انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقى اللغة العربية > واحة النحو والصرف

واحة النحو والصرف هنا توضع الموضوعات المتعلقة بقواعد علمي النحو والصرف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 05-13-2008, 03:27 PM
أبومالك أبومالك غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

ماشاء الله
مفيد جداً
واصل ياحبيب وصلك الله
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 05-14-2008, 03:52 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

السؤال : قال تعالى: " ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل..." (سوراء الأسراء (89) وقال سبحانه:" ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل ..." (سورة الكهف)54.
السؤال: لم قدم لفظ "للناس" في الآية الأولى وأخرها في الثانية؟


الجواب : يرى ابن الزبير الغرناطي أنه إنما قدم "للناس" في سورة الإسراء لما سلف قبل هذه الآية من الأخبار والعبر وضرب المثل والأمر والنهي والزجر والتهديد ؛ لقوله تعالى"ومن كان في هذه أعمى فهو في الأخرى أعمى" (72) وقوله سبحانه "وإن كادوا ليفتنوك عن الذي أوحينا إليك لتفري علينا غيره" (72) وقوله: "إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات"، ثم قال "ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن..." بتقديم الناس تنبيها لهم، وليهتموا بتفهمه ويعنوا بتدبره، ويقفوا عند أوامره، وينتهوا عن زواجره، فموضع الآية يقتضي تقديم الناس على عادة العرب، في تقديم ما عنايتهم بذكره أتم.
وذهب ابن حمزة الكرماني إلى أنه بتقديم (للناس) مراعاة ومماثلة لتقديم نظيره في الآية السابقة لهذا وهو لفظ (الإنس) في قوله تعالى" قل لإن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا" (الأسراء).

وأما بتقديم ( القرآن ) في سورة الكهف فلأنه تقدم في هذه السورة ذكر أصحاب الكهف ، وما سُئِل عنه النبي صلى الله عليه وسلم من الأخبار التي لا تعرف إلا عن طريق الوحي، وكذا قصة ذي القرنين بعد هذه الآية، فكان اللائق حينئذ تقديم القرآن، لأنه مصدر معرفة هذه الأخبار جميعها والله أعلم.


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 05-16-2008, 07:03 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

السؤال : قال تعالى : ( وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى ... ) ، قال علماء التفسير أن الله تعالى لم يبعث رسولا إلا وكان من أهل القرى استناداً على هذه الآية الكريمة , ولكن كيف نفسر الآية الأخرى وهي قوله تعالى على لسان يوسف عليه السلام : ( وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو ... ) , حيث يبدو ظاهر الآية أن يعقوب عليه السلام وبنيه كانوا من أهل البدو ؟


الجواب : صحيح ما ذكره السائل من أن الأنبياء كلهم كانوا من أهل المدن أو القرى وأنه لم يكن قط نبي من البادية، وهو مدلول الآية الكريمة التي ساقها السائل.
وأما قوله تعالى حكاية عن يوسف ( وقد أحسن بي إذا أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو ) فأحسن ما قيل في ذلك أن يعقوب عليه السلام كان نبياً من أهل الحضر ، ثم انتقل بعد ذلك إلى البادية طلبا للانتجاع والقطر ، لا على سبيل الإقامة الدائمة.
وقد يقال أيضا: إن أهل القرى وبخاصة – القرى الصغيرة- فيهم شبه بأهل البادية في معيشتهم واعتمادهم على المواشي والرعي، ومجاورتهم إياهم، فربما سُمُّوا بدوا. والله أعلم.


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 05-19-2008, 12:44 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

السؤال : متى تُكتب همزة الوصل في ( باسم الله ) ومتى تُحذف؟


الجواب :المعروف عند العلماء أن همزة الوصل – وتسمى أيضا : ألف الوصل – تحذف دائما في ( باسم الله ) على خلاف القياس ، وذلك لكثرة الاستعمال فكأنهم استغنوا عنها بباء الإلصاق (انظر تفسير القرطبي 1/ 99) ومنهم من قال بإطالة الباء رسما حينئذ تعويضا عن طرح الألف ( الكشاف للزمخشري 1/ 35 ).
لكن حذف الألف من ( باسم الله ) مشروط بما إذا كانت البسملة مبدوء بها ، أي في أول الكلام ، فأما إذا سبقت ولو بكلمة فتثبت الألف نحو ( اقرأ باسم ربك ) - سورة العلق- ، وعلى هذا جرى الرسم القرآني ، قال ابن قتيبة رحمه الله : تكتب ( باسم الله ) إذا افتحت بها كتابا أو ابتدأت بها كلاما بغير ألف، لأنها كثرت في هذا الحال على الألسنة ، في كل كتاب يكتب ، وعند الفزع والجزع ، وعند الخبر يرد ، والطعام يؤكل، فحذفت الألف استخفافا (أي تخفيفها) فإذا تَوَسَّطَتْ كلاما ما أثبت الألف فيها ، نحو : ابدأ باسم الله ، وأختم باسم الله ، وقال الله عز وجل " اقرأ باسم ربك " (سورة العلق)، "فسبح باسم ربك العظيم" (الواقعة 74)، وكذلك كتبت في المصاحف في الحالتين، مبتدأة ومتوسطة.


