عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
5 - إنفراد الله عز وجل بالمشيئة والإرادة
بسم الله الرحمن الرحيم باق فلا يفنى ولا يبيد ولا يكون غير ما يريد منفرد بالخلق والإرادة وحاكم -جل - بما أراده الله أول بلا إبتداء وهو الباقى بلا إنتهاء , وهو المفنى المبيد , وهو المبدئ المعيد , ولا يكون فى الكون غير ما يريد وهنا المقصود بها الإرادة الكونية التى لابد لكل شئ منها وهى مشيئة الله وقدرتة النافذة , فهو الفعال لمل يريد , ولا نفوذ لإرادة أحد إلا أن يريد , وما من حركة ولا سكون فى السموات ولا فى الأرض إلا بإرادته ومشيئته , ولو شاء عدم وقوعها لم تقع , قال تعالى : ( 1( إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) يس : 82, وقال تعالى : ( وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)المائدة : 41, وقال تعالى : ( قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعاً بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً)الفتح : 11. ويقول النبى صلى الله عليه وسلم : إذا أراد الله بعبد خيرا عجل له العقوبة فى الدنيا وإذا أراد الله بعبد شرا أمسك عنه بذنوبه حتى يوافى به يوم القيامة . كما قال أيضا : إذا أراد الله قبض عبد بأرض جعل له إليها حاجة . وذكر لفظ المشيئة : فى الكتاب والسنة كقوله تعالى : ( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ) يونس : 99, قال تعالى : ( ( وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) السجدة : 13 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من قلب إلا بين أصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أقامه وإن شاء أزاغه . كما قال : اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك . أما الإرادة : أى أن الله منفرد بالإرادة فلا مراد لأحد معه ولا إرادة لأحد بعد إرادته عز وجل , كقوله تعالى : ( وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً)30( يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً)31 الإنسان , فللعباد قدرة على أعمالهم ولهم مشيئة , والله خالقم وخالق قدرتهم ومشيئتهم , ولا قدرة لهم ولا مشيئة إلا بإقدار الله عز وجل لهم إذا شاء وأراد . ولا معقب لحكمه ولا راد لإرادته ولا مناقض لقضائه وقدره , فلا يعجزه شئ فى الأرض ولا فى السماء , لا ناقض لما أبرم ولا معارض لما حكم ولا يقال لم فعل كذا وهلا كان كذا لأنه كما قال تعالى : ( لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) الأنبياء : 23 وفىحديث أبى ذر عند الترمذى قال عن رب العزة قال : ذلك بأنى جواد واجد ماجد أفعل ما أريد عطائى كلام وعذابى كلام , إنما أمرى لشئ إذا وحكمة أرادته أن أقول له كن فيكون . يجرى الهداية والإضلال بيديه والشقاء والسعادة , وعلى قدر كمال الذل يكون كمال الحب . فمن يشأ وفقه بفضله ومن يشأ أضله بعدله فمنهم الشقى والسعيد وذا مقرب وذا طريد فهداية العبد فضل من الله ورحمه , والإضلال والإبعاد هو عدل من الله , والسعيد من سعد بقضاء الله , والشقى من شقى بقضاء الله , فلله الحمد على فضله وعدله . والله أعلم بمواقع فضله وعدله , هو العليم الذى يضع الأشياء مواضعها , وهو أعلم بمن هو محل الهداية فيهديه ,ومن هو محل الإضلال فيضله , وهو أحكم الحاكمين , وهو عليم بالمتقين , وعليم بالظالمين , وهو أعلم حيث يجعل رسالاته , وهو أعلم بمن ضل عن سبيله , وهو أعلم بمن اهتدى . وهذه الحكمة هى مقتضى الربوبية لله تعالى . ************************************************** *************************** نقلا عن كتاب : معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول فى التوحيد للشيخ : حافظ بن أحمد حكمى |
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
|
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم
|
#4
|
|||
|
|||
لااله الا الله واحد وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
لااله الا الله عدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته |
الكلمات الدلالية (Tags) |
-, 5, الله, بالمشيئة, عز, إنفراد, والإرادة, وجل |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|