انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-10-2011, 08:49 PM
أبو سليمان المنصورى أبو سليمان المنصورى غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




Icon41 أنواع الرياء ” منقول “

 

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على رسول الله و على صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد


رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ


هذه بعض أنواع الرياء منها ما قاله أهل العلم , ومنها ما شاهدته بنفسي , و قد يكون العمل من شخصين أحدها غارق في الرياء , و الآخر في قمة الإخلاص , فالهدف من هذا الموضوع ليس إسقاط هذه الأحكام على الناس , و إنما مجاهدة النفس حتى لا تقع في الرياء

***

ما جاء عن السلف في الخوف من الرياء


***

قال ابن القيم في الفوائد:
ذكر ابن سعد في الطبقات عن عمر بن عبد العزيز انه كان إذا خطب على المنبر فخاف على نفسه العجب قطعه, ( كلام الخطبة ) وإذا كتب كتابا فخاف فيه العجب مزقه ويقول اللهم أني أعوذ بك من شر نفسي.


**


قال ابن رجب / جامع العلوم و الحكم:
قال سفيان الثوري ما عالجت شيئا أشد علي من نيتي لأنها تنقلب علي .
وعن يوسف بن أسباط قال تخليص النية من فسادها أشد على العاملين من طول الاجتهاد.
وقال يوسف بن الحسين الرازي أعز شيء في الدنيا الإخلاص وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي وكأنه ينبت فيه على لون آخر.
وقال ابن عيينة كان من دعاء مطرف بن عبد الله اللهم إنى أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه وأستغفرك مما جعلته لك على نفسي ثم لم أوف به لك ,وأستغفرك مما زعمت إنى أردت به وجهك فخالط قلبي منه ما قد عملت .


***

قال الذهبي/ترجمة الدستوائي/ نقلا من كتاب سبائك الذهب في كشف آفات الطلب
قَالَ عَوْنُ بنُ عُمَارَةَ: سَمِعْتُ هِشَاماً الدَّسْتُوَائِيَّ يَقُوْلُ:
وَاللهِ مَا أَسْتَطِيْعُ أَنْ أَقُوْلَ إِنِّي ذَهَبتُ يَوْماً قَطُّ أَطْلُبُ الحَدِيْثَ، أُرِيْدُ بِهِ وَجْهَ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-.
قُال الذهبي: وَاللهِ وَلاَ أَنَا،
فَقَدْ كَانَ السَّلَفُ يَطلُبُوْنَ العِلْمَ للهِ، فَنَبُلُوا، وَصَارُوا أَئِمَّةً يُقتَدَى بِهِم، وطَلَبَهُ قَوْمٌ مِنْهُم أَوَّلاً لاَ للهِ، وَحَصَّلُوْهُ، ثُمَّ اسْتَفَاقُوا، وَحَاسَبُوا أَنْفُسَهُم، فَجَرَّهُمُ العِلْمُ إِلَى الإِخْلاَصِ فِي أَثنَاءِ الطَّرِيْقِ، كَمَا قَالَ مُجَاهِدٌ، وَغَيْرُهُ:
طَلَبْنَا هَذَا العِلْمَ، وَمَا لَنَا فِيْهِ كَبِيْرُ نِيَّةٍ، ثُمَّ رَزَقَ اللهُ النِّيَّةَ بَعْدُ.
وَبَعْضُهُم يَقُوْلُ: طَلَبْنَا هَذَا العِلْمَ لِغَيْرِ اللهِ، فَأَبَى أَنْ يَكُوْنَ إِلاَّ للهِ، فَهَذَا أَيْضاً حَسَنٌ، ثُمَّ نَشَرُوْهُ بِنِيَّةٍ صَالِحَةٍ.
قَالَ أَبُو قَطَنٍ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ بنَ الحَجَّاجِ يَقُوْلُ:
مَا شَيْءٌ أَخَوْفُ عِنْدِي مِنْ أَنْ يُدْخِلَنِي النَّارَ مِنَ الحَدِيْثِ.
وَعَنْهُ، قَالَ: وَدِدْتُ أَنِّي وَقَّادُ حَمَّامٍ، وَأَنِّي لَمْ أَعْرِفِ الحَدِيْثَ.
قُال الذهبي: كُلُّ مَنْ حَاقَقَ نَفْسَهُ فِي صِحَّةِ نِيَّتِهِ فِي طَلَبِ العِلْمِ، يَخَافُ مِنْ مِثْلِ هَذَا، وَيَودُّ أَنْ يَنجُوَ كَفَافاً.
وَقَالَ الفَيْضُ: قَالَ لِي الفُضَيْلُ:
لَوْ قِيْلَ لَكَ: يَا مُرَائِي، غَضِبْتَ، وَشَقَّ عَلَيْكَ، وَعَسَى مَا قِيْلَ لَكَ حَقٌّ، تَزَيَّنْتَ لِلدُّنْيَا، وَتَصَنَّعتَ، وَقَصَّرْتَ ثِيَابَكَ، وَحَسَّنْتَ سَمْتَكَ، وَكَفَفْتَ أَذَاكَ، حَتَّى يُقَالَ: أَبُو فُلاَنٍ عَابِدٌ، مَا أَحْسَنَ سَمْتَهُ، فَيُكْرِمُوْنَكَ، وَيَنْظُرُونَكَ، وَيَقْصِدُونَكَ، وَيَهْدُوْنَ إِلَيْكَ، مِثْل الدِّرْهَمِ السُّتُّوقِ(هو الردئ الزيف الذي لا خير فيه ) ، لاَ يَعْرِفُه كُلُّ أَحَدٍ، فَإِذَا قُشِرَ، قُشِرَ عَنْ نُحَاسٍ.

