منتديات الحور العين


انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين
 

العودة   منتديات الحور العين > .:: المجتمع المسلم ::. > ( نِــــدَاءُ الإِسْعَــــافِ )

( نِــــدَاءُ الإِسْعَــــافِ ) فازَ رجُلان .. " طبيبُ القُلوب ، وطبيبُ الأبدان " .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-10-2010, 08:08 PM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




I15 «المصرى اليوم» ترصد تلوث اللحوم فى المجازر اليدوية «الآلية سابقاً»

«المصرى اليوم» ترصد تلوث اللحوم فى المجازر اليدوية «الآلية سابقاً»

تحقيق مروى ياسين ١٠/ ٣/ ٢٠١٠


هنا لا صوت يعلو فوق صوت الساطور، برك من الدماء تستقر فى كل مكان، عشرات من المواطنين تزاحموا حول ماشية حان وقت ذبحها، وآخرون ينتظرون ما تلفظه أحشاء تلك الذبيحة لتكون طعاماً لزبائنهم فى الأسواق الشعبية، ووسط هذا وذاك يتحرك البيطريون بفحص الذبائح منها ما يصدر قرار بإعدامها لعدم صلاحيتها،
والبقية يتم ختمها وتجد طريقها إلى الأسواق المحلية، ومهما كانت صلاحية اللحوم فإنها لا تخلو من الميكروبات، حسب تقرير حكومى أخير نشرته «المصرى اليوم» يؤكد تلوث اللحوم الناتجة من المجازر، وهو ما اعتبره الأطباء البيطريون «وضعاً طبيعياً» فى ظل استخدام المجازر اليدوية التى لا يمكن أن تنتج لحوما خالية من الميكروبات والملوثات التى أكد الأطباء أنها تنتشر عبر الهواء وخراطيم المياه المستخدمة لتنظيف اللحوم من الدماء.
«المصرى اليوم» رصدت أوضاع مجزر المنيب «الآلى» بالصوت والصورة، أثناء ذبح المواشى بعد أن تحول إلى «يدوى» بسبب إهمال المسؤولين للصيانة الدورية اللازمة
 
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-10-2010, 08:12 PM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




افتراضي

شهادات أطباء تؤكد تلوث اللحوم.. وبيطريون: الميكروبات تنتشر بسبب الذبح اليدوى والتلوث يزداد أثناء النقل


