انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة

ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة لرد الشبهات ، ونصح من خالف السنة ، ونصرة منهج السلف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2010, 06:32 PM
الشربينى احمد الشربينى احمد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




Icon33 هكذا رددت على خالد منتصر ( المتهجم على شيخى أبى اسحاق ) شفاه الله تعالى

 

هذا رد أرسلته للدكتور خالد منتصر ( الذى دائما يهاجم السلفية وعلمائها وأتباعها ) هداه الله



أرسلته له منذ اسبوع وجعلته بينى وبينه ، أخذا بالنص سراً مع أن المفترض أنى كنت أرد علناً لأنه تهجم وضلل وشتم علناً للفضيلة الشيخ أبى اسحاق شفاه الله تعالى وحفظه
وأعطيته فرصه اسبوع ولم يرد على رسالتى فأرسلته عدة مرات لعله لم يقرأها


ولكن الآن هذا رد متواضع للذب عن عرض شيخى محدث الديار - حفظه الله تعالى - أسأل الله تعالى الإخلاص والسداد والتوفيق والرشد



استعنت بربى ثم قلت له ( هداه الله وايانا ) :




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم –





ياليت صدر حضرتك يا دكتور يتسع لهذه الرسالة وتقرأها فقط بإنصاف و هدوء وأنا أترك لحضرتك حرية الرد ، و التعقيب إن أردت ذلك

هذه الرسالة خاصة بما حضرتك كتبته فى جريدة " المصرى اليوم " تحت عنوان " ضبط السكر فى بلاد الشرك : بتاريخ ١٣/ ٦/ ٢٠١٠

ولكن حضرتك لعلك لا تعلم أن الشيخ ليس مريضاً بالسكر فقط ، وما ذهب إلى هناك من أجل ضبط السكر أصلاً ولكن الأمر أكبر من هذا بكثير ولو حضرتك تابعت تقرير الأطباء عن حالته سواءً فى مصر أو فى الخارج تعلم أن الشيخ مريضاً بأكثر من مرض – ربنا يحفظ المسلمين جميعاً - ويحتاج إلى رعاية تامة وإلا سيؤدى ذلك لمضاعفات بالغة .

حضرتك قلت: " فقد دارت الأيام واحتاج الشيخالجليل والداعية الشهير أن يسافر إلى ألمانيا التى كان يطلق عليها ديارالشرك لضبط السكر " أ.هـ

أقول لحضرتك : ما فعله فضيلة المحدث ليس مخالفاً للأسلام ولا للمنهج ولا فيه أدنى شبهة ( والحمد لله ) ، ولم ينقض ما قاله و نادى به بين المسلمين ( ولله الحمد ) :: ودعنا نناقش الأمر ببساطة وإنصاف – أصلح الله حالى وحالك -
العلماء وأهل الفتوى الذين قال عنهم الله تعالى : : { فَاسْأَلُوا أَهْلَالذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } [النحل:43] قد حددوا شروطاً معينة للسفر لهذه البلاد ، وهو نفسه الشيخ -شفاه الله تعالى - قالها و كان يرددها بين الناس كما أنت حضرتك قلت أيضاً أنه كان يقول عن هذه البلاد أنها بلاد كفر ، فلو أنك تابعت كلام الشيخ نفسه لعرفت أنه لم يمنع من السفر مطلقاً وإنما حدد لها الشروط التى اشترطها أهل العلم ، وهذه الشروط هى :
الشرط الاول :- ان يكون عند الانسان علم يدفع به الشبهاتالشرط الثاني :- ان يكون عنده دين يمنعه من الشهواتالشرط الثالث :- ان يكون محتاج لذلك
فإن لم تتم هذه الشروط فإنه لايجوز له السفر لبلاد الكفار لمافي ذلك من
الفتنة او الخوف من الفتنة وفيه إضاعة للمال لان الانسان ينفق اموالاكثيرة في هذه الاسفار.

اما إذا دعت الحاجة لذلك لعلاج او تلقي علم لايوجد في بلده وكان عنده علم ودين على ماوصفنا فهذا لابأس به
.

