انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-02-2010, 07:40 AM
أم العلاء السلفية أم العلاء السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Icon37 فما ظنكم برب العالمين

 

بسم الله الرحمن الرحيم

“فما ظنكم برب العالمين”


الشيخ صالح بن عواد المغامسي

هذه آية سامقة المبنى، جليلة المعنى،
صحيح أن كثيراً من أهل التفسير ذهبوا إلى أن مبنى الآية:
(ما ظنكم برب العالمين أن يفعل بكم إذا لقيتموه وقد أشركتم معه غيره).
ولكن الأظهر أن الآية ينصرف معناها أول ما ينصرف إلى معنى:
(أي ظن سوء هذا الذي ظننتموه بربكم
من النقص والعجز فدعاكم إلى أن تجعلوا من الأوثان
والأصنام آلهة تُعبد معه أو من دونه).
ويظهر لمن تأمل أن الكفر من لوازمه الظن السيئ
برب العالمين.


فاليهود والنصارى وبعض مشركي العرب
ظن بالله النقص فنسبوا له الولد،
ولهذا جاء الرد القرآني عليهم متضمناً
ضلال ما ذهبوا إليه، قال الله تعالى
(قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ ولَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ والأَرْضِ).


وكفار مكة ظنوا بالله العجز،
فاستبعدوا إحياء الموتى وبعث الناس ونشورهم،
قال الله تعالى: ( أَوَ لَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ
والأَرْضَ ولَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ المَوْتَى بَلَى إنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).


وظنّت طائفة من أهل الإشراك بربها ظن سوء
وحسبوا أن لا يعلم كثيراً من عملهم،
ولهذا قال الله عنهم (وذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الخَاسِرِينَ).
وعليه نجزم أن الإيمان
مبني أصلاً على حسن الظن برب العالمين
بمهفومه الواسع الحق.


ومن مظاهره،
أن العبد المؤمن الموحد علم أن الله وحده من يحيي ويميت
ويخلق ويرزق فلم يعبد غيره ولم يشرك أحداً معه.
وأدرك أن الله أرحم الراحمين،
ما كان ليدعو عباده إلى التوبة ولا يتوب عليهم،
ولا ليدعوهم للاستغفار ثم لا يغفر لهم ولا ليدعوهم للدعاء
ثم لا يستجيب لهم، بل قال وقوله الحق (ادعوني استجب لكم)
(وهُوَ الَذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ)
وهذا فضل منه وكرم ورحمة بعباده وأوليائه.


وقدر ذكر أهل التأريخ أن الحجاج بن يوسف الثقفي
لما حضرته الوفاة قال: (اللهم اغفر لي، فإن الناس يزعمون أنك لن تغفر لي)
قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله
(ما حسدت الحجاج على شيء حسدي إياه على اثنتين إ
عظامه للقرآن وإكرامه لأهله، وقوله عند الموت
(اللهم اغفر لي فإن الناس يزعمون أنك لن تغفر لي).
ومن حسن الظن بالله أن يدرك المؤمن أن الله لا يضيع أجر المحسنين
، فمن صدقت سريرته وسلمت نيته

ووافق عمله هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فإن الله يحفظ له عمله ويوفيه أجره ويجزل مثوبته،
بذلك وعد عباده وأخبر عن كرمه ومن أوفى بعهده من الله.
فطوبى لأهل الجمع والجماعات،
والمكثرين من الصدقات والقائمين بالعهود والمحافظين
على حق الله وأداء الأمانات جعلنا الله ممن يحسن الظن به ويصدق توكله عليه.

(( حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون ))
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

اللهم أغفرلي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والاموات




اللهم ارزقنا الصدق واجعلنا من اهله
اللهم اغفر ذنوبنا
واحسن ظننا بك
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-02-2010, 10:09 AM
أبو عبد الله الأنصاري أبو عبد الله الأنصاري غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

بارك الله فيكى
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-02-2010, 07:32 PM
ام يحيي حمزه ام يحيي حمزه غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 




افتراضي

جزاكى الله عنا كل خيرا
ونفع بكى
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الظالمين, برب, ظنكم, فما


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 09:37 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.