انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-02-2015, 06:24 PM
عبدالله الأحد عبدالله الأحد غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي أمور نهي عن الخوض فيها

 

بسم الله الرحمن الرحيم

أمور نهي عن الخوض فيها

أحمد بن ناصر الغامدي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :

فقد كثر في هذه الأزمان الجدل والنقاش فطال كثيرا من المسلمات ، بل تعدى ذلك إلى النقاش فيما ليس للعقل فيه مجال أو قد يثير مجرد طرحه على عامة الناس بلبلة وتشكيكا ، ولذلك فالإسلام رحمة بالعقل ورفقا به ، وحماية له من الضلال فقد نهى المسلم عن الخوض في بعض الأمور ، إما مطلقا لعجزه عن الوصول إلى حقيقتها وتصورها ، وإما أن يكون النهي عن الخوض فيها أمام العامة رفقا بهم ، لما قد تحدثه لبعضهم من فتنة وآثار سيئة ، وسننقل عن العلماء نقولا تدل على ذلك ، فعلى المرء أن يتعلم وأن يعرف متى يسكت ، كما يعرف متى يتكلم ، وهذه الأمور هي :

1- الأمور الغيبية (وعلى رأسها كيفية ذات الله تعالى وكيفية صفاته)

2- القدر فهو سر الله في خلقه .

3- الإمساك عما شجر بين الصحابة .

4- ترك الحديث علنا في ما لا يستوعبه العامة أو بعض المخاطبين .



1- الأمور الغيبية (وعلى رأسها ذات الله تعالى) .

التفكر لا يكون في ما لا يتوصل إليه بالفكر ، ومن ذلك الأمور التي لا تدرك بالعقل كحقيقة الروح مثلا [1] (قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) [2] ، والأمور الغيبية مثل بعض أمور الآخرة (كذبح الموت مثلا) [3] ، فيجب التسليم بها ، فإن الله تعالى يفعل ما يشاء ، ولذلك ورد في الحديث لما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مشي الكفار على وجوههم يوم القيامة قال : الذي أمشاهم على أيديهم قادر على أن يمشيهم على أرجلهم [4]. فقدرة الله تعالى لا حدود لها ، وعقولنا لها حدود ، كما أن للبصر والسمع حدا لا يتجاوزه ، ولذلك يجب الإيمان بكل ما أخبرنا الله تعالى به مما لم نره من بعض المخلوقات كالملائكة والجن مثلا ، وعدم رؤيتنا للشيء لا تدل على عدمه ، ولا يعني هذا أن الإسلام يتعارض مع العقل ، فليس في الدين ما تحيله العقول ، وإن كان قد يأتي بما تحار فيه العقول [5] .

وأما الله تعالى فلا يمكن الإحاطة به ، قال تعالى (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما) [6] فهذه الآية تقطع الطمع في إدراك الكيفية [7] ، وقال سبحانه (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار) [8] والمعنى أنه مع كونه يُرى ، لا يُدرك ولا يُحاط به ، لكمال عظمته [9]. ولذلك قال الإمام مالك (رحمه الله) لما سئل عن الاستواء : الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والسؤال عنه بدعة ، والإيمان به واجب ([10]) .

وفي الحديث : تفكروا في آلاء الله (وفي بعض الروايات : في خلق الله) ، ولا تفكروا في ذات الله (وفي بعض الروايات : ولا تفكروا في الخالق) [11] .

قال القرطبي في تفسيره [12] : مر النبي صلى الله عليه وسلم على قوم يتفكرون في الله فقال : تفكروا في الخلق ، ولا تتفكروا في الخالق ، فإنكم لا تقدرون قدره .

وقال ابن كثير [13] : وذكر البغوي ... عن أبي بن كعب عن النبي e في قوله تعالى (وأن إلى ربك المنتهى) [14] قال : لا فكرة في الرب [15]، قال البغوي : وهذا مثل ما روي عن أبي هريرة مرفوعا (تفكروا في الخلق ، ولا تفكروا في الخالق فإنه لا تحيط به الفكرة) [16] وكذا أورده وليس بمحفوظ بهذا اللفظ ، وإنما الذي في الصحيح : يأتي الشيطان أحدكم فيقول : من خلق كذا ، من خلق كذا ؟ حتى يقول من خلق ربك ؟ فإذا بلغ أحدكم ذلك فليستعذ بالله ولينته [17]، وفي الحديث الآخر الذي في السنن : (تفكروا في مخلوقات الله ، ولا تفكروا في ذات الله ، فإن الله تعالى خلق ملكا ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة ثلاث مائة سنة ، أو كما قال) [18] .

لأن التفكر والتقدير إنما يكون فيما له نظير ، والله تعالى لا نظير له حتى يقاس عليه ، قال ابن تيمية –رحمه الله- [19] : وقد جاء في الأثر : تفكروا في المخلوق ، ولا تفكروا في الخالق) لأن التفكير والتقدير يكون في الأمثال المضروبة والمقاييس ، وذلك يكون في الأمور المتشابهة وهي المخلوقات ، وأما الخالق -جل جلاله سبحانه وتعالى- فليس له شبيه ولا نظير ، فالتفكر الذي مبناه على القياس ممتنع في حقه ، وإنما هو معلوم بالفطرة فيذكره العبد ، وبالذكر ، وبما أخبر به عن نفسه ، يحصل للعبد من العلم به أمور عظيمة لا تنال بمجرد التفكير والتقدير ، أعني من العلم به نفسه ، فإنه الذي لا تفكير فيه ، فأما العلم بمعاني ما أخبر به ونحو ذلك فيدخل فيها التفكير والتقدير كما جاء به الكتاب والسنة [20]، ولهذا كان كثير من أرباب العبادة والتصوف يأمرون بملازمة الذكر ، ويجعلون ذلك هو باب الوصول إلى الحق ، وهذا حسن إذا ضموا إليه تدبر القرآن والسنة واتباع ذلك ، وكثير من أرباب النظر والكلام يأمرون بالتفكر والنظر ، ويجعلون ذلك هو الطريق إلى معرفة الحق ، والنظر صحيح إذا كان في حق ودليل كما تقدم ، فكل من الطريقين فيها حق لكن يحتاج إلى الحق الذي في الأخرى ، ويجب تنزيه كل منهما عما دخل فيها من الباطل ، وذلك كله باتباع ما جاء به المرسلون ، انتهى .



2- القدر سر الله .

تعريف القدر :

القدر بوضعه يدل على القدرة ، وعلى المقدور الكائن بالعلم ، ويتضمن الإرادة عقلا ، والقول نقلا . والمراد بالقدر : حكم الله ، وقدّر الله الشيء بالتشديد قضاه ، ويجوز بالتخفيف .

وحاصله : وجود شيء في وقتٍ وعلى حالٍ بوفق العلم ، والإرادة ، والقول .

الفرق بين القضاء والقدر :

قال العلماء : القضاء هو : الحكم الكلي الإجمالي في الأزل ، والقدر جزئيات ذلك الحكم وتفاصيله . وقيل : القدر هو : التقدير ، والقضاء : هو التفصيل والقطع ، فالقضاء أخص من القدر ، لأنه الفصل بين التقدير ، فالقدر كالأساس ، وذكر بعضهم أن القدر بمنزلة المُعد للكيل ، والقضاء بمنزلة الكيل [21].