فأنت ترى حضرتك :: أنه يجوز السفر للعلاج مادام هذا العلم ( علم الطب ) بهذه الأمكانيات موجودة فى بلاد الإسلام ، وهو نفسه ما تعترف به فى مقالتك أن بلادنا متخلفة علمياً ومتأخرة عن الغرب إذا فعلوم الطب التى يحتاج إليها الشيخ – حفظه الله - هو و أمثاله من المرضى الذين هم فى حالته – شفاه الله وعافاه – لا يجدونها هاهنا فى بلادنا .

أما باقى الشروط فإنها منطبقة إن شاء الله تماماً على الشيخ – شفاه الله – وحضرتك إن شاء الله لا تخالفنى فى ذلك .



أما مسألة التداوى فإلى حضرتك التفصيل فى هذا- نفعنى وإياكم بالعلم الطيب النافع- : :

القولالأوّل : أن التداوي مباح وهو قول جمهور أهل العلم، من الحنفيَّة،والمالكية، والشافعية، والحنابلة، . وإن اختلفوا هل الأولى فعله أو تركه[[ راجع غير مأمور مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (24/269) ، العناية شرح الهداية (8/500) ، الثمر الداني في تقريب المعانيص 534، مغنى المحتاج (1/357) ، الروض المربع 172]]


القول الثاني : أنه واجب وهو قولٌ لبعض الحنابلة ، وحصره بعض أهل العلم فيما إذا علم تحقق الشفاء [[ راجع غير مأمور الآداب الشرعية (2/361) , الإنصاف (6/10) . الإنصاف (6/10) دار, الفتاوى الهندية (5/355 ) ]]

وقال ابن القيم – رحمه الله - :
قال
ابن القيّم : في الأحاديث الصّحيحة الأمر بالتّداوي ، وأنّه لا ينافي التّوكّل ، كما لا ينافيه دفع الجوع والعطش والحرّ والبرد بأضدادها ، بل لا تتمّ حقيقة التّوحيد إلاّ بمباشرة الأسباب الّتي نصبها اللّه مقتضيات لمسبّباتها قدراً وشرعاً ، وأنّ تعطيلها يقدح في نفس التّوكّل ، كما يقدح في الأمر والحكمة ، ويضعفه من حيث يظنّ معطّلها أنّ تركها أقوى في التّوكّل ، فإنّ تركها عجز ينافي التّوكّل الّذي حقيقته اعتماد القلب على اللّه في حصول ما ينفع العبد في دينه ودنياه ، ودفع ما يضرّه في دينه ودنياه ، ولا بدّ مع هذا الاعتماد من مباشرة الأسباب ، وإلاّ كان معطّلاً للحكمة والشّرع ، فلا يجعل العبد عجزه توكّلاً ، ولا توكّله عجزاً.



ثم حضرتك قللت : " لم يستخدم الحجامة التى تروج لها قناتهبأنها تشفى ٨٠ مرضاً من بينها السكر، ولم يشفه العسل ولم تنفع معه حبةالبركة أو بول الناقة ... " أ.هـ

فاجيب على حضرتك يا دكتور : :
(( حضرتك تلاحظ أنى أستخدم أسلوب حسن وأسلوب هادئ مع حضرتك يا دكتور ، فلا أناديك إلا بـ دكتور لأن الإسلام علمنا أن نتأدب مع أهل العلم ولو فى اختصاص غير العلوم الشرعية – أصلح الله حالى وحالك - ))


ولكن حضرتك لو استخدمنا أسلوباً أحسن من هذا مع أكابرنا كما يفعل غير المسلمين مع أكابرهم
والله لتفوقنا عليهم فى الطب وفى غيره ، فأنت تزعم أنهم أعلى منَّا وأكثر منَّا تقدماً وما كان هذا إلا لأنهم وقروا أهل علمهم ، وحفظوا لهم ماء وجوههم ، ورفعوا من مكانتهم ، وحموا ظهورهم ،وأنفقوا عليهم من أموالهم فلنفعل أنا وأنت وغيرنا من إخواننا هذا ونرى هل سنتفوق على هؤلاء أم لا ؟؟؟ ( أصلح الله حالى وحالك )

وقبل أن نستخدم أسلوباً مهذباً مع أهل العلم يجب علينا أن نستخدم أسلوب أعلى وأشرف مع سيد الأنبياء وإمام الدعاة سيدى وسيدك ،
حبيبك وحبيبى ( محمد ) صلى الله عليه وسلم ، فأنت بكلامك هذا تطعن فى سنته ، و تفهم كلامه بما يخالف فهمه – صلى الله عليه وسلم – وفهم صحابته الغُر الميامين .

