#1
|
|||
|
|||
ـ رسالة إلى الأزواج .... فقط ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رسالة إلى الأزواج .... فقط الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد فإن من المُشَاهَد على الواقع؛ أن كل إنسان ينظر إلى حقوقه في الدنيا بنظرة المتعطش اللهفان على تحقيقها وتلبيتها، وهذا لن يتحقق له لأن هذه فطرة الله تعالى في خلقه في هذه الدنيا ـ همّ حزن غضب رضا صفاء كدر سعادة نكد ـ، بل ويطالب بها بكل ما أوتي من قوة، وإن من أبرز المطالِبين بحقوقهم نحو الفريق الآخر؛ هم الرجال فالزوج يطالب زوجته بأن تكون زوجة مثالية، ودودة، عطوفة، مجيبة ومطيعة لأوامره،متجملة متزينة جذابة ...الخ. وفي المقابل بعض الأزواج يكيلون الإهانات لزوجاتهم، ويضيعون الحقوق الواجبة عليهم تجاههن. نعم للزوج حقوق واجبة على زوجته، ولكن أين حقوق الزوجة عند زوجها ؟ فالزوجة تتساءل؛ الكُتّاب يكتبون، والمطابع تنتج لنا الكتب العديدة المختلفة الأساليب في بيان حقوق الزوج على زوجته، بينما نرى القليل من هذا الكمّ الهائل من المؤلفات؛ يتكلم عن حقوق الزوجة على زوجها، أوليس لنا نصيب من الحقوق فتوجه النصائح نحو أزواجنا كي تعتدل الكفة بالنصائح والتوجيهات ولتستقيم الحياة الزوجية وتستقر، مع علمنا أن الشريعة لم تُهمل هذا الجانب ؟! فنقول: بلى إن للزوجة على زوجها حقوقاً كثيرة. قال تعالى: ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً قال السعدي:"وهذا يشمل المعاشرة القولية والفعلية فعلى الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف من الصحبة الجميلة وكف الأذى وبذل الإحسان وحسن المعاملة ويدخل في ذلك النفقة والكسوة ونحوهما فيجب على الزوج لزوجته المعروف من مثله لمثلها في ذلك الزمان والمكان وهذا يتفاوت بتفاوت الأحوال". وقال تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ قال ابن عباس رضي الله عنهما: "إني لأحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين المرأة لي لأن الله يقول: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)، وما أحب أن أستوفي جميع حقي عليها لأن الله يقول: ( وللرجال عليهن درجة ). وأعلى من قول ابن عباس؛ قول النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم في الحديث الصحيح، أنه سئل صلى الله عليه واله وسلم ما حق المرأة على الزوج؟ قال: (أن تُطعمها إذا طعمت، وأن تَكسُوها إذا كسيت، ولا تضرب الوجه ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت). وفي خِضَم مطالبة البعض بحقوق المرأة،وهم في الحقيقة يطالبون بخروج المرأة في الشارع ومزاحمة الرجال. ونحن نقول لا، ليس هذا الذي نطالب به، ولكننا نقول: إن للمرأة ـ وأخصص هناـ (الزوجة) حقوقاً مشروعة نطالب بها الأزواج، فشتان بين تلك المطالب وبين ما نطالب به. وسأخاطب كل فئة من الأزواج بما فيهم من اعوجاج؛ لعلهم يقيمون ذلك الإعوجاج كي يسعدوا في حياتهم الزوجية، وسأخاطب البعض بالعقل، من باب قول علي رضي الله عنه: "حدثوا الناس بما يعرفون"، وسأتكلم بكلمات بسيطة ولن أتكلف في انتقاء العبارات، كي تصل إلى القلوب، وأن نصل إلى الغاية المنشودة، وهي التقليل والتخفيف من المشاكل الأسرية التي كثُرت في هذا الزمن بسبب الجهل أو التجاهل من الأزواج بالحقوق التي عليهم نحو زوجاتهم، ولا نقول أن المشاكل ستنقطع؛ بل هي الحياة الدنيا: فأبدأ بذلك الرجل: التارك للصلاة فأقول له: ألا تستصغر نفسك إذا رأيت زوجتك وهي تصلي؟ ألا تحتقر نفسك إذا وجّهتك زوجتك وأيقظتك للصلاة؛ وأنت معاند لها؟ كيف تريد السعادة في بيتك وأنت تارك لركن من أركان الإسلام؟ كيف ترغب في الاطمئنان في حياتك الزوجية؛ وأنت لاهٍ عن ذكر الله؛ وإن الصلاة من ذكر الله تعالى؟ كيف تريد أن تسعد بالحلال مع زوجتك ؟ والرسول صلى الله عليه واله وسلم يقول: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر). وقال: (ليس بين العبد والشرك إلا ترك الصلاة فإذا تركها فقد أشرك التعديل الأخير تم بواسطة *زهرة الفردوس* ; 09-29-2009 الساعة 03:11 AM |