وجوب الإيمان بالقدر ومراتبه :

النصوص في وجوب الإيمان بالقدر معلومة ، ومنها قول الله تعالى (إنا كل شيء خلقناه بقدر)[22] .

(قال أهل السنة : قدَّر الله الأشياء أي : علم مقاديرها وأحوالها وأزمانها قبل إيجادها ، ثم أوجد منها ما سبق في علمه ، فلا يحدث في العالم العلوي والسفلي شيء إلا وهو صادر عن علمه تعالى وقدرته وإرادته دون خلقه ، وإن خلقه ليس لهم فيها إلا نوع اكتساب ومحاولة ونسبة وإضافة ، وإن ذلك كله إنما حصل لهم بتيسير الله وبقدرته وإلهامه لا إله إلا هو ولا خالق غيره ، كما نص عليه القرآن والسنة [23]) .

ومراتب القدر أربع يجب الإيمان بها جميعها وهي : العلم ، والكتابة ، والمشيئة ، والخلق والتقدير [24]، والإنسان له مشيئة وإرادة لكنها خاضعة لمشيئة الله تعالى وإرادته (وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين) [25] .

الأدلة على النهي عن الخوض في القدر والتعمق فيه :

1- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا ذكر أصحابي فأمسكوا ، وإذا ذكر النجوم فأمسكوا ، وإذا ذكر القدر فأمسكوا [26] .

المناقشة : هو حديث ضعيف .

الجواب : أنه روي من طرق يقوي بعضها بعضا [27].

2- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتنازع في القدر ، فغضب حتى احمر وجهه ، حتى كأنما فقيء في وجنتيه الرمان ، فقال : أبهذا أمرتم ، أم بهذا أرسلت إليكم ؟ إنما هلك من كان قبلكم حين تنازعوا [28] في هذا الأمر ، عزمت عليكم ، عزمت عليكم [29] ألا تتنازعوا فيه [30].

فغضب e لما رآهم يتجادلون في القدر ، وسبب غضبه أنه كره أن يفضي ذلك إلى الاختلاف والتفرق [31]، وأن يؤدي إلى الانحراف العقدي ، (لأن القدر سر من أسرار الله تعالى ، وطلب سره منهي ، ولأن من يبحث فيه لا يأمن من أن يصير قَدَريا أو جبْريا ، والعباد مأمورون بقبول ما أمرهم الشرع من غير أن يطلبوا سر ما لا يجوز طلب سره ) [32].

3- وورد : القدر سر الله [33] . وهذا القول مأثور عن السلف وبعض العلماء ، وروي مرفوعا ، ولذلك قالوا : إن الله تعالى له في القضاء والقدر حِكم وأسرار يعلمها سبحانه ، فلا يجوز التعمق فيه ، وأن ذلك سبب الهلاك والزيغ[34].

وفي طبقات الحنابلة [35] : (الكلام والجدل والخصومة في القدر منهي عنه عند جميع الفرق ، لأن القدر سر الله ، ونهى الرب -جل اسمه- الأنبياء عن الكلام في القدر ، ونهى النبي e عن الخصومة في القدر ، وكرهه أصحاب رسول الله e والتابعون ، وكرهه العلماء وأهل الورع ، ونهوا عن الجدال في القدر ، فعليك بالتسليم والإقرار والإيمان [36]، واعتقاد ما قال رسول الله e في جملة الأشياء واسكت عما سوى ذلك) .

ولهذا كله فلابد من التسليم ، قال الإمام أبو المظفر السمعاني [37] : سبيل معرفة هذا الباب التوقيف من الكتاب والسنة ، دون محض القياس ومجرد العقول ، فمن عدل عن التوقيف فيه ضل وتاه في بحار الحيرة ، ولم يبلغ شفاء النفس ، ولا يصل إلى ما يطمئن به القلب ، لأن القدر سر من أسرار الله تعالى التي ضربت من دونها الأستار ، اختص الله به وحجبه عن عقول الخلق ومعارفهم ، لما علمه من الحكمة ، وواجبنا أن نقف حيث حد لنا ولا نتجاوزه ، وقد طوى الله تعالى علم القدر على العالم ، فلم يعلمه نبي مرسل ولا ملك مقرب ، وقيل : إن سر القدر ينكشف لهم إذا دخلوا الجنة ، ولا ينكشف قبل دخولها ، والله اعلم [38].

3- ما شجر بين الصحابة .

ما شجر أي : ما وقع بينهم من الاختلاف ، يقال : شجر الأمر يشجر شجورا إذا اختلط ، واشتجر القوم وتشاجروا : إذا تنازعوا واختلفوا ، و المشاجرة المنازعة ، وفي التنزيل العزيز (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم) [39] . فلا يحكى ما وقع من الخلاف بينهم ما يخشى منه أن يملأ القلوب على بعضهم ، والذي يذكر منه عند الحاجة إليه لا يكون على وجه التنقص والسب ، فسبهم منهي عنه ، كما يراعى حال المتلقي ، والعموم والخصوص .

قال صاحب القوانين الفقهية [40] : (وأما ما شجر بين علي ومعاوية ومن كان مع كل منهما من الصحابة فالأولى الإمساك عن ذكره ، وأن يذكروا بأحسن الذكر ، ويلتمس لهم أحسن التأويل ، فإن الأمر كان في محل الاجتهاد ، فأما علي ومن كان معه فكانوا على الحق ، أنهم اجتهدوا فأصابوا فهم مأجورون ، وأما معاوية ومن كان معه فاجتهدوا فأخطأوا فهم معذورون [41]، وينبغي توقيرهم وتوقير سائر الصحابة ومحبتهم ، لما ورد في القرآن من الثناء عليهم ولصحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : الله الله في أصحابي ، لا تجعلوهم غرضا بعدي ، فمن أحبهم فبحبي أحبهم ، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ، ومن آذاهم فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ) [42] .

وقد سئل عمر بن عبد العزيز عن قتال أهل صفين ؟ فقال : تلك دماء كف الله عنها يدي ، فلا أحب أن يلطخ بها لساني [43] .

فالصحابة وإن كنا لا ندعي فيهم العصمة ، لكن لا يجوز الخوض فما شجر بينهم ، وأما علم الجرح والتعديل فلا يدخل في هذا الباب للحاجة إليه ، وأما الصحابة فكلهم عدول .

وأسباب النهي عن الخوض فيما شجر بينهم ، وكتمانه عن العامة وآحاد العلماء ما يلي [44] :

1- أن أكثر ما يروى من ذلك منقطع وضعيف وبعضه كذب . 2- لتتوفر القلوب على محبتهم والترضي عنهم ولا تشحن ببغض أحدٍ منهم [45] . 3- أنه لا فائدة في بث ما جرى بينهم ، خاصة وأن الاختلاف والنزاع لا يستغرب وقوعه بين البشر ، فقد تكلم خلق من التابعين بعضهم في بعض وتحاربوا ، وأيضا فإن لهم سوابق وأعمال مكفرة وجهاد محاء وعبادة ممحصة .

