Untitled-2
 

 
 
 
العودة   منتديات الحور العين > .:: المجتمع المسلم ::. > رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ
 
 

رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ خاصٌّ بالأَخواتِ فقط ! ويُمنع مُشاركة الرجال نهائياً! .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-17-2011, 12:55 AM
عذراء البتول عذراء البتول غير متواجد حالياً
عضو فضى
 




Icon64 ياصاحب المعصية أما آآآآآ

 

ياصاحب المعصية أما آن الاوان
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله رب العالمينوالصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله وصحبه وسلم وبعد :

أحيي فيكالنفس التي تلوم صاحبها على المعصية ،(((النفس اللوامة هي التي تلوم نفسها عندالتقصير، وتحاسبها عند الإخلال بالتكاليف والواجبات الشرعية أو عند الوقوع فيالأخطاء والمعاصي،
))))
وهي التي أقسم بها الله سبحانه وتعالى في قوله: "ولآأقسم بالنفس اللوامة " {سورة القيامة 2} فأنت صاحب قلب مؤمن أحرقته المعصية ،وناداه نداء الفطرة السليم أن يعود إلى ربه وخالقه وأن يعود إلى رشده وصلاحه .ومنالذي ما ساء قط ؟


لولم يرد الله إجابة دعائك ،، لما ألهمك دعائك له ..
فما أفقرنا إلا ليغنينا ،، وما أماتنا إلا ليحيينا ..

قال ابن القيمرحمه الله :
إن في القلب شعث : لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة: لايزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن : لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدقمعاملته، وفيه قلق: لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات : لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ،وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب ، وفيه فاقة: لا يسدها الامحبته ودوام ذكره والاخلاص له، ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقةأبدا!!


أخي ! ألم يأتيك وقت شعرت فيه بالحزن دون سبب ، أو ألم دون مسبب، وبالغربة وسط الاهل، وبالوحشة بين الأصحاب، وبالملل وسط أسباب النعيم.
كم نحنمحتاجون لأن نكون قريبون من ربنا عز وجل !

هذه الحياة حياة قصيرة لياليهاتمضي سريعا ولذاتها تنقضي ، فليس فيها لذة كاملة بل جميع اللذات فيها نكد ، ابتلانااللي بها ليختبرنا أينا أحسن عملا ؟

وما مثل الحياة الدنيا إلا كما قالتعالى : (( إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموالوالأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرةعذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ))

مثلأهل الدنيا في غفلتهم كمثل قوم ركبوا سفينة فانتهوا إلى جزيرة معشبة فخرجوا لقضاءالحاجة فحذرهم الملاح من التأخر فيها وأمرهم أن يقيموا بقدر حاجتهم وحذرهم أن يقلعبالسفينة ويتركهم ، فبادر بعضهم فرجع سريعا فصادف أحسن الأمكنة وأوسعها فاستقر فيه، وانقسم الباقون فرقا

الأولى استغرقت في النظر إلى أزهارها المورقةوأنهارها المطردة وثمارها الطيبة وجواهرها ومعادنها ، ثم استيقظ فبادر إلى السفينةفلقي مكانا دون الأول فنجا في الجملة ،

الثانية كالأولى لكنها أكبت على تلكالجواهر والثمار والأزهار ولم تسمح نفسه لتركها فحمل منها ما قدر عليه فتشاغل بجمعهوحمله فوصل إلى السفينة فوجد مكانا أضيق من الأول ولم تسمح نفسه برمي ما استصحبهفصار مثقلا به ، ثم لم يلبث أن ذبلت الأزهار ويبست الثمار وهاجت الرياح فلم يجد بدامن إلقاء ما استصحبه حتى نجا بحشاشة نفسه ،

الثالثة تولجت في الغياض وغفلتعن وصية الملاح ثم سمعوا نداءه بالرحيل فمرت فوجدت السفينة سارت فبقيت بما استصحبتفي البر حتى هلكت ،

والرابعة اشتدت بها الغفلة عن سماع النداء وسارت السفينةفتقسموا فرقا منهم من افترسته السباع ومنهم من تاه على وجهه حتى هلك ومنهم من ماتجوعا ومنهم من نهشته الحيات ، قال : فهذا مثل أهل الدنيا في اشتغالهم بحظوظهمالعاجلة وغفلتهم عن عاقبة أمرهم . وما أقبح من يزعم أنه بصير عاقل أن يغتر بالأحجارمن الذهب والفضة والهشيم من الأزهار والثمار وهو لا يصحبه شيء من ذلك بعدالموت

تُطل علينا الفتن صباح مساء تغرينا بمظهرها البراق وشكلها الجذاب ،فيدعونا الشيطان إلى السفور والعصيان والخروج عن أمر الله ورسوله ، باقتراف ما حرمالله بحجة البحث عن السعادة المنشودة ، فهل هذا هو طريق السعادة ؟

رأيناالكثير من الشخصيات التي أبهرنا مظهرها وكأنهم رمز للسعادة في هذه الحياة ، لكنعندما علمنا حقيقة ما يعيشون فيه من ضيق ونكد ، لم نستغرب ذلك لأنه جل وعلا كلامهالحق : (( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ، ونحشره يوم القيامة أعمى ))

مغنية ألهت العالم بغنائها ثم تموت منتحرة ، وممثلة كان الجميع يعتبرونهارمزا للسعادة ألقت بنفسها من عمارة ، ورجل مشهور كان من أشهر من يلقي محاضرات عنالسعادة مات منتحرا والقائمة تطول ! جميعهم فقد الإيمان في قلبه ..

ثم تمرالسنون وتنقضي ولننظر إلى من مات قريبا ، ماذا بقي في سجل أعماله لايبقى إلاالأعمال الصالحة .!