#2
|
|||
|
|||
الرسالة الثانية ـ رسالة إلى الأزواج .... فقط ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رسالة إلى الأزواج .... فقط الرجل الثاني: صاحب السهر بالليل خارج الدار إلى منتصف الليل وقد يمتد إلى الفجر. فأقول له: يا من تخرج من بيتك وتطيل السهر في لعب الورقة والشطرنج والطاولة .. وغيرها من اللهو المحرم كالذين يسهرون أما شاشات الفضائيات الإباحية، وأفلام الفديو، والأغاني والموسيقى، والمسلسلات الخليعة، أو على المسكرات والمخدرات. أقول لهم اتقوا الله وراقبوه، أما تخشى أن يتسلط الشيطان على زوجتك؛ فيخرجها من البيت ...فتقع في ... ـ كما خرجت أنت ـ في ظل غيابك عن بيتك ؟! ثم ماذا تريد الزوجة عندما خرجت من بيت والديها إلى عش الزوجية ؟! أكانت ترغب بأن تنتقل من بين جدران بيت أهلها إلى بين الجدران الأربعة لبيتك ؟!! إنها ترغب في الدفء والحنان كما ترغب أنت في التمتع مع الزوجة الصالحة. فراجع نفسك قبل أن تندم ولات حين مندم؟ التعديل الأخير تم بواسطة الشافعى الصغير ; 09-29-2009 الساعة 02:41 AM |
#3
|
|||
|
|||
الرسالة الثالثة ـ رسالة إلى الأزواج .... فقط ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسالة إلى الأزواج .... فقط الرجل الثالث: ذو الأسْفار. فما تَطِلُّ إجازة؛ إلا وحقائبه جاهزة، وجواز سفرة مؤشَّر، وتذكرة الطائرة في جيبه، يتنقل من دولة إلى دولة، إما إلى دول كافرة، وإما إلى دول فاسقة، ماذا يا تُرى سبب السفر؟ أهو للعبادة؟ أو للدعوة؟ أم للبحث عن البـغـ.........؟ وشرب الـ......؟ كيف تجد نفسك وأنت عائد إلى زوجتك البريئة وقد حملت مرض الإيـ... ؟ أما علمت أنك قصرت في حقها في التمتع .. والرسول صلى الله عليه وسلم لم يهمل هذا الجانب حتى وأنت معها على الفراش فقد روي أنه قال: (إذا جامع أحدكم أهله فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها كما يحب أن يقضي حاجته)، وإن كان الحديث ضعيف ولكن المعنى صحيح، فإن المرأة لها ما للرجل من متعة جنسية فلا يُغْفِل أحدُكم هذا الجانب، بسبب حيائها وعدم تصريحها بذلك. وقال العلامة السعدي رحمه الله في قوله تعالى: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ): "أي وللنساء على بعولتهن من الحقوق واللوازم مثل الذي عليهن لأزواجهن من الحقوق اللازمة والمستحبة ... النفقة والكسوة والمعاشرة والمسكن وكذلك الوطء". الرجل الرابع: ذاك التاجر. الذي نهاره يركض في جمع المال، وبالليل ينام كالجيفة، لا يرعى حقوق زوجته في الفراش، ولا المؤانسة في الحديث. قال ابن كثير رحمه الله: "وكان من أخلاقه صلى الله عليه واله وسلم أنه جميل العشرة، دائم البشر، يداعب أهله ويتلطف بهم ..، وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله يسمر مع أهله قليلاً قبل أن ينام يؤانسهم بذلك |
#4
|
|||
|
|||
الرسالة الرابعة ـ رسالة إلى الأزواج .... فقط ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسالة إلى الأزواج .... فقط الرجل الخامس: الذي يخلط بين حقوق الوالدين وبين حقوق الزوجة فيجحف في حق الزوجة على حساب حقوقها الواجبة لها شرعاً أو بظلمها أحياناً مبرراً ذلك الظلم؛ أنه بِرّاً بوالديه. أقول ـ وليس هذا استعداء الزوجات على أزوجهن، ولكنه من باب النصح والتوضيح لمن يجهل هذا الأمر، أو يجعل ذلك التصرف من الشهامة والرجولة ـ: إن خدمة الزوجة لوالدي الزوج؛ ليست بواجبة شرعاً، ولكنها من باب حسن العشرة الزوجية، ومن مستلزمات المودة والمحبة التي تحملها