انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > الإعلامي وأخبار المسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-05-2011, 05:34 AM
احمد جمال الدميري احمد جمال الدميري غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




Icon41 ما يحتاج إلى جواب في الانتفاضتين: التونسية، والمصرية

 


بسم الله الرحمن الرحيم

في الانتفاضة الطلابية في ساحة بكين، قمع الجيش الصيني إرادة الشعب بشراسة، وكذلك كان مصير الانتفاضة المجرية في الخمسينيات، بيد القوات السوفيتية، وفي حماة في الثمانينات، على يد قوات حافظ الأسد.
وعندما فاز الإسلاميون في الانتخابات البلدية، قدم الرئيس الشاذلي بن جديد استقالته، وتدخل الجيش للقمع، ومنع الديمقراطية أن تأخذ مجراها، بعدما هدد الرئيس ميتران بالتدخل العسكري.
كلا الحالتين بينهما قاسم مشترك، هو: تدخل الجيش، والحسم المبكر بالقوة المفرطة.
الفارق: أن الحالة الصينية كانت بإرادة السلطة، دون إملاء أو تدخل، ولم تلتفت لانتقادات الغرب، ولم تعره أي اهتمام؛ حيث كان يطمع في تغيير جذري نحو الحريات والرأسمالية؛ بغية إسقاط آخر نظام اشتراكي منافس قائم.
أما في الحالة الجزائرية، فإن الجيش تدخل بأمر من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، وفي الوقت نفسه لم يكن يرغب في رؤية الإسلاميين في الحكم، وهو الذي اصطبغ بالصيغة الفرنسية بكل جوانبه، فالتقت الرغبة مع الإرادة. أعقب ذلك ما هو معروف من قتل جماعي.. أطراف عديدة اتهمت الجيش بتدبيره.
في أحداث تونس بالأمس، ومصر اليوم نرى شيئا مغايرا..؟!!.
الشعب يثور على النظام، فيسقط بن علي في تونس، وفي مصر مبارك على وشك السقوط ربما، والميادين ممتلئة بمئات الآلاف، والجيش آخر من ينزل ويتحرك، وحينما يقرر..
يا للروعة ؟؟!!.
إنه إلى جانب الشعب، والشعب يحييه، ويقف على دباباته ومدرعاته، والأقلام تسطر مشاعرها على جوانبه، في كلمات معبرة عن الرغبة العارمة لإسقاط النظام.
ما الذي يحدث ؟.
ما نعرفه: أن الرئيس في تونس أو مصر، هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتاريخ موغل في المؤسسة العسكرية؛ فالجيش يمثل عمقا استراتيجيا لهذه القيادات، وولاءا كاملا.
لهذه المقدمات، فإن تصرف الجيش كقيادة مستقلة، منافرة لقرارات لمواقف السلطة، لهو أمر يثير الرغبة في معرفة المزيد مما يبدو غير ظاهر حتى الآن.
فقوات الشرطة والطوارئ واجهت المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، والقتل بالرصاص الحي، والقوات السرية تغلغلت في وسط الجموع، فاعتقلت، وضربت، وسحبت.
ومما تسرب من خبر: أن قائد الجيش في تونس "رشيد عمار"، امتنع من الامتثال لقرار بن علي في ضرب المظاهرات. ولو ثبت، فهو عصيان غير معتاد.
