انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > الإعلامي وأخبار المسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-03-2011, 09:24 AM
محبة الخطاب محبة الخطاب غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




I15 رسائل حول احداث مصر

 


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
أما بعد ..
فهذه رسالتي الأولى إليكم في ظل هذه الأحداث التي تمر بها بلادنا ( مصر ) ، وأسأل الله تعالى أن يحفظنا بحفظه الذي لا يرام ، وأن يكلأنا بعينه التي لا تنام ، وأن يرد عنا كيد الكائدين ، وأن يدفع عنا الأذى ، وأن يحقن دماء المسلمين ، وأن يهيئ لهذه البلاد أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ، ويذل فيه أهل معصيته .
[JUSTIFY]أولا : نحن بخير ، لكل الأحبة في الله ، اطمئنوا ، ونسأل الله العافية ودوامها .[/JUSTIFY][JUSTIFY][/JUSTIFY][JUSTIFY]ثانيًا : بلا ريب الأحداث مليئة بالدروس والعبر، وهذا ما سنركز عليه في هذه الرسائل ، لأن الدرس عميق في أثره .[/JUSTIFY][JUSTIFY]
[/JUSTIFY] [JUSTIFY]ثالثا :سيكون على الموقع سلسلة مهمة تجيب عن أسئلتكم بعنوان ( لا للفتنة ) كان يتم تسجيلها قبل هذه الأحداث .[/JUSTIFY][JUSTIFY]
[/JUSTIFY] [JUSTIFY]رابعًا : أعرف أن في أذهانكم كثيرا من التساؤلات وسنجيب عنها - بإذن الله تعالى - تباعًا .[/JUSTIFY][JUSTIFY]
[/JUSTIFY] [JUSTIFY]خامسًا : أرى أن دوركم - شباب مصر - لابد أن يكون ميدانيًا في خدمة كل المتضررين من جراء هذه الأحداث سواء من التواجد الفعال في اللجان الشعبية ، أو إعانة المحتاجين من الفقراء ، أو تقديم الخدمات الطبية ، وعلى رأس ذلك دعوة الناس للتوبة العامة لنحفظ من هذه الفتن المهلكة .[/JUSTIFY][JUSTIFY][/JUSTIFY] [JUSTIFY]سادسًا : لابد أن يتعلم الناس أهم درس وهو ( فهم السنن الربانية ) فالله تعالى قال : " من يعمل سوءا يجز به " وما ينزل بلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبة ، وَفِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ فِي أَصْلِ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ ، وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ وَقَعَ عَلَى أَنْفِهِ فَقَالَ بِهِ هَكَذَا فَطَارَ ،[/JUSTIFY]
فمن لم يقل في ظل هذه الأحداث ( أنا السبب ) فعليه أن يراجع نفسه ، وليجدد توبته .
[JUSTIFY]
سابعًا : إنني أعتقد أن أهم شيء ينبغي أن نركز عليه الآن ( فقه الفتن ) لأنَّ الفتنة تذهب بعقول الناس .[/JUSTIFY][JUSTIFY]روى نعيم في الفتن وصححه الهندي في كنز العمال عن حذيفة بن اليمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تكون فتنة تعرج فيها عقول الرجال ، حتى ما تكاد ترى رجلا عاقلا" .[/JUSTIFY][JUSTIFY]فالفتنة غرارة ، وكما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : " والفتنة إذا وقعت عجز العقلاء فيها عن دفع السفهاء " ويقول : " وإذا وقعت الفتنة لم يسلم من التلوث بها إلا من عصمه الله " [ منهاج السنة (4/343) ][/JUSTIFY] [JUSTIFY][/JUSTIFY][JUSTIFY]
ثامنًا : إن موقف المسلم السديد من الفتنة أن يجتنبها ما استطاع لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن السعيد لمن جنب الفتن " [ رواه أبو داود وصححه الألباني ]
[/JUSTIFY] [JUSTIFY]
إن اختلاط الرايات ، وتحقق المضرة واحتمال المصلحة يدفعنا للقول باعتزال تلك الفتن ، وسترون في ( لا للفتنة ) مواقف الصحابة والسلف الصالح من فتن مشابهة ، وأخص بالذكر موقف سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه من فتنة ( الجمل ) و( صفين ) ، وفتنة الحرة وموقف ابن عمر رضي الله عنه ، وموقف العلماء من الحسين رضي الله عنه وخروجه للعراق ، وموقف الحسن البصري من فتنة ابن الأشعث ، وأنا أعرف جيدا أن الناس سيخرجون عليَّ بأقوال بعض العلماء الذين لهم وجهة نظر أخرى ، ولكني لا اصدر عن وجهة نظري وحدي ، ولكن ذلك موقف مشايخنا وعلمائنا ، وفي الفتنة تختلط الأوراق ، والاختلافات ، ولكل وجهة هو موليها ، لكني لا أصادر رأيا ، ورأيي صواب في نظري يحتمل الخطأ ، ورأي مخالفي خطأ في نظري يحتمل الصواب ، لأن الخلاف سائغ ، فعلينا بأدب الخلاف ، والبعد عن التراشق بالاتهامات ، لأن المسألة تنبني على اختلاف شاسع في قراءة الواقع ، فليفهم الشباب ذلك ، وليحترم علماؤه ، ويعرف حرمتهم .
