#1
|
|||
|
|||
أحكام فى صلاة الصبح
أقول وبالله التوفيق بأن صلاة الصبح في جماعة في المسجد لها فضل عظيم قال تعالىأَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً)الإسراء:78]. قال المفسرون: هذه الآية أشارت -إلى- أوقات الصلوات الخمس ونبهت لمزيد من الإشارة إلى فضل صلاة الفجر، ولهذا ذهب بعض أهل العلم (أهل المدينة) إلى أن صلاة الفجر هي الصلاة الوسطى التي جاء التنويه بها والتنبيه عليها في سورة البقرة؛ وإن كان الراجح هو أنها صلاة العصر وعن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من صلى البردين دخل الجنة)متفق عليه. ( البردان ) الصبح والعصروذلك لأن صلاة الفجر تقع في أبرد ما يكون من الليل ، وصلاة العصر تقع في أبرد مايكون من النهار بعد الزوال ، من صلاهما دخل الجنة ، يعني أن المحافظة على هاتينالصلاتين وإقامتهما من أسباب دخول الجنة. روى مسلم (657) عن جندب بن عبدالله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَن صَلَّى الصُّبحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ ، فَلا يَطلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِن ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَيُدرِكَهُ فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ) . قال النووي في "شرح مسلم" (5/158) :" الذِّمَّة هنا : الضمان ، وقيل الأمان " انتهى . قال الطيبي رحمه الله : " وإنما خص صلاة الصبح بالذكر ؛ لما فيها من الكلفة والمشقة ، وأداؤها مظنة خلوص الرجل ، ومنه إيمانه ؛ ومن كان مؤمنا خالصا فهو في ذمة الله تعالى وعهده . " شرح مشكاة المصابيح ، للطيبي (2/184 وعن الأعمش قال : كان سالم بن عبد الله بن عمر قاعدا عند الحجاج ، فقال له الحجاج : قم فاضرب عنق هذا ، فأخذ سالم السيف ، وأخذ الرجل ، وتوجه باب القصر ، فنظر إليه أبوه وهو يتوجه بالرجل ، فقال : أتراه فاعلا ؟! فردَّه مرتين أو ثلاثا ، فلما خرج به قال له سالم : صليت الغداة ؟ قال : نعم . قال : فخذ أي الطريق شئت ، ثم جاء فطرح السيف ، فقال له الحجاج : أضربت عنقه ؟ قال : لا ، قال : ولِمَ ذاك ؟ قال : إني سمعت أبي هذا يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَن صَلَّى الغَدَاةَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ حَتَّى يُمسِيَ ) !! الراوى عبدالله بن عمرالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6343 خلاصة حكم المحدث: صحيح وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن فضيلة الدخول في ذمة الله تعالى وجواره ، المذكورة في هذا الحديث ، إنما تثبت لمن صلى الصبح في جماعة ؛ ولذلك بوب عليه النووي رحمه الله ـ في تبويبه لصحيح مسلم : باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة ، وسبقه إلى ذلك المنذري رحمه الله ، فذكر الحديث في كتابه : الترغيب والترهيب ، باب : ( الترغيب في صلاة الصبح والعشاء خاصة ، في جماعة ، والترهيب من التأخر عنهما ). والجماعة قال أهل العلم هي التي تكون في المسجد ,وقال البعض الآخر أي جماعة وذلك لعدم التقييد في قوله صلى الله عليه وسلم (في جماعة ) وقيل : إن هذه الفضيلة تحصل لكل من صلى صلاة الصبح في وقتها ، حتى ولو لم يدرك الجماعة ، لعدم التقييد بذلك في رواية مسلم وغيره من أصحاب الكتب الستة تتمة إن المسلم إذا لم يستيقظ لصلاة الصبح فى وقتها فعليه أن يصليها حين يستيقظ جاءتِ امرأةُ صفوانَ بنِ المُعطَّلِ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ونحنُ عنده فقالت يا رسولَ اللهِ إنَّ زوجي صفوانَ بنَ المُعطَّلِ يضربُني إذا صليتُ ويُفطِّرُني إذا صمتُ ولا يُصلِّي صلاةَ الفجرِ حتى تطلعَ الشَّمسُ قال وصفوانُ عنده قال فسأله عما قالتْ فقال يا رسولَ اللهِ أما قولها يضربُني إذا صليتُ فإنها تقرأُ سورتَينِ فقد نهيتُها عنها قال فقال لو كانت سورةً واحدةً لكفَتِ الناسَ وأما قولُها يُفطِّرُني فإنها تصومُ وأنا رجلٌ شابٌّ فلا أصبرُ قال فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومئذٍ لا تَصومَنَّ امرأةٌ إلا بإذنِ زوجِها قال وأما قولها بأني لا أُصلِّي حتى تطلعَ الشَّمسُ فإنا أهلُ بيتٍ قد عُرِفَ لنا ذاك لا نكادُ نستيقظُ حتى تطلعَ الشَّمسُ قال فإذا استيقظْتَ فصَلِّ) الراوي:أبو سعيد الخدري المحدث:الألباني - المصدر:السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 5/206 خلاصة حكم المحدث:إسناده صحيح على شرط الشيخين لكن بشرط ألا ينام عن الصلاة متعمدا فان فى ذلك إثم عظيم وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم |
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً .
ويُرجى ذكر صاحب الفتوى والمصدر في كل موضوع . فهذا من شروط هذا القسم . ويُفضل نقل فتاوى كبار العلماء . وجزيتم خير الجزاء . |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|