فهل تحبَ أن تقول كلاماً فى أحد المقالات
ثم أتى أنا وأفهمه بمعنى آخر مخالف لما أنت تريده ؟؟؟ هل تقبل بهذا أم أنك ستخرج علىَّ وتوضح لى أو تهاجمنى وتدافع عن رأيك ؟؟ !!
بالطبع ستفعل هذا فقط لأنى فهمت كلامك على هواى أو على ( مزاجى
)

فأقول لحضرتك الحديث الذى تقصده حضرتك هو :: عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " الشفاء في ثلاثة شربة عسل وشرطة محجم وكية نار وأنهى أمتي عن الكي "

ولو
رددنا الحديث لأهل العلم الذين هم " أهل الذكر " لعلمنا مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعالى : { وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأمْنِ أَوِالْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىأُولِي الأمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ }[النساء: 83]


* قال ابن حجر في الفتح : ولم يرد النّبيّ صلى الله عليه وسلم الحصر في الثّلاثة ، فإنّ الشّفاء قد يكون في غيرها ، وإنّما نبّه بها على أصول العلاج ، وذلك أن الأمراض الامتلائية تكون دموية وصفراوية وبلغمية وسوداوية [ أنظر بتوسع تعليقه على الحديث رقم (5248 ) ]


أما حديث ( حبة البركة ) فهو فى صحيح البخارى (5255 )

* قال الخطابي : قوله " من كل داء " هو من العام الذي يراد به الخاص ، لأنه ليس في طبع شيء من النبات ما يجمع جميع الأمور التي تقابل الطبائع في معالجة الأدواء بمقابلها ، وإنما المراد أنها شفاء من كل داء يحدث من الرطوبة [ أنظر فتح البارى الحديث رقم (5248 ) ]

* قال أبو بكر بن العربي : العسل عند الأطباء أقرب إلى أن يكون دواء من كل داء من الحبة السوداء ، ومع ذلك فإن من الأمراض ما لو شرب صاحبه العسل لتأذى به ، فإن كان المراد بقوله في العسل " فيه شفاء للناس " الأكثر الأغلب فحمل الحبة السوداء على ذلك أولى [ أنظر فتح البارى الحديث رقم (5248 ) ]



فحضرتك ترى: أن فى هذه الأحاديث وغيرها يذكر النبى – صلى الله عليه وسلم – أن فى هذا الشئ العلاج ، ثم تأتى أحاديث اخرى وتوضح أن فى شئ آخر العلاج ( مثل : العود الهندي أو القسط الهندى ، التلبينة ، أبوال الإبل ..... ) فهل هذا تناقض ؟؟لا

بل كان هذا فى مواقف عدة ( كما حقق ذلك أهل العلم
)والاختصاص فلما أجاب النبى – صلى الله عليه وسلم – وأعطى العلاج للمريض أخبره بأن هذا الدواء علاج لمرضك لا دواء له غيره وهكذا مع كل الأدوية

إنما
ذكرها فى حالات خاصة ، وفى مواقف خاصة فجعلها علاجاً لأمراضها وليس هى العلاج الوحيد لكل الأمراض وهذه الأحاديث إنما هى أعم من الإفراد والتركيب وهذا السلوب شائع بين العرب ولا غرابة ولا إشكال ( إن شاء الله)




ثم حضرتك قلت : " ولكنه عندما أراد أن يعالج نفسه بجدطار إلى ألمانيا حيث أنقذه طبيب ألمانى كافر مارق فاسق من عقيدة أخرى،وتعامل معه مستشفى الكفار بمنتهى الأمانة ويقظة الضمير وقمة المهارةالطبية والعلمية"

فأقول لحضرتك: وما الضير أن فضيلة الشيخ - حفظه الله - يتعالج عند طبيب غير مسلم لو سلمنا بذلك مع أنى اظن غير ذلك بدليل موقع الشيخ أنهم ذكروا أن الذين يباشرون علاجه إنما هم أطباء مسلمين فى ألمانيا
وعلى فرض ان الطبيب المعالج غير مسلم فما الضير ؟؟
!!