[/JUSTIFY] [JUSTIFY]
تاسعًا : لا يعني هذا الاعتزال للفتنة وعدم دخول ( النفق المظلم ) كما أسميت هذه الأحداث ، أن تكون سلبيا ،ولذلك دعوتكم من البداية للتفاعل الميداني في إغاثة الناس ودعوتهم ، فبالله دعوكم من الغلو تفريطًا وإفراطًا .
[/JUSTIFY] [JUSTIFY][/JUSTIFY][JUSTIFY][/JUSTIFY][JUSTIFY]
عاشرًا: إن أهم دروس الأحداث هذا التفاعل الإنساني الذي كان مهجورًا والترابط الأخوي بين الناس ، وعلينا أن نحافظ على ذلك ، وبالله أزيلوا شبهات الناس عن الإسلام ، ودافعوا عن شريعته التي يتصور بعض الناس أنها سجن وضيق ولا تصلح لكل زمان ومكان ، بالله كونوا حراسًا لهذا الدين ، ودعوكم من المناقشات الجدلية حول بعض الفروعيات ، ولنجتمع بداية على المسلمات ، ادعوا الناس للصلاة والصدقة والصيام والذكر والتضرع وترك المحرمات وفعل الخيرات ، للأخلاق الحسنة والسلوكيات الطيبة ، اجعلوهم يحبون الدين ، يتقربون بحب الرحمن ، تجتمعون على حب النبي العدنان صلى الله عليه وسلم ، ابتعدوا في الفتن من الجدال والمراء والمشاغبات الفكرية والفقهية ، ولا أقول : في الدين قشور ولباب ، ولكن أقول في الدين ( فقه للأولويات ) و (فقه للدعوة ) و( أدب للخلاف ) و ( رحابة صدر ) و( قبول للخلاف السائغ ) فاهتموا بذلك - رعاكم الله -[/JUSTIFY] [JUSTIFY][/JUSTIFY][JUSTIFY]
حادي عشر : تبين لي في الأحداث الجارية بما لا يدع مجال للشك أنَّ الشباب يحتاجون نوعًأ جديدا من التثقيف الواقعي ، من الفهم الجيد للواقع ، من شمولية النظرة ، من الحكمة ، من البعد عن الحماسات القلبية دون القناعات العقلية ،[highlight=#ffff99] نحتاج للاثنين معا ( حماسة قلبية + قناعة عقلية ) في إطار (الضوابط الشرعية ) لنسلم من هذه الفتنة [/highlight]، ولذلك أحثكم إلى وضع هذا على أولويات طلب العلم من الآن فصاعدا ، فمن الواضح أن فهمنا للواقع ضعيف للغاية ، وأنَّ معادلة التمكين غير مفهومة ( الإيمان + العمران ) فكثير منا يحقق ويفهم ( الإيمان) لكن للأسف نادر جدا من يحقق ( العمران ) ومن هنا في هذا الدرس والعبرة اكتشفنا ( غياب الكفاءات ) .
[/JUSTIFY] [JUSTIFY]
ثاني عشر : قضية ( الهدف في الحياة ) هل استشعرتموها وأنتم تشعرون بدنو الأجل ، وفجأة النقم ، وغياب الأمان ، واحتمالية الهلكة ، فعلى أي شيء ستموتون ؟؟ لأن عليه ستبعثون ؟ أن الذعر لما دخل بيوت المصريين هل تفكر واحد منهم في المصير ؟ وهل نحن كاذبون في هذه المشاعر وينطبق علينا ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون) فهل من سمعته يصيح ( سأتوب سأتوب ) وهو يسمع الطلقات والصيحات وصراخ النساء من حوله ، هل سينسى الدرس ؟ ويعود بلا هدف إلا من حطام الدنيا مرة أخرى .
[/JUSTIFY][JUSTIFY]
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
[/JUSTIFY]
الدروس والعبر كثيرة ، والتغيير لا يتحقق إلا وفق المعادلة القرآنية ، فوالله لن يكون إلا بذلك ، وإلا فكل هذه اللوثات السياسية لا تغني ولا تسمن من جوع ، المعادلة القرآنية (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فابدأ بنفسك ، واكتب قائمة عيوبك التي عرفت من هذه الأحداث ، وفي الحال والتو واللحظة عليك بتغييرها ليتحقق ذلك في واقع الناس جميعًا. اللهم قد بلغت فاللهم فاشهد.
[JUSTIFY]
نصيحة النبي الجامعة لدورك في الفتنة :في صحيح مسلم عن معقل بن يسار أنَّ النب صلى الله عليه وسلم قال : " العبادة في الهرج كهجرة إليَّ "

