تركستان الشرقية (أمازلتم تتذكرونها)

[أبوأنس السلفي]

 

(معظم المعلومات منقولة من حلقة الشيخ علاء سعيد علي قناة الرحمة)

كثيرة هي الأزمات التي تتعرض لها أمتنا الإسلامية في وقتنا الحاضر، ولا نكاد نغلق ملفا حتى نفتح آخر، بل لعلنا نفتح عشرات الملفات في آنٍ واحد، فالقضية ملتهبة في فلسطين والعراق والسودان والصومال وأفغانستان والشيشان والفلبين.. وهي كذلك ملتهبة في الصين وألمانيا وفرنسا والدانمارك وأخيرا في سويسرا..
مأساة المسلمين في منطقة التركستان الشرقية،هي دولة إسلامية تباد تسحق تدمر تقتل ويتعرض الشعب الإسلامي هناك -وهو المعروف بشعب الإيجور- لاضطهاد عرقي كبير من السلطات الصينية

و التركستان كلمة مكونة من مقطعين وهما "الترك" و"ستان"، وهذا يعني أنها أرض الترك


دخول الإسلام تركستان
وقد وصل الإسلام قديمًا جدًّا في عهد عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهما إلى التركستان الغربية، ودخلت هذه الشعوب في دين الله أفواجًا، ومن التركستان الغربية انتقلت قوافل الدعاة والتجار إلى منطقة التركستان الشرقية، وكذلك إلى الصين، ودخل عدد من هؤلاء في الدين الإسلامي
وصلت جيوش المسلمين الفاتحين بقيادة القائد المسلم الفذ قتيبة بن مسلم الباهلي إلى التركستان الشرقية، ليفتحها بإذن الله،
ويدخل عاصمتها كاشغر،لتصبح منطقة التركستان الشرقية إقليمًا إسلاميًّا خالصًا،
وكان هذا الفتح العظيم في سنة 96هـ/ 714م في أواخر أيام الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك.

ظل الأمر كذلك حتى ابتلي العالم بمصيبة كبرى وهي الطاغية المغولي جنكيز خان سنة 603هـ/ 1206م،
وقد توسع بسرعة رهيبة في البلاد المحيطة، وذلك انطلاقًا من منغوليا، وقد تلقت التركستان الشرقية الصدمة التترية الأولى،
وحدثت فيها عدة مذابح، ودخلت بسرعة في سلطان التتار، خاصةً أن العالم الإسلامي بشكل عام كان يعاني من الضعف الشديد
وتوالت الانقلابات داخل الصين و مع كل هذا كانت تركستان إسلامية خالصة
وقد ساعد المسلمون في سقوط الدولة المانشورية في سنة 1329هـ/ 1911م، ليقوم الحكم الجمهوري في الصين،
وقد اعترف الحكم الجمهوري في الصين منذ أيامه الأولى بأن المسلمين هم أحد العناصر الرئيسية في دولة الصين وأن الصين مكوَّنة من خمسة عناصر رئيسية

وقامت الحرب العالمية الثانية سنة 1358هـ/ 1939م، وانتهت سنة 1364هـ/ 1945م،
واجتاحت القوات الشيوعية تركستان الشرقية في سنة 1369هـ/ 1949م؛ لينهي بشكل قاطع كل المحاولات الإسلامية أو الروسية، وليضم إقليم التركستان الشرقية أو ما يسمونه بإقليم سنكيانج إلى الصين.

وقد قامت الصين بمحاولات للقمع والاضطهاد ومنها :

- مصادرة المصاحف تحت شعار لا للرجعية والتخلف
- حرق730ألف كتاب مطبوع ومخطوط قديم وإحراقها في الميادين العامة
- نشر الكتب المعادية للإسلام والإلحادية الشيوعية
- اعتقال العلماء وقتل كل من لا يتعاون معهم في نشر الفكر الإلحادي
- اعتقال كل من يتعلم اللغة العربية والقرآن الكريم
- عقوبة معلم القرآن 10سنوات سجن
(لكن هناك طريقة للتعليم سرية حيث يقوم معلم القرآن بالذهاب إلي كل قرية شهر أو شهرين ويقوم أهل القرية بتوفير بيت معزول وفي الليل يقوموا بتسريب الأطفال ليلا إلي معلم القرآن ويقوم بتعليمهم قصار الصور واللغة العربية وكيفية والوضوء والصلاة ثم ينتقل إلي قرية إلي قرية أخري وهكذا )
- إغلاق 28ألف مسجد وتحويلها إلي حانات للخمر
- إغلاق 35 ألف مدرسة إسلامية وفتح المدارس المدنية الإلحادية
- إجبار المسلمات علي خلع الحجاب ولابد من كشف الرأس ومن تخالف تدفع غرامة 6500دولار ( مع العلم بأن الدخل السنوي للفرد أقل من1000دولار )
- إجبار النساء علي الإجهاض الإجباري ففي عام 1991في مدينة واحدة كان فيها35ألف امرأة تم السماح ل2000امرأة بالحمل وإجهاض 33ألف بالقوة
(ويقول طبيب بأن يوميا يأتي 10 حالات ولادة وإذا عرف أن الأم مسلمة يتم خنق المولود وإعطاء الأم حقنة لمنع الحمل ثم تتوفي الأم بعد 3 أيام )
( كما أنهم يدفعون غرامة علي الأطفال وإلا يتم قتلهم )
- أخذ البنات بالقوة إلي معسكرات صينية لفعل الفاحشة بهم
- منع المسلمين من الذهاب إلي الحج وسحب جوازات (السفر ولكن المسلمين يقوموا بالسفر إلي دولة مجاورة والتنقل حتى الوصول إلي مكة التي ممكن أن يصل إليها قبل الحج بـ10أشهر وتأخذ هذه الرحلة ما يقرب عامين )
- لا يسمح لمن دون 20سنة بالذهاب لصلاة الجمعة
- إجراء التجارب النووية داخل صحراء تركستان الشرقية التي تجاوزت 35 تجربة خلال الأعوام القليلة الماضية دون اتخاذ الاحتياطات الوقائية المتعارف عليها مما أدي إلي تلف المحاصيل الزراعية – وجود20 ألف طفل مشوه – شلل الأطراف لـ5ألاف شخص – وفاة ما يقرب من 800 شخص سنويا (للعلم أن دولة قيرغستان المتاخمة حدوديا مع تركستان يتوفي فيها سنويا 40% عدد سكان المدن الحدودية من جراء الإشعاعات الناتجة عن تلك التجارب النووية )
وهذه بعض الصور التي تدمع لها العين مما يحدث لإخواننا

وفي النهاية ما هو دورنا وواجبنا تجاه إخوتنا في تركستان الشرقية :

- تعريف الناس بالقضية
- مخاطبة المسئولين لسرعة التحرك لإنقاذ إخوتنا
- المقاطعة الاقتصادية ( 133 مليار حجم التعاون العربي مع الصين بزيادة 40 مليار كل عام )
- الدعاء لهم ( عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إنما تنصرون بضعفائكم وبدعائهم ................. )

أرجو من كل من يقرأ الموضوع أن يقوم بنقله إلي المنتديات الأخرى التي يشارك فيها محتسبا ذلك من جهاد الكلمة

الجهاد أنواع ثلاثة:
جهاد بالنفس - الجهاد بالمال – الجهاد بالكلمة

.

[أم عبد الله]

اللهم انصر الإسلام والمسلمين في كل مكان اللهم آمين .

[أبوأنس السلفي]

اللهم آمين

[أبوأنس السلفي]

اللهم استعملنا ولا تستبدلنا