***
والآثار كثيرة في هذا الباب


***
يتبع بكيفية معالجة النية
?
كيف يعالج الرياء




قال ابن القيم / الفوائد:
قال يحيى بن معاذ عجبت من ثلاث :
رجل يرائي بعمله مخلوقا مثله ويترك أن يعمله لله
ورجل يبخل بماله وربه يستقرضه منه فلا يقرضه منه شيئا
ورجل يرغب فى صحبة المخلوقين ومودتهم والله يدعوه الى صحبته ومودته
***
فإذا حدثتك نفسك بطلب الإخلاص
فاقبل على الطمع أولا فأذبحه بسكين اليأس
وأقبل على المدح والثناء فازهد فيهما زهد عشاق الدنيا في الآخرة
فإذا استقام لك ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح سهل عليك الإخلاص
فإن قلت وما الذي يسهل علي ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح؟
قلت: أما ذبح الطمع فيسهله عليك علمك يقينا أنه ليس من شيء يطمع فيه الا وبيد الله وحده خزائنه لا يملكها غيره ولا يؤتى العبد منها شيئا سواه
وأما ازهد في الثناء والمدح فيسهله عليك علمك أنه ليس أحد ينفع مدحه ويزين ويضر ذمة ويشين الا الله وحده
***
قال ابن قدامة/ مختصر منهاج القاصدين /باختصار و تهذيب:
وفي علاجه( الرياء) مقامان:
أحدهما قلع عروقه وأصوله التي منها انشعابه
والثاني دفع ما يخطر منه في الحال
المقام الأول قلع عروق الرياء:
إعلم أن أصل الرياء حب المنزلة والجاه
وإذا فصل رجع إلى ثلاثة أصول:
وهي لذة المحمدة
والفرار من ألم الذم
والطمع فيما في أيدي الناس
و علاجه أن الإنسان إنما يقصد الشيء ويرغب فيه لظنه أنه خير له ونافع ولذيذ
إما في الحال وإما في المآل فإن علم إنه لذيذ في الحال ولكنه ضار في المآل سهل عليه قطع الرغبة عنه
كمن يعلم أن العسل لذيذ ولكن إذا بان له أن فيه سما أعرض عنه
فكذلك طريق قطع هذه الرغبة أن تعلم ما فيها من المضرة
ومتى عرف العبد مضرة الرياء وما يفوته من صلاح قلبه وما يحرم عنه في الحال من التوفيق وفي الآخرة من المنزلة عند الله وما يتعرض له من العقاب العظيم والمقت
مع ما يتعرض له في الدنيا من تشتت الهم بسبب ملاحظة قلوب الخلق
فإن رضا الناس غاية لا تدرك فكل ما يرضي به فريق يسخط به فريق
ومن طلب رضاهم في سخط الله سخط الله عليه وأسخطهم أيضا عليه
ثم أي غرض له في مدحهم وإيثار ذم الله لأجل حمدهم ولا يزيده حمدهم رزقا ولا أجلا ولا ينفعه يوم فقره وفاقته وهو يوم القيامة
وأما الطمع فيما فيأيديهم
فبأن يعلم أن الله تعالى هو المسخر للقلوب بالمنع والإعطاء وأن الخلق مضطرون إليه
ولا رازق إلا الله
ومن طمع في الخلق لم يخل من الذل والخيبة
وإن وصل إلى المراد لم يخل عن المنة والمهانة
فكيف يترك ما عند الله برجاء كاذب ووهم فاسد
و من الدواء النافع أن يعود نفسه إخفاء العبادات وإغلاق الأبواب دونها كما تغلق الأبواب دون الفواحش
المقام الثاني ما يقع من الرياء أثناء العبادة
دفع العارض منه أثناء العبادة
وذلك لابد أيضا من تعلمه فإنه من جاهد نفسه بقطع مغارس الرياء وقطع واستحقار مدح المخلوقين وذمهم فقد لا يتركه الشيطان في أثناء العبادة بل يعارضه بخطرات الرياء
فإذا خطر له معرفة إطلاع الخلق دفع ذلك بأن قال لنفسه:
مالك وللخلق علموا أو لم يعلموا والله عالم بحالك فأى فائدة في علم غيره ،
فإذا هاجت الرغبة إلى لذة الحمد
ذكر ما رسخ في قلبه آفة الرياء وتعرضه لمقت الله والخسران في الآخرة