لزوجها، فلينتبه الأزواج إلى هذه النقطة، وهي الأكثر إشعالاً للفتنة وإيغار الصدور بين الزوجين، حيث أنه يرى أن خدمتها لأبوية واجبة عليها ورغم أنفها، وما هي إلا خادمة له ولأبوية، وهي ترى أنها مضطهدة ومظلومة في ذلك، فينشب الخلاف وتدب نار الفتنة بين الزوجين. والذي يزيد "الطين بِلَّة" هو: أن بعض الأزواج يطالب زوجته بخدمة والديه والوقوف بجانبهما في المحن، والتودد إليهما وتلبية طلباتهما من غير توقف ولا تمعر وجه، بينما هو يعامل أهلها بأسوء معاملة وأقساها، بل ولا يعطيها فرصة بأن تقف بجوار والديها في أيام محنتهما وحاجتهما لابنتهم، ولسان حاله يقول: خلاص؛ أنتِ خرجتي من بيت أهلك وأصبحت ملكي لا عاد تفكرين في أهلك، وممكن يكون هذا بلسان المقال من بعض الأزواج، وكأنه يريد أن يفصلها عن أهلها تماما. وهذه من أقبح المواقف للزوج، بل هي الأنانية؛ بل هي الظلم والاضطهاد. كيف تريد من زوجتك أن تخدم أبويك وتعاملهم معاملة حسنة كما ينبغي عليها؛ بنفسٍ مشتاقة وتائقة لكسب ودِّكَ وابتغاء مرضات ربها بذلك؛ وأنت تقابل والديها ـ اللذان كانا السبب في اقترانك بهذه الزوجة ـ بوجهٍ مكفهرٍ، وربما جرحتها في أبويها بكلمة أنت لا ترضاها في حق والديك ؟؟!! أضف إلى ذلك؛ أنك بتعاملك المشين مع والدَيْ زوجتك ومطالبتك إياها بخدمة والديك وطاعتهما؛ تُضَيِّع على زوجتك الإحتساب ـ إحتساب أجر خدمتها والتودد لأبويك من الله تعالى ـ، حيث أنها لا تفكر في ذلك بقدر ما تفكر بأن تُسَكِّنْ غضبك، وتكتفي شرك. فالمطلوب من الأزواج: أن يترفقوا بنفسية زوجاتهم، وليعلموا أنهن بشر مثلهم، يتضايقون ممن يُسيء لأهلن، وممن يجرح كرامتهن، وكان أرفق الناس بالنساء ولنا فيه أسوة وقدوة حسنة، قال ذات يومٍ لحاد الإبل: (ارفق يا أنجشة! ويحك بالقوارير) يعني بالقوارير؛ النساء ـ شبههن بالقوارير لضعفهن ـ، فلْيُجرب الأزواج حسن التعامل مع أهل زوجاتهم، وليعطِهَا فرصة لقضاء حوائج والديها أو بعضها، وليُظهر اللّين والتتودد لوالديها؛ فإن الزوجة تتفانا في خدمة زوجها ووالديه إن رأت ذلك من زوجها، ولا تنظروا إلى الشواذّ من النساء اللّاتي يقابلن الحسنة بالسيئة، ثم بعد هذا؛ لينظر الزوج الفرق، فسيجد الراحة النفسية قد عادت إليه، وامتلاء بيته بالسعادة. |
#5
|
|||
|
|||
الرسالة الخامسة ـ رسالة إلى الأزواج .... فقط ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسالة إلى الأزواج .... فقط الرجل الخامس: الذي يخلط بين حقوق الوالدين وبين حقوق الزوجة فيجحف في حق الزوجة على حساب حقوقها الواجبة لها شرعاً أو بظلمها أحياناً مبرراً ذلك الظلم؛ أنه بِرّاً بوالديه. أقول ـ وليس هذا استعداء الزوجات على أزوجهن، ولكنه من باب النصح والتوضيح لمن يجهل هذا الأمر، أو يجعل ذلك التصرف من الشهامة والرجولة ـ: إن خدمة الزوجة لوالدي الزوج؛ ليست بواجبة شرعاً، ولكنها من باب حسن العشرة الزوجية، ومن مستلزمات المودة والمحبة التي تحملها لزوجها، فلينتبه الأزواج إلى هذه النقطة، وهي الأكثر إشعالاً للفتنة وإيغار الصدور بين الزوجين، حيث أنه يرى أن خدمتها لأبوية واجبة عليها ورغم أنفها، وما هي إلا خادمة له ولأبوية، وهي ترى أنها مضطهدة ومظلومة في ذلك، فينشب الخلاف وتدب نار الفتنة بين الزوجين. والذي يزيد "الطين بِلَّة" هو: أن بعض الأزواج يطالب زوجته بخدمة والديه والوقوف بجانبهما في المحن، والتودد إليهما وتلبية طلباتهما من غير توقف ولا تمعر وجه، بينما هو يعامل أهلها بأسوء معاملة وأقساها، بل ولا يعطيها فرصة بأن تقف بجوار والديها في أيام محنتهما وحاجتهما لابنتهم، ولسان حاله يقول: خلاص؛ أنتِ خرجتي من بيت أهلك وأصبحت ملكي لا عاد تفكرين في أهلك، وممكن يكون هذا بلسان المقال من بعض الأزواج، وكأنه يريد أن يفصلها عن أهلها تماما. وهذه من أقبح المواقف