الأسئلة التي تم الإجابة عليها يقوم الموقع باستفتاء مجموعة من شيوخ السنة الثقات للإجابة على الأسئلة، ويتم تذييل إجابة الفتوى باسم الشيخ صاحب الفتوى، وذلك في كل موضوع على حدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
مشكلتى
أنا فتاة لم اتزوج بعد ولكن مشكلتى انى احيانا اقابل من الاشخاص الذين اجد نفسى اميل اليهم عاطفيا لدرجة الاعجاب واحيانا اتصور انه حب حتى اقابل شخص اخر واجد نفسى معجبة به وانسى امر الاول وهذا كله رغما عنى والله ولكن هذه المشاعر تظل فى نفسى ولا يعلمها الا الله لانى ملتزمة واعلم حدود الله فلا ابوح بهذه المشاعر لايما كان ولكن هذا الشعور يجعلنى اتألم كثيرااا واحيانا تصل للبكاء فلا اعرف لماذا اجد نفسى معجبة بهؤلاء الاشخاص واحد تلو الاخر لا اكاد اترك التفكير فى شخص حتى يظهر الاخر مع العلم انى عندما اجد نفسى مائلة عاطفيا لشخص ما اتصور انه لا يوجد مثله ابدا وانى لا استطيع التفكير فى غيره واحيانا ادعو الله ان يرزقنى الله باحدهم الى ان استيقظ من هذه المشاعر واجد انها وهمية المشكلة الان انى اخاف من الاختلاط بالناس حتى لا اعجب باحدهم واعيد الكرة وسؤالى هو اريد ان اعرف هل هذه المشاعر التى هى رغما عنى سأحاسب عليها من الله بالرغم انى اكتمها فى نفسى ولا ابوح بها لاحد ؟؟؟وما تشخيص هذه الحالة لانى متعبة جدا وفى كرب من هذا الموضوع فإنى لو بيدى لا افكر فى اى شخص لانى اريد حياة فى رضا ربى ورسوله لا تشوبها شائبة؟؟؟وما علاجها؟؟؟ |
#2
|
|||
|
|||
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الأخت الفاضلة / أمة الرؤوف حفظها الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: إن العلاقات بين الشاب والفتاة من حب واختلاط أصبحت لا شك مشكلة أساسية في العلاقات الإنسانية، لذلك لابد أن تكون الضوابط الشرعية هي المحرك في مثل هذه العلاقات، فيجب ألا يسترسل أي إنسان بخياله نحو إنسان آخر.. لأنه بالتأكيد أمر غير محبذ وغير محبوب، وأعتقد أنه يؤدي إلى انحرافات عاطفية وهذا يسبب نوعاً من القلق والتوتر الداخلي وعدم الاستقرار العاطفي. لذا فعليك أن توجهي عاطفتك نحو والديك وأخواتك وزميلاتك الصالحات، وأن لا تنخدعي بالمظاهر، وإذا أرادك شاب فاطلبي منه أن يذهب إلى أهلك، وأن يأتي البيوت من أبوابها، وأعلمي أن ما ذكرته ليس حبا، بل هو إعجاب؛ لأن الحب الحقيقي الحلال لا يكون إلا بعد الرباط الشرعي، ويتعمق بمعرفة الخصال الطيبة والصفات الجميلة في المحبوب، وتذكري أن قلبك غال فعمريه بحب الله، ولا تدخلي فيه إلا من يحبه الله لطاعته وخلقه. وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وأشغلي نفسك بما يفيدك في دينك ودنياك، وابتعدي عن مواطن الشباب، وعليك بغضّ البصر الذي أمر الله به المؤمنين، والمؤمنات. ونسأل الله أن يوفقك وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به. والله أعلم المجيب / مركز الفتوى بإسلام ويب
التعديل الأخير تم بواسطة ناقل الإجابات ; 09-20-2012 الساعة 12:39 AM |
#3
|
|||
|
|||
وهذا رد آخر لنفس السؤال لفضيلة الشيخ الدكتور / أحمد الفرجابي