وإلى رسالتنا القادمة استودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم .

وكتبه

هاني حلمي

من مصر المباركة

29 صفر 1432 هـ
[/JUSTIFY]
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-03-2011, 03:08 PM
محبة الخطاب محبة الخطاب غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي موقف المسلم من الفتن

CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم
ينبغي على كل مسلم أن يشاهده ويعمل
به في ظل هذه الأحداث

الإحجام
مقدم على
الإقدام
فى الفتنة
والسعيد من تجنب الفتن
ويل أمة مسعر حرب..

موقف المسلم في الفتن
فضيلة الشيخ هاني حلمي

http://tube.manhag.net/watch_video.php?v=3HDAAAXAMA6M


انشروه
فى كل مكان بالله عليكم

[/CENTER]
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-04-2011, 04:34 AM
محبة الخطاب محبة الخطاب غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




افتراضي ما موقف المسلمين اليوم في ظل هذه الفتن المائجة؟



ما موقف المسلمين اليوم في ظل هذه الفتن المائجة؟





أقول لكم أبتداءً أسمعوا و اعووا و افهموا عن رب العالمين، الله -جل و علا- لما قال: {وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً ..} [التوبة:46] يتكلم عن المنافقين {وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ لوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} [التوبة 46و47].

[highlight=#ffcc99]أول موقف [/highlight]لا تبتغى الفتنة لا تتصدر للفتنة لا تكن سببا

{..يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ.. }
مَن هم الذين سيبغون لكم الفتنة ؟
هم أعداء هذه البلاد ،، و أعداء هذه الأمة كثر،
إذا نظرت فى أى فتنة من هذه الفتن فسأل مَن المستفيد؟

{..يَبْغُونَكُمُ}
يريدون الفتنة، فلا تكن أنت ممن يبتغى الفتنة و لاتظن أن الفتنة هى الحل

. {..يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ ..}
فينا مَن ينصت إلى وسائل الاعلام الخبيثة، فينا مَن لا ينضبط فى الفتن و يتسرع بالحماسات القلبية، فينا مَن يأخذ المسألة بلا تدبر و لا تعلم و لا سؤال لأهل العلم.



إن الفتنة إذا أقبلت كما قال السلف لا يعرفها إلا العلماء و إذا أدبرت عرفها كل جاهل

فإذًا أول امر {..يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} فإياكم ثم إياكم ونار الفتن.

النبى -صلى الله عليه و سلم- يقول "تكون فتنة القاعد فيها خير من الماشي" صحيح مسلم 2887
الأفضل أن تحجم و لا تقدم ، الاحجام مقدم على الاقدام فى الفتنة،
إذاً أول أمر لا تبتغي الفتنة ولا تسعى في تسمع لحديث الفتنة.

[highlight=#ffcc99]والأمر الثاني،[/highlight] أعلم أنه لا يحفظك من الفتنة إلا أن تتعلم دينك،
لأن الناس قد ينظرون إلى الأمور بعواطفهم وقرائتهم الشخصية والأمر لا يكون كذلك،

هنا نص شرعي وواقع وإسقاط النص على الواقع، وأشياء يعرفها علماء الأصول مما يسمونه بتحقيق المناط،
هذا النص يكون هنا أم لا؟ وامور كثيرة لا يعلمها إلا أهل العلم الراسخين،
في الفتنة يكون موقف المسلم أن يتعلم دينه، أن يفهم متى يتكلم ومتى يصمت، متى يصنع ومتى يحجم،

ولكم المثال في العهد المكي، النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة سنة في مكة وإذا ببلال ينكل به ويصرخ أحد أحد، والنبي صلى الله عليه وسلم لا يجيش الصحابة لإحداث اضطرابات في مجتمع قريش، وإذا بسُمية تضرب في مكمن عفتها فتقتل تلك القِتلة الخبيثة وتدمى القلوب، والنبي صلى الله عليه وسلم لا يقوم بأي عمل في مواجهة ذلك،
لماذا؟
حتى لا تسعر الفتنة!