للزوج، بل هي الأنانية؛ بل هي الظلم والاضطهاد. كيف تريد من زوجتك أن تخدم أبويك وتعاملهم معاملة حسنة كما ينبغي عليها؛ بنفسٍ مشتاقة وتائقة لكسب ودِّكَ وابتغاء مرضات ربها بذلك؛ وأنت تقابل والديها ـ اللذان كانا السبب في اقترانك بهذه الزوجة ـ بوجهٍ مكفهرٍ، وربما جرحتها في أبويها بكلمة أنت لا ترضاها في حق والديك ؟؟!! أضف إلى ذلك؛ أنك بتعاملك المشين مع والدَيْ زوجتك ومطالبتك إياها بخدمة والديك وطاعتهما؛ تُضَيِّع على زوجتك الإحتساب ـ إحتساب أجر خدمتها والتودد لأبويك من الله تعالى ـ، حيث أنها لا تفكر في ذلك بقدر ما تفكر بأن تُسَكِّنْ غضبك، وتكتفي شرك. فالمطلوب من الأزواج: أن يترفقوا بنفسية زوجاتهم، وليعلموا أنهن بشر مثلهم، يتضايقون ممن يُسيء لأهلن، وممن يجرح كرامتهن، وكان أرفق الناس بالنساء ولنا فيه أسوة وقدوة حسنة، قال ذات يومٍ لحاد الإبل: (ارفق يا أنجشة! ويحك بالقوارير) يعني بالقوارير؛ النساء ـ شبههن بالقوارير لضعفهن ـ، فلْيُجرب الأزواج حسن التعامل مع أهل زوجاتهم، وليعطِهَا فرصة لقضاء حوائج والديها أو بعضها، وليُظهر اللّين والتتودد لوالديها؛ فإن الزوجة تتفانا في خدمة زوجها ووالديه إن رأت ذلك من زوجها، ولا تنظروا إلى الشواذّ من النساء اللّاتي يقابلن الحسنة بالسيئة، ثم بعد هذا؛ لينظر الزوج الفرق، فسيجد الراحة النفسية قد عادت إليه، وامتلاء بيته بالسعادة. |
#6
|
|||
|
|||
الرسالة السادسة ـ رسالة إلى الأزواج .... فقط ـ
بسم اللهالرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رسالة إلى الأزواج .... فقط الرجل الثامن: ذاك الذي يُنَـزِّل النصوص في غير مواضعها، أو يستغل النصوص التيتنصره ويتشبث بها من غير أن يراعي مصالح الغير. أضرب أمثلة كي يتضح ما قَصَدتُ،: (إذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتأته وإن كانت علىeيستغل بعض الأزواج قولهالتنور)، وقوله عليه الصلاة والسلام: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فباتغضبان لعنتها الملائكة حتى تصبح). وهذه أحاديث لا شك في صحتها، وتذكيره لزوجتهبها شي طيب بل ومطلوب، وعلى الزوجة مراعاة حق زوجها في ذلك؛ بل يجب عليها شرعاً،ولكن مراعاة المصلحة من جهة الزوج في مطالبته زوجته في ذلك؛ أمرٌ مطلوب، فالزوجةكما أسلفنا بشر. فأحياناً تكون في نفسية لا تساعدها لتلبية رغبتك في أي وقت، أو فيالوقت الذي طلبتها فيه، فممكن تكون امرأة حامل، ففي فترة الحمل الزوجة تمر بظروفوأحوال لا يحس بها الزوج، فقد يحملها الوحمُ على كره زوجها والاقتراب منها بل ويصلالأمر إلى كراهة رائحته من على بعد، ففي هذه الحال يجب على الزوج مراعاة هذا،والصبر والاحتساب. وممكن أن تكون الزوجة سمعت بمشكلة عند أهلها أو أتاها خبرمفزع من جهة أهلها؛ فهي قلقة من ذلك ولا تريد أن تشغلك به معها فانعكس ذلك علىنفسيّتها وتصرفاتها. وممكن أن تكون متعبة من عمل البيت، أو مريضة وفي نفس الوقتلا تحب أن تشعرك بما فيها رغبة منها على محافظة شعورك، ومحبة فيك، أو تكون منشغلةبأطفالها إما لمرض أحدهم أو العناية بهم، فماذا تقدم رغبتك أم رعاية أطفالها الصغارالذين هم أمانة عندها وعندك أيضاً ؟ !!! لا شك أنها ستكون في حرج وحالة نفسيةسيئة؛ فتأتيك راغمة ومن غير استمتاع ولا راحة ـ وكأنها دمية بين يديك ـ إنْ لم تراعموقفها وتصبر. ولْنَكُنْ منصفين في حق نسائنا، ومعترفين؛ بأن النساء غالباًوالأغلب، إن لم أقل كلُهنّ ـ إلا الشاذة منهنّ ـ؛ يتقربن إلى أزواجهن في مسألةالفراش، وهنّ في سبب ذلك التقرب على ثلاثة طوائف في نظري ورأيي: الطائفةالأولى: تتقرب لزوجها في الفراش؛ طاعةً لله تعالى ـ تعبداً ـ، محتسبة الأجر منهجل جلاله، بإرضاء زوجها بقضاء وطره، وغض بصره، ورجاء ولدٍ صالح. الطائفةالثانية: تتقرب لزوجها في الفراش؛ رغبة في الاستمتاع لا غير. الطائفةالثالثة: تتقرب لزوجها في الفراش؛ كي تحجبه من أن ينظر إلى غيرها، غَيْرَةً منهاعليه فقط. ولاشك أن الأُولى جمعت فأوعت. والخلاصة؛ على الأزواج أن يراعواالمصالح، ومشاعر زوجاتهن في انتقاء الوقت لقضاء الوطر، وخاصة من لديه أولاد كبار،فإن الزوجة تخجل وتتحرج من أولادها ـ ذكوراً أو إناثا ـ لو رأَوْها وهي مبتلةالرأس. |