قال
ابن القيم رحمه الله : "في استئجار النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أريقط الدؤلي هاديا في وقت الهجرة وهو كافر دليل على جواز الرجوع إلى الكافر في الطب والكحل والأدوية والكتابة والحساب والعيوب ونحوها ، ما لم يكن ولاية تتضمن عدالة ، ولا يلزم من مجرد كونه كافرا أن لا يوثق به في شيء أصلا ؛ فإنه لا شيء أخطر من الدلالة في الطريق ولا سيما في مثل طريق الهجرة" انتهى .
[[ أنظر غير مأمور بدائع الفوائد(3 / 725) ]]

وقال ابن مفلح نقلا عن شيخ الإسلام ابن تيمية :
"إذا
كان اليهودي أو النصراني خبيرا بالطب ثقة عند الإنسان جاز له أن يستطب كما يجوز له أن يودعه المال وأن يعامله كما قال تعالى : { ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك} وفي الصحيح { أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر استأجر رجلا مشركا هاديا خريتا والخريت الماهر بالهداية وائتمنه على نفسه وماله وكانت خزاعة عيبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مسلمهم وكافرهم ، } وقد روي { أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يستطب الحارث بن كلدة وكان كافرا ، } وإذا أمكنه أن يستطب مسلما فهو كما لو أمكنه أن يودعه أو يعامله فلا ينبغي أن يعدل عنه ، وأما إذا احتاج إلى ائتمان الكتابي أو استطبابه فله ذلك ولم يكن من ولاية اليهود والنصارى المنهي عنها وإذا خاطبه بالتي هي أحسن كان حسنا"

[[ أنظرغير مأمور الآداب الشرعية (3/ 76) ]]

ولا يشين الشيخ – حفظه الله – ولا يعيبه ما فعله وقد فعله من هو خير منه من الصالحين – رحمهم الله
- :
:
(1) عن المبارك بن سعيد قال : "أول ما بدأ سفيان – يعني الثوري - في الزهد ظننا أنه مريض ، فأخذنا بوله في قارورة ، وذهبنا إلى طبيب نصراني ، فقال : ما صاحبكم بمريض ، وما به إلا الخوف ، وما هو إلا بول راهب" [[ رواه ابنالمقرئ في "معجمه" (352) ]]

(2) قال المروذي : "رأيت طبيبا نصرانيا خرج من عند الإمام أحمد ومعه راهب ، فقال : إنه سألني أن يجئ معي ليرى أبا عبد الله" [[سير أعلام النبلاء (11/211) ]]



وأقول لحضرتك : لماذا ننهج نهج وأسلوب التمميز الذى حضرتك تستخدمه الآن ( أصلح الله حالى وحالك ) حضرتك عندما تسمع أن فلاناً من المغنيين أو الممثلين أو الشخصيات العامة خرجت للعلاج – على نفقة الدولة – لاتتكلم ولا تكتب أى مقال ولو حتى سطراً واحداً مع أنهم قد خرجوا من أموال الدولة يعنى من أموالى وأموال حضرتك التى ندفعها للمصالح الحكومية يعنى من حق حضرتك أن تعترض ومع ذلك لا تعترض ، أما الشيخ حفظه الله فلم يأتى لحضرتك - أو لأى شخص ولا للدولة - وقال أعطونى أو أنفقوا علىَّ لكى أسافر لا بل قد سافر على نفقته هو و حجز لنفسه مكاناً فاخر( كما حضرتك ذكرت )

[ وكما تقول حضرتك أنك متابع لما حدث : فلعل حضرتك
سمعت أن زوار الشيخ هم كثيرون فكيف تريد من الشيخ أن يجعل كل هؤلاء أن يدخل فى غرفة واحدة ، أو بمعنى آخر هل الشيخ ذهب لهم هم أم ذهب للعلاج وسوف يرجع فيريد أن يتعب الآخرين من المرضى بزيارة هؤلاء المحبين له فأخذ شيئاً خاصاً له ، فلما علم من حالهم أنهم يريدون العلم نزل لهم وإليهم وحاول أن يأخذ بأيديهم فهدى الله على يديه بفضل الله تعالى أربعة أشخاص فى أيام معدودات وهو فى قمة المرض والتعب فماذا فعلت أنا أو أنت ونحن فى قمة العافية ؟؟ ]