المستشار الشرعي بإسلام ويب فقد قرأت ما كتبه الدكتور محمد لبنتنا الفاضلة التي يدل سؤالها على وعي وخير، وسعادتي لا توصف بهذه الاستشارة؛ وذلك لأن السائلة تسأل من البداية وقبل الدخول في النفق المظلم للعواطف العواصف، وإنما شفاء العيّ السؤال، وقد أحسنت من انتهت إلى ما سمعت ووقفت عند حدود الشرع وضوابطه. وأرجو أن أؤكد للجميع أنه لا يوجد على وجه هذه الأرض إنسان أسعد من الذين يضبطون عواطفهم ويجعلون قيادتها للشرع الواضح ويقدمون العقل على العاطفة، خاصة في المراحل الأولى لتأسيس الحياة الزوجية. وأنا موافق لكلام الدكتور من أوله إلى آخره، وأريد أن أقول لشبابنا وفتياتنا: إن إطلاق العنان للعواطف لا يجلب السعادة ولكنه يولد الحسرات والآهات وقد أحسن من قال: فإنك متى أرسلت طرفك رائداً لقلبك يوما أتعبتك المناظر رأيت الذي لا كله أنت قادر عليه ولا عن بعضه أنت صابر ولذلك لا يوجد أتقى من قلب ينطلق في كل الميادين من منطلق الشرع، والتمادي مع العواطف يسبب الفشل في الحياة الزوجية، لأن الشكوك والظنون تطارد صاحبها، كما أنه يصاب ببرود وفتور فيها -أي العواطف- وهو ما نسميه الشيخوخة المبكرة لمشاعر الحب، وقد ثبت ذلك في دراسات غربية وعربية حيث وجد أن نسبة الطلاق ترتفع جداً بين الذين عاشوا رومانسية قبل الزواج، وأنا أقترح على كل شاب وفتاة ما يلي: 1. اللجوء إلى الله وسؤاله التوفيق لحسن الاختيار. 2. عدم التفكير في موضوع الزواج إلا في الوقت المناسب. 3. إذا وجد أو وجدت في نفسها إعجاباً أو ميلاً فلابد من التأكد من الآتي: ا. امكانية الارتباط وكمال المشوار. ب. موافقة الطرفين والأهل. ج. وجود التوافق وتبادل المشاعر. د. التهيئة النفسية والمادية لتأسيس علاقة شرعية. هـ. عدم إظهار هذا الميل إلى العلن، أو الدخول في نفق العلاقات قبل الارتباط. أما إذا لم تتوفر هذه الشروط فعليه وعليها صرف النظر عن الموضوع، لتفادي ما يثير المشاكل، والبعد عن أماكن وجود المحبوب وكتمان تلك المشاعر عن كل الناس، والتوجه إلى رب الناس بأن يقدر ما فيه الخير، ثم نقول لمن وجدت هذه المشاعر إذا كان الميل لأهل الدين والصلاح والتفوق والنجاح فهذا دليل على أن الميزان والمعيار صحيح، وتلك نعمة من الله تستوجب الشكر، والإعجاب بأهل الخير خير. 4. البعد عن المناظر المثيرة والقصص الرومانسية، لأن اشتغال الذهن يفجر سبل الشهوة، وهذا خطير على مستقبل الشاب أو الفتاة العملي والديني والنفسي، وهي أشياء لا توصل إلى الإشباع ولكنها توصل إلى السعار. 5. علينا أن ندخر العواطف لنضعها في موضعها الصحيح، لأن من الخطورة منحها لمن لا يستحقها من الذئاب، والفتاة تستطيع أن تصرف شيئاً من عواطفها لإخوانها الصغار أو بنات إخوانها، وذلك لون من التدريب على التربية، ولها أن تؤسس علاقات حب في الله، أكرر في الله ولله على مراد الله مع الصالحات، وعليها أن تبذل جزءاً كبيراً من حبها وعاطفتها لوالديها بعد حبها لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم. ولا يخفى على أمثالك أن الحب الحقيقي يبدأ بالرباط الشرعي، وعند ذلك تحس الفتاة بمقدار ما تبذل لزوجها من حب وعواطف ويحس الزوج أيضاً بمقدار ما يبذله لأهله من حب وعواطف، أما الذين كانوا يعبثون فإنهم لا يملكون قلوبهم ولا يصلون إلى شيء ولو تزوج أحدهم نساء الدنيا. والله الموفق. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|