#7
|
|||
|
|||
الرسالة السابعة ـ رسالة إلى الأزواج .... فقط ـ
بسم اللهالرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رسالة إلى الأزواج .... فقط الرجل التاسع: ذاك الذي لا يُقيم لزوجته وزناً أمام أولادها، أو أمام أهله، أوأمام أهلها. فهو يحتقرها، ويزدريها، وإذا تكلمت أسكتها، وإذا أمرت أولادها أوأدبتهم؛ زجرها أمامهم، بل ويصل ببعض الرجال إلى أن يتجاهل زوجته في البيت؛ فليس لهارأي ولا تُلبى طلباتها سواء خاصة بها أو ما يتعلق بأولادهما، ويجعل اهتمامهبالأولاد مقدماً عليها، بل ويجعل أولادها يستمرؤون عصيانها وإهمالها، والضرببأوامرها صفحاً، وهذا هو عين العقوق، فمن ذا الذي أعانهم على ذلك غيرك أيها الزوجالكريم ؟. والبعض يزيد من سوء المعاملة أمام أهله، وكأنه يريد أن يقول لهم: أنارجل والحرمة؛ مالها عندي رأي ولا كلمة. والبعض يهينها أمام أهلها، وكأنه يقوللها: أيش أهلك يسوون لي؛ أنا أتحداهم ؟! وهذا مما يجعل العلاقة تسوء بينالزوجين، وتدب بينهما كراهية الاستمرار في العلاقة الزوجية وقد تسبب هذه الأمور إلىتفكيك الأسرة وتفرقها في النهاية. فعلى الأزواج أن يتقوا الله تعالى ويعرفوالنساء قدرهنّ وأن يتحلّوا باحترام نسائهم وخاصة أمام الأولاد. وبالنسبة أمامأهله، فليست الرجولة والقوامة في أن تُرِي أهلك أنك صاحب الكلمة والسلطان في بيتكوعلى زوجتك؛ بسوء معاملتك لها وإهدار كرامتها وشخصيّتها واحتقارها، فانتبهوا أيهاالرجال، ولتكن الحكمة ضالة المؤمن. وأما أمام أهلها، فأريهم منك حسن العشرةلابنتهم، فإنهم يفرحون بذلك منك، بل ويُعينونك بتوجيهها والتأكيد عليها بطاعتك وكسبرضاك، ولو لم تخرج من عندهم إلا بهذا؛ فأنت في مكسب كبير، وزد على ذلك أنك ستكسبزيادة محبة زوجتك لك وينعكس ذلك التصرف الحميد منك إلى أن تحترمك وتحترم كلمتك أمامأهلك، بل وتحترم أهلك لاحترامك مشاعر أهلها. الرجل العاشر: ذاك الذي يمنعزوجته من تعلم العلوم الشرعية في المعاهد الشرعية المتخصصة. وحجته: كل يومتُحرِّمِين علينا شيء !! ولو طلبته أن تلتحق بمعهد الحاسب الآلي، أو اللغةالإنجليزية، أو التجميل وغيرها؛ لأخذها بيده في الحال. وذلك لأنه لا يريدها أنتُعلمه الجائز و المحضور شرعاً، فقد يكون هو ممن يتعاطى شرب الدخان، أو الشيشة، أوممن أباح لنفسه جلب الطبق الفضائي (الدُّش) للنظر إلى القنوات الفضائية الهابطة،وهي ـ أي الزوجة المستقيمة ـ في كل هذا تبين له الحكم الشرعي بعدم جواز ذلك، فيعتبرالزوج الفاضل؛ أن هذا تشدد ورجعية وتزمت، ويعتبره مضايقة لحريته في بيته، فيقول: الحل منعها، وكأنه يردد المثل القائل: "الباب اللي يجيك منه ريح؛ سُدّه واستريح"،وهذا المثل لا ينطبق على مثل هذا الوضع وهذه الحال، بل مثل هذه الزوجة يجب علىeالزوج؛ التمسك بها والعض عليها بالنواجذ، فإنها هي المرأة التي ندب إليها النبيبالزواج منها حيث قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: ( فاظفر بذات الدِّينتربت يداك ). |
#8
|
|||
|
|||
الرسالة الثامنة ـ رسالة إلى الأزواج .... فقط ـ
