انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقى اللغة العربية > واحة العروض والبلاغة

واحة العروض والبلاغة هنا توضع الموضوعات المتعلقة بقواعد وأصول علم البلاغة وعلم العروض وبحور الشعر العربي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-29-2011, 05:59 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

 

قال أبو عثمان :

ولمّا علِمَ واصلُ بنُ عطاءٍ أنّه أَلْثَغُ فاحِشُ اللَّثَغِ ، وأنّ مَخْرَجَ ذلك منه شنيعٌ ، وأنه إذْ كان داعيةَ مَقالةٍ ، ورئيسَ نِحْلةٍ ، وأنه يريدُ الاحتِجاجَ على أربابِ النِّحَلِ وزعماءِ المِلَلِ ، وأنه لابد من مُقارَعَةِ الأبْطالِ ، ومن الخُطبِ الطِّوالِ ، وأنّ البيانَ يحْتاجُ إلى تَمْيِيْزٍ وسياسةٍ ، وإلى تَرتيبٍ ورياضَةٍ ، وإلى تَمامِ الآلةِ وإحْكامِ الصَّنْعَةِ ، وإلى سُهولةِ المَخْرَجِ وجَهارةِ المنطقِ ، وتَكْميلِ الحُرُوفِ وإقامةِ الوزنِ ، وأنّ حاجةَ المَنطِقِ إلى الحلاوةِ ، كحَاجَتِهِ إلى الجَزالَةِ والفَخامةِ ، وأنّ ذلك من أكثرِ ما تُستَمالُ به القلوبُ ، وتُثْنَى به الأعْناقُ ، وتُزَيَّنُ به المَعاني ، وعَلِمَ واصلٌ أنه ليس معه ما يَنوبُ عن البيانِ التّامِّ ، واللِّسانِ المُتَمَكِّنِ ، والقوّةِ المُتَصَرِّفَةِ ، كنحْوِ ما أعطى الله تباركَ وتعالى نَبِيَّه موسى ُ مِنَ التَّوفيقِ والتّسْديدِ ، معَ لِباسِ التّقْوى ، وطابَعِ النُّبُوّةِ ، ومع المِحْنَةِ والاتّساعِ في المَعْرِفَةِ مَعَ هَدْيِ النَّبِيِيْنَ ، وسَمْتِ المُرْسَلينَ ، وما يُغَشِّيْهِم اللهُ من القَبولِ والمَهابَةِ ، ولِذلك قال بعضُ شعراءِ النبيِّ :

لَوْ لَم تَكُنْ فيهِ آياتٌ مُبَيِّنَةٌ ... كانت بَداهَتُهُ تُنْبِيْكَ بالخبرِ

ومعَ ما أعطى اللهُ تباركَ وتعالى موسى – – من الحُجَّةِ البالِغَةِ ، ومن العلاماتِ الظّاهِرَةِ ، والبُرْهاناتِ الواضِحَةِ ، إلى أنّ حَلَّ اللهُ تلك العُقْدَةَ ، وأطلَقَ تلك الحُبْسَةَ ، وأسْقَطَ تلك المِحْنَةَ ، ومن أجلِ الحاجَةِ إلى حُسْنِ البيانِ ، وإعطاءِ الحروفِ حقوقَها من الفصاحةِ رام أبو حذيفةَ إسقاطَ الرّاءِ من كلامِهِ ، وإخراجَها من حروفِ مَنْطِقِهِ ، فلم يَزلْ يُكابِدُ ذلك ويُغالِبُهُ ، ويُناضِلُه ويُساجِلُه ، ويَتَأَتَّى لِسَتْرِهِ ، والرّاحةِ من هُجْنَتِهِ ، حتى انتظَمَ له ما حاولَ ، واتَّسَقَ لَه ما أمَّلَ

