انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة

ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة لرد الشبهات ، ونصح من خالف السنة ، ونصرة منهج السلف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-23-2012, 09:59 PM
أبو عبد الله محمد السيوطي أبو عبد الله محمد السيوطي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

 

للفائدة .... تحرير مذهب عبد الله بن عمر رضي الله عنه (( الحقيقي ))

يقول في كتاب " ثورة 25 يناير تأصيل شرعي " :[ .... نحب أن نبين حقيقة مذهب ابن عمر في المسألة فعن روح بن عبادة: حدثنا العوام بن حوشب، عن عياش العامري، عن سعيد بن جبير قال: لما احتضر ابن عمر قال: ما آسى على شيء من الدنيا إلا على ثلاث: ظمأ الهواجر، ومكابدة الليل، وأني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت بنا -يعني: الحجاج.
اذن الفئة الباغية عند ابن عمر هي الحجاج ابن يوسف الثقفي و زبانيته بالسند الصحيح ] كذا قال ... و أحال في الحاشية الى كتاب سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي رحمه الله


يقول الذهبي رحمه الله - و هو من نقل عنه المؤلف - : " ولابن عمر أقوال وفتاوى يطول الكتاب بإيرادها، وله قول ((ثالث)) في الفئة الباغية.
فقال روح بن عبادة: حدثنا العوام بن حوشب، عن عياش العامري، عن سعيد بن جبير قال: لما احتضر ابن عمر قال: ما آسى على شيء من الدنيا إلا على ثلاث: ظمأ الهواجر، ومكابدة الليل، وأني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت بنا -يعني: الحجاج."اهـ ... و في نفس الترجة أورد الذهبي رحمه الله رواية حمزة بن عبد الله بن عمر الآتية لكن يبدو أن مصنف الكتاب لم يرى منه الا ما أراد و أعرض عن رواية حمزة عن أبيه التي صرح فيها عبد الله رضي الله عنه بمن هي الفئة الباغية من كلامه هو جوابا على سؤال وُجه اليه - فالكلام كلامه و ليس تصرفا من بعض الرواة كما في الرواية المنتقاة دون الأخرى كما في كتاب التأصيل الشرعي !

و الرواية الصحيحة هي كما ذكرها الذهبي و أعرض عنها مؤلف الكتاب : " الزهري( ثقة امام ) ، عن حمزة بن عبد الله - أي عبد الله بن عمر - ( ثقة و هو ابنه و أعرف به من غيره ) ، قال: أقبل ابن عمر علينا، فقال: ما وجدت في نفسي شيئا من أمر هذه الأمة ما وجدت في نفسي من أن أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله.
قلنا: ومن ترى الفئة الباغية؟ قال: ابن الزبير بغى على هؤلاء القوم، فأخرجهم من ديارهم، ونكث عهدهم." و هذا اسناد صحيح و الرواوي عن ابن عمر هو ابنه و هو ثقة امام كما قال الذهبي

فرواية الزهري الذي صرح فيها أن ابن الزبير هو الفئة الباغية هو ابن عمر نفسه ..... أما في الرواية التي ساقها المصنف قول " يعني الحجاج" تصرف من الرواه ... و قد ذكر الذهبي رحمه الله الروايتين في تاريخ الاسلام و رجح الرواية الصحيحة الواضحة من كلام ابن عمر نفسه فقال : " وقال الزهري: أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر، قال: أقبل علينا ابن عمر فقال: ما وجدت في نفسي من أمر هذا الأمة ما وجدت في نفسي من أن أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله، فقلنا له: ومن ترى الفئة الباغية؟ قال: ابن الزبير بغى على هؤلاء القوم، فأخرجهم من ديارهم ونكث عهدهم.
وقال العوام بن حوشب، عن عياش العامري، عن سعيد بن جبير قال: لما احتضر ابن عمر قال: ما آسى على شيء من الدنيا إلا على ثلاث: ظمأ الهواجر، ومكابدة الليل، وأني لم أقاتل هذه الفئة الباغية التي نزلت بنا، يعني الحجاج.
قلت - القائل هو الذهبي نفسه المنقول عنه في كتاب التأصيل الشرعي للفتنة / الثورة -: هذا ظن من بعض الرواة، وإلا فهو قد قال: الفئة الباغية ابن الزبير كما تقدم، والله أعلم." اهــ