بسم اللهالرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رسالة إلى الأزواج .... فقط الرجل الحادي عشر: ذاك المُقَتِّر الشحيح على أهل بيته في الإنفاق، الذي وسَّعالله عليه في الرزق وقصر الإنفاق على زوجته. نقول لقد ذمّ الله البخل والشح فقالتعالى: (.. وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ). وكانعبد الرحمن بن عوف وهو يطوف بالبيت يقول: "رب قني شح نفسي رب قني شح نفسي". فقيل لهفي ذلك، فقال: " إذا وقيت شح نفسي فقد وقيت البخل والظلم والقطيعة".أو كماقال. يقول الشنقيطي في "أضواء البيان": " ومجيء الحسن على القرض الحسن هنا بعدقضية الزوجية والأولاد وتوقي الشح ـ وهو يعني الآيات في سورة التغابن آية 13 ـ 17ـ: يشعر بأن الإنفاق على الأولاد والزوجة إنما هو من باب القرض الحسن مع الله كمافي قوله تعالى: ( يَسْألُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَآ أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍفَلِلْوَالِدَيْنِ وَالاٌّ قْرَبِينَ) وأقرب الأقربين بعد الوالدين هم الأولادوالزوجة، وفي الحديث في الحث على الإنفاق ( حتى اللقمة يضعها الرجل في فيّامرأته)". أنه جميل العشرةeوكان من صفاته و أخلاقه صلى الله عليه واله وسلملنسائة يتلطف بهمن ويوسعهن نفقته. eوفي الحديث عند مسلم وغيره، قال رسول اللهأفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله ودينار ينفقه الرجل على دابته فيسبيل الله ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله قال أبو قلابة وبدأبالعيال. لا يختار لأمته إلا الأفضل الرجل الثاني عشر: الذييأتي أهله كالبهيمة يتغَشَّها من غير مقدمات للجماع. يقول الحسين بن علي رضيالله عنه: "من الجفاء أن يجامع أهله لا يلاعبها قبل الجماع". ويقول ابن القيم في "الزاد": "ومما ينبغي تقديمُه على الجماع؛ ملاعبةُ المرأة، وتقبيلها، ومص لسانها،صلى الله عليه واله وسلم يُلاعب أهلَه، ويقبلها، وروى أبو داود فيeوكان رسول اللهكان يقبل عائشة، ويمُصُّ لِسانَها.e"سننه" أنه ويُذكر عن جابر بن عبد اللهعن المواقعة قبل الملاعبة".eقال: نهى رسول الله قلت: حديث "مصّ اللسان" ضعفهالألباني. وحديث جابر ـ النهي ـ: لا يصح. ولكن لا يعني أن ذلك ممنوع شرعاً،بل هو من الاستمتاع المباح؛ ما لم يأتِ النهي عن ذلك. الرجل الثالث عشر: الذييقْدُم من السفر على أهله ليلاً بغتةً من غير أن يشعرهم بقدومه. لأن ذلك الفعللا تستحبه الزوجة، فهي تحب أن تستقبل زوجها في أحس حالٍ وأجمل منظر وفي أبها حلةمما يبعث المحبة والشوق منه إليها، ولا تريد أن يرى منها زوجها ما تستعف نفسهمنها. وقد راع ذلك الشارع الحكيم قال( إذا قَدِمَ أحدُكم ليلاً؛ فلا يأتينَّأهلَه طُرُوقاً، حتى تستحد المُغِيبَةُ، وتمشط الشَّعِثَة). وهذه من الحقوقالمهجورة تجاه الزوجة. يقول الألباني رحمه الله في "الصحيحة": في هذا الحديثأدب رفيع، أخل به جماهير الأزواج- إلا ما شاء الله- ؛ فهم يباغتون زوجاتهم إذارجعوا من سفرهم ليلاً، دون أي إخبار سابق، فعليهم أن يتأدبوا بهذا الأدب الرفيع؛بأن يخبروا زوجاتهم بمجيئهم ليلاً بعد العشاء بواسطة ما؛ كشخص يسبقهم إلى البلد، أوبالهاتف، والله ولي التوفيق. قال الصنعاني: في ـ هذا الحديث ـ دليل على أنه يحسنالتأني للقادم على أهله حتى يشعروا بقدومه قبل وصوله بزمان يتسع لما ذكر، من تحسينهيئات من غاب عنهن أزواجهن؛ من الامتشاط، وإزالة الشعر بالموسى مثلاً من المحلاتالتي يحسن إزالته منها، وذلك لئلا يهجم على أهله وهم في هيئة غير مناسبة، فينفرالزوج عنهن، والمراد إذا سافر سفراً يطيل فيه الغيبة، كما دل له قوله r في روايةالبخاري: ( إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلاً ). فعلى الزوج أن يخبرزوجته بقدومه بالوسائل المتاحة، كي تتأهب له وتتزين. |
#9
|
|||
|
|||
الرسالة التاسعة ـ رسالة إلى الأزواج .... فقط ـ