(أدب الكاتب 215،21، وينظر إيضاح إبداع حكمة الحكيم في بيان باسم الله الرحمن الرحيم ص 4 لأبي عبد الله عليش المصري )


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 05-19-2008, 12:45 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

السؤال : قال الله تعالى "ولم أك بغيا" ، وقال "ولم تك شيئا" ، وقال أيضا "ولم يك شيئا" ، وقال سبحانه "لم يكن شيئا مذكورا" ، وقال "لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب..." ؛ والسؤال هو : ما سبب حذف النون في الآيات الثلاث الأولى وهي من سورة مريم ؟ ولماذا لم تحذف في الآيتين الرابعة والخامسة ؟


الجواب : مما هو مقرر في دواوين النحو أن ( كان ) يجوز حذف النون فيها لغرض التخفيف ، وذلك لكثرة دورانها على الألسنة ، وهذا الحذف من خصائص ( كان ) دون أخواتها ، إذ هي أم الباب . (راجع خصائص أمهات الأبواب النحوية 161 للدكتور فائزة بنت عمر المؤيد ، بحث منشور في مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود عدد 35/سنة1422 هـ)
وحذف النون من ( كان ) مقيد بشروط هي :
1- أن تأتي ( كان ) بلفظ المضارع ، نحو "أكون ، يكون ، نكون"
2- أن تكون في حال مضارعتها مجزومة ، وعلامة هذا الجزم السكون فحسب ، نحو "لم يكنْ"
3- أن لا يكون بعدها حرف ساكن ولا ضمير متصل .

فإذا اجتمعت هذه الشروط جاز حذف النون ، وليس هذا الحذف واجبا ، وإلى هذا الجواز أشار ابن مالك بقوله:
ومن مضارع لـ"كان" مُنْجَزمْ **** تحذف نونٌُ وهو حذف ما التُزِمْ
(انظر التصريح مضمون التوضيح لخالد الأزهري 6/ 195)
ومثال ما حذفت منه النون بعد اجتماع الشروط ، الآيات الثلاث الأولى الواردة في السؤال ، ومثال ما بقيت فيه النون والشروط مجتمعة الآيتان الأخريان.
وأزيدك بيانا بما لا يجوز حذف النون منه ، وهو ما جاء في قوله تعالى : "من تكون له عاقبة الدار" (سورة الأنعام 135) لأن كان هنا غير مجزومة.
وكذا قوله تعالى "لم يكن الله ليغفر لهم" (النساء 137) لم تحذف النون ، لأن الحرف الذي ولي "كان" ساكن لا متحرك.
وقوله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب في الدجال "إن يَكنْهُ فلن تسلط عليه" (البخاري 1289، ومسلم 2930،2931 من حديث ابن عمر رضي الله عنه)
لا تحذف النون من "كان" لاتصالها بضمير نصب .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 05-19-2008, 12:47 PM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

السؤال : ما رأيكم في استخدام أمثال الألفاظ التالية : ( قبلات ، سكرة ، أغنيات ) في نصوص أدبية إسلامية ؟