4- ما لا يستوعبه العامة أو بعض المخاطبين .

فمع أن نشر العلم مطلوب ، وذكر النصوص والحقائق حسن ، لكن الناس ليسوا على درجة واحدة في الفهم والرويّة ، فربما طرق سمع بعضهم كلام يكون سببا في فتنته وضلاله ، ولهذا قال العلماء : لا ينبغي ذكر ما لا تحتمله عقول العامة ، أو يكون سببا في ترك العمل والكسل ، ونحو ذلك من الآثار السيئة . قال ابن مفلح [46] : فالحذر الحذر من مخاطبة من لا يفهم بما لا يحتمل . وقال ابن الجوزي : ولا ينبغي أن يملي ما لا يحتمله عقول العوام . وذكر العلماء في آداب المفتي أنه لا يلزمه جواب ما لا يحتمله السائل [47] .

الأدلة :

1- عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفه على الرَّحل قال : يا معاذ بن جبل ، قال : لبيك يا رسول الله وسعديك ، قال : يا معاذ ، قال : لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثا ، قال : ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه ، إلا حرمه الله على النار ، قال : يا رسول الله أفلا أخبر به الناس فيستبشروا ؟ قال : إذا يتكلوا ، وأخبر بها معاذ عند موته تأثما [48] .

فخص بذلك معاذا ، وإنما لم يذكره معاذ إلا عند موته ، لأن النبي e لم يأذن له في ذلك لما خشي تنزيله غير منزلته ، وعلَّمه معاذا لأنه من أهله ، فلا ينبغي أن يذكر الغرائب إلا بعد إحكام الأصول ، وإلا دخلت الفتنة [49] . فجُعل إلقاء العلم مقيدا ، فرُب مسألة تصلح لقوم دون لقوم ، وقد قالوا في العالم الرباني إنه الذي يعلم بصغار العلم قبل كباره ، فهذا الترتيب من ذلك [50] .

( ومن هذا يعلم أنه ليس كل ما يعلم مما هو حق يطلب نشره ، وإن كان من علم الشريعة ومما يفيد علما بالأحكام ، بل ذلك ينقسم ، فمنه ما هو مطلوب النشر وهو غالب علم الشريعة ، ومنه ما لا يطلب نشره بإطلاق ، أو لا يطلب نشره بالنسبة إلى حال أو وقت أو شخص ، ومن ذلك تعيين هذه الفرق [51] فإنه وإن كان حقا فقد يثير فتنة كما تبين تقريره ، فيكون من تلك الجهة ممنوعا بثه ، ومن ذلك : علم المتشابهات [52] والكلام فيها ، فإن الله ذم من اتبعها ، فإذا ذُكرت وعُرضت للكلام فيها فربما أدى ذلك إلى ما هو مستغنى عنه ) [53] .

2- قال علي رضي الله عنه : حدثوا الناس بما يعرفون ، ودعوا ما ينكرون ، أتحبون أن يكذب الله ورسوله ؟ علقه البخاري [54] .

والمراد بقوله (بما يعرفون) أي يفهمون . وقوله (ودعوا ما ينكرون) أي : يشتبه عليهم فهمه .

وفيه دليل على أن المتشابه لا ينبغي أن يذكر عند العامة . وممن كره التحديث ببعض دون بعض أحمد في الأحاديث التي ظاهرها الخروج على السلطان [55]، ومالك في أحاديث الصفات [56]، وأبو يوسف في الغرائب [57]، ومن قبلهم أبو هريرة كما في حديث الجرابين وأن المراد ما يقع من الفتن [58] ، ونحوه عن حذيفة [59]، وعن الحسن أنه أنكر تحديث أنس للحجاج بقصة العرنيين [60]، لأنه اتخذها وسيلة إلى ما كان يعتمده من المبالغة في سفك الدماء بتأويله الواهي ، وضابط ذلك : أن يكون ظاهر الحديث يقوي البدعة وظاهره في الأصل غير مراد ، فالإمساك عنه عند من يخشى عليه الأخذ بظاهره مطلوب [61] . ولذلك قال العلماء مثلا : يجتنب الخطيب في خطبة الجمعة الكلمات المشتركة ، والبعيدة عن الأفهام ، وما يكره عقول الحاضرين [62] .

3- قال ابن مسعود رضي الله عنه : ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم ، إلا كان لبعضهم فتنة [63] .

قال الشاطبي [64] : قال ابن وهب [65] : وذلك أن يتأولوه غير تأويله ويحملوه إلى غير وجهه ، وعن كثير بن مرة الحضرمي [66] أنه قال : إن عليك في علمك حقا ، كما أن عليك في مالك حقا لا تحدث بالعلم غير أهله فتُجهل ، ولا تمنع العلم أهله فتأثم ، ولا تحدث بالحكمة عند السفهاء فيكذبوك ، ولا تحدث بالباطل عند الحكماء فيمقتوك [67].

لأن للعلوم دقائق نهى العلماء عن الإفصاح بها خشية على ضعفاء الخلق ، وأمور أُخر لا تحيط بها العبارات ولا يعرفها إلا أهل الذوق ، وأمور أُخر لم يأذن الله في إظهارها لحكم تكثر عن الإحصاء . ولذلك فقبل الكلام في مسألةٍ ما ينبغي النظر في العواقب والمآلات ، وكم من مسألة نص العلماء على عدم الإفصاح بها ، خشية على إفضاح من لا يفهمها ، وهذا الشافعي –رحمه الله- يقول إن الأجير المشترك لا يضمن ، وكان لا يبوح به خوفا من أجير السوء . وكان -رحمه الله- يذهب إلى أن القاضي يقضي بعلمه ، وكان لا يبوح به مخافة قضاة السوء [68] .

وما ذاك إلا لاختلاف الناس في قوة إيمانهم ومداركهم [69].

ولا يقتصر هذا على القول ، بل حتى في الأفعال والتعامل ، فقد كان صلى الله عليه وسلم مثلا يعطي بعض الناس ويمنع غيره ، وربما قبل الصدقة من أحدهم بكامل ماله ومنع غيره ، وهكذا [70]. وفي الترك ، فربما ترك الأمر المحبوب مراعاة لعقول البعض ، فقد ترك هدم الكعبة لكون بعضهم كان حديث عهد بشرك [71]، فقد روى الأسود [72] قال : قال لي ابن الزبير : كانت عائشة تسر إليك كثيرا فما حدثتك في الكعبة ؟ قلت : قالت لي : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يا عائشة لولا قومك حديث عهدهم قال بن الزبير (بكفر) لنقضت الكعبة ، فجعلت لها بابين ، باب يدخل الناس ، وباب يخرجون ، ففعله ابن الزبير [73] . فهذا في الفعل وتركه ، وما سبق في القول .

ولأجل مراعاة العواقب ودرء المفاسد قال العلماء : للمفتي رد الفتيا إن خاف غائلتها [74] .

3- عن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه [75] عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا حدثتم الناس عن ربهم فلا تحدثوهم ما يعزب عنهم ، ويشق عليهم [76] . وعن ابن عمر –رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أمرنا معشر الأنبياء أن نكلم الناس على قدر عقولهم [77]. وكلا الحديثين ضعيف ، لكن يغني عنهما ما سبق من الأحاديث الصحيحة .

