واحة أصحاب المواهب الأدبية إن كنتَ صاحبَ موهبة أدبية من شعر أو نثر أو كتابة قصصية فشاركنا بإنتاجاتك في هذا القسم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تباشير الصباح !
كانَ مبعثُُُُُُُُُُُُ الجفاءِ بين أوطاننا انقطاعَ الأسبابِ وبُعد الشُّقة .. فذهبَ القومُ أشتاتا يتلمّسُ كلُّ امرىءٍ في الظلام ِ طريقه .. حتى إذا استيقظَتْ في الوجدان نخوة العزّةِ .. وأشرقَ في الأذهان نورُ الدين.. سقطت بيننا حواجزٌ طالما تقاصَرَتْ عندها الخُطَى .. وتناكرَ عندها المعارف ُ! فياقوم ِ ..
أزيلوا قائمَ الحدودِ .. وَجَدِّدُوا دَارسَ الطريق .. قبل أن يَفجأكم إعصارُ خلافةٍ على مِنهاجِ النّبوةِ .. جارفا كدعوةِ محمدٍ عليهِ الصلاة والسلام .. سريعا كفتوحِ أميّة .. خصيبا كحضارةِ العبَّاس .. .. إننا في وادي النيل نسمعُ حشرجة َالحوتِ الذي ابتلعَ شعبَه .. ويحاولُ عبثا أنْ يَهْضِمَهُ فما استطاع .. وعما قليل سيستجيشه بين معدته وأضراسه جَيَشَان الشوكِ .. ويلفظه - حياً سليمًا - كيونس عليه السلام .. عندها سيعودُ مجدُ الاسلام ِوعزةُ المسلمين .. .. تعالوا يا أخلافَ المجدِ التليدِ .. تعالوا يا أسلافَ العزِّ الوليدِ .. تعالوا نستعيد عزتنا المُهانة .. تعالوا نقرَّ في سمع الزمان أنّ أمةَ الرسالةِ عائدةٌ تحملُ الأمانة .. تعالوا فتباشيرُ الصّباح المُسْفِر تُنبىءُ عن ضُحىً جميل ٍ .. ونهار ٍ صَحو ٍ .. تعالوا رغم أنّ الثمنَ أليمٌ فاجعٌ.. يُدمي عيوننا .. ويُرمِضُ جوانحنا .. ولكنّ الشعوبَ الكريمةَ الحرّة تصقلها الخُطوبُ .. وتوحّدها الأحداثُ .. فإذا هي أمام الخطر ِ : هوىً واحدا .. ورأيا جامعا .. وعزيمة ً صادقة .. فيشتدُّ بُنيانها .. ويمتدُّ سلطانها .. ويتسعُ عُمرانها .. وتهبُّ من أرجائها عبقرياتٌ غَفَتْ ولكنها لم تمت ! .. بَرّدَ اللهُ ثرى الشهداءِ بالصّيبِ الهتون من رحمته .. وطيّبَ قلوبَ الأيامى بالصبر الجميل عن مُصيبته .. وجعلَ عهدَ الاسلام عهد سلام ٍ .. ووئامٍ . |
#2
|
|||
|
|||
ما شاء الله تبارك الله
رائع جزاك الله خيرا
|
#3
|
|||
|
|||
بَرّدَ اللهُ ثرى الشهداءِ بالصّيبِ الهتون من رحمته ..
وطيّبَ قلوبَ الأيامى بالصبر الجميل عن مُصيبته .. وجعلَ عهدَ الاسلام عهد سلام ٍ .. ووئامٍ . اللَّهم آمين بارك الله فيكم
|
#4
|
|||
|
|||
جزاكما اللهُ خيرا
** هاهي الشمسُ في سمائِها الصافية تجمعُ هلاهلَ نورِها لتغربَ عن وادي النيل .. والمساءُ نقيُ الهواءِ رفافُ الأديم .. والبلابلُ في رؤوس الشجر تطربُ البيتَ بأغاريدها الرخيمةِ العذبةِ دون أن نعرفَ مبعث أصواتِها أو نقفَ على مكان أعشاشها .. والنحلُ أثْمَلَهُ رحيقُ الأزهار يعودُ زُمراً كالغبار .. والعبّادي يكتبُ على لوحةِ المفاتيح كالسجين يحصرُ ه الظلام ُ والقيدُ فيرسمُ على جدران سجنِه صورًا زاهية . إن أكلَ فمن غير شهية .. وإن قرأ فمن غير رويّة .. و .. والليلُ يقتربُ بأوصابه رويدا رويدا .. و .. يتبع .. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|