Untitled-2
 

 

رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ خاصٌّ بالأَخواتِ فقط ! ويُمنع مُشاركة الرجال نهائياً! .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-22-2011, 02:17 AM
رننيـــــــــــــــــــم رننيـــــــــــــــــــم غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي قصه واقعيه

 

هذهِ القصةُ واقعية ، حدثت لصديقتي في يومِ الأربعاء الموافق 23/1/1432هـ ، طرحتها لكم بعدَ أن أعدتُ صياغتها لأخذِ الحيطة من أمثالِ أولائكَ من أولي النفوسِ الضعيفة ، وعظةً وعبره

انتهت محاضرة اللغة الانجليزية عندَ الحاديةِ عشرة صباحاً ..
خرجتُ معَ رفيقتي نتمشّى في أروقةِ الجامعة إلى حين إقبالِ المحاضرةِ التالية بعدَ ساعتينِ من الآن ، ولكنّ يبدو أنّ الأجواءَ المخيفةَ ستعيقُ حضورنا ، السماءُ ملبّدةُ بالغيومِ الرعديةِ الركاميةِ المسودّة ، والكلُّ يرمقها بينَ الفينةِ والأخرى في توجّس
وما هيَ إلا لحظات حتّى توالت علينا الاتصالات بانهمارِ الأمطارِ في مناطقَ من جُدّة ، لم ننتظر طويلاً حتّى وصلتِ الغيومُ المحمّلةُ بالخيراتِ إلى حيثُ بقعةِ جامعتنا ، قطرةٌ تتلوها قطرة ، حتى امتلأت الشوارعُ بالمياه ، الكلُّ يلوذُ هارباً خارجَ الجامعةِ إلى منازلهم
أخذتُ هاتفيَ النقال واتصلتُ على والدتي هرعة :

- السلام عليكم ..
- وعليكم السلام ..
- لقد انهمرتِ الأمطارُ عندنا في الجامعةِ يا أمي ، لترسلي لي والدي فالمياهُ أغرقتِ الشوارعَ وكستِ الأروقة ، والكلُّ قد لاذَ مذعوراً ..
- حسناً سأرسلُ والدكِ حالاً ، انتبهي على نفسك ..
دخلتُ حجرةَ الانتظارِ بينَ تلكَ الوفودِ المُؤلّفة ، وبالكادِ عثرتُ على موضعٍ أقفُ فيه ، فتارةً تدفعني هذه ، وتارةً تدعسُ على قدمي تلك ، وتارةً أخرى أختنقُ بينَ أولائك ، والوضعُ الرهيبُ يزيدُ القلبَ رهبةً وخوفاً ، ولم يهدأ قلبي حتى رنّ هاتفي النقال ، رددتُ على والدتي :
- كيفَ هيَ الأوضاعُ عندكُمُ الآن يا ابنتي ؟
- إنها تزدادُ سواءً ..
- إنا لله ، لتركبي مع أيّ سائق أجرةٍ وتأتي إلى المنزل ، فقد غرقت سيارةُ والدكِ بينَ مياه الأمطار وعجزَ عن إخراجها ..
- لا حولَ ولا قوّة إلا بالله ، ولكن لا أستطيع المجيءَ وحدي !
- ما من حلٍّ غير ذا ، فلا أحدَ يستطيع الخروج في هذا الوقتِ المخيف ..
- ( بضجر ) حسناً حسناً ، كان الله في عوني ..


أغلقتُ الهاتفَ وأنا لستُ مرتاحةً لما سأقبلُ عليه ، ولكن وكما قالت والدتي ما من حلٍّ بديل ، زاحمتُ الأفواجَ اللائذة ، ووقفتُ على قارعةِ الطريق أتأملُ سائقي سياراتِ الأجرة ، فبدا لي الجميع ذووا جنسيةٍ ” سعودية ” ، توكلتُ على الله وتوجهتُ نحوَ أحدهم ، سألتهُ عن الأجرة إلى حيث منزلي فقال أنها ستكلف 20 ريالاً ، فلم أجد في
ذلك بأس ، المهمُّ أن أصلَ إلى بيتي سالمة ..