بسم اللهالرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رسالة إلى الأزواج .... فقط الرجل الرابععشر: ذلك الرجل الذي تتزيَّن له زوجته في خلوتهما بما ترى أنها تَقرُ عين زوجهابه من زينة وحسن منظر ـ سواء ملابس نوم بجميع أنواعها وأشكالها، أو مكياج ـ،فتُفاجأ الزوجة برفض ذلك من زوجها؛ بل ويصفها بأنها كصويحبات اللهو الساقطات ـاللاتي يشاهدها في الشاشات، أو قد يكون شاهدها من قبل إن كان اليوم هو منالمستقيمين ـ. فالواجب عليك أيها الزوج الكريم أن تستمتع بزوجتك الصالحة والتيتريد أن تملئ عينيك كي لا تحتاج إلى أن تنظر إلى الحرام بحسرة. وقد كن نساءالسلف يفعلن ذلك، بل ونساء النبي صلى الله عليه واله وسلم فعلنه ـ أعني التزين ـ،فهذه عائشة أم المؤمنين الصّديقة بنت الصديق رضي الله عن أبيها وعنها؛ تقص قصتها معالزينة فتقول: "دخل علي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فرأى في يدي فتخات منورق، فقال: (ما هذا يا عائشة؟)، فقلت: صنعتهن أتزين لك يا رسول الله". أخيالكريم ! إنْ كان هناك ما تكرهه على زوجتك أو تلاحظ عليها شيئاً؛ فوجهها بالحسنىولا تُعنف، ولك في رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أسوة حسنة. فخاتمة الحديثالسابق فيه التوجيه من الرسول صلى الله عليه واله وسلم فتقول عائشة رضي الله عنها: "قال ـ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (أتؤدين زكاتهن)، قلت: لا، أو ما شاءالله. قال: (هو حسبك من النار)". فرويدكم أيها الرجال بالقوارير، وتأدبوا بالأدبالنبوي تفلحوا وتسعدوا. الرجل الخامس عشر: الرجل الطيب النفس مع أهله بدرجةكبيرة حتى وصل الأمر به إلى أنه ارتكب وتلبس بصفة لا يُحمد عليها، وهي: أنه ضعيفالشخصية في بيته وعلى زوجته بالذات، فـترك الحبل على الغارب". فهي التي تروحوتغدو به، وتُسيِّره على كيفها، فهو كالآلة مسير وليس بمخير؛ فقدَ القوامة التيملّكه الله إياها، وانفلت الزمام منه، وأسند الأمر غير أهله، فأصبحت الزوجة هيالآمرة والناهية في البيت على الأولاد وعلى الزوج، فلما حصل ذلك ماذا عسى أن يكونحال الأسرة ؟!! لا شك ـ في الغالب ـ أنها ستتردى العلاقة؛ حيث أنه سيطالبباسترجاع ما فقده من القوامة والقيادة، وفي المقابل سيجد المقاومة والمعاندة منالزوجة المتسلطة التي فرحت بشخصية زوجها الضعيفة واستغلتها، فهي لن تتخلى عن حبالسيطرة بتلك السهولة؛ فينشب الخلاف وتدُب المشاكل بين الزوجين، فتُفقَد السعادةوالراحة النفسية و الدفء في ذلك البيت، والسبب هو؛ ذلك الرجل الذي ترك الزماملزوجته والتي هي أضعف في التدبير والحكمة وتصريف الأمور من الرجل ـ وهذا الغالب علىالنساء وليس كلهن، لأنه يوجد فيهن من تعدل عشرات الرجال في الحكمة ورجاحة عقلهاـ. ولا تفهم أيها الزوج من هذه النقطة؛ أني أدعوك للغلظة والشدة وسوء الأخلاقوالمعاملة مع زوجتك، فقد دعوتك في نقاطٍ قبل هذه؛ بالتحلي باللين وحسن العشرة، فكنأخي الكريم بين هذا وذاك، فـ"لا تكنْ ليناً فتُعصَر، ولا قاسياً فتُكسَر" وقد تكونأنت الفاعل فيكون المثل هكذا " ..فتَعصِر، ... فتَكسِر". الرجل السادسعشر: ذاك الرجل الذي تنصّل من السئولية، وأحالها على زوجته. فهي التي تديرشئون المنزل، وهي التي تتابع الأولاد ذكوراً وإناثاً في المدارس، زهي التي تدبرنفسها في الذهاب إلى أي مكان احتاجت إليه ـ ولا أقول: المكان الذي ترغبه ـ وعنيتبهذا، أن ثمّة فرقٍ بين ما تحتاج إليه وبين ما ترغبه، فهو لا يوصلها للمستشفىمثلاً، أو لزيارة أهلها، ولوازم البيت ـ بمجاميعها ـ يترك لها التصرف في الذهاب بأيوسيلة ومع من !! بمعنى أنه رجل لا يحب أن يرتبط بمسئوليته تجاه البيت، وذلك رغبةمنه في التفرغ لملذاته وشهواته؛ حتى لا يُسأل عما يفعل ـ ولسان حاله يقول: خليت لكالحبل؛ فلا تقلقيني جيب وجيب، ولا أين كنت؟ وأين رحت؟ وليش تأخرت؟ وأين ذِيكالعازة؟ ـ. فطريقته في ترك زوجته تخرج ـ من دونه ـ لحاجتها أو لغير حاجتها؛فتقابل الرجال في الأسواق والمحلات التجارية، والمستشفيات، والمدارس، وركوبها فيسيارات الأجرة؛ قد يعرض المرأة للزلل والوقوع في حبائل الشيطان، وخاصة في استغلالوضعها الضعيف مِنْ قِبَل مَنْ لا خلاق لهم، فتصبح فريسة سهلة، ولقمة سائغة للرذيلةـ والعياذ بالله ـ. والسبب ذاك الرجل الذي يسعى وراء ملذّاته؛ غير مبالي في أهلبيته. وفي الوقت نفسه؛ تُقابَل هذه الزوجة مِنْ قِبَل النساء؛ بأنهنّ يهنئونهاعلى هذا الزوج الذي أعطاها الحرية ولم يكبتها ـ زعموا ـ. ما دروا أن المسكينةمتورطة مع شبح باسم الزوج، أذاقها الأمرّيْن. |