النبي صلى الله عليه وسلم، إذا قلتم إن هذا كان في مكة، ففي المدينة أيضا لما فتح مكة اخبر أمنا عائشة بأن الحجر كان ملاصقًا للكعبة ، كان من بناء البيت الذي بناه إبراهيم الخليل، فقال لولا أن قومك حديث عهد بالإسلام لأدخلت الحجر في البيت، ولجعلت الباب إلى الأرض – باب الكعبة الآن مرتفع،
ولما سألته أمنا عائشة لماذا صنعوا ذلك؟
قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: إن قومك أرادوا أن يستأثر به الأغنياء، أكابر الناس هم الذين يدخلون الكعبة، فرفعوا الباب،

هل هذا الأمر في عقلولكم أمر كبير؟ إذا اجتمع الناس الآن وقلنا سندخل الحجر في الكعبة ونجعل الباب إلى الأرض، المسألة ليست صعبة، لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنها ستحدث فتنة، ولأجل أن لا تكون فتنة،

وانظروا وأنتم ترون الفتن الطائفية التي نعيش، إلى صنيع النبي صلى الله عليه وسلم في هاتين الحادثتين الصحيحتين التي رواها البخاري في صحيحه في كتاب الديات، باب القسامة، أن رجلا من المسلمين من صحابة النبي الأمين صلى الله عليه وسلم، قتل في حي من أحياء اليهود
– فتنة! ، الآن رجل مسلم مقتول في خيبر، في أرض خيبر في أرض اليهود، فجاء الصحابة يريدون الانتقام ،
فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: هل عندكم بينة؟ ، قالوا: لا، قال: عليكم بأيمان يهود، قالوا: لا نقبل أيمان يهود
– الحكم الشرعي أن يأتي مئة رجل ويقسم، مئة رجل على أن هذا لم يكن، ويسمى هذا بحكم القسامة،
ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم هل جيّش الجيش على اليهود حينئذ لقتل رجل دون بينة، ؟؟
فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يكره أن يُقِل بدمه، أي أن يذهب دمه هدرا، وفي نفس الوقت أن لا يكون دمه سببا في فتنة،
فإذا بالنبي يأتي بمئة من الإبل، من إبل الصدقة، يدي بها، أي يدفع الدية لأهل المقتول، أي تكفل هو بالدية، دفع مئة من الإبل دية هذا الرجل حتى لا تكون أراقة دم بين المسلمين واليهود.



انظروا إلى القصة الثانية، لما أنزل الله عز وجل قوله: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ } [البقرة: 222]،
وتعلمون الحكم الشرعي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في شأن علاقات الرجل بزوجه: اتقوا الحيضة والدبر، لا يقرب الرجل زوجته في وقت الحيض،
وكانت اليهود تقول إنه إذا حاضت المرأة كانوا لا يؤاكلونها ولا يجتمعون معها في بيت، إذا حاضت تذهب إلى بيت أهلها ولا يؤاكلونها،
فلما أنزل الله عز وجل {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ } [البقرة: 222]،
قال النبي صلى الله عليه وسلم افعلوا كل شيء إلا النكاح، بمعنى آكلوهم وجالسوهم وو، لكن لا يطأ الرجل زوجته حال الحيض،
فإذا باليهود يسمعون ذلك ويعرفون قول النبي ذلك، قالوا ما نرى ذلك الرجل إلا دائمًا أبدًا يريد أن يخالفنا، منع النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك وصار الأمر دوليك إلى يومنا هذا حتى لا تكون فتنة.
فجاء الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم أُسيد بن حضير وعبّاد بن بشر آتيا النبي صلى الله عليه وسلم وقالا له: إن اليهود تقول أنك دائما أبدا تريد أن تخالفهم-
فماذا صنع النبي؟ لم يقل لهم نعم هذا هو الأصل، وسوف أنكل بهم دائما أبدا!،
فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يرسل معهما إلى اليهود بلبن هدية، حتى لا يكون هذا مستقر عندهم فلا تتفتح قلوبهم لدعوة الإسلام، فأهداهم تحببًا، تهادوا تحابوا.