تحركت السيارة ، وقد كانَ في قمّة احترامهِ بادئاً مما بعثَ في نفسيَ الأمانَ ، ولكن ما إن خرجَ من حرمِ الجامعةَ حتى كشفَ عن نواجذهِ وأبدى حقيقته ، فأخذَ يحكي عن قصةِ حياتهِ بأنهُ من مكة ، وأهلهُ يعيشون هناك ، ولديهِ شقةٌ هنا ، وأنّ عندهُ حبيبةٌ يحبّها ، ثمّ يلتفتُ لينظرَ إليّ وهوَ يحكي لي سيرته ، كانَ وقحاً إلى درجةٍ أثارت رعبي ، ولوهلةٍ أدلى إليّ بقارورةِ ماءٍ وطلبَ مني النظرَ فيها ، لم ألقِ لهُ بالاً وقلتُ له لا أريد ، إلا أنهُ أصرّ عليّ قائلاً ” شوفي القارورة فيها شفايف حبيبتي ” ..

خفقَ قلبي بشدّةٍ من الخوف ، فأجبته : وما شأني أنا ؟

فأجابَ في حدّةٍ مدافعاً عن حبيبته ” الله .. هذي حبيبتي ما أسمح لك تتكلمين عليها ” ، غبياً أخالهُ يفهمُ كلامي مقلوباً ! كانَ يحاولُ استدراجي بأيِّة وسيلةٍ كانت ،
ثمَ قالَ لي لتجلسي بجواري ، ولكنني رفضت وبشدة ،
فأجابني بأنّ كل الفتيات اللواتي يركبنَ معهُ يجلسنَ بجوارهِ ويكشفنَ عن شعورهنّ ووجوههنّ وطالبني بذلك ، ولكنني أخبرتهُ أنني لستُ مثلهن ،
ولكي أقطعَ هذهِ المهزلة وأوقفهُ عندَ حدّهِ اتصلتُ على إحدى قريباتي وطلبتُ منها أن تكونَ معي على الخط حتى أصلَ إلى منزلي ،
أثناء محادثتي لها كان يبدو عليه الضيق ، وكأنما يريدني أن أتحدثَ وأتفرغ له وحده ، فأخذَ يرفعُ صوتَ الغناء في المذياع ، ويحشرُ السيارةَ برائحةِ الدخانِ الخانقة ،
ثمّ بعدَ ما يقاربُ الساعةَ ونحنُ في الطريق استشارني بالذهابِ إلى ” كافيه ” لندردشَ سويةً ،
وإذا ما استجوبني والدي عن سبب التأخرِ أخبرهُ بانّ الطريقَ مليءٌ بالمياهِ ومزدحم ، رفضتُ وبشدّة ، كانتِ العبرةُ تخنقني ، وكنتُ أحاولُ جاهدةً المحافظةَ على هدوء أعصابي ، خشيةَ أن يهربَ بي إزاءَ أية ردةِ فعلٍ مريبة ..

وبعدَ ساعةٍ ونصف وصلنا إلى الدوّارِ الذي إذا ما سرنا أمامه فسوفَ يسوقنا إلى حيثُ منزلي ،
فأرادَ أن يخالفَ الطريقَ ويسيرَ يمنةً بحجّةِ حاجتهِ إلى محطةِ وقود ، فازدادَ رعبي وأصررتُ عليهِ والرهبةُ قد بلغت مني مبلغها أن يسيرَ إلى الأمام ، وادّعيتُ أنّ هنالكَ محطةَ وقودٍ وأنا لا علمَ لي بحقيقةِ إن كانَ هنالكَ من محطةٍ أو لا ، فسارَ إلى الأمامِ مرغماً حتى عثرَ على محطة ،
ثمّ سألني إن كانت لي حاجةٌ من ” البقالة ” فأشحتُ بوجهي عنه ، وأنا في داخلي أخططُ للهرب وأترقّبُ خروجهُ من السيارة ، ولكنهُ كانَ أمكرَ من الثعلب فأمّنَ أبوابَ السيارةِ وذهب ، عندها انخرطتُ في البكاء من تحتِ غطائي ، وقريبتي تحاولُ تهدئتي ولكنّ خوفي أرجفَ أعضائي وصلّبَ أطرافي ..