تنبيه :

ليس معنى ذلك أن يترك العالم بيان الحق ، أو يعتقد أحد أن خطاب الشرع ليس لجميع الناس ، قال ابن تيمية –رحمه الله- : (وأما الحديث الثاني وهو قوله : [ أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم ] فهذا لم يروه أحد من علماء المسلمين الذين يعتمد عليهم في الرواية ، وليس هو في شيء من كتبهم ، وخطاب الله ورسوله للناس عام يتناول جميع المكلفين ، كقوله (يا أيها الناس) (يا أيها الذين آمنوا) (يا عبادي) (يا بني إسرائيل) ، وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان يخاطب الناس على منبره بكلام واحد يسمعه كل أحد ، لكن الناس يتفاضلون في فهم الكلام بحسب ما يخص الله به كل واحد منهم من قوة الفهم وحسن العقيدة ، ولهذا كان أبو بكر الصديق أعلمهم بمراده ) [78] .

ومما ينبغي تجنبه : مسائل الكلام ، فقد ذكر العلماء في آداب المفتي ما يلي :

ليس له أن يفتي في شيء من مسائل الكلام [79] مفصلا ، بل يمنع السائل وسائر العامة من الخوض في ذلك أصلا ، قال في المبدع : ولا تجوز الفتوى في علم الكلام بل نهي السائل عنه والعامة أولى ، ويأمر الكل بالإيمان المجمل وما يليق بالله تعالى [80] .

وعموما إنما يكون الاهتمام بما يفيد ، ويجتنب ما لا فائدة فيه ، ولذلك قالوا : للمفتي أن يمتنع عن الجواب في بعض الحالات ومنها :

جواب ما لم يقع ، فلا يلزمه ، لأن السؤال عما لم يقع مكروه ، ومما يدل على كراهة السؤال عن الشيء قبل وقوعه قوله تعالى (لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) [81] ، وكان e ينهي عن قيل وقال ، وإضاعة المال ، وكثرة السؤال [82]، وفي لفظ (إن الله كره لكم ذلك) [83] ، وقد نهى عمر رضي الله عنه عن السؤال عن الشيء قبل وقوعه فقال : أحرج بالله على رجل سأل عما لم يكن ، فإن الله قد بين ما هو كائن [84] . لكن يستحب إجابة السائل عما لم يقع ، لئلا يدخل في خبر (من كتم علما سئله) الحديث [85] .

ومنها : جواب ما لا نفع فيه ، فلا يلزمه ، لخبر ابن عباس t أنه قال عن الصحابة : ما كانوا يسألون إلا عما ينفعهم [86]، وسئل أحمد عن يأجوج ومأجوج أمسلمون هم ؟ فقال للسائل : أحكمت العلم حتى تسأل عن ذا ؟ [87]. وسئل عن مسألة في اللعان فقال : سل رحمك الله عما ابتليت به [88] . وقال ابن عباس لعكرمة [89] : من سألك عما لا يعنيه فلا تفته [90]، وسأل مهنا [91] أحمد عن مسألة فغضب وقال : خذ ويحك فيما تنتفع به ، وإياك وهذه المسائل المحدثة ، وخذ فيما فيه حديث [92].

الخاتمة

لا ينبغي الخوض في بعض الأمور ، بعضها لا ينبغي الخوض فيه مطلقا ، وبعضها لا ينبغي أن يذكره أو يفيض فيه أمام العامة ، ومن تلك الأمور ما يلي :

1- ذات الله تعالى وصفاته ، فلا يُبحث في الكيفية ، ولو لم يكن ذلك علانية ، لأنه لا يُستطاع الوصول إلى حقيقتها وكنهها [93]، كما تدل على ذلك الآيات ، والأثر عن مالك بن أنس (رحمه الله) .

2- لا ينبغي الخوض في الأمور الغيبية وغيرها مما لا يستوعبه عقول العامة ، ولا ينبغي أن يثار أمامهم

3- الكلام في القدر مزلة أفهام ، فالتعمق فيه لا يفيد ، بل قد يؤدي للانحراف لمذهب القدرية أو الجبرية .

4- الخوض فيما شجر بين الصحابة مما يوغر القلوب على بعضهم ، ويجر إلى سبهم ، فلا يثار أمام الناس ، ويجوز لمن أمن على نفسه وكان منصفا وتجرد عن الهوى أن يطالع ذلك خلوة .

5- الخوض في علم الكلام وكل ما يقوي البدعة ، أو البدء بكبار المسائل مما يستصعب على المبتديء فهمه وتقبله .

6- لا ينبغي الخوض علانية فيما قد يؤدي لآثار سيئة كترك العمل ، ولا يذكر النص أمام من يخشى عليه استغلاله لأغراض سيئة كسفك الدماء ، أو التهاون بحقوق الناس ، وكذلك الفتوى إذا لم تؤمن غائلتها ، أو أدت إلى إساءة الظن بالقائل . ولكن يجب التنبه إلى أن ذلك لا يعني كتمان العلم فإن كتمانه محرم ، فلا يجوز السكوت عن بيان الحق إلا لسبب وضرر محقق ، أو يغلب على الظن وقوعه . هذه بعض الأمور التي ينبغي الحذر عند الرغبة في الحديث فيها ، والنظر إلى العواقب والمآلات .

هذا آخر ما تيسر جمعه ، وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم ،،







--------------------------------------------------------------------------------

[1] - انظر بعض ما قيل في الروح في : شرح العقيدة الطحاوية (2/564)