منقول بتصرف
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-24-2012, 08:52 AM
أبو عبد الله محمد السيوطي أبو عبد الله محمد السيوطي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

و قد وجدت الروايتين مسندتين فالرواية الأولى التي استشهد بها المصنف أخرجها الحاكم في المستدرك 3722 و 4598 قال : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ بَيْنَا هُوَ جَالِسٌ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ خَرَجْتُ أَنْ أَتَسَمَّتُ بِسَمْتِكَ، وَأَقْتَدِي بِكَ فِي أَمْرِ فُرْقَةِ النَّاسِ، وَأَعْتَزِلُ الشَّرَّ مَا اسْتَطَعْتُ، وَأَنْ أَقْرَأَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مُحْكَمَةً، قَدْ أَخَذَتْ بِقَلْبِي، فَأَخْبِرْنِي عَنْهَا، أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات: 9] أَخْبِرْنِي عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: «مَا لَكَ وَلِذَلِكَ انْصَرِفْ عَنِّي» . فَقَامَ الرَّجُلُ فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا تَوَارَيْنَا سَوَادَهُ أَقْبَلَ إِلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فَقَالَ: «مَا وَجَدْتُ فِي نَفْسِي فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ هَذِهِ الْآيَةِ إِلَّا مَا وَجَدْتُ فِي نَفْسِي أَنِّي لَمْ أُقَاتِلْ هَذِهِ الْفِئَةَ الْبَاغِيَةَ كَمَا أَمَرَنِي اللَّهُ تَعَالَى» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ "
[التعليق - من تلخيص الذهبي] 3722 - على شرط البخاري ومسلم

كذا دون ذكر زيادة : "يعني الحجاج" !


و قد وجدت هذه الزيادة عند ابن أبي الدنيا في "المحتضرين" و محمد بن عبد الله بن زبر الربعي في "وصايا العلماء عند حضور الموت" .. رواها كلاهما عن عبد الله بن زبر الربعي

يقول في وصايا العلماء عند الموت : أَخْبَرَنَا أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، نا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ عَيَّاشٍ الْعَامِرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: لَمَّا حَضَرَ ابْنَ عُمَرَ الْمَوْتُ قَالَ: " مَا آسَى عَلَى شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا عَلَى ثَلَاثٍ: ظَمَأِ الْهَوَاجِرِ , وَمُكَابَدَةِ اللَّيْلِ , وَأَنِّي لَمْ أُقَاتِلْ هَذِهِ الْفِئَةَ الْبَاغِيَةَ الَّتِي نَزَلَتْ بِنَا - يَعْنِي الْحَجَّاجَ - "

قلت : و عبد الله بن أحمد بن ربيعة زبر : قال الذهبي في الميزان : قال الخطيب: كان غير ثقة.

مات سنة تسع وعشرين وثلثمائة، وحط عليه الدارقطني وحدث عن الهيثم بن سهل بخبر باطل.اهـ
و قال الحافظ في لسان الميزان : ....... وقال ابن ماكولا: له جموع ونراهم لا يرضونه.
وقال الخطيب حدثني الصوري سمعت عبد الغني بن سعيد يقول: سمعت الدارقطني يقول: دخلت على أبي محمد بن زبر وأنا إذ ذاك حدث وبين يديه كاتب له وهو يملي عليه بالحديث من جزء والمتن من آخر وظن أني لا أتنبه على هذا.[قلت:و هذا سند صحيح الى الدارقطني]
قال عبد الغني: وكنت لا أكتب حديثه، عَن أبيه إذا كان منفردا إلا أن يكون مقرونا بغيره فكان يقول لي: يا أبا محمد ما ذنب أبي إليك لا تكتب حديثه إلا أن يكون مقترنا بغيره.
وأخرج الدارقطني في "غرائب مالك" عنه عن أحمد بن الأسود الحنفي القاضي، عَن عَبد الله بن عَمْرو الواقعي عن مالك عن نافع، عَنِ ابن عمر في صيام الاثنين والخميس.
وقال: الواقعي ضعيف و شيخنا ضعيف - هو عبد الله بن زبر -.
وقال يحيى بن مكي بن رجاء المعدل: لو كان ابن زبر عادلا ما عدلت به قاضيا.
وقال مسلمة بن قاسم: كان ضعيفا يزن بكذب.
وسمعت بعض أصحاب الحديث يقول: كان كذابا.
قال مسلمة: لقيته ولم أكتب عنه شيئا لكلام الناس فيه ثم كتبت عن رجل عنه. اهـ كلام الحافظ