وصلتُ – بفضلٍ من الله ومنةٍ – إلى المنزل بعدً ساعتين ، وطلبَ مني أجرةً قدرها 100 ريال ، وكأنما يريدها انتقاماً ! بعدَ أنِ اتفقنا على 20 ريالاً ،
لم أشأ مجاراتهُ ومجادلتهُ حتى لا يكيدَ لي ويهربَ بي ، فقد ذقتُ منهُ ذرعاً وذعراً بما فيهِ الكفاية ، فقلت لهُ حسناً ، وصعدتُّ إلى والدي وأخبرته بأنّ السائقَ يريدُ أجرةً قدرها كذا وكذا ، فنزلَ إليهِ وأعطاهُ ما يستحقهُ ، أما أمي ، فقد كانَ لي معها عتابٌ ساخن ، أخبرتها بكلِّ ما جرى مع سائقِ سيارةِ الأجرة ، وحلفتُ عليها بأنها ستكونُ آخرَ مرةٍ في حياتي أركبُ فيها سيارة أجرةٍ حتى ولو على حسابِ حياتي ، أموتُ بشرفٍ خيرٌ من أن أعيشَ بعار ، حقاً غمرتني حرقةٌ شديدة لمدى التساهلِ الذي دفعوني إليه دونما مبالاة ، كانَ عليهم أن يكونوا أشدّ حرصاً عليّ من نفسي ، ولكن ! سامحهم الله وغفرَ لهم ، وسيبقى ما حدثَ يوماً في حياتي لا يُنسى .
بقلم أخيتي في الله :
داعية إعلامية .. أثابها الرحمن الثواب الحسن ..

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-22-2011, 03:59 AM
ام رفيدة ام رفيدة غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الحمد لله الذي سترها معها والله يهدي هذا الشاب

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-23-2011, 01:26 AM
حلمي اصير داعيه حلمي اصير داعيه غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

الحمد لله اللهم استرنا من اولاد السوء وجنبناء المصائب و الفتن
شكرا اختي رننيم والله انا حفت كيف عاد هيا
جزاك الله خير
التوقيع



سُئل حاتم الأصم - رحمه الله - كيف تخشع في صلاتك ؟ قال : بأن أقوم فأكبر للصلاة . . وأتخيل الكعبة أمام عيني . . والصراط تحت قدمي , والجنة عن يميني والنار عن شمالي ، وملك الموت ورائي , وأن رسول الله يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة , فأكبر الله بتعظيم وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع .. وأسجد بخضوع وأجعل في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته ثم أسلم ولا أدري أقبلت أم لا ؟؟!
حلمـــــ اصير داعيه ــي


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-27-2011, 01:13 PM
نسرين احمد نسرين احمد غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

الله يسترها فى شبه من قصت أختى
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-27-2011, 10:04 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

الحمد لله على سلامة صديقتك اللهم استرنا وجميع المسلمين فوق الأرض
وتحت الأرض ويوم العرض عليه اللهم آمين.

معذرة اختي رنيم صديقتك اخطأت في شيء واحد وهو التحدث
مع السائق -خاصة انه قليل الأدب -كانت ترد سواء تكلم بأدب أو بغيره فضلا
عن ركوبها معه بمفردها كما قالت انها ندمت على هذا ،ياريت كل الأخوات
تدرك مدى المصائب التي تحدث هذه الأيام-نسأل الله السلامة والعافية-
ربنا يحفظنا جميعا من كل سوء اللهم آمين

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
واقعيه, قصه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator


الساعة الآن 07:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.