[2] - الإسراء (85)
[3] - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح فينادي مناد : يا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون ، فيقول : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم هذا الموت ، وكلهم قد رآه ، ثم ينادي : يا أهل النار فيشرئبون وينظرون ، فيقول : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم هذا الموت ، وكلهم قد رآه ، فيذبح ، ثم يقول : يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار خلود فلا موت ، ثم قرأ { وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة } وهؤلاء في غفلة أهل الدنيا { وهم لا يؤمنون } . رواه البخاري ( 4453 ) ومسلم ( 2849 ) . وفي رواية ابن عمر في مسلم ( 2850 ) : " فيزداد أهل الجنة فرحاً إلى فرحهم ، ويزداد أهل النار حزناً إلى حزنهم " . قال ابن القيم : وهذا الكبش والإضجاع والذبح ومعاينة الفريقين ذلك حقيقة ، لا خيال ولا تمثيل ، كما أخطأ فيه بعض الناس خطا قبيحا ، وقال : الموت عرَض ، والعرَض لا يتجسَّم فضلا عن أن يذبح . وهذا لا يصح ؛ فان الله سبحانه ينشئ من الموت صورة كبش يذبح ، كما ينشيء من الأعمال صوراً معاينة يثاب بها ويعاقب ، والله تعالى ينشئ من الأعراض أجساماً تكون الأعراض مادة لها ، وينشئ من الأجسام أعراضاً ، كما ينشئ سبحانه وتعالى من الأعراض أعراضاً ، ومن الأجسام أجساماً ، فالأقسام الأربعة ممكنة مقدورة للرب تعالى ، ولا يستلزم جمعاً بين النقيضين ، ولا شيئاً من المحال ، ولا حاجة إلى تكلف من قال إن الذبح لملك الموت ، فهذا كله من الاستدراك الفاسد على الله ورسوله ، والتأويل الباطل الذي لا يوجبه عقل و لا نقل ، و سببه قله الفهم لمراد الرسول .. " حادي الأرواح " ( ص 283 ، 284 ) .
[4] - رواه عن أنس : البخاري (4482 ، 6158) ، ومسلم (2806) وانظر كتب التفسير عند تفسير قوله تعالى (الذين يحشرون على وجوههم)
[5] - شرح العقيدة الطحاوية (1/451) والروح (62) وانظر : درء تعارض العقل والنقل .
ولذلك تأتي الأدلة العقلية في القرآن الكريم في الإيمان بأعظم موجود (أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون) ، وكذلك في البعث فمن ينكر هذه الحقائق فقد خالف بداهة العقول .
وما يظن تعارضا فليس كذلك إلا في ذهن المكلّّف فقط ، فحديث الرعد مثلا وأنه صوت ملك الذي رواه أحمد في مسنده (2483) والترمذي مختصراً (3117) إن صح (وانظر : الصحيحة 1872) لا يتعارض مع القول بأن ذلك ناشيء عن اصطاك بعض الأجرام والسحب ببعضها ، وكذلك الزلال والكسوف ومعرفة أسبابها لا يمنع أن تكون آية يخوف الله بها عباده ، قال ابن تيمية في الفتاوى (24/263 ، 264) : وأما الرعد والبرق ففي الحديث المرفوع في الترمذى وغيره أنه سئل عن الرعد قال (ملك من الملائكة موكل بالسحاب ، معه مخاريق من نار ، يسوق بها السحاب حيث شاء الله) . وفى مكارم الأخلاق للخرائطي عن علي أنه سئل عن الرعد ؟ فقال : ملك ، وسئل عن البرق ؟ فقال : مخاريق بأيدي الملائكة ، وفى رواية عنه : مخاريق من حديد بيده ، وروي في ذلك آثار كذلك . وقد روي عن بعض السلف أقوال لا تخالف ذلك ، كقول من يقول أنه اصطكاك أجرام السحاب بسبب انضغاط الهواء فيه ، فإن هذا لا يناقض ذلك ، فإن الرعد مصدر رعد يرعد رعدا ، وكذلك الراعد يسمى رعدا ، كما يسمى العادل عدْلا ، والحركة توجب الصوت ، والملائكة هي التي تحرك السحاب وتنقله من مكان إلى مكان ، وكل حركة في العالم العلوي والسفلي فهي عن الملائكة ، وصوت الإنسان هو عن اصطكاك أجرامه الذى هو شفتاه ولسانه وأسنانه ولهاته وحلقه ، وهو مع ذلك يكون مسبحا للرب وآمرا بمعروف وناهيا عن منكر . فالرعد إذا صوت يزجر السحاب . وكذلك البرق قد قيل : لمعان الماء أو لمعان النار ، وكونه لمعان النار أو الماء لا ينافي أن يكون اللامع مخراقا بيد الملك ، فإن النار التي تلمع بيد الملك كالمخراق مثل مزجي المطر ، والملك يزجي السحاب كما يزجي السائق للمطِي . والزلازل من الآيات التي يخوف الله بها عباده كما يخوفهم بالكسوف وغيره من الآيات والحوادث لها أسباب وحِكم ، فكونها آية يخوف الله بها عباده هي من حكمة ذلك . وأما أسبابه فمن أسبابه انضغاط البخار في جوف الأرض ، كما ينضغط الريح والماء في المكان الضيق ، فإذا انضغط طلب مخرجا ، فيشق ويزلزل ما قرب منه من الأرض . أ.هـ .
وكذلك سجود الشمس ، كما في حديث البخاري (1170) ، كل ليلة تحت العرش ، فإنه لا يعيقها عن دورانها في سيرها . فتح الباري (8/403)
[6] - طه (110)
[7] - انظر : منهج ودراسات لآيات السماء والصفات ، للشيخ محمد الأمين الشنقيطي ضمن المجموعة العلمية في العلوم الشرعية ص260 .
[8] - الأنعام (103)
[9] - شرح العقيدة الطحاوية (1/215)
([10]) رواه اللالكائي (3/398) ، والبيهقي في الأسماء والصفات ص408 ، وأبو الشيخ الأنصاري في طبقات المحدثين بأصبهان (2/214) ، وجود ابن حجر في الفتح (13/406) أحد أسانيده .
[11] - رواه عن ابن عباس البيهقي في الأسماء والصفات (2/46) (618) وضعف محققه إسناده ، وذكره ابن حجر في الفتح (13/383) بلفظ : تفكروا في كل شيء ولا تفكروا في ذات الله ، وقال : موقوف وسنده جيد ، ورواه عنه موقوفا ابن بطة (2524) ، والبيهقي في الأسماء والصفات (608 ، 848) ، وعن ابن عمر رواه الطبراني في المعجم الكبير (6319) وفي الأوسط (6501) وقال الطبراني : تفرد به علي بن ثابت ، ورواه البيهقي في شعب الإيمان (113) ، وأبو الشيخ الأصبهاني في العظمة في باب الأمر بالتفكر الخ رقم (21) ، وابن أبي حاتم في تفسيره (12942) ، وذكره في المجروحين (3/83 ، 84) عن الحسن بن سفيان وذكر سنده ثم قال : في نسخة كتبناها عنه بهذا الإسناد لا يخلو أن تكون موضوعة أو مقلوبة . وحسنه الألباني في الصحيحة 4/395 (1788) ، وصحيح الجامع (3/9) ، وعن عمرو بن مرة رواه هناد في الزهد (2/469) (945) ، ورواه عن عبد الله بن سلام في الحلية (6/67) (8022) ، وابن أبي حاتم في تفسيره (4705) ، وانظر : الدر المنثور (1/110 ، 2/408 ، 409 ، 7/662 ، 663) ، والكامل في ضعفاء الرجال (7/95) والسيرة الحلبية (1/424) ، وفي الآداب الشرعية (1/128) : أخرجه اللالكائي وهو متروك ، وانظر : درء التعارض (6/203) وحاشية ابن القيم (13/29) ، والصواعق المرسلة (4/1249) ، وبيان تلبيس الجهمية (2/420) ، واجتماع الجيوش الإسلامية (1/65) والمغني (3/21)