الذبح والسلخ والتشفية تتم على الأرض


الجميع يتدافع نحو وجهة واحدة.. إلا هى تتحرك فى صمت وسط زحام شديد ضاق به المكان، لم توقفها رائحة الدم المنبعثة ولا صرخات وعويل الحيوانات أو نداءات «المِعَلمين» المدوية لتثبيت ماشية حان وقت ذبحها، تتحرك بجسد نحيل وملامح فتية تشهد بأنها لم تتجاوز العشرين من العمر، تقحم يديها الصغيرتين فى إحدى البالوعات الملاصقة لجدران «عنبر الذبح» تخرج يداها ملوثتين بالدماء ممسكة مخلفات وبقايا أحشاء تلك الماشية، ومهما دفعك المشهد للتقيؤ، تظل هى محتفظة بتوازنها تجاه مخلفات مجزر المنيب الآلى، فهو المكان الذى صنفها عاملة نظافة، وقت أن قررت العمل فيه منذ بضع سنوات.
ربما لم تعد تستنشق هى أو غيرها ممن يعملون بالمجزر رائحة الهواء النقى، فرائحة الدم وإفرازات ومخلفات الذبائح التى ترد إلى المجزر طوال ساعات اليوم جعلت كل من فيه يعتادون عبور برك الدماء دون أن يصيب أحدهم القلق تحسباً لتعرضه لمرض ما ينتقل إليه عبر هذه الدماء، يستنشقون هواء المكان مهما كان تلوثه، أغلبهم على قناعة بأن هذه هى طبيعة العمل فى المجزر وإلا فكيف جاءت تسميته بـ«المدبح»، على حد تعبيرهم.
اللافتة التى تتصدر المبنى تشير إلى أنه «مجزر المنيب الآلى»، وهو عكس ماتجده أثناء الدخول إلى عنابر الذبح بداخله، فطريقة العمل داخل تلك العنابر لا تمت إلى الآلية بصلة، وعلى الرغم من تأكيد العاملين بالمجزر أن نشأته كانت آلية فإن كل الوسائل التى تتيح العمل آلياً انقرضت منذ سنوات طويلة ماضية، فللذبح قواعد وأصول لا يعرفها سوى الجزارين المتواجدين بالمكان، تبدأ مع إسقاط الماشية على الأرض لتمتثل لعملية الذبح تاركة وراءها بركاً من الدماء، وكثيرا من الأحشاء الروث.
مشهد اعتاده كل من يعمل بالمكان ومهما كانت طريقة الذبح صحية أم لا، فإنها تنتهى دائما بمخلفات تنتشر فى كل مكان، يحاول الجزار ومساعدوه التخلص من تلك المخلفات بعيداً عن جسد الذبيحة باستخدام خرطوم للمياه يساعد على تحريك الدماء وانتشارها فى كل مكان، ويساهم بدرجة كبيرة فى تلويث ملابس الواقفين بمخلفات الماشية.
ينتهى تعليق الذبيحة على «المشنكار» الخاص بتلك المهمة من أجل إخضاعها للفحوصات، التى يقوم بها البيطرى لتوضيح مدى صلاحية تلك اللحوم، وخلوها من الأمراض التى قد تنتقل إلى المواطنين.
عملية الفحص قصة أخرى يخوضها الأطباء البيطريون فى المكان، يقف الدكتور جلال أحمد على، مدير الشؤون البيطرية بالمجزر، يرتدى بالطو أبيض ملطخاً بالدماء، وغيرها من الملوثات الملازمة للمكان، لا يستطيع جلال ارتداء قفازات مثل أى طبيب آخر لحماية نفسه من أخطار المهنة، فالسكين الحاد الذى يلازمه أثناء عملية الفحص سيؤذيه لا محالة إذا ما استخدم قفازة عادية، فمهنته هذه تحتاج، على حد قوله، إلى «قفاز معدنى» يحميه من أخطاء السكين الحاد، ونظراً لقلة الإمكانات فإنه يمارس عمله بهذه الطريقة معتمداً على حذرٍ اعتاد عليه طوال ساعات العمل، التى يبدأها منذ السادسة صباحا فيقول: «يوميا يبدأ عملى من الساعة ٦ صباحا..