البيانُ والتَّبْيِيْنُ (1/14- 15)
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-31-2011, 10:17 PM
نصرة مسلمة نصرة مسلمة غير متواجد حالياً
" مزجت مرارة العذاب بحلاوة الإيمان فطغت حلاوة الإيمان "
 




افتراضي

وقال أبو عثمان : قال بعضُ جَهابِذَةِ الألفاظِ ونُقَّادِ المعاني : المعاني القائمةُ في صدورِ الناسِ المُتَصَوَّرَةُ في أذهانِهم ، والمُتَخَلِّجَةُ في نفوسِهم ، والمتًَّصِلَةُ بخواطِرِهم ، والحادِثَةُ عن فِكَرِهم ، مستورةٌ خفيَّةٌ ، وبعيدةٌ وَحْشِيَّةٌ ، ومحْجوبَةٌ مَكْنونَةٌ ، ومَوجودةٌ في مَعْنى مَعْدومَةٍ ، لا يعرفُ الإنسانُ ضميرَ صاحبِهِ ، ولا حاجةَ أخيهِ وخَلِيْطِهِ ، ولا معنى شريكِهِ والمُعاوِنِ له على أمورِهِ ، وعلى ما لا يَبْلُغُهُ من حاجاتِ نفسِهِ إلا بغيرِهِ .
وإنما يُحْيِي تلك المَعانيَ ذِكْرُهم لها ، وإخْبارُهم عنها ، واستعمالُهم إيّاها . وهذه الخِصالُ هي التي تُقَرِّبُها من الفَهْمِ ، وتُجَلِّيْها للعقلِ ، وتجعلُ الخَفِيَّ منها ظاهِراً ، والغائبَ شاهِداً ، والبعيدَ قريباً . وهي التي تُلَخِّصُ المُلْتَبِسَ ، وتَحُلُّ المُنْعَقِدَ ، وتَجعَلُ المُهْمَلَ مُقَيَّداً ، والمُقَيَّدَ مُطْلَقاً ، والمَجْهولَ معروفاً ، والوَحْشِيَّ مأْلوفاً ، والغُفْلَ موسوماً ، والمَوسومَ مَعْلوماً ، وعلى قدرِ وُضُوحِ الدَّلالةِ ، وصَوابِ الإشارَةِ ، وحُسْنِ الاختِصارِ ، ودِقَّةِ المَدْخَلِ ، يكونُ إظْهارُ المَعنى . وكلّما كانت الدَّلالةُ أوْضَحَ وأفْصَحَ ، وكانت الإشارةُ أبْيَنَ وأنْوَرَ ، كان أنْفَعَ وأنْجَعَ ، والدَّلالةُ الظّاهرةُ على المعنى الخَفِيِّ هو البيانُ الذي سمعتَ الله عزوجل يمدحُهُ ، ويَدْعوْ إليه ويحثُّ عليه . بذلك نَطَقَ القرآنُ ، وبذلك تَفاخَرَتِ العربُ ، وتَفاضَلتْ أصْنافُ العَجَمِ .

البيان والتبيين (1/75)
التوقيع

ياليتني سحابة تمر فوق بيتك أمطرك بالورود والرياحين
ياليتني كنت يمامة تحلق حولك ولاتتركك أبدا

هجرة







رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-11-2012, 03:45 AM
ابن راجح ابن راجح غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




Islam نعجز عن التعبير ولا نستطيع إلا أن نقول لكم:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد استفدنا منكم خيرا فجزاكم الله خيرا
إلا إننا لا نشبع من إبداعكم
أسأل الله العلي القدير أن يجعل هذا في ميزان حسناتكم
التوقيع

[SIZE="4"]

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ((إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا، وقاربوا، وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة. القصد القصد تبلغوا. إن المنبت لا أرضا قطع، ولا ظهرا أبقى..))[/SI
ZE]
رواه البخاري وغيره بألفاظ مختلفة
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مسموع, بلغتك., بصوتٍ, سترتقي, كرِّرها


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 06:01 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.