??

.....
???
أنواع الرياء في الدين


قال ابن قدامة / مختصر منهاج القاصدين

**الرياء من جهة البدن**
أن يكون من جهة البدن، بإظهار النحول والصفار، ليريهم بذلك شدة الاجتهاد، وغلبة خوف الآخرة،
وكذلك يرائي بتشعث الشعر، ليظهر أنه مستغرق في هم الدين، لا يتفرغ لتسريح شعره .
ويقرب من هذا خفض الصوت، وإغارة العينين، وذبول الشفتين، ليدل بذلك على أنه مواظب على الصوم


**الرياء من جهة الزي**


النوع الثاني : الرياء من جهة الزي،
كالإطراق حالة المشي،
وإبقاء أثر السجود على الوجه، وغلظ الثياب، ولبس الصوف، وتشمير الثياب كثيراً، وتقصير الأكمام، وترك الثوب مخرقاُ غير نظيف . ومن ذلك لبس المرقعة، والثياب الزرق، تشبهاً بالصوفية مع الإفلاس من صفاتهم في الباطن . ومنه التقنع فوق العمامة، لتنصرف إليه الأعين بالتمييز بتلك العادة .
الرياء بالقول
النوع الثالث :
الرياء بالقول،
ورياء أهل الدين بالوعظ والتذكير وحفظ الأخبار والآثار، لأجل المحاورة، وإظهار غزارة العلم والدلالة على شدة العناية بأحوال السلف،
وتحريك الشفتين بالذكر في محضر الناس،
وإظهار الغضب للمنكرات بين الناس، وخفض الصوت وترقيقه بقراءة القرآن،
ليدل بذلك على الخوف والحزن ونحو ذلك


** الرياء بالعمل**


النوع الرابع : الرياء بالعمل،
كمرآة المصلى بطول القيام، وتطويل الركوع والسجود، وإظهار الخشوع، ونحو ذلك .
وكذلك بالصوم والغزو والحج والصدقة ونحو ذلك .
**المراءاة بالأصحاب والزائرين**
النوع الخامس : المراءاة بالأصحاب والزائرين،
كالذي يتكلف أن يستزير عالماً أو عابداً، ليقال : إن فلاناً قد زار فلاناً، وإن أهل الدين يترددون إليه، ويتبركون به،
وكذلك من يرائي بكثرة الشيوخ، ليقال : لقي شيوخاً كثيرة، واستفاد منهم، فيباهى بذلك،
****
فهذه مجامع ما يرائي به المراؤون، يطلبون بذلك الجاه والمنزلة في قلوب العباد .
ومنهم من يطلب مجرد الجاه، وكم من عابد اعتزل في جبل، وراهب انزوى إلى دير، مع قطع طمعهم من مال الناس، لكنه يحب مجرد الجاه .
ومنهم من يكون قصده المال، ومنهم من قصده الثناء وانتشار الصيت .
*****
*