حيث يتوافد الجزارون ومعهم الماشية، التى يريدون ذبحها داخل المجزر، ويتم الفحص منذ ذلك التوقيت وحتى نهاية الدورية الأولى، التى تكون بالتقريب إلى الساعة ١٢ ظهراً»، ويؤكد جلال أنه لا محالة من انتقال بعض الأمراض مباشرة إليه وإلى غيره من الأطباء، خاصة أنه يقوم بالفحص بشكل مباشر دون وجود حائل يحميه من مثل هذه الأمراض، فعلى حد تعبيره: «الأمراض المشتركة كثيرة ومنها ما هو سريع الانتشار كالسل، والبروسيلا، التى تسبب العقم، وغيرهما من الأمراض التى تنتقل بمجرد اللمس لهذه الحيوانات، وتحتاج إلى رعاية فائقة فى العلاج حال إصابته بأى من هذه الأمراض، لكن بدل الإصابة بالعدوى مبلغ وصفه الأطباء بـ«المهين» فعلى حد قولهم: «بدل الإصابة بالعدوى ١٥٠ جنيهاً».
العمل وسط الجزارين يعد أمرا شاقا، ويحتاج إلى فن ومهارة يكتسبها الطبيب بمرور الوقت، يقول جلال: «بمرور الوقت بنقدر نتعامل معاهم.. بس ده مايمنعش إن المعاملة معاهم صعبة للغاية وتحتاج إلى تكتيك محدد حتى لا تحدث مشاجرات ومشادات نحن فى غنى عنها».
ولنشوب الخلافات داخل المجزر أسباب مختلفة عن غيرها من الخلافات، فبمجرد أن يحكم البيطرى على إحدى الذبائح بالإعدام نظرا لإصابتها بأمراض خطيرة، يثور اصحابها بمنطق انها صحيحة وان حكمه خاطئ وفحصه غير عادل فيقول الدكتور رجائى مسؤول الاشراف على صالات الذبح: «بمجرد ان ينطق الطبيب بعدم صلاحية الذبيحة وإعدامها يثور الجزار مشككا فى حكم البيطرى ويصرخ منددا بالظلم الذى ألم به،
ومن الممكن ان يتطاول فى حديثه على الطبيب وقد يصل الامر إلى حد الاشتباكات بالايدى»، ما يثير غضب الأطباء هو أن الشرطة الموجودة بالمبنى لا تقوم بالدفاع عنهم أو حتى تحرير محاضر ضد المخالفين من الجزارين، ويوضح رجائى قائلا: «لا توجد شرطة داخل المجزر لحماية من فيه، وكلما حدثت مشكلة ما قالو لنا: نحن هنا لحماية المنشأة فقط ولا دخل لنا بمشكلات الجزارين»، الوضع يثير ألما فى نفوس البيطريين فى المكان،
فعلى حد قولهم أقل درجات الحماية لا نجدها ونحاول بكل السبل توفير الحماية لانفسنا بالابتعاد عن مثيرى الشغب من الجزارين وحالات الاعدام التى تحدث للذبائح نحاول تهدئة صاحبها وإقناعه بأن المبلغ الذى يتقاضاه كتعويض عن إعدامها يعد افضل من بيعها وتسميم المواطنين بالأمراض التى قد تسببها ويكون مبلغ التعويض ٢٥% من ثمن الذبيحة.
نظافة العنبر أمر مهم بالنسبة للمجزر ولسلامة اللحوم التى تخرج منه لكنها عملية لا تحدث إلا مرة واحدة بعد انتهاء الدورية وهو ما أكده الدكتور أسامة إبراهيم سيد، مدير مجزر المنيب، حيث قال: «نظافة المجرز تحدث بشكل دورى بعد الانتهاء من كل دورية ويحدث ذلك من خلال التعاقد مع بعض عمال النظافة والذين لا يتقاضى الواحد فيهم سوى خمسة جنيهات يوميا وهو ما يجعل العمالة فى المكان ضعيفة جدا ولا تسع طاقة المجزر الكبيرة، فلا يقبل العمل مقابل ذلك الراتب إلا قلة قليلة».
مصطلح «لحوم خالية من البكتيريا» يكاد يكون مستحيلا مع واقع المجازر اليدوية الحالية وهو ما يؤكده الدكتور أسامة، مدير مجزر المنيب، الذى أكد أن المجازر الآلية تتعامل مع الذبيحة بطريقة راقية ولا تسبب أى أضرار لأحد، واصفا ما يفعله الجزارون فى اللحوم من غسيل لها بالمياه الباردة اثناء عملية الذبح وتنظيفها من الأحشاء يعد امرا ملوثا للمنطقة التى توجد فيها وللحوم نفسها، وهو ما يسبب انتشار الميكروبات،