الجواب : ينبغي أن يعلم بادي الرأي أنه لا يحكم على الكلمات المفردة من حيث هي ، بل الحكم عليها إنما يكون من خلال السياق الذي جاءت فيه ، والمضمون العام الذي يحملها .
فلفظتا " اللعن " و " السُّكر" مثلا لا يحق لأحد أن يحكم عليهما مفردتين وينادي بإبعادهما ونبذهما ، لأن الفقهاء يتكلمون عن حكم اللعن ، وعن حد شارب المسكر ، وأحكام أفعاله وتصرفاته . وهذا الحكم عام في كل كلمة مفردة . ومن ذلك ما سأل عنه السائل من كلمات فإننا لا تحكم عليها مجردة ، بل لا بد من النظر في سياقها ومدلولاتها هناك .
بيد أن الملاحظ في الألفاظ المسئول عنها ، وهي ( قبلات ، سكرة ، أغنيات ) أنها تجري على ألسنة أهل الأدب الماجن والمنحط ومن لف لفهم ، وتعج بها نصوصهم النثرية والشعرية ، ولا سيما الغزل الذي يثير الغرائز ، ويستميل إلى الفواحش ، ويدعو إلى التهالك في الصبابة والوجد ، وإذا وردت هذه الكلمات وأشبهاها في نصوص أصحاب الأدب الرخيص فإنها تكون مقصودة لذاتها ، أعني بمضامينها السيئة التي تدل عليها ، ولها رنين في أسماع القوم ، ومذاق آثم في قلوبهم .
وعلى ذلك ، فالذي أرى لأهل الأدب الإسلامي المحتشم أن تعف ألسنتهم وأقلامهم عن تلك الكلمات التي جاءت في السؤال ، لأنها صارت غير نظيفة باستعمال ذوي الأدب المنحط لها . ومما هو معلوم في الشرع أن اللفظ إذا كان يحتمل أن يؤدي إلى معنى سيئ فإنه يتعين تركه ، وهذا ينطوي تحت ما يسمى عند أهل العلم بقاعدة سد الذرائع ، ويستدلون على ذلك بقوله عز وجل " يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم " البقرة .


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 06-12-2008, 03:20 AM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

السؤال : قال الله جل وعلا ( كذب أصحاب الأيكة المرسلين ، إذ قال لهم شعيب ... ) لماذا لم يقل ( أخوهم ) كسائر الآيات قبلها ؟



الجواب : نعم يصح لغة أن يقال : أخوهم شعيب ، كما جاء لذلك نظائر كثيرة في القرآن ، وفي سورة الشعراء مثل قوله تعالى ( إذ قال لهم أخوهم نوح ) وقوله سبحانه ( إذ قال لهم أخوهم هود ) إلى غير ذلك وقد أشير إليه في المقالة المذكورة .
لكن لا يصح بلاغة ولا أدبا أن يقال ( أخوهم شعيب ) بعد أن قال ( كذب أصحاب الأيكة المرسلين ) ، والأيكة الشجرة التي كانوا يعبدونها فكانوا بذلك أصحابا لها لملازمتهم إياها .
ولا يليق بعد ذلك أن يقال هنا أخوهم شعيب ، لكن لما ذكرهم الله باسمهم ( مدين ) في سورة هود ولم ينسبهم إلى الأيكة جعله أخا لهم فقال سبحانه : ( وإلى مدين أخاهم شعيبا ) (سورة هود 84) .


رد مع اقتباس
  #18  
قديم 06-12-2008, 03:30 AM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي


السؤال : الرجاء تزويدى بتفسير آية النحل بين العلم والقرآن ؟



الجواب : يقول الله تعالى : ( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون * ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )
هذا الكون الفسيح حافل بالآيات البينات الدالة على وجود الله تبارك وتعالى وإثبات ربوبيته ، ومن تلك الآيات العظيمة ما نراه في مملكة النحل من كمال التنظيم ، وعجيب العمل ، وبديع الإنتاج ، بما يعجز عنه عقلاء البشر.
قيل لأعرابي: كيف عرفت ربك ؟ قال : عرفته بنحلة بأحد طرفيها تعسل، والآخر تلسع.
النحل من قبيل الحشرات ، وقد أوحى الله إليها ، أي : ألهمها وجعل في غريزتها هذا التنظيم المنظم الذي تعمل بمقتضاه ، بدءا من سكنها في أكرم الأماكن من الجبال والشجر أو فيما يوضع لها من العرش والكروم ، متباعدة عن السفل ومواطن القذر ، إلى تقسيم العمل بينها في صورة جماعات تعاونية ، يرأس كل جماعة أكبرها ، ووجود عاملات في كل جماعة أو خلية ، ثم امتصاصها لرحيق الأزهار ، وورودها موارد المياه النظيفة غير الآسنة ولا المتغيرة ، وابتنائها البيوت المحكمة ذات الأشكال السداسية ، فتخزن في بعضها العسل ، وفي بعضها الآخر الشمع لتربية صغار النحل ، وإنما كانت سداسية الأضلاع لتكون كالقطعة الواحدة فلا يتخلل بينها فراغ تنساب منه الحشرات أو العسل .



