قرّة عيني في الدنيا، وثمرة فؤادي في الآخرة، كلم عجوزك الثكلى، وردّ جواب أمك الحريّ.

قال: فأفاق الفتى من غشيته، ويده قابضة على كبده، وروحه تتردد في جسده، ودموعه تنسكب على خده ولحيته، فقال لها: يا أماه، هذا اليوم الذي كنت تحذريني منه، وهذا هو المصرع الذي كنت تخوّفيني منه، هذا مصرع الأهوال، وسقوط عثرة الأثقال، فيا أسفا على الأيام الخالية، ويا جزعي من الأيام الطوال التي لم أعرّج فيها على الاقبال.

يا أماه أنا خائف على نفسي أن يطول في النار سجني وحبسي. يا حزناه ان رميت فيها على رأسي، ويا أسفاه ان قطعت فيها أنفاسي.

يا أماه، افعلي ما أقول لك.

فقالت له: يا بنيّ، فدتك نفسي، ماذا تريد؟.

قال لها: ضعي خدي على التراب، وطئيه بقدمك حتى أذوق طعم الذل في الدنيا، والتلذذ للسيّد المولى، عسى أن يرحمني وينجيني من نار لظى. قالت أمه: فقمت اليه في الحال، وقد ألصق خده بالتراب، والدموع تجري من عينيه كالميزاب، فوطئت خده بقدمي، فاذا هو ينادي بصوت ضعيف: هذا جزاء من أذنب وعصى، وهذا جزاء من أخطأ وأسا، هذا جزاء من لم يقف بباب المولى، هذا جزاء من لم يراقب العلي الأعلى.

قالت: ثم تحوّل الى القبلة، وقال: لبيّك لبيّك، لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين.

قال: ثم مات في مكانه، فرأته أمه في المنام كأن وجهه فلقة قمر تجلى من سحاب، فقالت له: يا بنيّ، ما فعل بك مولاك؟ قال: رفع درجتي، وقرّبني من محمد صلى الله عليه وسلم، فقالت له أمه: يا بنيّ، ما الذي سمعت منك تقوله عند وفاتك؟ فقال لها: يا أماه، هتف بي هاتف وقال لي: يا عمران، أجب داعي الله، فأجبته، ولبيّت ربي عز وجل. رحمه الله تعالى.
رد مع اقتباس
  #47  
قديم 04-05-2008, 02:19 AM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




لا يكونن أحدكم كالعبد السوء

يا من عمي عن طريق القوم، عليك باصلاح نور البصر. القلب المظلم يمشي في شوك الشك وما عنه خبر. وقت التائب كله عمل: نهاره صوم، وليله سهر، ووقت البطال كله غفلة، وبصيرته عميت عن النظر. من ذاق حلاوة الزهد، استحلى التهجد والسهر، ان تدرك المتهجدين في أول الليل، ففي أعقاب السحر. تيقّظ من نوم الغفلة، فهذا فجر المشيب انفجر، وأذلة التخلف اذا تخلف عن الباب وما حضر!.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا يكونن أحدكم كالعبد السوء، ان خاف عمل، وان لم يخف فلا عمل، أو كالأجير السوء، ان لم يعط أجرا وافرا لم يعمل".

أوحى الله الى داود عليه السلام: يا داود، العاشقون يعيشون في حلم الله، والذاكرون يعيشون في رحمة الله، والعارفون يعيشون في لطف الله، والصّدّيقون يعيشون في بساط الأنس بالله يطعمهم ويسقيهم.

:astagfor:

قال أبو بكر الرازي: قا ابن عطاء: لما أكل آدم من الشجرة، طرده كل شيء ونفاه عن نفسه، وأبعده عن نفسه، وأبعده عن قربه، الا شجرة العود، فانها آوته. وبكى عليه كل شيء الا الذهب والفضة.

فأوحى الله اليهما: ما لكما لا تبكيان على محب طرده محبوبه؟ فقالا: الهنا، وما كنا لنبكي على محب عصى محبوبه. فقال: وعزتي وجلالي، لأعزنّكما ولأجعلنّكما قيمة كل شيء، ولأجعلنّ أولاد آدم خدّاما لكما.

وأوحى الله الى العود: ومالك أويت طريد مولاه؟فقال: رحمة مني على ذلك.