ولفت اسامة إلى ان الجزار لا يحق له الوقوف داخل المجزر أثناء عملية الفحص، خاصة إذا كان المجزر آليا أى أن عمليات الذبح تحدث بطريقة نظيفة وآمنة وخالية من البكتيريا وهو ما كان عليه مجزر المنيب منذ سنوات ماضية إلا أن غالبية المعدات الآلية تعطلت ولم تحدث لها صيانة مما تسببت فى أن يصبح المجزر مثله مثل أى مجزر يدوى الا من تقنيات بسيطة تجعلنا مجزراً نصف آلى.
ينتهى المجزر من دوره فى الرقابة على اللحوم ليبدأ الجزارون فى حملها على أكتافهم وعلى ملابسهم المتسخة إلى أن يضعوها فى إحدى عربات النقل المنتظرة خارج عنابر الذبح، سيارات النقل تحمل اللحوم إلى الأسواق مباشرة، ربما لا يوجد حائل يحول بين طبقة اللحم وجدران العربة التى فى الغالب تكون غير نظيفة وهو ما وصفه مدير المجزر بأنه من الممنوعات فى عملية نقل اللحوم، لافتا إلى أن هناك بعض الجزارين يضعون حائلا من القماش بين اللحوم وسطح العربات التى تنقلها، ولكن الأمر برمته يضم كثيرا من الملوثات للحوم ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك.
التخلص من «فرت» الذبائح أو أحشاء ومخلفات عملية الذبح قديما كانت تحدث عبر وحدة خاصة للتخلص من مخلفات المجزر بطريقة حديثة ونظيفة إلا أن الأهالى المحيطين بالمكان قدموا شكاوى من رائحة الوحدة الكريهة وهو ما دفع محافظة الجيزة لغلقها وتحويلها إلى جراج خاص بحى المنيب، وبات مجزر المنيب يتخلص من الفرت عبر وسائل بدائية تبدأ من قيام العاملين بالمجزر بتجميعها فى مكان واحد لحين حضور متعهد القمامة لحملها خارج جدران المجزر.
يضم مجزر المنيب ثلاثة عنابر للذبح بينها عنبر فى طريقه للتطوير، حيث سعى المسؤولون إلى تطويره وقسموه إلى نصفين أحدهما يخضع للتطوير والآخر لايزال يعمل كصالة لذبح المواشى. ورغم ما يتسم به الـ«مدبح» من القسوة بداية من الذبح المعتاد فيه وآثار الدماء الملازمة لجدرانه وأرضياته، بخلاف الروائح الكريهة المنبعثة من كل مكان..
إلا أن المشهد لا يخلو من صغيرة تجرها والدتها وتقحمها داخل إحدى صالات الذبح، وبين صرخات الطفلة وعويل الذبيحة تغمس الأم قدم طفلتها فى دماء الذبيحة التى سقطت لتوها على الأرض، اعتقاد غمس الأقدام فى دماء الذبيحة يشفى الفتاة من تشققات القدم، وكغيره من المعتقدات التى ترسخت فى أذهان العامة من سكان المنطقة، يتحول مجزر المنيب إلى مزار لمثل هذه الحالات وتمتلئ عنابر الذبح عن آخرها بزيارات استثنائية شبيهة من الأهالى بالإضافة إلى الجزارين وعمال النظافة والأطباء.
من جانبه، يؤكد الدكتور جودة عزت، مدير مديرية الطب البيطرى بمحافظة الجيزة، أن تطوير المجازر أمر مفروغ منه ولكن المسألة تتعلق بالميزانية أكثر من أى شىء آخر، لافتا إلى أن مجزر المنيب ذاته جار تطوير أجزاء كبيرة منه وهناك أجزاء ستخضع للتطوير بعد الانتهاء من تلك العنابر ، مشيرا إلى أن المخاطر التى تواجه البيطرى أثناء عملية الفحص بحاجة إلى إعادة النظر فحماية الطبيب أمنيا أمر مطلوب فى ظل وجود جزارين لا يعرفون فى المعاملة أكثر من استخدام السكين للذبح.
 