[12] - (4/314)
[13] - في تفسيره (4/260)
[14] - سورة النجم (43)
[15] - تفسير البغوي (7/417) عند تفسير قوله تعالى (وأن إلى ربك المنتهى) . ورواه أبو الشيخ في العظمة عن سفيان ، في باب الأمر بالتفكر الخ (21) ، ونحوه عن علي مطولا رواه أبو نعيم في حلية الأولياء (15591) ، وانظر : تفسير القرطبي (17/115) والدر المنثور (7/662) ، وكنز العمال (3/369) . وحديث (تفكروا في الخلق ) انظره في كشف الخفاء (1/371 ، 372) وطرقه ضعيفة كلها ، وحسنه الألباني في الصحيحة (4/397)
[16] - انظر : تفسير القرطبي (4/314) ، وطبقات الحنابلة (2/32)
[17] - رواه عن أبي هريرة : البخاري (3101) ، ومسلم (134)
[18] - لم أجده في السنن بهذا اللفظ ، وقد روى أبو داود في كتاب السنة من سننه (4727) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أُذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله تعالى من حملة العرش ، إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام . والحديث صححه الألباني ، وانظر : الصحيحة (151) . وانظر : حلية الأولياء (6/67) .
[19] - في الفتاوى (4/39 ، 40)
[20] - النصوص في إثبات الأسماء والصفات ليست من المتشابه الذي لا نعلم معناه .
[21] - فتح الباري (11/477) وشرح الرزقاني (4/303)
[22] - القمر (49)
[23] - شرح الزرقاني (4/303)
[24] - انظر : شفاء العليل ص61 .
[25] - التكوير (29) ، وانظر : شرح العقيدة الطحاوية (1/324) .
[26] - رواه الطبراني في الكبير (10448) ، وقال الهيثمي : وفيه مسهر بن عبدالملك وثقه ابن حبان وغيره وفيه خلاف ، وبقية رجاله رجال الصحيح . ورواه اللالكائي بسند ضعيف 4/1324 (2351)
وعن ثوبان رواه الطبراني في الكبير رقم (1427) ، وقال الهيثمي : (11850) وفيه يزيد بن ربيعة وهو ضعيف . وانظر : التمهيد (6/68) ، والاستذكار (8/267) ، وانظر بعض الأحاديث في النهي عن الكلام في القدر في العلل المتناهية (1/155) .
وأما النجوم فعن ابن عباس –رضي الله عنهما- قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر ، زاد ما زاد . رواه أبو داود في كتاب الطب ، باب في النجوم (3905) ، وابن ماجة في باب تعلم النجوم (3726) . ويحرم ادعاء العلم بما يحدث في المستقبل اعتمادا على النجوم . انظر : الفتاوى (25/200 ، 35/171 ، 193) ، ومفتاح دار السعادة (2/214) ، وعون المعبود (10/285) قال الشوكاني في فتح القدير (2/146) بعد أن ذكر بعض الأحاديث في النهي عن النظر في النجوم : فهذه الأحاديث محمولة على النظر فيها لما عدا الاهتداء والتفكر والاعتبار ، وما ورد في جواز النظر في النجوم فهو مقيد بالاهتداء والتفكر والاعتبار .
[27] - قال الألباني في الصحيحة (34) : (روي من حديث ابن مسعود وثوبان وابن عمر وطاووس مرسلا ، وكلها ضعيفة الإسناد ، ولكن يقوي بعضها بعضا ) وحسن ابن حجر في فتح الباري (11/477) إسناد حديث ابن مسعود .
[28] - انظر في مضار الاختلاف والمذموم منه : أعلام الموقعين ص202 ، وحاشية ابن القيم (12/230) ، والفواكه الدواني (1/108) ، وطبقات الحنابلة (2/39) ، وطبقات الشافعية (2/91) ، وسير أعلام النبلاء (10/28 ، 11/282 ، 20/331) ، وفتح الباري (9/103) ، والموافقات (4/321) ، والآداب الشرعية (1/45 ، 222) ، ولسان العرب (15/278) . وعن أبي هريرة مرفوعا : المِراء في القرآن كفر . رواه أبو داود في كتاب السنة ، باب النهي عن الجدال في القرآن (4603) وقال الألباني : حسن صحيح . وانظر في ذم المِراء ومعناه : شرح العقيدة الطحاوية (2/428)
[29] - عزمت أي : أقسمت أو أوجبت . تحفة الأحوذي (6/280)
[30] - رواه الترمذي في كتاب القدر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، باب (ما جاء في التشديد في الخوض في القدر) (2133) ، قال الترمذي : وفي الباب عن عمر وعائشة وأنس ، وهذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث صالح المري ، وصالح المري له غرائب ينفرد بها لا يتابع عليها . وروى نحوه أحمد في المسند (2/178) ، وابن ماجة في مقدمة سننه ، باب في القدر رقم (85) ، وفي الزوائد : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات . وانظر : الدر المنثور (2/6) . وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده روى نحوه أحمد في المسند (2178) قال ابن مفلح في الفروع (1/497) : إسناد جيد ، وحديث عمرو حسن ، وانظر : مجمع الزوائد (7/202) ، وفتح الباري (9/101) ، والعلل المتناهية (1/155) ، وانظر : تفسير ابن كثير (1/348 ، 530) ، ومسائل الإمام أحمد برواية ابنه صالح (2/421)
[31] - الفتاوى (24/171)
[32] - تحفة الأحوذي (6/280) وقال ابن عباس : لا تختلفوا في القدر ، فإنكم إن قلتم إن الله شاء لهم أن يعملوا بطاعته فخرجوا عن مشيئة الله إلى مشيئة أنفسهم فقد أوهنتم الله بأعظم ملكه ، وإن قلتم إن الله جبرهم على الخطايا ثم عذبهم عليها قلتم : إن الله ظلمهم . رواه البيهقي في القضاء والقدر (457) تحقيق مجدي حمودة ، وقال البيهقي : هذا موقوف منقطع ، وقد روي مرفوعا من وجه آخر ضعيف . وقال المحقق : إسناده صحيح أخرجه الفريابي (365 ، 366 ، 367 ، 370)
[33] - نسبه في شرح العقيدة الطحاوية (1/277) لعلي t بلفظ : القدر سر الله فلا نكشفه . وإنما كان سراً ، لأنه غيب فلا يعلمه إلا الله ، شرح العقيدة الطحاوية (1/309) ، وانظر : التمهيد (3/139 ، 6/13) ، وشرح السنة (1/144) . وقد جاء مرفوعا عن أنس ، رواه الخطيب البغدادي في تاريخه (2/388) ، وعن ابن عمر رواه في الحلية (6/182) بلفظ : لا تكلموا في القدر ، فإنه سر الله ، فلا تفشوا لله سره ، وعن عائشة رواه ابن عدي في الكامل (7/190) ، ورواه الطبراني في المعجم الكبير (10/261) (10604) عن ابن عباس من كلام عيسى (عليه السلام) وأنه قال : القدر سر الله فلا تكلفوه 0 وانظر : طبقات الشافعية الكبرى (6/377) . ومعنى كونه سرا أي : في أصله كأن يقال : لماذا خلق الله فلانا ، ولماذا هدى فلان الخ . انظر : شرح العقيدة الطحاوية (1/320) . والقدر قد يكون جزاء على معصية ، أو ثوابا على طاعة ، وقد يكون ابتداء ، إما فضل من الله ولا راد لفضله ، أو ابتلاء وحرمان ، ولا مجبر لله ، فهو سبحانه يفعل في ملكه ما يشاء . انظر : شفاء العليل .