فهذا اللفظ لم أجده رواه عن محمد بن عبيد الله المنادي - و هو صدوق - الا عبد الله بن زبر - و حاله تقدم كما تقدم -



أما الرواية الأخرى فرواها البيهقي في الكبرى - من طرق عن الزهري - قال : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، إِمْلَاءً , ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ , ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيِّ بْنِ رُسْتُمَ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي ح، وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، بِبَغْدَادَ , أَنْبَأَ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي مَنِيعٍ، ثَنَا جَدِّي، وَثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، , جَمِيعًا عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ , عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ،: أَنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنِّي وَاللهِ لَقَدْ حَرَصْتُ أَنِ اتَّسَمْتُ بِسَمْتِكَ , وَأَقْتَدِي بِكَ فِي أَمْرِ فُرْقَةِ النَّاسِ , وَأَعْتَزِلَ الشَّرَّ مَا اسْتَطَعْتُ , وَإِنِّي أَقْرَأُ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ مُحْكَمَةً قَدْ أَخَذَتْ بِقَلْبِي , فَأَخْبِرْنِي عَنْهَا , أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: " {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا , فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ , فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ , وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات: 9] أَخْبِرْنِي عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: وَمَالَكَ وَلِذَلِكَ , انْصَرِفْ عَنِّي , فَانْطَلَقَ حَتَّى تَوَارَى عَنَّا سَوَادُهُ , أَقْبَلَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ فَقَالَ: مَا وَجِدْتُ فِي نَفْسِي مِنْ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ مَا وَجِدْتُ فِي نَفْسِي أَنِّي لَمْ أُقَاتِلْ هَذِهِ الْفِئَةَ الْبَاغِيَةَ كَمَا أَمَرَنِي اللهُ عَزَّ وَجَلَّ. زَادَ الْقَطَّانُ فِي رِوَايَتِهِ: قَالَ حَمْزَةُ: فَقُلْنَا لَهُ: وَمَنْ تَرَى الْفِئَةَ الْبَاغِيَةَ؟ قَالَ ابْنُ عُمَرَ: ابْنُ الزُّبَيْرِ بَغَى عَلَى هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ , فَأَخْرَجَهُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ , وَنَكَثَ عَهْدَهُمْ.

قال البيهقي : فَفِي قَوْلِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ هَذَا دَلَالَةٌ عَلَى جَوَازِ اسْتِعْمَالِ الْآيَةِ فِي قِتَالِ الْفِئَةِ الْبَاغِيَةِ

أبو عبد الله الحافظ : هو أبو عبد الله الحاكم الحفظ و هو امام صدوق


و أبو عبد الله محمد بن عبد الله هو الصفار الزاهد :

قال ابن عساكر : قال الحاكم: هو محدَّث عصره.اهـ


أحمد بن مهدي بن رستم هو أبو جعفر الأصبهاني المدني قال ابن عساكر : أحد الثقات الأثبات اهـ

و قال الذهبي في السير : أحد حفاظ الحديث...... قَالَ أبو نُعَيْم: كان صاحب ضياع وثروة، أنفق على أهل العلم ثلاثمائة ألف درهم.
وقال محمد بن يحيى بن منده: لم يحدث ببلدنا منذ أربعين سنة أوثق منه. صنف المُسْنَد ولم يعرف له فراش منذ أربعين سنة. صاحب عِبادةٍ، رحمه الله........قال ابن النجار: كان من الأئمة الثقات ذوي المروآت. رحل إِلَى العراق والشام ومصر. اهـ