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-10-2010, 08:16 PM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




افتراضي

زكى «حامل أختام المدبح».. يكشف أسرار المهنة: أستخدم علامة سرية تتغير يومياً.. و«مش أى حد يعرف يختم»





حامل الأختام يمارس مهنته

هو صاحب الكلمة الأخيرة لإعلان ما إذا كانت اللحوم صالحة للاستخدام أم لا.. يداه المصبوغتان باللون الأحمر تكشفان عن هويته بين جدران عنبر الذبح فهو «ختام» الذبائح، يقولها متفاخراً بين الجميع «أنا اللى بختم اللحمة اللى الناس بتاكلها»، يظل عبدالرحمن زكى محطا للأنظار طوال عمليات فحص اللحوم، فهو «البُشرَى» لصاحب الذبيحة بأنها صالحة للاستخدام، فبغير خاتمه هذا لا يمكنه أن يخرج بلحومه من المجزر مهما كان الأمر.
أربعون عاما كاملة من حياته لا يعرف زكى خلالها إلا ختم اللحوم، وللختم هذا مهارة خاصة اكتسبها بمرور الوقت، فكما يقول: «مش أى حد يعرف يختم.. الختم له طريقة محددة أثناء تمرير الخاتم على اللحم لكى تظل الكلمات واضحة للجميع أنا حامل أختام المدبح».
وللختم أسرار لا يعرفها إلا زكى فيقول: «كل يوم الختم بيتغير.. أولا اليوم نفسه سواء كان أربعاء أو سبت أو أى يوم من أيام الأسبوع.. والعلامة السرية بتتغير كل يوم»، ويؤكد زكى أن العلامة السرية هى الفيصل فى أن تلك اللحوم تم ذبحها داخل المجزر أم لا، ويفسر ذلك بقوله:«من الممكن أن يتم تقليد ختم اللحمة، ولا يستطيع أحد التمييز بينه وبين اللحوم الصالحة للاستخدام التى ذبحت بطريقة صحيحة داخل جدران المجزر».
ويؤكد زكى ان هذه العلامة السرية لا يعرفها إلا المشرفون والمراقبون على اللحوم فى الأسواق والذين يستطيعون فرز اللحوم غير الصالحة بمجرد مشاهدة الختم المزور على اللحوم المباعة. زكى لا يستطيع أن يمرر خاتمه على أى من الذبائح إلا بعد أن يتلقى تعليمات من الطبيب المراقب فى عنابر الذبح، بختم اللحوم الصالحة للاستخدام، ومهنته هذه حساسة للغاية فهو مفتاح عبور اللحوم من المجزر، فيقول: «لا أجد خطراً فى مهنتى طالما أن الطبيب المراقب يقف بجوارى، ولولا ذلك لما استطعت الوقوف وسط هؤلاء الجزارين وممارسة عملى بنزاهة».
تظل يداه مصبوغتين باللون الأحمر على مدار ساعات عمله التى يبدأها من السادسة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهراً، هى مدة الوردية الأولى بالمجزر، إلى أن ينتهى من عمله ويقوم بغسلها مستخدما الكلور الخام وهى المادة الوحيدة التى تستطيع تخليصه من آثار الصبغة.
رغم حساسية عمل زكى فإنه يتقاضى ٥ جنيهات فقط يومياً، هو وزملاؤه العاملون بمهنة الختم، وأغلبهم يعملون بعقود استمرت لأكثر من عشرة أعوام كاملة وحتى الآن لم يتم تثبيتهم.
يكتب زكى تتر النهاية على اللحوم التى تم فحصها طوال ٦ ساعات من العمل المتواصل داخل جدران عنابر الذبح، لكنه حتى الآن هو وغيره من العاملين بنفس المهنة لم يستطيعوا الوصول إلى وضع مرضٍ فى مهنتهم فكما يقول: «محدش مهتم بينا من المسؤولين.. إحنا يدوب ختامين وبس بالنسبة لهم»، فهو وغيره من الختامين يعولون أسرا بحاجة إلى نفقات لا تستطيع مهنتهم توفيرها، وهو ما قاله أمين سيد، أحد الختامين بالمذبح، والذى يعمل منذ ١١ عاماً داخل جدران المكان لم يتقاضَ خلالها إلا ١٥٠ جنيهاً فى الشهر، كما أنهم جميعا لا يعرفون نهاية لعملهم بهذه الطريقة فلا أحد يحدثهم عن تعيينات ولا أحد يعدهم بزيادة الرواتب.
 