[34] - قال ابن عبد البر : (قال العلماء والحكماء قديما : القدر سر الله فلا تنظروا فيه ، فلو شاء الله ألا يعصى ما عصاه أحد ، فالعباد أدق شأنا وأحقر من أن يعصوا الله إلا بما يريد ، وقد روي عن الحسن أنه قال : لو شاء الله أن لا يعصى ما خلق إبليس ، وقال مطرف بن الشخير : لو كان الخير في يد أحد ما استطاع أن يجعله في قلبه حتى يكون الله -عز وجل- هو الذي يجعله فيه ... وقال الأوزاعي - رحمه الله - : هلك عبادنا وخيارنا في هذا الرأي يعني القدر ، وسمع ابن عباس رجلين يختصمان في القدر فقال : ما منكما إلا زائغ ) الاستذكار (8/263) . وانظر قول الحسن في : الشريعة للآجري (1/218) ، وجاء مثله عن عمر بن العزيز رواه الآجري (2/82) ورواه عنه البيهقي في الأسماء والصفات (1/401، 402) (327 ، 329) وصحح المحقق إسناده إليه ، وانظر قول الأوزاعي في : القضاء والقدر للبيهقي ص287 (553) وضعف إسناده محققه ، ونحوه عن عمر إلا أنه قال (أهلك من كان قبلكم) (452) . وانظر : كشف الخفاء (2099) ، وعقيدة أهل السنة للالكائي (1/272) والإبانة لابن بطة . وانظر أيضا : كشف الخفاء (210) .
[35] - طبقات الحنابة (2/25)
[36] - قال بعض السلف : لا يثبت قدم الإسلام إلا على قنطرة التسليم . انظر : عقيدة أصحاب الحديث للصابوني .
[37] - محمد بن منصور التميمي ، ولد سنة (426) وتفقه على المذهب الحنفي وتحول شافعيا ، مات سنة (489) هـ . سير أعلام النبلاء (19/114)
[38] - شرح النووي على صحيح مسلم (16/196) ، وشرح الرزقاني (4/303) ، وفتح الباري (11/477)
[39] - النهاية في غريب الأثر (2/446) ، ولسان العرب (4/396) . والآية في سورة النساء (65)
[40] - القوانين الفقهية (1/16)
[41] - وقد اختلف العلماء ، ففرقة ترى القتال مع علي رضي اللله عنه لقتال البغاة مثل أكثر المصنفين ، والمشهور من قول أهل المدينة وأهل الحديث أنهم يرون الإمساك ، ولهذا كان المصنفون لعقائد أهل السنة والجماعة يذكرون فيه ترك القتال في الفتنة ، والإمساك عما شجر بين الصحابة ، فيفرق جمهور العلماء بين الخوارج ، والبغاة المتأولين ، وهو المعروف عن الصحابة ، وعليه عامة أهل الحديث والفقهاء والمتكلمين ، ونصوص أكثر الأئمة وأتباعهم ، وقد كان الأكابر من الصحابة والكافة كانوا متباعدين عن ذلك ، قال أحمد : حدثنا إسماعيل حدثنا أيوب ، حدثنا محمد بن سيرين قال : هاجت الفتنة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف فما حضر فيها مائة ، فأهل المدينة ومذهب فقهاء الحديث أنهم يفرقون بين قتال من خرج عن الشريعة كالحرورية ، والقتال في الفتنة وقتال البغاة المتأولين . ولذلك فإن عليا t فرح بقتال الخوارج ، بخلاف ما جرى يوم صفين والجمل ، بل ظهر منه التألم والندم ، وذكر أن ذلك اجتهاد منه ، بخلاف الأول . الفتاوى (20/394) ، والفروع (6/147 ، 148)
[42] - رواه الترمذي (3862) وأحمد (4/87) ، وفي الصحيح (لا تسبوا أصحابي) رواه البخاري (3470) ومسلم (2540)
[43] - الموافقات (4/320)
[44] - قال العلماء : ويجوز مطالعة ذلك للعالم المنصف المتجرد من الهوى خلوة . انظر : سير أعلام النبلاء (10/92 ، 93)
[45] - ولما يتطرق للنفوس الضعيفة وأهل الأهواء ، انظر : كشف الظنون (2/1610) . وقد عابوا الكتب التي أكثرت من ذكر تفاصيل ما جرى بينهم ، فقد ذكر صاحب كشف الظنون (2/1103) أن أكثر الكتب استيعابا لتراجم الصحابة أسد الغابة لابن الأثير ، وقال : ثم كتاب الاستيعاب ، وقد عاب عليه بن الصلاح حكايته فيه لما شجر بين الصحابة .
[46] - الآداب الشرعية (2/150)
[47] - انظر : كشاف القناع (6/301) وشرح منتهى الإرادات (3/483 ، 484) ومطالب أولي النهى (6/442 ، 443) والتقرير والتحبير (3/455)
[48] - رواه البخاري (1/59) (128) في باب (من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا) ، ومسلم في باب (الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا) (1/55) (32) . ومعنى تأثما أي : تحرجا من الوقوع في الإثم بكتمان العلم . فتح الباري (1/275)
[49] - انظر : الاعتصام (3/14) والموافقات (1/87 ، 4/102)
[50] - فينبغي أن يكون فطناً ، وروي عن الحرث ابن يعقوب أنه قال : الفقيه كل الفقيه من فقه في القرآن ، وعرف مكيدة الشيطان . الموافقات (4/102)
[51] - أي : فرق الضلال ، وهي : ما عدا الفرقة الناجية ، ولا يمنع هذا من بيان الحق .
[52] - انظر في ذم اتباع المتشابه : الاعتصام (3/62) والموافقات (2/89 ، 4/189 ، 320)
[53] - الموافقات (4/189)
[54] - صحيح البخاري باب (من ترك بعض الاختيار مخافة أن يقصر فهم بعض الناس عنه فيقعوا في أشد منه) (127)
[55] - انظر : جامع العلوم والحكم (2/150)
[56]- سبق ما يدل على ذلك .
[57] - وعن إبراهيم النخعي قال : كانوا يكرهون غريب الحديث والكلام . رواه الخطيب في شرف أصحاب الحديث (125 ، 126) ، وانظر : المحدث الفاصل ، والكفاية في علم الرواية (ترك الاهتمام بما غلب الخ) . ولذلك كرهواا الشاذ من العلم ، قال إياس بن معاوية : إياك والشاذ من العلم . شرح العمدة (2/549) وشرح علل الترمذي (1/410)
[58] - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : حفظت من رسول الله e وعاءين ، فأما أحدهما فبثثته ، وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم . رواه البخاري في باب حفظ العلم (120) ، وانظر : الفتاوى (2/218) . والجراب : الوعاء ، وقيل : المزود . لسان العرب (1/261) . والمراد بعض علامات الساعة ، وليس منه الأحكام الشرعية التي لا يجوز كتمانها . فتح الباري (1/262)
[59] - قال حذيفة t : حفظت من حديث رسول الله e أحاديث ما حدثتكم بها ، ولو حدثتكم بحديث منها لرجموني بالأحجار . رواه الحاكم وصححه (6162) وانظر (8453) ، وانظر : مصنف ابن أبي شيبة (37380) ، والجامع لعبد الرزاق (19889) . وانظر : الفتاوى (2/218)