بشر بن شعيب بن أبى حمز ... ثقة قال المزي : روى له البخارى ، و الترمذى و النسائى . اهـ و قال العلائي في جامع التحصيل : احتج به البخاري عن أبيه . اهـ

و قال الذهبي : قال أبو حاتم: ذُكر لي أنّ أحمد بن حنبل قال له: سمعت من أبيك شيئًا؟ فقال: لَا. قال: فأجاز لك؟ قال: نعم.اهـ

و أبوه شعيب بن أبي حمزة حافظ ثقة قال ابن معين : من أثبت الناس فى الزهرى



هذه هي الطريق الأولى الى الزهري


ابو الحسين بن الفضل القطان هو محمد بْن الحسين بْن محمد بْن الفضل الأزرق، أبو الحسين القطّان. قال الذهبي رحمه الله : بغداديّ، ثقة مشهور، سَمِعَ .... وعبد الله بْن دُرُسْتُوَيه ..... وحدث عنه .... والبيهقي في سننه اهـ
و قال الخطيب : كتبنا عنه، وكان ثقة.اهـ

عبد الله بن درستوية هو صاحب المبرد قال الذهبي : الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، شَيْخُ النَّحْوِ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرِ بنَ دَرَسْتَوَيْه بنِ المَرْزُبَانِ الفَارِسِيُّ، النَّحْوِيُّ، تِلْمِيْذُ المُبَرِّدِ.
سَمِعَ: يَعْقُوْبَ الفَسَوِيَّ فَأَكْثَرَ، لَهُ عَنْهُ (تَاريخُهُ) وَ (مَشيخَتُه) .
وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنْ: عَبَّاسِ بنِ مُحَمَّدٍ الدُّوْرِيِّ، وَيَحْيَى بنِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ بنِ قُتَيْبَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُحَمَّدٍ كُرْبَزَان، وَمُحَمَّد بنِ الحُسَيْنِ الحُنَيْنِيّ.
قدم مِنْ مدينَة فَسَا فِي صباهُ إِلَى بَغْدَادَ، وَاسْتوطنهَا، وَبَرَعَ فِي العَرَبِيَّة، وَصَنَّفَ التَّصَانِيْفَ، وَرُزِق الإِسْنَاد العَالِي.
وَكَانَ ثِقَةً.مولده سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ. اهـ

و قال الخطيب : سمعت هبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري ذكر ابن درستويه وضعفه، قَالَ: بلغني أنه قيل له: حَدِّثْ عن عباس الدوري حديثًا ونحن نعطيك درهما ففعل، ولم يكن سمع من عباس.
وهذه الحكاية باطلة لأن أبا مُحَمَّد بن درستويه كان أرفع قدرًا من أن يكذب لأجل العوض الكثير، فكيف لأجل التافه الحقير؟ وقد حَدَّثَنَا عنه ابن رزقويه بأمالي أملاها في جامع المدينة، وفيها عن عباس الدوري أحاديث عدة.
سألت البرقاني عن ابن درستويه، فقَالَ: ضعفوه، لأنه لما روى كتاب التاريخ عن يعقوب بن سفيان أنكروا عليه ذلك، وقَالُوا له: إنما حدث يعقوب بهذا الكتاب قديمًا فمتى سمعته منه؟! وفي هذا القول نظر، لأن جعفر بن درستويه من كبار المحدثين وفهمائهم، وعنده عن علي ابن المديني وطبقته، فلا يستنكر أن يكون بكر بابنه في السماع من يعقوب بن سفيان وغيره، مع أن أبا القاسم الأزهري قد حَدَّثَنِي، قَالَ: رأيت أصل كتاب ابن درستويه بتاريخ يعقوب بن سفيان لما بيع في ميراث ابن الآبنوسي، فرأيته أصلًا حسنًا، ووجدت سماعه فيه صحيحًا.
وسألت أبا سعد الْحُسَيْن بن عثمان الشيرازي عن ابن درستويه، فقَالَ: ثقة ثقة، حَدَّثَنَا عنه أبو عبيد اللَّه بن منده الحافظ بغير شيء، وسألته عنه فأثنى عليه ووثقه.اهـ
يقول العلامة المعلمي في التنكيل : وقد ذكر الخطيب أن جعفر بن درستويه والد عبد الله هذا كان «من كبار المحدثين وفهمائهم وعنده عن علي بن المديني وطبقته فلا يستنكر أن يكون بكر بابنه في السماع» أقول بل هذا هو الظاهر كما جرت عليه عادة المحدثين في ذاك العصر من التبكير بأبنائهم للسماع من المعتمرين على أمل أن يعيش الابن فيكون سنده علياً فيكون له بذلك صيت وشهرة ويرحل الناس إليه، وتلك مرتبة يحرص المحدث أن ينالها ابنه. اهـ