واستقلال الجيش - الذي هو ضمن المؤسسة العسكرية، وتحت السلطة المباشرة للرئيس - بمواقفه، والاتجاه نحو النشاط السلمي، مجرد تسجيل حضور في الميدان: يخالف ما عرف عن الأنظمة الدكتاتورية من قمع مبالغ، فكيف حدث ذلك ؟!.
دور الجيش في هذه الأحداث، ووقوفه السلمي مع الشعب، يطرح تساؤلا: لم نعثر حتى الآن على إجابة واضحة عنه، في ظل انشغال وانهماك الناس في تفاصيل الانتفاضة:
من أين يتلقى الجيش أوامره، وكيف اتخذ موقف الكف: أهو قرار مستقل ذاتي نابع من محض القناعة لدى قياداته، بعيدا عن أي تأثير خارجي، كالحالة الروسية حين وقف الجيش مع بوريس يلتسين الممثل لإرادة الشعب، أم بتأثير من القوى الكبرى الراعية لهذه الأنظمة، وهل للجيش دور آخر لم يفصح عنه حتى الآن ؟.
فقد لوحظ في مواقف الدول الغربية: الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا. توافقها على توجيه رسائل محددة إلى الحكومتين: ضبط النفس، نبذ العنف، احترام حقوق وخيارات الشعب. ثم التوجيه والإشارة بنقل السلطات إلى حكومة جديدة، بطريق سلمي، كما في تصريحات الإدارة الأمريكية أخيرا. هذا مع استمرار الدعم المالي.
والرسالة واضحة، هي: الاستغناء عن الحليف الاستراتيجي.
والاستغناء بحد ذاته ليس غريبا، فمثله حدث مع شاه إيران وماركوس الفلبين، مع كونهما حليفين مهمين للغرب، فهذه القوى لا تعير مبدأ الوفاء أي عناية، إذا ما تغيرت الخطط الاستراتيجية، فعجزت الحكومات الحليفة القائمة عن تلبية متطلباتها، فهناك جيش من البدلاء، من معارضة وغيرهم، بعضهم صنيعة أمينة، معدة لمثل هذه الحالات.
فالحكومة المصرية قدمت كثيرا لأجل السلام مع إسرائيل، تخلت لأجله عن كثير من المواقف: الاستراتيجية القومية، والعربية، والإسلامية. وقبلت ورضخت لكثير من الاملاءات الأمريكية، ليس آخرها قبولها بتقسيم السودان.
متانة هذا الحلف دفع بالحكومة الإسرائيلية إلى إظهار القلق مما يحدث في مصر.
في ظل هذا الحلف الاستراتيجي، كيف تتخلى القوى الكبرى عن دعم الحكومة والرئيس، في هذه الأزمة بهذه البساطة، وتتركه لمصير مجهول ؟.
هناك تفسيران، أحدهما ربما بدا ضعيفا للوهلة، وهو: أن الاستخبارات الغربية، هي المدبرة لهذه الانتفاضة بطرقها الشيطانية الخاصة، المطبوخة في "وكر الشيطان"، بحيث تبدو وكأنها انتفاضة عفوية جماهيرية خالصة، ولا يرشح منها شيء ينم عن حقيقة ما ورائها.
ومن وقف على عمليات "وكر الشيطان" وليس آخرها إسقاط البرجين، أدرك استعداد هذه الجهات على تدبير أي خطة وتنفيذها، مهما بدت مستحيلة، منافية للأخلاق أو التوقعات، فالمبدأ الميكافيلي هو الذي يوجه هذه الدوائر، مع قدرات متيقظة مستعدة.