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-10-2010, 08:20 PM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




افتراضي

«أمراض السلخانات» تنتقل عبر الاستنشاق والاحتكاك المباشر بالذبائح



«أمراض السلخانات» مسمى يعرفه أطباء الأمراض المنقولة من الحيوان إلى الانسان جيداً وهى التسمية التى ظهرت نتيجة لإصابة العاملين فى السلخانات أو المجازر بمثل هذه الأمراض لمجرد احتكاكهم المباشر بالمواشي، وهو ما يؤكده الدكتور عادل عبدالعظيم استاذ الأمراض المعدية بكلية الطب البيطرى جامعة القاهرة، مضيفاً أن العمل فى جو المجازر يتسبب فى الإصابة بأمراض معينة ومعروفة يشترك فيها الحيوان والإنسان.
وأوضح عبدالعظيم: «منها على سبيل المثال لا الحصر مرض السل، والسلمونيلا التى تسبب التسمم الغذائى، والدرن البقرى وهو يسبب سل العظام وسلا فى الغدد الليمفاوية للرقبة، وبكتيريا ألاى كولاى، ووالبيتبو ليزم وهو نوع من الميكروبات التى توجد فى الجو وهو عبارة عن حويصلات تفرز سموما بكتيرية قاتلة».
وأكد عبدالعظيم أن ما يحدث فى المجازر يعد جزءاً بسيطا من الملوثات الحقيقية التى تحدث أثناء ذبح اللحوم خارج المجازر وهو ما يجعل احتمال الإصابة بهذه الأمراض أكبر، على حد قوله، وتابع: «البيئة التى تتم فيها عمليات الذبح ملوثة بكل المعاني»، ويبدأ التلوث حسب قوله منذ ذبح الماشية وسلخها، وهى المرحلة التى يبدأ فيها الجزار برش المياه على جسم الذبيحة حتى تتشربها اللحوم ويزداد وزنها، وهذه الخطوة تسبب كثيرا من المشكلات الصحية لمن يتناولها خاصة أن اللحوم الصحية ينبغى أن توضع فى ثلاجات وألا توضع عليها مياه بعد سلخها لحين تيبسها حيث تنتج الأنسجة نوعاً من الأحماض يقضى على جميع الميكروبات التى تكونت عبر الهواء والملوثات الجوية.
وأكد أستاذ الأمراض المعدية بكلية الطب البيطرى أن تلوث اللحوم يزداد بشكل أكبر أثناء عمليات النقل التى تحدث للحوم المذبوحة من المجزر إلى الأسواق حيث يتعامل معها الجزارون ببدائية شديدة وبشكل غير صحى مما ينقل العدوى لمن يحملها ولمن يتناولها بعد ذلك.
ولفت عبدالعظيم إلى أن هناك أمراضاً بعينها تصيب البيطريين الذين يتعاملون مع المواشى بشكل مباشر أثناء الفحوصات على الذبائح ومنها مرض البروسيلا الذى يسبب أمراض العقم وحمى المسالخ، وهى نوع من الحمى التى تتردد على صاحبها كل فترة ولا يتعافى منها إلا عدد قليل جداً ممن تصيبهم.
وشدد عبدالعظيم على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية داخل المجازر للحماية من الإصابة بمثل هذه الأمراض ومنها على سبيل المثال أن توضع الماشية فيما يسمى «الكارانتين» وهو مكان تحتجز فيه الماشية التى من المقرر ذبحها ووضعها تحت الملاحظة لمدة ٤٨ ساعة وفى حالة ظهور أى أعراض مرضية فإنه لا يجب ذبحها فى ذلك التوقيت لأنها على حد قوله تكون غير صالحة للاستخدام، مضيفاً أن المجازر لا تتبع هذا الإجراء. وما يحدث هو أن المواشى مهما كانت يتم ذبحها بمجرد وصولها إلى أرض المجزر.
 

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-11-2010, 10:38 AM
أم سُهَيْل أم سُهَيْل غير متواجد حالياً
" منْ أراد واعظاً فالموت يكفيه "
 




افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله المستعان

 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المجازر, اللحوم, المصري, الدينية, اليوم», تموت, ترصد, سابقاً», في, «الآلية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator


الساعة الآن 10:29 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.