الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الله لا تحله الحوادث منزه ان تحدث صفة متجددة بل الله صفات كذاته قديمة
أما المعنى فيستفصل عنه؛ فإن أريد بنفي حلول الحوادث بالله أن لا يحل بذاته المقدسة شيء من مخلوقاته المحدثة، أو لا يحدث له وصف متجدد لم يكن له من قبل فهذا النفي صحيح؛ لأن الله صفاته كذاته قديمة ازلية فالله عز وجل ليس محلاً لمخلوقاته, وليست موجودة فيه، ولا يحدث له وصف متجدد لم يكن له من قبل. تعالى الله عن ذلك بل ما زال بجميع اسمائه وصفاته قديما قبل خلقه لم يزل بها ازليا ولا يزال عليها ابديا فالله منزه عن الحدوث والعدم وإن أريد بالحوادث: أفعاله الاختيارية التي يفعلها متى شاء كيف شاء كالنزول، والاستواء، والرضا، والغضب، والمجيء لفصل القضاء ونحو ذلك فهذا النفي باطل مردود. بل يقال له: إن تلك الصفات ثابتة، وإن مثبتها –في الحقيقة- مثبت ما أثبته الله لنفسه في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. ولكن لا نقول الالفاظ المبتدعة التي لم ترد بل نستفصل على النحو السابق ونومن بنصوص الصفات ولا نزيد على القرآن والسنة شيئا لا نقول ما لم يرد نؤمن ولا نزيد على ما ورد بل نتوقف عما سوى ذلك قال العلامة السفاريني رحمه الله في اللوامع-مابين القوسين النظم-( 1/258): “فسائر الصفات الذاتية من الحياة والقدرة والإرادة والسمع والبصر والعلم والكلام وغيرها وسائر الصفات الخبرية من الوجه واليدين والقدم والعينين ونحوها وسائر صفات الأفعال من الاستواء والنزول والاتيان والمجيء والتكوين ونحوها قديمة لله أي هي صفات قديمة عند سلف الأمة وأئمة الاسلام لله (ذي الجلال) والاكرام ليس منها شيء محدث والا لكان محلا للحوادث وما حل به الحادث فهو حادث تعالى الله عن ذلك“ا.هـ تنبيه: المحدث لفظ مرادف للمخلوق بالاتفاق. قال ابن تيمية رحمه الله في التسعينية (101): “قال الأشعري في المقالات لما ذكر النزاع في الخلق والكسب والفعل قال: اتفق أهل الاثبات على أن معنى مخلوق معنى محدث ومعنى محدث معنى مخلوق وها هو الحق عندي وإليه أذهب وبه أقول”ا.هـ جمع الحنابلة على منع حلول الحوادث في ذات الله وقد أفادنا بهذا الإجماع الإمام ابن تيمية رحمه الله وقد نقله في كتبه عن الحنابلة رحمهم الله قال رحمه الله في “التسعينية” (492): “وقد ظن من ذكر من هؤلاء كأبي علي وأبي الحسن ابن الزاغوني أن الأمة قاطبة اتفقت على أنه لاتقوم به الحوادث وجعلوا ذلك الأصل الذي اعتمدوه وهذا مبلغهم من العلم”ا.هـ قال محقق الكتاب-العجلان-: “ذكر الشيخ رحمه الله حكاية ابن الزاغوني والقاضي وغيرهما للإجماع على امتناع قيام الحوادث به في درء تعارض العقل والنقل (8/98). قال أبو الحسن ابن الزاغوني رحمه الله في كتابه “الإيضاح في أصول الدين” (377): “لو كان كلام الله مخلوقا لم يخل أن يكون مخلوقا في محل أو لا في محل فإن كان في محل فلا يخلو أن يكون محله ذات الباري أو ذاتا غير ذاته مخلوقة ومحال أن يكون خلقه تعالى في ذاته لأن ذلك يوجب كون ذاته تعالى محلا للحوادث وهذا محال اتفقت الأمة قاطبة على إحالته“ا.هـ وأبو علي هو: محمد بن أحمد بن أبي موسى أبو علي الهاشمي الفقيه القاضي البغدادي الحنبلي رحمه الله المتوفى سنة 428هـ وأبو الحسن ابن الزاغوني متوفى سنة 527هـ فالاجماع منعقد على ان الله لا تحله للحواداث وان صفاته كلها قديمة كذاته سبحانه وانه منزه عن الحدوث وحلول الحوادث
|
#2
|
|||
|
|||
تعليقا هاة كلام السفاريني السابق أن عقيدة أهل السنة أن صفات الأفعال لله قديمة النوع لأن الله متصف بها أزلا وأبدا وهي متعلقة بمشيئته سبحانه فالله تقوم به الصفات الاختيارية الفعلية المتعلقة بمشيئة الله سبحانه كما يدل عليه القرآن والسنة والله لا تحله الحوادث اي منزه عن حدوث صفة لم تكن بل صفاته كذاته قديمة سبحانه ليس كمثله شيء
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|