أموات برائحة الرمم في أروقة القمم

[أم حفصة السلفية]

 

أموات برائحة الرمم في أروقة القمم

قال تعالي:-
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم - .
صدق الله العظيم.

قد مات قوم وما ماتت ومكارمهم .
وعاش قوم وهم في الناس أموات.

وهذا هو سر قمة سرت الليبية مثل كان وأخواتها من القمم البهلوانية العاجزة عن إرادة الشعوب العربية .
نقولها ألف مرة اللهم نبرأ إليك من هذه القمم السرطانية ومن يبتغي الشر لأمتنا العربية وأخص بالذكر هؤلاء الجيفة الهالكة التي تترنح تحت أقدام الساقطات الأمريكية والتي لا تغني أو تسمن لقاءاتهم البربرية من جوع:
لأنها حقا سقماً علينا وعلى قضيتنا الفلسطينية و لا ترتقي لمستوي طموح الشعوب العربية
والإسلامية بل لتكريس حالة الانقسام وشق الصف العربي والفلسطيني لتبقى هذه الهياكل الكرتونية لتحطيم معنويات الشعوب وإخماد الروح الجماهيرية
وبيع ذمامهم بأرخص الأثمان في سوق النخاسة الصهيوامريكية فأنا كغيري لا أتوسم منهم شيئاً و ما سيتمخض عن قممهم من قرارات
ستكون فقط صورية .وسيتم إدراجها في غرف مظلمة لا ترى النور بحكم الإدارة الأمريكية .فقبل انعقاد أي قمة عربية مشؤومة أصبح
الهاجس عند العديد من النفوس المريضة والبعيدة كل البعد عن حقيقة ومضمون هذه القمم طقوس
التوسل والدعاء والتمني والرجاء والبكاء بخروج القمة بقرارات مصيرية.
تنهي حالة الجمود والوضع المتردي الذي أصاب الجسد العربي والفلسطيني بالصديد والعفن بأجندة عربية وإسلامية ودولية.وكأننا لم نقرأ التاريخ بأن هؤلاء الرمم كتب على جبينهم أصفاراً منذ الصغر
لا تفعل شيئاً إلا ضمن الضوابط والبرتوكولات المعمول بها من قبل أسيادهم في الدول الغربية .
فكل القمم التي عقدت في عواصم الدول واستضافت رؤساء الرمم ماذا جلبت لكم أيها السادة من كل أطياف هذا الوطن؟؟
و المتأملون من قفا سلاطين السلطنة دبس العسل؟ والذي عفا عليهم الزمن والتي هرمت أعمارهم ونخرت عظامهم وابيض شعرهم وهم في أحضان أسيادهم منذ توليهم سدة الحكم فسألوا أنفسكم ماذا جلبت لكم هذه الرمم وهم أموات في توابيت القمم؟
سوى الصمت والخنوع والرضوخ لإملاءات أقزامهم الغنم . والمساومة على تضحيات أبطالكم واستباحة دماء شهدائكم وانتم احسبوها بالورقة والقلم كم مضى من عمركم؟ وعمر أبنائكم؟ واغتصاب أرضكم ؟
وهم مازالوا أموتاً محنطين فوق عروشهم. لا يتحركون فهم صمٌ عميٌ بكمٌ لا يفهمون سوى ممارسة الدعارة وشرب الخمر وشم الفيون واللعب بالدينار والدرهم والدولار.
حقاً لم يعد لهؤلاء أشباه الرجال أن يثق بهم أحد منذ أن وطئت أقدام الغزاة أرض الوطن.
فهم يتجملون بوجوههم القبيحة ويلبسون ثوب الوطنية لدعم صمود المسجد الأقصى وقبة الصخرة والمقدسات الإسلامية شعاراً
لهم لإخفاء عوراتهم الأنثوية مستخفين بذلك عقول شعوبهم ومشاعرهم الإنسانية. فرغم علمَكم أيها المثقفون والكتاب والساسة وأصحاب
القلم والمتابعين لهذه القمم العبثية ...نستذكر التاريخ معاً منذ تأسيس جامعة الرمم....
قالوا: ستزول الحواجز الطبيعة بين كائن سائر البشر وسنحرر الأراضي العربية والفلسطينية في لمحة البصر ونعيد المجد السليب الذي أضاع بعد ما انكسر النصر وسنستنهض حالة الركود عند الشعوب الذي أصابها الكساد والفقر من حالة القهر نتيجة الهزائم التي تسببت في توقف عقارب الزمن. فلم يعد فينا الأمل بوجود هؤلاء بنجاح هذه القمم!! وها نحن وبعد
مرور أكثر من ستون عاماً من سنوات العجاف أي بعد مرور ثلاث عقود وانعقاد اثنان وعشرون قمة عربية على اغتصاب الوطن و مازال هذا الكيان المسخ يسول ويجول كالثور المجنون دون حلول ضارباً بعرض الحائط كل قانون. فيمارس الحصار والتجويع والقتل والتدمير والاعتقال والترحيل وابتلاع الأراضي
وإقامة المستوطنات بكل تدبير فوق الأرض الفلسطينية دون تحذير والتحرش بالمقدسات الإسلامية وتهويدها وسرق معالمها وطمس حضارة تاريخها دون تفسير. فأين جعارين سلاطين العرب من هذا الإسفاف الحقير من كل ما يجري فوق الأرض وتحتها ؟؟للأسف!
إنهم في سكرات الموت العميق ,فلا تترحموا عليهم فقد ماتت ضمائرهم فهم من صنف فصيلة الحمير .فلم نجد منهم سوء الشجب والاستنكار والتنديد والإدانة والخطب الحماسية الرنانة والتي تعبر عن فشل وعجز هؤلاء الأموات في صنع اتخاذ القرار . ومع هذا مازلتم أنتم وغيركم على نقيض من أقوالكم, فمرة ترحبون بهم وتتمنوا أن تفرشوا الأرض سجاداً أحمر لهم
وتسمونهم أشقاء لنا ومرة تسبونهم وتنعلوا سنسفيلهم وتسمونهم شركاءٌ مع أعدائنا في حصار وقتل وتجويع أبنائكم, أفيقوا أيها الغارقين من سبات أحلامكم!! لا تستجدوا إلى من يتآمر على ذبح أبناء شعبكم. فالوطن بحاجة أكثر من قبل إلى رصف صفوفكم وتوحيد كلمتكم: لأن الوطن أكبر من كل تنظيماتكم وأحزابكم..كفى إن كان للوطن والمقدسات والشهداء
والأسرى والمصابين والأهل في الوطن والشتات باقي مكانة لهم عندكم فلم تعد تجدي لنا قممهم ..
هل من ضمير فيكم أيها المليار مسلم ؟؟