[60] - العرنيين نسبة إلى عرينة قبيلة معروفة ، شرح النووي (11/154) وقصتهم رواها البخاري في كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة (6417) ومسلم في باب حكم المحاربين والمرتدين(1671) .
[61] - فتح الباري (1/225)
[62] - المجموع (4/448)
[63] - رواه مسلم في المقدمة (1/11) ، وانظر : فتح الباري (1/225)
[64] - في الاعتصام (3/14)
[65] - عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري ، مات سنة ثمان وثلاثمائة . سير أعلام النبلاء (14/400)
[66] - كثير بن مرة الحضرمي الحمصي ، ثقة من الثانية ووهم من عده في الصحابة . التقريب (5631)
[67] - المحدث الفاصل ص575 ، وجامع بيان العلم وفضله رقم (708) ، والخطيب في الجامع (754 ، 782)
[68] - طبقات الشافعية الكبرى (6/251) وانظر : سير أعلام النبلاء (9/164 ، 165) . وانظر الأم (7/10) ومختصر المزني ص397 ، ومغني المحتاج (4/398)
[69] - انظر : الموافقات (4/102)
[70] - قال الشاطبي في الموافقات (4/102) : (وفي الصحيح : إني أعطي الرجل وغيره أحب إلي منه مخافة أن يكبه الله في النار ، وآثر -عليه الصلاة والسلام- في بعض الغنائم قوما ، ووكل قوما إلى إيمانهم لعلمه بالفريقين ، وقبل -عليه الصلاة والسلام- من أبي بكر ماله كله ، وندب غيره إلى استبقاء بعضه وقال : أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك ، وجاء آخر بمثل البيضة من الذهب فردها في وجهه) .
[71] - لأن قريشا كانت تعظم أمر الكعبة جدا ، فخشي e أن يظنوا لأجل قرب عهدهم بالإسلام أنه غير بناءها لينفرد بالفخر عليهم في ذلك ، ويستفاد منه ترك إنكار المنكر خشية من الوقوع في أنكر منه ، وأن الإمام يسوس رعيته بما فيه صلاحهم ولو كان مفضولا ، ما لم يكن محرما . فتح الباري (1/271)
[72] - الأسود بن يزيد بن قيس النخعي الكوفي ، كان مخضرما أدرك الجاهلية والإسلام ، توفي سنة خمس وسبعين . سير أعلام النبلاء (4/50)
[73] - رواه البخاري في باب (من ترك بعض الاختيار مخافة أن يقصر فهم بعض الناس عنه فيقعوا في أشد منه) 1/59 (126) . وقصة هدم ابن الزبير للكعبة وبنائها على أساس إبراهيم ، رواها الفاكهي في أخبار مكة (5/229) ، وعبد الرزاق في المصنف (5/102) (9106) ، وروها الأزرقي في تاريخ مكة ، والطبري في تاريخه ، والسيرة النبوية ، وانظر : فتح الباري (3/448)
[74] - انظر : كشاف القناع (6/301) وشرح منتهى الإرادات (3/483 ، 484) ومطالب أولي النهى (6/442 ، 443) والتقرير والتحبير (3/455)
[75] - المقدام بن معدي كرب بن عمرو الكندي ، صحابي مشهور ، نزل الشام ومات سنة سبع وثمانين وله إحدى وتسعون سنة . التقريب (6871)
[76] - رواه البيهقي في شعب الإيمان ، قال الهيثمي (1/191) : رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه الوليد بن كامل قال البخاري : عنده عجائب ، ووثقه ابن حبان وأبو حاتم . وكلها ضعيفة كما في تدريب الراوي ، وانظر : المقاصد الحسنة ، وكنز العمال (5307) ، والآداب الشرعية (2/150)
[77] - نسبه ابن مفلح في الآداب الشرعية للحافظ ضياء الدين في المختارة ، ثم قال : قال الحافظ الضياء : الزراد لم يذكره ابن أبي حاتم ولا الحاكم أبو أحمد في كتابه الكنى ، انتهى . وروي عن سعيد بن المسيب مرفوعا كما في لسان الميزان (6/274) ، وضعفاء العقيلي (4/425) . وانظر : كشف الخفاء (592)
[78] - مجموع الفتاوى (18/338 ، 339)
[79] - علم الكلام عرفه ابن خلدون في مقدمته (1/532) بقوله : هو علم الحِجاج عن العقائد الإيمانية بالأدلة العقلية والنقلية والرد على المبتدعين المنحرفين .
[80] - كشاف القناع (6/301) وانظر في ذم السلف لعلم الكلام شرح العقيدة الطحاوية (1/238) وطبقات الحنابلة (1/75)
[81] - المائدة (101)
[82] - روه عن المغيرة البخاري (6108 ، 6862) ومسلم (593)
[83] - رواه عن المغيرة أيضا : البخاري (1407 ، 2277) ، ومسلم (593)
[84] - رواه الدارمي في سننه (1/63) عن طاووس أن عمر t قال : أحرج بالله على رجل سأل عما لم يكن ، فإن الله قد بين ما هو كائن ، وصحح حسين أسد إسناده . ورواه ابن عبد البر في الجامع (2051) وهو منقطع ، ونحوه الخطيب في الفقيه والمتفقه (2/7) من طريق عمرو بن مرة وهو منقطع أيضا ، وعن غيره أيضا ، وانظر المزيد في : سنن الدارمي ، والفقيه والمتفقه .
[85] - مجمع الزوائد (1/163) ، وبدون السؤال الحاكم عن عبد الله بن عمرو (346) وصحح إسناده ، وابن حبان (96) ، وعن أبي سعيد الخدري ابن ماجة (265)
[86] - رواه الطبراني في المعجم الكبير 11/454 (12288) . وهذا ما تدل عليه النصوص قال تعالى (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج) فلفت أنظارهم لما يفيدهم بشأنها ، ولما سئل الرسول e عن الساعة متى تقوم ؟ قال للسائل : ماذا أعددت لها .
[87] - كشاف القناع (6/301) ، ومطالب أولي النهى (6/442) ، والآداب الشرعية (2/72)
[88] - كشاف القناع (6/301) ، ومطالب أولي النهى (6/443) ، والآداب الشرعية (2/72)
[89] - أبو عبد الله مولى ابن عباس أصله بربري ، ثقة ثبت ، عالم بالتفسير ، مات سنة أربع ومائة . التقريب (4673)
[90] - شرح منتهى الإرادات (3/484) ، ومطالب أولي النهى (6/443)
[91] - أبو عبد الله مهنا بن يحيى الشامي السلمي ، من كبار أصحاب الإمام أحمد ، روى عنه من المسائل ما فخر به ، وكتب عنه عبد الله بن أحمد مسائل كثيرة ، بضعة عشر جزء ، من رجال القرن الثالث . طبقات الحنابلة (1/345-381)
[92] - المراجع السابقة ، والآداب الشرعية (2/72)
موقع ام القرى
التوقيع

اكثروا قراءة الاخلاص وسبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء سبحان الله عدد ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه سبحان الله ملء ما أحصى كتابه،سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء كل شيء الحمد لله مثل ذلك وسبحان الله وبحمده عددخلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته واكثروا الصلاة على النبي واكثروا السجود ليلاونهارا
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 01:29 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.