الأدوية والمنظفات وراء87 % من حالات تسمم الأطفال
كتبت : عبير فؤاد أحمد
أشار التقرير السنوي لمركز القومي للسموم بجامعة عين شمس إلي أن الفضول والرغبة في التعرف علي المجهول لدي الأطفال, وانشغال الآباء عن أطفالهم ووجود الأدوية والكيماويات السامة في أماكن يستطيع الطفل الوصول إليها هي أضلاع المثلث المعروف في معظم حالات تسمم الأطفال المترددة علي مراكز علاج التسمم وخاصة من هم دون الثانية عشرة من العمر. ونبه التقرير إلي أن السموم الأكثر شيوعا بين الأطفال هي السموم المنزلية مثل تناول المنظفات أو المبيضات وخاصة إذا تم حفظها بزجاجات المياه الغازية أو العصائر وبلغت55%. بينما بلغت الأدوية المسببة للتسمم في الأطفال32% ومنها مخفضات الحرارة أو المسكنات, حيث يحبب الآباء تناول الأدوية للأولاد بنعتها بالحلوي, وعليه يتناولها الطفل وحده علي أساس أنها حلوي ليدخل في حالة التسمم.
وبلغ نصيب التسمم الغذائي14.60%, كما تسببت المبيدات الحشرية في تسمم11.26% من الأطفال, وتشهد شهور الصيف أعلي نسبة إصابة وتبلغ أقصاها في شهري أغسطس ومايو حيث بلغت515 حالة. أوضح التقرير خطورة زيادة نسب لدغ العقارب في الأطفال بالقاهرة الكبري والمرج وعين شمس والهرم ومنطقة المقابر بالسيدة عائشة خاصة في أوائل الصيف لاحتواء جسمه علي غدد ممتلئة بالسم بعد البيات الشتوي. وحذر الدكتور محيي المصري مدير المركز عند ابتلاع أي مادة كاوية مثل ماء النار والبوتاس والصودا الكاوية ومنظفات الأفران ومسلكات البلاعات, بأن يراعي فورا ابتلاع الماء الجاري بسرعة لتخفيف تركيز المادة الكاوية وعدم إرغام الطفل علي التقيؤ, وكذلك الحال عند ابتلاع أي مادة طيارة كالجاز والبنزين والتينر, فقد يؤدي ذلك إلي التهاب رئوي كيميائي حاد يودي بحياة الطفل, وينصح الام بألا تجبر طفلها علي التقيؤ بالماء والملح لأن ذلك هو أسرع طريق لقتل المصابين بتسمم خفيف الحدة. ونبه عند ملاحظة أي تغير في الوعي أو الهلاوس أو التغير السلوكي أو تغير المزاج أو العنف الكلامي أو المشادات المتكررة بأنها كلها دواع مهمة للعرض علي أخصائي السموم.
06-25-2008, 07:36 AM
الأدوية والمنظفات وراء87 % من حالات تسمم الأطفال
العرض العادي