ثم حضرتك قلت يا دكتور : " ويهتم أيضاً بإذاعة أخبار الشبابالأوروبى الذين ينطقون بالشهادتين بعد سماع محاضراته فى بروكسل وبونوهولندا، أخبار البكاء والدموع والصراخ أثناء محاضراته "

فأقول لحضرتك : وأى شئٍ يضايق حضرتك من أن الله تعالى أجرى على يد الشيخ – حفظه الله – الحق والهداية لبعض الناس ؟؟؟

فحضرتك
أو أى مسلم يحب أن ينتشر الحق والهداية على يده ويكون سبباً فى هداية ولو رجل فإن كنت لا تمانع فى ذلك فلقد قال – صلى الله عليه وسلم - : " "أحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما " [الترمذي ( 2 / 50 ) ، و أحمد ( 2 / 310)، وصححه الإمام الألباني في "السلسلة الصحيحة"2 / 637]]



ثم حضرتك قلت : " كل خطب الداعية، سواء على الفضائياتالدينية أو على النت، هجوم على المسيحيين واليهود، وتحذير من مخططاتالنصارى لضرب الإسلام..... "

"
لم يفكر فى أن يستغل أموال مريديهوأتباعه فى إنشاء مستشفيات هنا على هذا المستوى، بل كان الوسواس الذى شغلههو كيف يدخل الأطباء والممرضات الألمان فى دين الإسلام؟!، وفسر لنا تقدمهمبأن الله يسخّرهم لمصلحتنا وخدمتنا!! "

أقول لحضرتك يا دكتور : طبعا هذا اتهام واضح للشيخ بأنه يتلقى أموال من الناس ، وطبعا أنت لا تقبل هذا على شخص الدكتور " خالد " أن يُقال عنه هذا الكلام وهذه التهم بلا أى دليل ، بل لا يقبل هذا أى شخص أو شخصية عامة لها مكانتها ( أصلح الله حالى وحالك )
وأقول لحضرتك : لو تأملت فقط فى كلام حضرتك لوجدت أن حضرتك تقول على أشرف مهمة أرسل بها ألأنبياء والرسل قلت على مهمتهم هذه وعلى ما أمرهم الله تعالى به اطلقت عليه وسواساً ،وأنا أخاف من أن تقع فيما حذر منه حبيبى وحبيك البنى – صلى الله عليه وسلم - : " إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم " [[ رواه البخارى فى صحيحه (5997( ]]
وفى رواية " إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها ، يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق و المغرب " [[ رواه أحمد ( 2 / 378 - 379)،وصصحه الإمام الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 67]]



ثم حضرتك يا دكتور قلت : " لم تسأل نفسك لماذا كان عندنا الرازىوابن سينا وابن النفيس وابن البيطار الذين تعلم منهم الألمان والعالم كلهالطب والصيدلة؟!، كان عندنا هؤلاء عندما كانت لدينا حرية فكرية وقدرة فذةعلى استيعاب الآخر وفهمه وترجمة كتبه ونقل علمه مثلما فعلت بغداد معأثينا، ولن يكون لدينا نسل من أحفادهم لأن خطابنا أصبح عنصرياً مقيتاًكريهاً مقززاً، يرفضه العالم ويرفضنا معه "

فأقول لحضرتك :: أليس كلامك الآن فى حق عالم من علماء العالم الإسلامى وشخصية عامة بين العالم كله له كيانه ووضعه ، أليس حريتك فى الكلام فى شخصيته هو تلك الحرية الفكرية التى حضرتك تريدها ؟؟؟ وهى تلك الحرية التى حضرتك تتمتع بها فى مصرنا الغالية ، فأنت الآن تتهم وتنتقد كما تريد لك بغير رقيبٍ ولا حسيبٍ ؟؟ (( ولكن الله تعالى رقيب حسيب عليكم ))