يعقوب بن سفيان هو الفسوي ثقة حافظ صاحب تصانيف

و الحجاج بن أبي منيع الرصافي .. وثقه ابن حجر قال المزي : و قال الحسين بن محمد بن عبد الله بن عبادة الواسطى : سمعت هلال بن العلاء
يقول : كان حجاج بن أبى منيع من أعلم الناس بالفرس من ناصيته إلى حافره ،
و أعلم الناس بالبعير من سنامه إلى خفه ، و كان مع بنى هشام فى الكتاب و هو شيخ
ثقة .
و قال محمد بن يحيى الذهلى فى ترجمة عبيد الله بن أبى زياد الرصافى : لم أعلم
له راوية غير ابن ابنه ، يقال له : حجاج بن أبى منيع أخرج إلى جزءا من أحاديث
الزهرى فنظرت فيها فوجدتها صحاحا ، فلم أكتب منها إلا يسيرا .
و ذكره أبو حاتم بن حبان فى كتاب " الثقات " . اهـ

و جده هو عبيد الله بن أبى زياد الشامى الرصافى قال ابن حجر : صدوق و قال الذهبي : وثق و قال المزي : و قال الدارقطنى : شعيب بن أبى حمزة ، و عقيل بن خالد ، و عبيد الله بن أبى زياد الرصافى من الثقات . و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .اهـ


و عليه فالاسناد الى الزهري ثابت و زيادة القطان في روايته تقبل التحسين فهو ثقة

هذا ما استطعت دراسته حتى الآن لضيق الوقت


و الله أعلم و الحمد لله رب العالمين


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-28-2012, 04:12 AM
أبو عبد الله محمد السيوطي أبو عبد الله محمد السيوطي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله محمد السيوطي مشاهدة المشاركة
فالرواية الأولى التي استشهد بها المصنف أخرجها الحاكم في المستدرك 3722 و 4598 قال : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثنا بِشْرُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ،


هذا خطأ منّي و وهم أسأل الله لي و لكم العفو و المغفرة ... فالرواية التي استشهد بها المصنف - ممدوح جابر - ليست هذه بل هي رواية روح بن عبادة الي رواها ابن أبي الدنيا و محمد بن عبد الله بن زبر عن عبد الله بن زبر عن عبيد الله بن المنادي ... نسأل الله الهدى و السداد

و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-02-2012, 07:16 AM
أبو عبد الله محمد السيوطي أبو عبد الله محمد السيوطي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Icon64

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله محمد السيوطي مشاهدة المشاركة
عند ابن أبي الدنيا في "المحتضرين" و محمد بن عبد الله بن زبر الربعي في "وصايا العلماء عند حضور الموت" .. رواها كلاهما عن عبد الله بن زبر الربعي
يقول في وصايا العلماء عند الموت : أَخْبَرَنَا أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي، نا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، نا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ عَيَّاشٍ الْعَامِرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: لَمَّا حَضَرَ ابْنَ عُمَرَ الْمَوْتُ قَالَ: " مَا آسَى عَلَى شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا عَلَى ثَلَاثٍ: ظَمَأِ الْهَوَاجِرِ , وَمُكَابَدَةِ اللَّيْلِ , وَأَنِّي لَمْ أُقَاتِلْ هَذِهِ الْفِئَةَ الْبَاغِيَةَ الَّتِي نَزَلَتْ بِنَا - يَعْنِي الْحَجَّاجَ - "