والهدف: خلق حكومات جديدة لديها الاستعداد لتقديم المزيد من التنازلات، وتحقيق ما تحرجت منه الحكومة السابقة، أو عجزت؛ لانتهاء عمرها الافتراضي، كالموافقة على تقسيم مصر إلى ثلاث دول: غرب النيل، وشرق النيل، والجنوب. وغير ذلك.
لكنه احتمال لا يوجد عليه حتى الآن دليل يؤكده؛ لقرب الأحداث، والأيام حبلى.
ولأن الظاهر: أنها انتفاضة تفجرت عفويا مع معاناة البوعزيزي (=تونس)، وكان للفيس بوك وتويتر دور أساس في الجمع والتواصل، والتخطيط، ثم النزول إلى الشارع (=مصر).
التفسير الثاني: أن الغرب نفسه فوجئ بهذه الأحداث، وأدرك أنها هبة جماهيرية تعجز الأنظمة عنها، وعادته في هذه الحالات: أنه يراقب ما يؤول إليه الأمر، وينشط على صعيد آخر؛ استخباراتي بامتياز، لمحاولة استغلال نتائج هذه الثورة، لخلق حكومة ذات وجوه جديدة؛ تؤدي ذات الدور السابق في الحكومة المنتهية. وهذا مكمن الخبث السياسي!!.
أن تجني جهات محددة ثمرة الثورة الشعبية لصالح القوى الغربية، وتخرج الجماهير من المولد بلا حمص، كما يقولون.
وهذا حدث كثيرا؛ في مصر استثمر جمال عبد الناصر ثورة الشعب، واستطاع أن يحصد الثمرة وحده ويزيح شركاءه، الذين كانوا يتقدمونه في المرتبة والتعبئة. وفي سوريا انتزع حزب البعث ثمرة الاستقلال وحصرها في الطائفة النصيرية العلوية.
وهذه الأنظمة كانت منسجمة إلى حد بعيد، مع مصالح القوى الغربية، وإن خالفت لماما.
فهذه الثورة في تونس ومصر مرشحة لأن تنجح في إزالة رأس النظام، وربما النظام نفسه، نعم هذا صحيح، لكنها غير مأمون ألا تأتي بوجوه جديدة، تضاهي الحكومة السابقة في تحالفها مع النظم الغربية، والمؤشرات موجودة:
ففي تونس لازالت الحكومة السابقة تحتفظ بسيطرتها بوجود رئيس الوزراء، وأعضاء الحزب الحاكم، وهناك أحزاب ماركسية شيوعية حمراء تنافس على السلطة، والمظاهرات مستمرة، والقمع عاد من جديد، والحكومة تماطل وتؤخر وتتلكأ، ولا ريب أن الجيش يتحمل مسؤولية ما يحدث؛ لأنه القوة المسيطرة.
نعود للحديث عن الجيش، الذي هو محور القضية اليوم..
حيث إنه القوة البديلة المسيطرة على البلاد، وموقفه غير واضح ؟!!.
فإنه لم يتخذ حتى الآن موقفا منسجما مع إرادة الشعب؛ بالإزالة التامة للنظام الحاكم، مع اتخاذ الإجراءات الدستورية لإجراء انتخابات نزيهة، ثم نقل السلطات إلى حكومة شعبية.
وقد يكشف هذا عن عدم استقلالية القرار في الجيش ؟.
فمن المعروف التعاون الوثيق ما بين الجيش المصري والقوات الأمريكية، والجيش التونسي والقوات الفرنسية وحتى الأمريكية، وقائد الأركان المصرية هذه الأيام في الولايات المتحدة الأمريكية، توقيت غريب لموعد الزيارة المزامنة للانتفاضة، مع تأخر في العودة..