أليس اتهام حضرتك له بأنه يأخذ أموال ( موريديه ) وهو شخصية
لها كيانها ووضعها فى العالم ليس الإسلامى فحسب بل فى العالم كله أليس هذا من الحرية الفكرية التى أنت حضرتك تنادى بها ؟؟

ومع كل هذه الحرية
الفكرية التى أنت حضرتك تتمتع بها التى لولها ما استطعت أصلا أنت تكتب مقالتك هذه فمع كل هذا هل تقدمنا ؟؟ فهل تطورنا ؟؟ فهل أصبحنا فى درجتهم العلمية ؟؟؟

والله فلقد كنا سابقاًً فى أذيال الأمم أما الآن فلقد تركنا الذيل وأصبحنا نشاهدهم ونتحسر على فراقهم أو لا نبالى أصلاً بحالنا وحالهم
.


ثم ولكأن حضرتك تحمِّل سبب تأخرنا وتخلفنا وعدم قدرتنا على فهم هذا الآخر تحمِّل كل هذا للشيخ – حفظه الله – أو إلى أهل العلم ؟
!!

فإن
كنت حضرتك تقول هذا أو تعتقده فقد خالفت العقل والواقع ؛ فابن النفيس وغيره إنما عاشوا فى مجتمعٍ كان يوقر ويحترم أهل العلم فى كل المجالات ،وينفق عليهم ، ويرعاهم ، ويفتح لهم أماكن لتعليم الناس ، ويوفر لهم امكانيات وأساليب التقدم التى أنت حضرتك تتكلم عنها الآن ، فأين كل هذا الآن ؟؟!!

ثم ولكأن حضرتك أصلا تظن أن التقدم والتحضر والتطور وزعامة العالم إنما تأتى بالعلوم الدنيوية فقط ؟
!
فإن كنت تظن أو تعتقد هذا فهذا أمر مخالف لقيم وواقع الحضارات التى حضرتك تتكلم عنها فى مقالتك


فهذا
هو ابن النفيس ( الذى اكتشف الدورة الدموية الصغرى أو مايطلق عليه pulmonary circulation ) وسرق اكتشافه المؤرخ جورج سارتون الذي نشره في آخر جزء من كتابه "مقدمة إلى تاريخ العلوم" المهمهوهو نفسه ذلك العالم لما بلغ الثمانين من العمر مرض ستة أيام مرضاً شديداًوحاول الأطباء أن يعالجوه بالخمر وهو يقاسى عذاب المرض قائلاً: لا ألقىالله تعالى وفى جوفى شيء من الخمر ولم يطل به المرض فقد توفى في فجر يومالجمعة الموافق(21من ذى القعده687هجرى/17من ديسمبر 1288م(

فدينه معه أينما حل وارتحل لا يفارقه بسبب أنه يريد أن يتقدم أو يتطور
فإن كنا نريد أن نتحضر ونتقدم مثلهم فنفعل كما فعلوا كمجتمع وكأفراد

ثم
أى حضارة نريد أن نبنيها ، وأى تقدم نريد أن نحققه ، بغير أخلاقٍ وقيم وحقوق شاملة للفرد وللمجتمع كله بكل تقسيماته ، وهى التى قد جاء الإسلام( ولله الحمد ) بها ليحققها على أرض الواقع فلما تحققت ظهر لنا الحضارة الإسلامية التى أعترف بها الغرب من قديم الأزل ومازلنا نحن المسلمين إلى الآن نتشاكس ونتشاجر على نحن قدمنا لهم شيئا أم لا ؟؟ مع أنهم هم فى الأصل الذين أعترفوا بهذا الفضل ولكن لجهلنا بماضينا فإننا الآن نضيع حاضرنا .