ما جاء في العلم و طلبة العلم
**حب الشهرة و الصيت على حساب نشر العلم**
قال النووي / التبيان لآداب حملة القرآن:
وليحذر من كراهته قراءة أصحابه على غيره ممن ينتفع به
وهذه مصيبة يبتلى بها بعض المعلمين الجاهلين
وهي دلالة بينة من صاحبها على سوء نيته وفساد طويته
بل هي حجة قاطعة على عدم إرادته بتعليمه وجه الله تعالى الكريم
فإنه لو أراد الله بتعليمه لما كره ذلك
بل قال لنفسه أنا أردت الطاعة بتعليمه وقد حصلت
وقد قصد بقراءته على غيري زيادة علم فلا عتب عليه
وقد صح عن الإمام الشافعي رضي الله عنه أنه قال :
وددت أن الخلق تعلموا هذا العلم و لا ينسب إليه منه حرف
***
قال ابن الجوزي/ تلبيس إبليس:
فصل: وقد لبس إبليس على الكاملين في العلوم
فيسهرون ليلهم ويدأبون نهارهم في تصانيف العلوم
ويريهم إبليس أن المقصود نشر الدين
ويكون مقصودهم الباطن انتشار الذكر وعلو الصيت والرياسة وطلب الرحلة من الآفاق إلى المصنف.
وينكشف هذا التلبيس بأنه لو انتفع بمصنفاته الناس من غير تردد إلى أو قرئت على نظيره في العلم فرح بذلك
ان كان مراده نشر العلم
وقد قال بعض السلف ما من علم علمته إلا أحببت أن يستفيده الناس من غير أن ينسب إلي
***
قال صاحب الموضوع :
ومن ذلك :من إذا نقل من كتابه أو مشاركته في أحد الملتقيات شيء و لم ينسب إليه شيء غضب غضبا شديدا, فلو كان همه نشر العلم , فقد نشر سواء من عمرو أو زيد
و من ذلك:إذا حصل أحد الطلاب على مخطوطة , أخفاها على أقرانه , حتى ينفرد بتحقيقها.
و من ذلك : إذا بحث طالب علم في مسألة, ثم رأى طالب علم بحث نفس المسألة بشكل جيد غضب , و لم يفرح بل تمنى أن ينفرد ببحث هذه المسألة
و من ذلك إذا علم طالب علم متمكن طالب علم آخر متوسط يبحث مسألة , و بإمكانه مساعدته , أخفى علمه عليه , حتى لا ينسب عمل جيد للطالب المتوسط
و من ذلك : كتم العلم و الأبحاث في ما بين طلبة العلم
و من ذلك إذا وجد طالب العلم مخطوطة , و أراد تحقيقها , ثم وجد طالب علم أكفأ منه في تحقيق المخطوطة , فلا يتركها له, لأنه يريد أن يكتب اسمه على الكتاب( تحقيق فلان)
***
و هناك عدة أنواع أخرى لا يمكن حصرها , نبهت على البعض ليقاس عليه الكل




**ذم طالب العلم لنفسه ليظهر للناس أنه متواضع**
قال ابن رجب/ فضل علم السلف على الخلف
وربما أظهروا بألسنتهم ذم أنفسهم واحتقارها على رؤوس الأشهاد
ليعتقد الناس فيهم أنهم عند أنفسهم متواضعون
فيمدحون بذلك وهو من دقائق أبواب الرياء
كما نبه عليه التابعون فمن بعدهم من العلماء
قال صاحب الموضوع:
و من ذلك: مانراه من الاسماء( المتمسكنة) طويلب علم , خُويدم علم , إذا كانت نية الطالب لهذا السبب
و من ذلك:إذا طلب من أحد طلبة العلم الصلاة بالناس , أو إلقاء درس أو خطبة , امتنع و اعتذر أنه ليس كُفْأ ليظهر زهده في الإمامة و الخطابة
و من ذلك إذا ألقى أحد طلبة العلم درسا ابتدأ بذم نفسه و أنه ليس أهلا لذلك , و أنه لولا خوف كتمان العلم لما ألقى الدرس , و هو يريد
إظهار الزهد