وهذا العسل الذي يخرج من بطون النحل بالألوان المختلفة مصفى لا يحتاج إلى عمل في تنقيته أو تكريره ، ولا إلى حلب الحالب ، عبرة من العبر ، ومنة من منن الله على خلقه ، وكذا قال سبحانه : ( إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )
ومع كون العسل غذاء محببا للنفوس ، فإنه نافع للأبدان ، كما أنه دواء يستطب به لكل الأمراض دون اشمئزاز ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصفه للمرضى ، وفي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا : ( الشفاء في ثلاثة في شرطة محجم ، أو شربة عسل ، أو كية نار ، وأنهى أمتي عن ا لكي )
وقد عرف الأطباء القدماء كجالينوس وغيره منافع العسل وخواصه الطيبة وما يقضي عليه من الأمراض ، وفصل ذلك ابن سينا في الحادي ، حتى إذا جاء المُحْدَثُون من أهل الطب بما توفر لهم من دقيق الأجهزة أفصحوا لنا عن مكنونات العسل الكيماوية ، وسبل التداوي به ، وكونه شفاء للناس ، على ما يرى في كتاب "الإسلام والطب الحديث" للطبيب الدكتور عبد العزيز إسماعيل.
ذكروا أن التركيب الكميائي للعسل 25- 40 جلوكوز و30-45 ليفيلوز و 15-25 ماء ، ويعطي مقويا ومغذيا وضد التسمم من المواد السامة أو تسمم الأمراض كالتسمم البولي بسبب أمراض الكبد ، والاضطرابات المعدية والمعوية ، وتسمم الحميات ، والتهاب الرئة والسحايا والحصبة ، والذبحة الصدرية ، وحالات ضعف القلب ، واحتقان المخ والتهابات الكلى الحادة.


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 06-12-2008, 03:33 AM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

السؤال : هل البسملة آية في سورة الفاتحة ، أم ليست آية منها؟


الجواب : الصحيح أن البسملة ليست آية من الفاتحة، ولو كانت آية من الفاتحة لجهر بها النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة الجهرية، قال أنس بن مالك رضي الله عنه : صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدا منهم يقرأ ( بسم الله الرحمن الرحيم ). رواه مسلم بهذا اللفظ (صحيح مسلم 1/ 299 رقم 399) وأصله متفق عليه .
قال القرطبي : "وقد مرت العصور والأزمنة على مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، ولم يقرأ فيه أحد "بسم الله الرحمن الرحيم" - أي في الصلوات الجهرية - إلى زمان مالك" (الجامع لأحكام القرآن 1/95)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل: "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى حمدني عبدي ... " الحديث (رواه مسلم 1/ 396 رقم 395) فبدأ بالحمد كما ترى، ولو كانت البسملة آية من الفاتحة لبدأ بها.
ولا يعني هذا أن البسملة ليست آية من القرآن –أي في غير سورة النمل – بل هي آية قرآنية باتفاق المسلمين، وقد كتبها الصحابة رضي الله عنهم أمام كل سورة، لكن هل صنعوا ذلك بناء على أن البسملة آية من كل سورة، أم جيء بها للفصل بين السور ؟
الراجح القول الثاني، ويدل عليه ما رواه أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه "بسم الله الرحمن الرحيم" . قال ابن كثير "إسناد صحيح" (تفسير القرآن العظيم 1/27)


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 06-12-2008, 05:57 AM
عبد الملك بن عطية عبد الملك بن عطية غير متواجد حالياً
* المراقب العام *
 




افتراضي

السؤال : ما هو الفرق بين النفس والروح ؟



الجواب : "الروح" و "النفس" جاءا في القرآن على معان مختلفة ، وقد حاول الدمغاني أن يستوعب ما ورد منهما في القرآن ذاكرا معانيهما في كتابه "الأشباه والنظائر"، ولكن في كثير مما قال مناقشة ونظر، ليس هذا موضع بسطه (الأشباه والنظائر لألفاظ الكتاب العزيز 1/363، 2/367)
فمن معاني الروح في القرآن الوحي ، ومنه قوله تعالى : "وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا" (الشورى 52) أي وحيا، وسماه روحا لأن به حياة الأمم، كما تحيا الأبدان بالأرواح.
ويرد لفظ الروح مرادا به جبريل عليه السلام كما في قوله تعالى "نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين" (الشعراء).
ويجيء الروح بأكثر من معنى ، كما في قوله تعالى "وأيدهم بروح منه" (المجادلة 22) أي بوحي منه وعون ومدد وإحسان وتوفيق.
ومن معان النفس في القرآن : الإنسان، كما في قوله تعالى : "وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس" (المائدة 45) أي الإنسان بالإنسان.
وجاء لفظ "النفس" بمعنى الروح في قوله تعالى "والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم" (الأنعام 93) أي أرواحكم.
وأما قوله سبحانه : "فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة" (النور 61) أي ليسلم بعضكم على بعض.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 02:46 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.