#10
|
|||
|
|||
الرسالة العاشرة ـ رسالة إلى الأزواج .... فقط ـ
بسم اللهالرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رسالة إلى الأزواج .... فقط الرجل السابع عشر: ذاك الذي يهدد زوجته بالزواج أو الطلاق إن لم تفعلي كذا وكذا،إذلالاً لها. أقول أخي الكريم: الطلاق جعله الله بيد الرجل لأنه صاحب القوامةوالأرجح عقلاً، والضابط لنفسه عند الغضب ووقت العاطفة؛ فلا تستعمله سلاحاً تُذل بهزوجتك وأم عيالك؛ حتى وإن كنت تريد ذلك من باب التأديب لها؛ فلا ينبغي لك فعل ذلك،فالمرأة لها كرامة وعزة نفس، ولها مكانتها في الإسلام والمجتمع، واعلم أن الطلاق لامزح فيه يقول النبي صلى الله عليه واله وسلم (ثلاث جدهن جد وهزلهن جد النكاحوالطلاق والرجعة)، ثم إنه لا خير في امرأةٍ لا تستقيم إلا بالتهديد بالضرّة، وإنأردت الزواج أخي الكريم؛ فلا داع أن تلعب بأعصاب زوجتك، أو تختلق الأعذار ـ بأنهاكذا وكذا ، وفيها من الخُلق السيئ كذا وكذا ـ. هذا يعتبر من ضعف شخصيتك،وصِغَرٍ في عقلك، فالله سبحانه وتعالى سهل لك الأمر بأن أباح لك مثنى وثلاث ورباع،فلِمَ المراوغة والتشبث بالأوهام والافتراءات على زوجتك وهي مما اتهمتها به بريئة،ولو كان ما ذكرته من تعليل؛ صحيح. فلا ينبغي أن تُظهر ذلك عنها، كما أنه ينبغي لهاأن لا تُشَهِّر بك سوء خلقك. ومن صيغ التهديد في العصر الحديث؛ ما يسمونهبـ"زواج المسيار"، الذي أصبح لعبة ـ أعني زواج المسيار ـ بأيدي بعض الرجال، فقدوجدوا فيه التنفيس لإشباع شهواتهم من غير أن ينظروا في عاقبة الأمور الوخيمة، حيثأن معظم من يتزوج بهذه الطريقة؛ يكون سراً وفي الخفاء وقد يتزوج في الشهر ويطلقمراراً، وأنا أعرف بعض من فعل ذلك، لأنه لم يكلفه شيئاً، وهو في نفس الوقت عاجز منأن يفتح له بيت آخر لزوجة ثانية. فأقول: هل هذا هو العلاج الصحيح لحل المشكلةبينك وبين زوجتك ؟! فاتقوا الله أيها الرجال وحافظوا على النسل، كما أوصي نفسيوإياكم بالمحافظة على الزوجة الصالحة، بل والصبر على التي قد يكون فيها سوء خلق،فقد تكره فيها خُلق وترضى منها خُلق آخر كما قال صلى الله عليه واله وسلم(لا يفرك "أي لا يبغض" مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر). الرجل الثامنعشر: ذاك الرجل الذي يضايق زوجته بعد زواجه من الثانية. فلا أدري هل ذلك منهكي تطفش منه زوجته وأم عياله وتتنازل عن ليلتها؛ تعبا منه ومن هذرمته، أو هوتكريهها منه ومن عشْرته؛ كي تزيد المشاكل ويصل إلى الحل الذي يرده ـ وهو الطلاق ـ،فيتعذر أمام المجتمع المحيط به؛ أنها هي التي نغّصت عليّ الحياة، ففراقها ذلك الحينأولى، وقد لا يطلقها ولكن يبقى مُذِلّاً لها لأنها ـ المسكينة ـ ستتحمل كل مايأتيها كي تبقى بجوار أطفالها. فنصيحتي لكل زوج فيه هذه الخصْلة؛ أن يتقي اللهتعالى وليعلم أن الله تعالى حرّم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرماً، كما جاء فيالحديث القدسّي المشهور. وقد أحسن من قال: وظلم ذوي القربى أشد مضاضةً علىالنفس من وقع الحُسام المهند |
الكلمات الدلالية (Tags) |
...., الأزواج, الأولى, الثالثة, الثامنة, التاسعة, الثانية, الخامسة, الحادية, الرابعة, الرسالة, السابعة, السادسة, العاشرة, رسالة, عشر, ـ, فقط, إلى |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|