و هذا خطأٌ ثانٍ منّي أسأل الله أن يعفو عنّي و يغفر لي و له الحمد وحده أن وفقني الى استدراكه ....... فالذي روى الأثر عن عبد الله بن زبر الربعي هو ابنه محمد في كتابه " وصايا العلماء عند الموت "

أما ابن أبي الدنيا فقال : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ عَيَّاشٍ الْعَامِرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: لَمَّا حَضَرَتِ ابْنَ عُمَرَ الْوَفَاةُ قَالَ: «مَا آسَى عَلَى شَيْءٍ إِلَّا عَلَى ظَمَأِ الْهَوَاجِرِ وَمُكَابَدَةِ اللَّيْلِ، وَأَنِّي لَمْ أُقَاتِلِ الْفِئَةَ الْبَاغِيَةَ الَّتِي نَزَلَتْ بِنَا. يَعْنِي الْحَجَّاجَ»

و عليه فسند ابن أبي الدنيا هذا سند حسن لا مطعن فيه لأن محمد بن عبيد الله المنادي صدوق

و عليه فقولي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله محمد السيوطي مشاهدة المشاركة

فهذا اللفظ لم أجده رواه عن محمد بن عبيد الله المنادي - و هو صدوق - الا عبد الله بن زبر - و حاله تقدم كما تقدم -

خطأٌ - غفر الله لي و لكم - بل رواه ابن أبي الدنيا عن محمد بن المنادي فصح السند بفضل الله

لكن لا يُعني هذا أن زيادة " يعني الحجاج " من كلام ابن عمر رضي الله عنه بل هي كما قال الذهبي رحمه الله تصرف من بعض الرواة و هذا واضح من سياق الكلام
قال الذهبي رحمه الله :" قُلْتُ: هَذَا ظَنٌّ مِنْ بَعْضِ الرُّوَاةِ، وَإِلا فَهُوَ قَدْ قَالَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ ابْنُ الزُّبَيْرِ كَمَا تَقَدَّمَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ." اهـ

فالحمدُ لله الذي أظهر الحقَّ و بَيَّنَهُ و أقامَ عليه مِنَ الحُجَجِ و البراهِين ما شَاءَ - حَمداً كَثِيرَاً


التوقيع

روى الامام مسلم و غيره عَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه - ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلِ اللهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي، وَاذْكُرْ، بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَالسَّدَادِ، سَدَادَ السَّهْمِ»

و في رواية : قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلِ اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ» ثُمَّ ذَكَرَ بِمِثْلِهِ

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-30-2011, 02:53 PM
التونسي الصابر التونسي الصابر غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي ما أقامو الصلاة فيكم؟؟؟

بسم الله الرحمان الرحيم

أخي عبد الملك الاحاديث المذكورة هي تخص حكاما ليسو الذين كانو يحكموننا هنا في تونس ومصر ...هم ليسو حكاما شرعيين أصلا ,,, هم زوروا الانتخابات و سووا انقلاب عسكري يعني هم لصوص بالاساس,,,
اضافة الى ذلك هم والله ما تركو شيئا في الدين الا وغيروه ,,,ألغو الجهاد وأباحو الخمور مع ممارستها لهم اضافة الى الشهوات والمحرمات بأنواعها ...
ما تركو عالما صالحا الا وأدخلوه السجن ...
ضيقو الخناق على المصلين الشباب وتتبعوهم وضموهم الى قائمة الارهاب..
وووو
كل هذا وربي كاف ليقاتل ليس فقط للخروج السلمي...؟؟؟
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-30-2011, 04:22 PM
ابوعمار الاثري ابوعمار الاثري غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا اخي التونسي الصابر
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 08-03-2011, 08:25 PM
ابو جندل المصري ابو جندل المصري غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التونسي الصابر مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمان الرحيم

أخي عبد الملك الاحاديث المذكورة هي تخص حكاما ليسو الذين كانو يحكموننا هنا في تونس ومصر ...هم ليسو حكاما شرعيين أصلا ,,, هم زوروا الانتخابات و سووا انقلاب عسكري يعني هم لصوص بالاساس,,,
اضافة الى ذلك هم والله ما تركو شيئا في الدين الا وغيروه ,,,ألغو الجهاد وأباحو الخمور مع ممارستها لهم اضافة الى الشهوات والمحرمات بأنواعها ...
ما تركو عالما صالحا الا وأدخلوه السجن ...
ضيقو الخناق على المصلين الشباب وتتبعوهم وضموهم الى قائمة الارهاب..
وووو
كل هذا وربي كاف ليقاتل ليس فقط للخروج السلمي...؟؟؟