***************

أليست هذه مواقف في ظل الفتن، ينبغي أن نعيها وأن نأخذ بها وأن نفهمها في واقع المسلمين اليوم، فإننا ينبغي أن ننظر إلى المآلات،
إن بلادا تقسم وإن مؤامرة خبيثة معلومٌ شأنها يتربص بها في هذه البلاد وغيرها من بلاد المسلمين، وفرّق تسُد، فمَن يفهم ومَن يعي،
إننا نحتاج أن نقاوم ذلك بسلاح عظيم، هو الذي يقيم دين رب العالمين، اسمه اخلاق المسلمين، هذا الذي نرد به في أرض الواقع،

أنت في خاصة نفسك أسال وقل ماذا أصنع؟
أقول: تعلم،

إننا اليوم في غربة شديدة المسلمون لا يعلمون أ ب في دينهم في عقيدتهم، في شرعيتهم، في السلوكيات التي ينبغي أن يكونوا عليها، إنهم يأخذونها أبًا عن جد، يتوارثون أشياء فيها الصالح والطالح، والأمر أن نعود إلى الجادة، نضبط أحوالنا على المنهاج على الكتاب على السنة، على تنبيهات وتوجيهات النبي صلى الله عليه وسلم في هذا.

إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أُخبر بما سوف يكون في أمته من بعده إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها،
وهو القائل كما في مستدرك الحاكم وصححه الألباني: " إذا فتحتم مصرا فاستوصوا بالقبط خيرا، فإن لهم ذمة ورحما"،
الرحم هاجر ومارية زوج النبي صلى الله عليه وسلم ام إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم، والذمة الآمان والعهد، هذا هو الموقف الذي ينبغي عليه أن يكون،

فماذا تصنع في الاستفزازت؟
لا يستفزنك، كما قال رب العالمين، " وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ " الروم (60)
لا ينبغي أن تستفزك هذه الأشياء فتصنع ردود أفعال غير حكيمة، ولا يكون فيها النظر الثاقب لأننا دائما ننظر إلى المآلات ولا ننظر إلى حادث أمام حادث،
المسألة هكذا، لكن الناس لا يحبون ذلك، الناس يريدون ردود قوية عنيفة،

وأنا قلت النبي صلى الله عليه وسلم حدث في مكة أشد ما ترون الآن وسكت،
وجاءه الصحابي " خباب بن الأرثّ " يستغيث ألا تدعوا لنا ، ألا تستنصر لنا ؟ فيقول: والله ليتمن الله هذا الأمر، حتى يمشي الراكب من صنعاء إلى حدر موت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون" ولا يقول له ارفع يدًا، بل كفو أيديكم، هذا ليس عملا سلبيا، الصبر ليس عملا سلبيا

****************

يا عباد الله انظروا إلى هذا المشهد أيضا، حتى أُأصل لكم وأستخرج من قلوبكم شبهات ومن عقولكم أمور قد لا تعونها جيدًا،
كان بني إسرائيل معذبين في عهد سيدنا موسى وكان فرعون إذ ذاك ينكل بهم أشد النكال، يستحي النساء بمعنى أنه يأخذ المرأة ويجعلها في قصره فتجد أمك أو أختك أو ابنتك صارت جارية عند فرعون يفعل بها ما يشاء، يستحي النساء، يبقيهم ويجعلهم عنده ويقتل الذكور، والأولاد أولادك يأتي بهم فيقطع رقابهم، أما البنات فيجعلهم عنده جواري، هذا أمر لا يطاق،
فإذا بموسى عليه السلام يخرج في قومه فيذهبون إليه ويقولون قد نُكل بنا وصُنع بنا
فيقول موسى {اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ قَالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} [ الأعراف: 127-128]
هنا موسى عليه سلام حين يقول اصبر، هل هذا عمل سلبي؟،
هل دعوة الأنبياء تكون عملا سلبيا، هل يكون الأمر هكذا تخذيل وهذا كلام الجبناء وأنت تخاف على نفسك وانت تقول هكذا حتى ترضي كذا أو كذا،
هكذا الناس يفكرون
افهموا واعوا هذا التأصيل، إن في مثل هذا الإحجام أولى، الصبر أولى الفهم والنظر إلى المآلات هو الموقف الذي ينبغي أن يكون عليه المسلمين حتى لا تكون فتنة، وإن السعيد لمن جنب الفتن ولمن ابتلي فصبر فوها.