ماذا يفعل هناك ؟.

على كل هي تساؤلات، والأيام تحمل معها جوابها، فنحن في انتظار لما تسفر عنه النتائج من حكومة تحقق تطلعات المحرومين، وعلى الناس أن يكونوا على وعي كامل، وإدراك ناضج لما يحدث في هذا التوقيت، حتى لا تضيع من أيديهم فرصة التغيير، وألا تنسي الأحداث بعضها بعضا، فتوقيت انتفاضة مصر كانت خاطئة، حيث إنها غطت على انتفاضة تونس، مما غيبها عن الأضواء، وغيابها يعطي الفرصة للتلاعب بنتائجها.





د. لطف الله بن ملا عبد العظيم خوجه.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-05-2011, 11:24 AM
أم عائشة أم عائشة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

لا أحد ينكر ما تحمله المواقف الغربية الوديعة سواءا في الأزمات العربية أو غيرها من نية خبيثة و حب لإستغلال الأوضاع و أنهم أول من يتربص بالدول الإسلامية و العربية إذا وقع فيها إهتزاز أو مشاكل داخلية, لعلها تضاف إلى بعض غنائمهم,
و لكن دعني أوضّح بعض الأمور - حسب علمي - فيما يخص بعض المعلومات التي ذكرتموها و قمتم بتحليلها:
أولا بالنسبة لرئيس أركان الجيش التونسي رشيد عمار, مما علمنا و تداوله الناس, أنه قد طُلب منه في عهد بن علي قتل المتظاهرين بالرصاص و كان قد رفض, و بناءا على رفضه تمّت إقالته في تلك الفترة العصيبة, و لم نكن ندري سبب إقالته, ثم خلفه آخر,
و لكن هذا الأخير لم يتولى منصبه سوى بضع أيام, ثم سقط بن علي.
فيما يخص تلك المآخاة التي كانت بين الجيش و المتظاهرين قبل سقوط النظام, لا أدري أكانت مع 'رشيد عمار' أم مع خلفه
معلومة أخرى سياسية: في النظام القديم, الشرطة و الحرس يُعتبران بما يسمى باللغة العامية 'تحت الرئيس', اي تحت رعايته و تحت إمرته المباشرة أو لا أدري كيف أفسرها بالضبط,
أما الجيش فقد علمنا أنه قد خُيّر من زمن, هل يكون تحت الرئيس أم مستقلا فاختار الاستقلالية, فيعني أن الجيش هو الوحيد المستقل عن الرئيس , و لم يكن هذا الامر يمثل لنا لا ايجابية ولا سلبية لان البلد بفضل الله كان آمنا و لم نعهد فيه رفع سلاحٍ قطّ.
أعود من قبيل إكمال سرد الأحداث, فالمواقف السلمية التي رأيناها في صفوف الجيش قبل سقوط النظام لعلها لم تكن إلا من باب التعاطف مع الناس التي هاجت و ماجت و ثار ثورها من عدة جرائم و سرقات و انتهاكات و أموور لا يعلمها إلا خالقها , في السنوات الأخيرة,
فعلا. في فترة أحداث مصر, و ما قبلها, انشغل اهل تونس بمحاولة الاصلاح من جهة, و بالنظر الى ما تكشف وسائل الاعلام من سرقات و جرائم خفية و بينة من قبل الرئيس و أهله,
و الله , الأمر لا يكاد يصدق!
مهما تحدثت مهما رويت مهما تكلمت عما فعلوه لن أقدر, أناس تعذبوا في السجون إلى حد انهم طلبوا بقتلهم, و منهم من انتحر,
طرق تعذيب يلقبونها باسماء حيوانات عند صليها و شويها, و الله العظيم لعلي مهما تكلمت لعل 'لا اوفي حقهم علي في ذكر شنائعهم'
سرقات لا بل أقول ماذا لم يمتلكوه, كلللل شيئ امتلكوه, ما يخيله اي عاقل او اي مجنون امتلكوه في تونس, كلل شيئ,
البحر امتلكوه, اي قصر يعجبهم يأخذوه, تاجروا المخدرات, أدخلوا المُسكرات, أدخلوا الاسلحة الممنوعة, قرصنوا البواخر,
أنا عن نفسي سمعت عن أكثر من شخص جُنّ أو مات بسبب القهر, لم يسلم لا الضعيف و لا القوي,
أناس احتسب ملايينها التي افتكت منها عند الله.
قد ينتهي الحبر ولا انتهي من جزء بسيط مما فعلوا.
أردت أن أذكرهذا, حتى تعلم أن الناس اجتمعوا على كبت في أنفسهم طويل
سواءا من ناحية المظالم الدينية او الدنيوية, ولا يحق لشخص كان ان يتكلم.
فلذلك لا اتعجب موقف الجيش السلمي, بل إني أريت شرطيون يبكون,
(و إني لا أؤيد ما حصل في تونس و أعتبر خروح بن علي منّة من الله)
يبكون من هول ما رأوا من آيات الله , يبكون من انفجار بعد قهر و ظلم و عدوان, أسأل الله أن يغفر كل ما لم يرضه و أن يتوب علينا جميعا من أي فعل لم يرضه في هذه "الثورة"