فقال: وعزتي وجلالي، لأعذبنك بالنار في الدنيا، ولا ينتفع بك الا بعد احراقك، لأنك آويت من عصى في جوار مولاه بمرأى منه واطلاع عليه. وأنشدوا:

لقد ورد التقاة فما وردنا فهمنا والهين وما فهمنا

أحبّتنا بطيب الوصل جودوا فغير الجود منكم ما عرفنا

فان جدتم فعفوكم رجونا وبابكم الكريم به وقفنا

تذللنا بباكم عساكم بلطف جنابكم فارضوا علينا

وحقّكم لقد جئنا حماكم وآوينا لكم لكن طردنا

وحالت بيننا حجب المعاصي ولولا الذنب عنكم ما حجبنا

وما كان النوى والبعد منكم ولكن أصله مما افترقنا

فتحتم باب جودكم امتنانا علينا بعد جرم كان منا

فلم نصلح لقربكم ولكن أسأنا ثم تبنا ثم عدنا

وعاملناكم بالعدل دهرا وعاهدناكم زمنا فخنّا

ولم ينقض لكم عهد ولكن علينا قد نقضنا ما نقضنا

طردنا بالجرائم عن رضاكم ولو كنا له أهلا قبلنا

وأقررنا بزلتنا لديكم فجودوا بالرضا انّ اعترفنا

ومن يرجو العبيد يوى الموالي فأنتم راحمونا كيف منا

وهل في غيركم عنكم بديل وهل لولاكم للحق معنى

فما أشهى وصالكم وأحلى وما أعلى مقامكم وأسنى

فعزتنا تذللنا اليكم وأشرف حالنا لكم ان خضعنا

بجاه محمد خير البرايا تشفعنا لكم وبه اعتصمنا

عليه تحيّة ما لاح برق وتاق لحبّه قلب المعنّى



ابن الجوزي
رد مع اقتباس
  #48  
قديم 04-06-2008, 08:12 PM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بينما نحنُ نُصلي مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ،إذ قال رجلٌ من
القومِ: الله أكبرُ كبيراً والحمدُ لله كثيراً وسبحان الله بكرةً وأصيلاً،فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :(من القائلُ كلمةَ كذا وكذا ؟) فقال رجل ٌمن
القوم:أنا يا رسول الله! قال: (عجبتُ لها،فُتِحَتْ لها أبوابُ السماءِ) ، قال
ابن عمر:فما تركتُهُنَّ منذُ سمعت رسول الله يقولُ ذلك .
[ صحيح مسلم ]

:astagfor:
- كنا نُصلي يوماً وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعةِ
قال: (سمع الله لمن حمده) ،قال رجلٌ: ربنا ولك الحمدُ حمداً كثيرا ًطيباً
مباركاً فيه.فلما أنصرف قال: (من المُتكلِّم ؟) قال: أنا،قال: (رأيت ُبضعةً
وثلاثين ملكاً يَبْتَدِرُونها،أيُّهُم يَكتُبها أوّلُ ) .

[ صحيح البخاري ]

- من صلى في اليوم والليلة أثني عشرة ركعةً تطوعاً ، بنى الله له بيتاً في
الجنة .
[صحيح الجامع الصغير وزياداته]
من قام بعشرِ آياتٍ لم يُكتَب من الغافلين ، ومن قام بمائة آيةٍ كُتِبَ من
القانتين ، ومن قام بألف آيةٍ كُتِبَ من المُقَنْطَرِينَ .
[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

:anotherone:
- صلاةُ الرجلِ تطوعاً حيثُ لا يراهُ الناسُ تعدِلُ صلاتَهُ على أعْينِ
الناسِ خمساً وعِشرينَ.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته
- من صلى الضحى أربعاً ، وقبْلَ الأولى أربعاً ، بُنيَ له بيتٌ في الجنة. [صحيح الجامع الصغير وزياداته]

- إن الله وملائكتَهُ يُصَلُّونَ على الذين يَصِلُونَ الصُّفُوفَ ومن سدَّ
فُرجةً بَنَى الله له بيتاً في الجنة ورفعهُ بها درجة.

[السلسلة الصحيحة 4/1892]

- ما من عبدٍ يسجد لله سجدةً إلا كتب الله له بها حسنةً، وحط عنه بها سيئةً
، ورفع له بها درجة ، فاستكثِروا من السجود .

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

- من صلى الفجر في جماعةٍ ، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ، ثم صلى
ركعتين ، كانت له كأجرِ حجَّةٍ ، وعمرةٍ، تامةٍ ، تامةٍ ، تامةٍ.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته] من صلى لله أربعين يوماً في جماعةٍ ، يدركُ التكبيرة الأولى ، كتِب له
برآءتانِ: براءةٌ من النارِ وبراءةٌ منالنفاقِ .

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]
:astagfor:

أفضلُ الصلوات عند الله صلاةُ الصبح يوم الجمعة في جماعة.

[ السلسلة الصحيحة 4/1566 ]

لااله الا انت سيحانك اني كنت من الظالمين
رد مع اقتباس
  #49  
قديم 04-06-2008, 10:06 PM
نبض القلوب نبض القلوب غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

جزاك الله خير اختي الحبيبة الفارة الى الله
رد مع اقتباس
  #50  
قديم 04-07-2008, 02:51 AM
الفاررة الي الله الفاررة الي الله غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكي الله خيراااااااااااااااااااا أختي الحبيبة نبض القلوب :a7bak:

آخر وصايا رسول الله : الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم

سبحان الله وبحمده
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 06:28 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.