تسألوني ماذا أصنع؟
قلتُ
تعلم، قلتُ تفقه، قلتُ عليك أن تتجنب كل أسباب الفتنة، عليك أن تعي كيف تأد الفتنة، ولا تكون مسعر لها، وعليك في أوقات الفتنة أن يكون لك حال مع الرحمن،
النبي صلى الله عليه وسلم في حديث اختصام الملأ الأعلى جائه جبريل فقال يا محمد إذا صليت فقل: اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني وإذا أردت بقوم فتنة فأقبضني إليك غير مفتون"
اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم اجعل بلادنا وبلاد المسلمين آمانا رخائًا.

إن موقفك أن يكون لك حال، أي أن تستمد الهدى
لأن في وقت الفتن تموج فيشتبه على الناس الحق والباطل، لا تعرف هل الذي يتكلم معك الآن هو الذي على الصواب، أم ذاك الذي يتكلم بخطاب فيه غلو وتشدد هو الذي على الصواب، أم الذي يتكلم بتميع هو الذي على الصواب، من الذي على الصواب احترنا يا ناس ماذا نصنع؟!،


أقول ليكن لك حال مع الرب الرحيم الرحمن،

كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر هرع إلى الصلاة ، وكان صلى الله عليه وسلم يقول في دُبر الصلوات وأعوذ بك من فتنة المحيي والممات، وكان أكثر دعائه أن يقول يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، وكان يستعيذ بالله فيقول اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور، ومن السلب بعد العطاء، نعوذ بالله من الفتنة،

فأحسنوا واجعلوا الإحسان هو العنوان لتصرفات كل مسلم ومسلمة وبالإحسان يأثرُ الإنسان الإنسان،

اجعلوا المناخ هادئًا لان في المناخ الهادئ تنتشر دعوة الإسلام وتصل إلى القلوب، أما في المناخ المضطرب فإياكم أن تظنوا أن هذا سيأتي بأي فائدة، إياكم!،
واقرءوا التاريخ وأنتم تعلموا هذا الشأن،

كان هناك فتنة شديدة والذي يقرأ ويقلب في تاريخ الدولة الأموية يعرفها، اسمها فتنة ابن الأشعث، ابن الأشعث هذا رجل خرج على الدولة الأموية في بلاد جنوب شرق آسيا تلقاء خرسان وهذه المنطقة منطقة إيران وما حولها، فخرج على الدولة، والتحق به مجموعة من الناس وكان فيهم علماء كسعيد بن جبير وغيرهم وابن أبي ليلى، ونفر من علماء المسلمين في هذا الوقت، وإذا بالدولة الأموية تشن حرب ضروس على ابن الأشعث، ويتصدى لها الحجاج بن يوسف الثقفي، فيقّتِل هؤلاء وعلى رأسهم سعيد بن جبير، وكان على رأس العلماء في هذا الوقت،

وكان هناك رجل عابد وعالم وفقيه يُدعى مطرف بن عبدالله بن الشخير، هذا الرجل لما ماجت الفتنة إذا به يبتعد تمامًا عن مسرح الأحداث ويسأله الناس لما صنعت ذلك، فيأصل لهم هذا التأصيل الذي ذكرته لكم ويخطأ فعل ابن الأشعث، لأنه إذ لم تكن جماعة وإذا كانت فُرقى وفوضى فإن هذا يأُذن بهلاك شديد،

ومن ينظر إلى أحوال أهل العراق الآن يعرف مصداق ما أقول،
إننا لا نريد فتنة، ولا نريد بأي حال من الأحوال أن تكون سببا في تقسيم هذه البلاد، ولا نريد بأي حال من الأحوال أن يكون الأمر على التخاذل، ولكن كن مسلما حقا تكون سببا في زوال الفتنة.

هذه كلمة جامعة إن أردت المخرج من الفتنة، فإن استشعرت أنك في زمان فتنة، ولربما في زمان الفتنة تتصدر وتظن أنك ناجٍ
كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في فتنة المسيح الدجال أن بعض الناس يتصدرون ويقفون أمام المسيح الدجال، من هذا الكافر الذي بين عينيه كفر أو كافر، من ذا؟ سأقف أمامه واهلكه، فإذا به يلحق به ويكون من أعوانه ويموت على الكفر،

الفتنة هكذا لا تتصدر لها، ولا تكن عونا في إيقادها، {كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ} [المائدة: 64]، يبغونكم الفتنة، فلا تكن ساعيا فيها، ففهم ذلك وحقق المطلوب منك وكن مسلما على الجادة تنجو من الفتن،

أمسك عليك لسانك ليسعك بيتك، ابك على خطيئتك، ادعوا الله عز وجل ألا تكون فتنة، وأكثر من الصلاة واستدفع البلاء بأن تكون على الجادة.
حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-05-2011, 11:11 AM
محبة الخطاب محبة الخطاب غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 




New ورقة عمل

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد ..
فهذه رسالتي الثانية لكم حول أحداث مصر ،
وأريد أن أضع فيها تنبيهات وخطة عمل في هذه المرحلة الحساسة التي نمر بها .