**طلب العلم للدنيا**
يا جاعل العلم له بازيا ... يصطاد أموال المساكين
احتلت للدنيا ولذاتها ... بحيلة تذهب بالدين
فصرت مجنونا بها بعد ما ... كنت دواء للمجانين
أين رواياتك فيما ... عن بن عون وابن سيرين
أين رواياتك في سردها ... في ترك أبواب السلاطين
إن قلت أكرهت فذا باطل ... زل حمار العلم في الطين
***
قال النووي / التبيان في آداب حملة القرآن
وينبغي أن لا يقصد به توصلا إلى غرض من أغراض الدنيا من مال أو رياسة أو وجاهة أو ارتفاع على أقرانه أو ثناء عند الناس أو صرف وجوه الناس إليه أو نحو ذلك.
***
قال ابن الجوزي/ صيد الخاطر:
ثم تأملت العلماء والمتعلمين، فرأيت القليل من المتعلمين عليه أمارة النجابة؛ لأن أمارة النجابة طلب العلم للعمل به، وجمهورهم يطلب منه ما يصيره شبكة للكسب:
إما ليأخذ قضاء مكان، أو ليصير قاضي بلد، أو قدر ما يتميز به عن أبناء جنسه، ثم يكتفي.
***
قال الشيخ أحمد بن إبراهيم ابن أبي العينين/ سبائك الذهب:
و في سنن الدارمي:
عَنِ الْحَسَنِ : أَنَّهُ دَخَلَ السُّوقَ فَسَاوَمَ رَجُلاً بِثَوْبٍ فَقَالَ :
هُوَ لَكَ بِكَذَا وَكَذَا وَاللَّهِ لَوْ كَانَ غَيْرُكَ مَا أَعْطَيْتُهُ.
فَقَالَ : فَعَلْتُمُوهَا.
فَمَا رُئِىَ بَعْدَهَا مُشْتَرِياً مِنَ السُّوقِ وَلاَ بَائِعاً حَتَّى لَحِقَ بِاللَّهِ.
عَنْ إِبْرَاهِيمَ : أَنَّهُ كَانَ لاَ يَشْتَرِى مِمَّنْ يَعْرِفُهُ.
عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ :
قَسَّمَ مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ مَالاً فِى قُرَّاءِ أَهْلِ الْكُوفَةِ حِينَ دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ ،
فَبَعَثَ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْقِلٍ بِأَلْفَىْ دِرْهَمٍ ، فَقَالَ لَهُ :
اسْتَعِنْ بِهَا فِى شَهْرِكَ هَذَا.
فَرَدَّهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَعْقِلٍ وَقَالَ : لَمْ نَقْرَإِ الْقُرْآنَ لِهَذَا.
خرج ابن محيريز إلى بزاز يشتري منه ثوبا والبزاز لا يعرفه قال: وعنده رجل يعرفه
فقال: بكم هذا الثوب ؟
قال الرجل بكذا وكذا.
فقال الرجل الذي يعرفه أحسن إلى ابن محيريز
فقال ابن محيريز: إنما جئت أشتري بمالي ولم أجيء أشتري بديني فقام ولم يشتر
قيل لعبد الله بن المبارك :
من أئمة الناس؟
قال سفيان وذووه
قيل له :من سفلة الناس؟
قال :من يأكل بدينه
***
قال صاحب الموضوع :
و من ذلك : من يطلب العلم من أجل الشهادة ليحصل على وظيفة
و من ذلك: من يطلب العلم من أجل الحصول على الإمامة و الخطابة
و من ذلك: من يترك الاكتساب و يعول على كيس الناس
و من ذلك :كثرة التأليف من اجل الحصول على المال
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-11-2011, 11:57 PM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أنواع, منقول, الرجاء, ,


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 02:06 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.