وأقول لحضرتك :: أى حضارة وأى تقدم وأى تطور وأى زعامة بلا أخلاق ولا قيم ولا وازعٍ يردعك فأعلم أنها ستكون وبالاً وعذاباً على من حقق هذه الحضارة أو التقدم ، فلو ابتكر الإنسان سلاحا للدفاع عن نفسه فإن هذا السلاح سيوجه تلقاء وجهه هو نفسه مادامت حضارته بلا أخلاق ولا قيم وشئ يردعه ( وهذا ما حدث مع الفريد نوبل - صانع الديناميت - حيث صنعه لعمال المحاجر لتكسير الحجارة والمناجم فاستخدمه الناس لقتل بعضهم ) ، ولو صنع الأنسان سيارات فارهة لتسهل عليه انتقاله فسوف تكون هى أول وسيلة فى جعله ينتقل من دنياه إلى آخرته بأن يموت تحت عجلاتها بسبب إنعدام هذا الدين الذى سيردعه عما سيضره وهكذا دواليك .



ثم حضرتك قولت : " أدعو الله أن تراجع خطابك الدينى بعد هذه المحنة الربانية والمنحة الألمانية " أ . هـ

وهذه مادامت نصيحة فإن الشيخ بإذن الله تعالى سيتقبلها من حضرتك ( مادام فيها الخير له ولأمتنا ولدعوته ) كواجب على أى مسلم أن يتقبل نصيحة أخيه له ، ولكن أدعوك أيضاً أن تفكر فيما تكتب وأن تعلم أنك كما تكتب مقالتك ويتم نسخها وطباعاتها فى المطابع وتفرح لأنتشارها ولقرائتها بين قراء قد يبلغ عددهم ملايين ولكن يوم القيامة ستقرأ أمام المليارات ولكنها ستكون بندامة ومشقة ( إن لم تتب إلى الله تعالى ، وكلنا أصحاب ذنوبٍ اللهم اغفر لنا واسترنا ) ، فإن الله تعالى قال: { هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُعَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْتَعْمَلُونَ } [الجاثية : 29]

أي: أن هذا الكتاب يستحضر
جميع أعمالكم من غير زيادة ولا نقص ، و كنا نأمر الحفظة أن تكتب أعمالكم عليكم.




فلنتق الله - تعالى- جميعاً فيما نقول ونكتب فهناك يوم لا ماحالة سيأتى سنحاسب فيه عن الكبير والصغير عن كل شئ

فلنعد لهذا الموقف جواباً

أصلح الله حالى وحالكم

وشكراً على حسن سعة صدركم
منقول
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-28-2010, 03:15 AM
أم عمر أم عمر غير متواجد حالياً
اللهم نسألك الجنة بغير حساب وأن ترحم أبى وتعلى قدره فى الجنة وترزقنا الثبات حتى الممات
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً وذب عمن كتب هذا الرد النار اللهم آمين

وهذا تعليق الشيخ النقيب حفظه الله على المقال

http://www.albasira.net/cms/play.php?catsmktba=4449
التوقيع

غراس الجنة:
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-30-2010, 02:17 PM
كنزي ايماني كنزي ايماني غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

لا حول ولا قوة الا بالله الحمد لله الذي رد الينا شيخنا الجليل اسال الله ان يحفظه مدافعا عن دين الاسلام وعن سنة الحبيب ما بال هؤلاء القوم الجاحدين في الوقت الذي ينشغل فيه الشيخ للرد علي منكري السنة وغيرهم من المنافقين يظهر هؤلاء حسبنا الله ونعم الوكيل الا سخر قلمه للدفاع عن دين الاسلام وسنة الحبيب!!!!!!!!!
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-01-2010, 04:01 AM
أم مُعاذ أم مُعاذ غير متواجد حالياً
لا تنسوني من الدعاء أن يرْزُقْنِي الله الفِرْدَوْسَ الأَعْلَى وَحُسْنَ الخَاتِمَة
 




افتراضي

ماشاء الله جزاكم الله عن الشيخ خير الجزاء
هل خالد منتصر هذا االدكتور الذي يظهر في التلفزيون؟
التوقيع

توفيت امنا هجرة الي الله السلفية
اللهم اغفر لامتك هالة بنت يحيى اللهم ابدلها دارا خيرا من دارها واهلا خيرا من اهلها وادخلها الجنة واعذها من عذاب القبر ومن عذاب النار .
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(, ), متى, منتصر, المتهجم, الله, اسحاق, تعالى, جامد, ريحة, صحيح, شفاه, على, هكذا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 05:45 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.