السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة
وهل دونكِ و الركب السائر إلا وثبة !!
بين جنبيكِ قلب أحب ربه وأحب نبيه ...يريد الخير ويشتاق للجنة
وبه رغبة للبذل في سبيل الدين ونصرته وإعلاء كلمة الحق
قلب ...وما أغلاه من قلب حين تخلى من بهرج جرى خلفه الإمعات من البشر
وتحلى بقال الله وقال رسوله عليه أفضل صلاة وأتم تسليم
قلب ...وما زال في ميدان " الحسنة بعد الحسنة " لا يغمض له جفن
وقد أشفق على نفسه أن تدهمه خوارق تجعله في حصاد عمله مغبونا
يحب النصح للناس فكأنهم جميعا دين في رقبته يدور
فجولات فكركِ ونبضات قلبكِ كيف سبيل الإصلاح
وترويح نفسكِ بين أخواتٍ لكِ يقاسمنكِ السير نفسه يدا بيد والهم واحد
غالية الإقدام أنتِ في محنتنا الصعبة ...وأثيرة الأنوار في ليلنا الذي نرقب فجره
وإنكِ قد تلوح أمامكِ السدود وأنتِ منها أشد صمودا
وقد تجتاح أجوائكِ الظلمة ونور إيمانكِ خير دليل
أول ربما تفجؤكِ غربة موحشة غير أن آثار صحبكِ السائرين من أول كوكبة في دعوة التوحيد إلى يومنا هذا تؤنسكِ
لا تقولي عز اللحاق بالركب السائر
ولا تستطيلي الطريق وتستجلبي اليأس فوالله يود الشيطان لو يظفر منكِ باليأس والقعود
ولا يؤتين الجمع من قبلكِ إن رضيتِ لثغرك الذي أنتِ عليه أن ينكشف
وساوس القعود والهوان لا يعرف أولها من آخرها
متى ما فتح لها الباب استشرفت
لكن الأعمار المحدودة لا تنتظر والأنفاس المعدودة لا تمهل
وهل دونكِ و الركب السائر إلا وثبة !!
وثبة بمجامع الفؤاد وكل ذرات الجوارح
وثبة بها يسمو صوت إقدامكِ " أنا لها ، أنا لها "
تمسحين من قاموسك أبجديات العجز التي سطرت في لحظة غفلة
وتسلمين على العوائق سلام وداع لا سلام قدوم
وتنتصبين لبنة شامخة في نصر أمتكِ الموعود
وقفــــــة :
قال أحدهم : ذهبت أعزي رجلا وقد قتلت الترك ابنه
فبكى حين رآني ، فقلت :
ما يبكيك ، وقد قتل ابنك في سبيل الله ؟!
قال : يا أبا عبد الرحمن ، أنت تظن أني أبكي لقتله !!
إنما أبكي كيف كان رضاه عن الله حين أخذته السيوف .
أيها الحادي الذي يحدو القوافل **** أنت ماضِ ، وجدير أن تواصل
منقووووووووول