هذا قبل سقوط النظام,
و بعد سقوط النظام, الذي حصل و الله أعلم أن كبار المسؤولين عن الداخلية و الأمن, أرادوا استغلال الفرص للانقلاب,
فقاموا بتجهيز سيارات ملآنة رجال أمن و أسلحة ليحدثوا في الأرض فسادا, و قد أحدثوا, و يقال أنه تم كراء كل فرد من الأمن بملغ عظيم على كل ليلة
كما يقال انه الرئيس ايضا ترك عصابته وراءه, او لعله بعضا من افراد العائلة لما احسوا انهم غلبوا عاثوا في الارض فسادا,
فوقع القتل, و السرقة, و انتهكت المحارم, و الله المستعان.
ففي ذلك تولى الجيش بفضل الله وحده, العناية بالأمن, خاصة أن الأمن ( الشرطة و الحرس ) الخيانة و الاجرام خرج منهم ( و لا أعمّم )
و على حد علمي تمت إعادة رشيد عمار فور اسقاط بن علي لعله لأنه كان ذو خبرة أكبر في تسيير الأمور و الله أعلم, المهم رئيس الاركان الجديد لم يمكث في منصبه الا ايام.
تولى الجيش السهر على حماية الناس, كما انه بفضل الله هو الذي تمكن من القبض على اكبر رؤوس الاجرام وقتها و الله أعلم, المُلقّب بـ'السرياطي' و كان ذلك بعد اشتباكات دامية بينه و بين الحرس في القصر الرئاسي و قد سقط عدة قتلى من الجيش في تلك الفترة.
و لما كان الجيش لدينا قليل الأفراد و هذا ما صرح به وزير الداخلية الجديد البارحة, قال فوجئت بقلة العدد, لدرجة أنه وجده تقريبا أقل من النصف و الله أعلم.
فهذا الذي أدّى بالجيش في تلك الفترة على أن يستعين بإذن الله على عامة الناس لحراسة أنفسهم, فكانت اللجان الشعبية و التي سقط من أفرادها الموتى و الجرحى أيضا.
فتلك الفترة الناس لم يكونوا يأمنوا الا الجيش, ليس من باب التآلف بقدر ما أنهم لم يكونوا يأمنوا غيرهم, و لكن حدث التآلف في فترة الحراسة بعد سقوط النظام, و الله أعلم.
و لا أنفي أن تكون الامور قد اخذت وجهة إنسانية أيضا من قبل الجيش, فالناس لم تتعود لا الحروب و لا القتل ابدا, و فجأة, الامن الذي يحميك ينقلب عليك. صدقا. نحن في منطقتنا, رئيس منطقتنا هو الذي قتل منا.
ثم أن الناس رأت من تعب الجيش حتى أنهم يأتونهم بالأكل من هنا و هنالك, و لأنهم لا يرجعون إلى ديارهم و هو يحرسون.
فكل ذلك و الله أعلم كان سببا في الألفة بين الجيش و الناس في تلك الفترة.
و بالنسبة لأعداء الله الذين في الغرب, فأراهم تفاجؤوا مما حصل.
لو نرجع للوراء قليلا و نتذكر مواقفهم.
يسألون أوروبا و أمريكا عن مواقفهم مما يحصل في تونس فلا يقولون إلا:
نحن نرقب. نحن نتابع . نحن ننتظر ماذا سيحدث.
و تكرر عليهم السؤال عدة مرات قبل سقوط بن علي و كان هذا ردهم. و لعل فرنسا كانت مع بن علي قبل سقوطه بأسبوع أو أسبوعين.
مما أدى بهم فيما بعد إلى محاولة تدارك الوضع قصارى جهدهم, من خلال اعتذار عضوة في مجلس النواب ( تقريبا ) و اعتذرا وزير على سوء تقديرهما للاوضاع التي تجري في تونس
و اعتذار ساركوزي في الاخير بعدما استبدل سفيره في تونس لانه لم يحسن نقل الاوضاع لهم على حد قوله. ثم أنهم قاموا بتجميد أموال ( على حد قولهم ) الرئيس السابق و اهله, و رفضه استقباله ثم طرد اقاربه من بلاده, كل هذا من باب تدارك الأمر و محاولة كسب الشعب التونسي بعدما فشلوا في تقدير ماذا سيحدث.
كذلك الامر بالنسبة لامريكيا, بعد صمتها السلبي , قالت نحن مع الشعب و نحن مع خيارات الشعب و ديمقراطيته الى اخر الكلام الزائف.
فلما رأوا أن اتباع الرؤساء تجارة كاسدة, أصبحوا و كأنهم يستبقون الأحداث و يقولون فلنؤيد الشعب من بدايتها و نظهر موقفا صارما تجاه الرؤساء , بما أنه سيسقط سيسقط,
و بذلك يكسبون حب الناس.
كان هذا تقديري و تصوري الخاص لما طرحتموه في الموضوع, و أسأل الله أن يجعل كيد كل كائد للإسلام و المسلمين في نحره, و أن يجمع صف المسلمين على كلمة الحق.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لا, الانتفاضتين:, التونسية،, يحتاج, جواب, في, إلى, والمصرية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 01:24 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.