أحبتي في الله ...
أولا : بالله عليكم كفوا ألسنتكم عن المشاغبات والتراشق بالاتهامات وإسقاط رموز الدعوة إلى الله تعالى
واتهامات من نحو : الغلو أو الخيانة والعمالة ونحو ذلك ، فهذه القضية من أخطر ما يكون الآن
وسنجني ضريبة ذلك جميعًا ، ولذلك دعوتكم في الرسالة الماضية للتأدب ( بأدب الخلاف ) والاعتذار لجميع الرؤى ،
ونقول : هذه نازلة ، والاجتهاد فيها دقيق ، وتوصيف الواقع تختلف فيه النظرات ،
وبالتالي لا تتهموا أحدًا ، ولنجتمع على ( حسن النوايا ) وننبذ ( سوء الظن ) ، أليس منكم رجل رشيد ؟!

أرجو أن تستمعوا لهذه المحاضرة ضمن سلسلة ( النفق المظلم )
جرِّح ولا حرج .


ثانيًا : إن مراعاة المآلات مسألة مهمة ، وفي ( النفق المظلم ) لا تعرف أين الغاية ؟
وبالتالي فمن يتسرع في الرؤية ويدلي بدلوه في استنتاج النتائج فقد تعجل ،
والرؤية الضبابية تجعلنا نقول : انتظروا حتى تشرق الشمس ، ويلوح ضوء النهار ،
فلا يمكن أن تتحرك بسيارتك بسرعة كبيرة والضباب من حولك
، ولكن انتظر وتمهل وتريث ،
ولا أقول : قف !! بل تحرك في المتاح والممكن ، هذه الحكمة .

ومن هنا أقول : إنَّ جهادًا دعويًا فعليًا من الآن فصاعدًا لابد أن يكون واجب الوقت ،
الآن علينا أن ننشر الدعوة في كل مكان،
على كل إنسان كان يريد تحكيم شريعة الإسلام أن يدافع عن ذلك بكل ما أوتي من قوة ،
إننا في صراع فكري رهيب
وعلينا أن نتحمل مسؤولية الذود عن هذه الشريعة وهذا يقتضي منَّا أمورا مهمة وفق معادلة ( الإيمان والعمران )

1- أهمية الدرسات الاستراتيجية لكل الشباب والاهتمام البالغ بفقة الواقع
، نحتاج يا شباب ( ثقافة جديدة ) فهم عميق للتيارات الفكرية الموجودة في واقعنا .

2-أهمية الدراسات الإنسانية للاستفادة منها في ( تحليل الواقع )
ستتعلمون ( علم اجتماع ) و( تنمية بشرية) و( علم نفس ) وغيرها لتعرفوا كيف تدافعون عن قضية ورسالة الإسلام .

3- سنرفع شعار ( مباركًا أينما كنت )
فدورك الدعوى في كل مكان
والدعوة الفردية
وإنذار العشيرة الأقربين في غاية الأهمية ، ولكن لابد أن تتحمل هذه الرسالة علمًا وعملا ،
وتوصلها للناس بالقدوة
والأفعال قبل الأقوال ، فهكذا تصلح لأن تكون من ( حراس الشريعة ) .
4- البناء الثلاثي لابد أن يكون نصب عين كل واحد منَّا ( العلم + العمل + الدعوة ) .
بالتالي لابد أن نمضي في بنائنا العلمي ، ونهتم جدًا بالقرآن وتدبره ، ودراسة السنة وشروحها ،
مع الوضع في الاعتبار أننا سندخل صراعًا كبيرًا حول قضايا مثل ( حجية السنة )
و(صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان ) وما يشتبه على الناس في أمر بعض المسائل الفقهية فلابد من الاهتمام بذلك .

وفي الجانب التعبدي أرى أننا في هذه الفتنة ينطبق علينا
قول ابن مسعود رضي الله عنه : أخاف عليكم فتنًا كأنها الدخان ، يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه .

فالغفلة ستحكم على الناس ، فالفتن خطافة والقلوب ضعيفة
ولذلك نحتاج لتأهيل إيماني من خلال برامج إيمانية سنبدأها من هذه الرسالة من خلال ( نهضة إيمانية قلبية )
سنكثف الكلام عليها لخلق حالة من التواصل بالله تعالى وتكوين ما يعرف بالحال مع الله جل علا .

وفي الجانب الدعوي لابد من الاهتمام بالتواصل بالناس في هذه الفترة
وإيضاح أن هذه الابتلاءات والفتن لا تكون إلا بذنوبنا ، ولن ترفع عن البلاد والعباد إلا بتوبتنا ،
فليتب كل واحد منَّا،
وإلا فإن كنَّا ندافع في هذه الاوقات عن العدالة ونجاهد الظلم ، فهلا سمعنا ربنا وهو يقول : " ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون" .

أيضًا الحث على الدروس المعتبرة في هذا السياق لا سيما سنة الله تعالى في عقاب الظالمين
، فهذا تغيير مهم للناس جميعًا حتى ترفع المظالم بعد أن يكشف الله هذه الغمة ،
ولن تكشف إلا بهذا الوازع الإيماني الذي يردع الناس عن الوقوع في الظلم والقهر والاستبداد .

إننا نحتاج أن نقول للناس : إنَّ الله هو الملك المالك المليك سبحانه يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده سبحانه الخير
، فليكن توكلنا عليه وحده، ولا نخشى ولا نخاف إلا منه وحده ،
فإذا كانت الأعين متجهة إلى ( ميدان التحرير )

فإن ( التحرير ) أن تكون ( حرًا ) لست ( عبدًا ) لأي أحد إلا الله سبحانه ،
لست عبدًا للمناصب ولا للدنيا ولا للدرهم والدينار ولا للشهوات ، بل كن عبدًا لله رب العالمين ،
ترجوه وحده ، تخشاه وحده ، تتوكل عليه وحده ، تحبه وحده ، تتملقه وحده ، وهو نعم المولى ونعم النصير .
أحبتي ..
الواجبات العملية :
1- عندنا درس يوميًا في التاسعة مساءًا ضمن خطة البناء العلمي فتابعوا أخبار الموقع عبر ( الإعلانات الإدارية) .
2-أرجو يوميًا
(أ) قراءة ما لا يقل عن ( 5 أجزاء ) مع كل صلاة جزء ، لأن القرآن خير ما نستدفع به البلاء .
قال أبو مسعود لحذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - :
إنَّ الفتنة وقعت ، فحدثني ما سمعته . قال : أو لم يأتكم اليقين ؟ كتاب الله عز وجل " [ حلية الأولياء (1/274) ]

(ب) وأوصي بتدبر سورة الكهف فإنها السورة العاصمة من الفتن .
(ج) كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر هرع إلى الصلاة ، لنهتم جدا بالصلاة على وقتها ، والإكثار من النوافل .
(د) أرى أيضًا لمن يستطيع أن يصوم هذا الأسبوع ، والصوم في الشتاء من غنيمة المؤمن .
(هـ ) الاهتمام بالقنوت في تالصلوات وقنوت الوتر وبالتضرع والاستكانة لله تعالى
" ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون " فاجمع قلبك حال الدعاء عسى أن تصيب سهام الليل ،
ودعاء المظلوم ليس بينه وبين الله حجاب .( ربنا إنا مغلوبون فانتصر ) .

(و) الاهتمام بجمع وتوزيع الصدقات للمتضررين الآن من باب التكافل الاجتماعي ،
بل أقول : تصدقوا على النصارى فالصدقة عليهم جائزة ، وهي دعوة خير .

أحبتي ...وصية اليوم
قال صلى الله عليه وسلم : " ولكنكم تستعجلون " [ رواه البخاري ]

وقالوا : الرافق لا يكاد يُسبق ، كما أن المتعجل لا يكاد يلحق ، وكما أن من سكت لا يكاد يندم ،
كذلك من نطق لا يكاد يسلم ، والمتعجل يقول قبل أن يعلم ،

ويُجيب قبل أن يفهم ، ويُحمد قبل أن يجرب ، ويُذم بعد ما يُحمد ، ويعزم قبل أن يُفكر ، ويمضي قبل أن يعزم ،
والمتعجل تصحبه الندامة ، وتعتزله السلامة ، وكانت العرب تكنى العجلة أم الندامات "
[ روضة العقلاء (ص216 ) ]

والله المستعان
وكتبه
هاني حلمي
من مصر المباركة
2 ربيع الأول 1432 هـ
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مصر, احداث, حول, رسائل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 01:12 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.