عن ابن مسعودرضى الله عنه قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :« إنكم سترون بعدي أثرة و أموراً تنكرونها»، قال فما تأمرنا يارسول الله؟ قال: « أدوا إليهم حقهم و سلوا الله حقكم »[1].
قال النووي في شرح مسلم: " و فيه الحث على السمع و الطاعة، وإن كان المتولي ظالما عسوفاً، فيعطى حقه من الطاعة و لا يخرج عليه و يخلع، بل يتضرع إلى الله في كشف أذاه و دفع شره و إصلاحه"إهـ.
و قال شيخ الإسلام في منهاج السنة {3/ 392}:" فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمراء يظلمون و يفعلون أموراً منكرة، و مع هذا فأمرنا أن نأتيهم الحق الذي لهم، و نسأل الله الحق الذي لنا ولم يأذن في أخد الحق بالقتال، ولم يرخص في ترك الحق الذي لهم"إهـ.
و عن ابن عباسرضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه، فإن من فارق الجماعة شبراً فمات إلا مات ميتة جاهلية »[2].
و عنه رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« من كره من أميره شيئاً فليصبر، فإن من خرج من السلطان شبراً مات ميتةً جاهلية »[3].
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح {13/9} : " قوله (شبرًا)، كناية عن معصية السلطان و محاربته، قال ابن أبي جمرة:" المراد بالفرقة السعي في حل عقد البيعة التي حصلت لذلك الأمير و لو بأدنى شيء، فكنى عنها بمقدار الشبر لأن الأخذ في ذلك يؤول إلى سفك الدماء بغير حق"، و قال ابن بطال : "في الحديث حجة في ترك الخروج على السلطان ولو جار و قد أجمع الفقهاء وجوب طاعة السلطان المتغلب و الجهاد معه و أن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء و تسكين الدهماء و حجتهم هذا الخبر و غيره مما يساعده"إهـ.


[1] -متفق عليه.
[2] - متفق عليه.
[3] - متفق عليه.


و عن الزبير بن عدي قال: أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما نلقى من الحجّاج فقال : « اصبروا فإنه لا يأتي زمان إلا و الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم سمعته من نبيكم »[1].
قال شيخنا العلاّمة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرحه لصحيح البخاري : " وفي هذا الحديث دليل على حال الصحابة رضوان الله عليهم، و أنهم هم الفقهاء و ليسوا القراء، فإنهم لما شكوا عليه ما يجدونه من الحجّاج، والحجّاج معروف بظلمه، وعدوانه، و قتله بغير حق، لم يقل اخرجوا، أو اقتلوه، أو اغتالوه، و ما أشبه ذلك، بل قال اصبروا، و هذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم و هدي السلف الصالح، قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: « إنكم ستلقون بعدي أثرة- استئثاراً عليكم في كل شيء - فاصبروا حتى تلقوني على الحوض»، أما ما يفعله بعض الناس من النزاعات التي تخالف هدي السلف إذا رأوا شيئاً، نقوم بمظاهرات و اغتيالات و استنكارات، و ما أشبه ذلك مما يفزع الأمة، و يصدها عما هي بصدده"إهـ.

[1] - رواه البخاري.


المظاهرات السلمية
يظن كثير من الناس أن الأمر إذا كانت له نتائج طيبة فى ظاهر الأمر- وليس كذلك فى الحقيقة- فإنه يكون مباحا وليس الأمر كذلك عند المسلمين بل عند اليهود فهم أصحاب القولة : " الغاية تبرر الوسيلة" أما عند المسلمين فإن الوسيلة ينبغى أن تكون مشروعة سواء بسواء كالغاية المطلوبة. وقد استن المسلمون بالغرب الكافر الفاجر فى الأخذ بهذه المظاهرات للإنكار على الولاة، وليست بطريقة شرعية، وإنما هى بدعة لم يعهدها الشرع؛ فالمسلمون فيها مقلدون للغربيين؛ فهى وسيلة شيوعية ماركسية ابتدعها الشيوعيون. وأين المظاهرات من قول الرسول : أَلاَ مَنْ وَلِىَ عَلَيْهِ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِى شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلْيَكْرَهْ مَا يَأْتِى مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلاَ يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ

وأين هى من قوله أيضا : تُؤَدُّونَ الحَقَّ الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللهَ الَّذِي لَكُمْ
وأين هى من قوله أيضا : اسْمَعْوا وَأَطِيعُوا ، فإنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا، وَعَلَيْكُمْ مَا حملْتُمْ
هل يظن ظان بعد هذه الأحاديث أن المظاهرات مباحة وأنها شرعية . إذا قال الشرع سلم العقل والقلب فلا تحكم بعقلك على شرع الله ولا تغلب عاطفتك لتنكر حكم الله ولا تنس ذلك .
يقولون إنها مظاهرات سلمية: والرد: أولا: أين الدليل عليها من الكتاب والسنة. وقد لوى بعضهم عنق بعض الأدلة فرد العلماء عليهم وما من دليل استدلوا به إلا رد عليه العلماء وليس هذا موضع بسطه. ثانيا : الخروج يكون بالكلام كما يكون بالسيف والبنان والخروج محرم كما مر. ثالثا: من يضمن لك عدم خروج طابور خامس يستعمل العنف لتحدث الفتنة وقد كان . رابعا: هل هذه المظاهرات متضمنة فى الصبر الذى أمر به الرسول أم أنه مناف لما أمر به الرسول من الصبر ودعاء الله تعالى؟ خامسا: ما هو حال المقتول فيها والنبى يقول : مَنْ خَلَعَ يَداً مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ حُجَّةَ لَهُ ، وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ في عُنُقِهِ بَيْعَةٌ ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً . رواه مسلم ولا شك أن هؤلاء قد خلعوا بيعته عندما طالبوا برحيله فهم ليست فى أعناقهم بيعة .
سادسا: قد أفتى العلماء المتبعين لنصوص الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة بحرمة هذه المظاهرات ولا يعتد بقول من خالفهم لأنهم لا دليل معهم إلا مواقف لأشخاص خالفوا فخولفوا، وأدلة منزوعة من سياقاتها، مبتورة من مواقفها مما هو معلوم من طريقة أهل الزيغ فى الاستدلال، وما ذلك عليهم بجديد فهذا حكم الشرع فلا تحكم بعقلك على شرع الله ولا تغلب عاطفتك لتنكر حكم الله ولا تنس ذلك .
المسألة الثالثة : الفرقة بين المسلمين فى ثوب الجماعات الإسلامية
يقول تعالى : " شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ " ويقول تعالى " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا" ويقول تعالى : " وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ " ويقول تعالى :" إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ "
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذلِكَ " البخارى وغيره
وقال أيضا : تَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلا وَاحِدَةً ، قَالُوا : وَمَا هِيَ تِلْكَ الْفُرْقَةُ ؟ قَالَ : مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِي" فأين هذه الجماعات مما كان عليه النبي وأصحابه وكيف يكونون على الحق وهم مخالفون لهذه الآيات وتلك الأحاديث . وإنما تزداد الأمة ضعفا كلما ازدادت فرقة كما قال تعالى : " وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواإِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ"
وهذا هو غرض الغرب وهدفه؛ إذا فرقونا استطاعوا أن يسودونا، فلماذا لا يرجع هؤلاء إلى الكتاب والسنة بفهم الصحابة ومن تبعهم بإحسان، حتى ينتهى الخلاف بين المسلمين، ويصيروا رجلا واحدا، لا يفتتهم إعصار، ولا يستأصل شأفتهم استعمار. فهذا حكم الشرع فلا تحكم بعقلك على شرع الله ولا تغلب عاطفتك لتنكر حكم الله ولا تنس ذلك

الله المستعان

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
., .., /, مأثورة, ممدوح, الأسرية, الشيخ, تأصيل, جابر, شرعي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 03:11 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.