جميع ملذات الدنيا وجميع المعاصي سجلها المَلَك عليه ثمسيحاسب بها يوم القيامة ولن تنفعه في قبره ، بل يتمنى حسنة واحدة .! ولن يستطيع أنيرجع إلى الدنيا لحظة واحدة !
فالفرصة أعطيت له وانتهت ..

كل منا يخطئ ،كما قال النبي (( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ))

فليس العيب فيأن يذنب الإنسان لكن العيب في أن يصر على الذنب ويترك لنفسه العنان .
كم هو حريصذلك الشيطان أن يغري ابن آدم ، ويلعب عليه بالحيل والخطوات الشيطانية فإذا ما بدأالإنسان في إصلاح نفسه جاء الشيطان وقال له أن إنسان منافق ! تظهر يوما الإستقامةويوما أنت بوجه آخر .


-
وكثيرا ما يحصل هذا الأمر للكثير منا - إذامالحل ياشيطان ؟
يقول لك الحل هو أن تترك طريق الاستقامة ويصبح لك وجه واحد هوالوجه السيء !
شكرا لك ياشيطان على هذه النصيحة ..!
لمااذا لم يكن الحلالمقترح هو الابتعاد عن المعاصي ؟ والانضمام إلى ركب الصالحين ؟ فلننتبه من لعبإبليس .

إن طريق الجنة محفوف بالمكاره لكن الله سبحانه تعهد لمن جاهد نفسهأن يعينه قال تعالى ((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين))

والصبر له طعم وعاقبته حلوة المذاق ..ومن سلك الطريق سيصل إن شاءالله
ومن قال لك كن وسطا ، لا تكون ملتزم ، إن الوسط هو أن تعيش في ظل رحمةالرحمن حتى يصل الإنسان إلى جنة عرضها السماوات والأرض .. ففي يوم القيامة ((فريقفي الجنة وفريق في السعير)) !! ليس هناك خيار آخر ! وعبر الأزمنة والعصور أهلالاستقامة هم أسعد الناس ظاهر وباطنا .


أخي الفاضل
سؤال يهمنا جميعاكيف نصبر على المعاصي في ظل هذه الشهوات ؟

أقول : هناك معسكران ..

معسكر حلاوة الإيمان والخوف من الله ..... ومعسكر الهوىوالشيطان

فإذا أردنا نصر احدهما فإننا نقويه .


فمعسكر الشيطاننضعفه بأي طريقة ممكنة ومن ذلكـ :

(1)
إغلاق جميع الأبواب التي قد تقويهفيبتعد الإنسان عن الأماكن والمواضع التي تزيد من الفتنة عليه وهو أعلم بحاله مثلالقنوات أو بعض مواقع الانترنت أو غيرها من مصادر الشر كرفقاء ورفيقات السوء أومجتمع السوء وأن يحاول أن يجاهد نفسه في ذلك .
يقول الإمام الشافعي رحمه الله :

إذا لم أجد خلا تقيًا فوحدتي ####* ألذُّ وأشهى من غوي أعاشره
وأجلسوحدي للعبادة آمناً ####* أقر لعيني من جليس أحاذره

(2)
أن يفكر الإنسان فيالمفاسد التي تحصل من جراء ما يفعله سواءً عاجلا أو آجلا .

تفنى اللذاذة ممننال صفوتها ... من الحرام، ويبقى الإثم والعار
تبقى عواقب سوء من مغبتها، ... لاخير في لذة من بعدها النار


ثم يبقى معسكر الدين وتقويته ومن أمثلة ذلك :

(1)
أن يعظم الإنسان مهابة الله في قلبه فلا يجعل الله عزوجل أهونالناظرين إليه !
(2)
أن يتذكر المرء أنه محب لله عزوجل ومن يحب ربه لا يفعل مايغضبه !
(3)
أن يتذكر الإنسان إحسان الله عليه فسبحانه أعطى الإنسان الصحةوالعافية والمنظر الجميل والمال والثياب ثم يعصيه الإنسان بها ؟!
(4)
أن يحذرالإنسان ويتقي مواضع السخط للرب عزوجل فيخاف من غضبه وانتقامه .
(5)
أن يتذكرالإنسان أن ما سيفعله من المصيبة ستضعف وتنقص إيمانه
(6)
أن يتذكر الإنسان لذةالانتصار على النفس والهوى والشيطان .
(7)
أن يتذكر الإنسان ما سيعوضه الله مناللذة في قلبه قال تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا )
(8)
أن يتذكر الإنسانمعية الله عزوجل فهو يراقبك في كل لحظة .
(9)
الإنسان قد يأتيه الأجل في أي لحظة، فهل سيرضى أن يأتيه ملك الموت وهو على هذه الحالة من المعصية ؟ وكم أخذ الموت منأحياء في ريعان شبابهم .!
(10)
أن يدافع الإنسان الخواطر السيئة من فتح للقنواتأو بعض مواقع الانترنت أو الذهاب مع رفقة السوء ممن يساعدون على المعصية .
(11)
أن يوجه الإنسان طاقته إلى ما ينفع من الأعمال الصالحة وفي كل مجال الكثير منالبرامج التي قد يستفيد منها الإنسان أو يطور الإنسان نفسه في أي مجال .
(12)
أنيتذكر الإنسان أن الدنيا زااائلة . فينبغي للإنسان أن يتزود من الطاعة لأن الآخرةدار لا تصلح للمفاليس .


ثم اعلم أن طريق الاستقامة هو طريق السعادة فيالدارين ، ومن جربه يدعوا ربه دوما أن يثبته لأنه عرف معنى الصفاء ، ومعنى القرب منالله عزوجل ، وأن يعيش حياة إيمانية يصبح ويمسي ولسانه يلهج بذكر الله ، والقلوبكلها تدعو له ، ويكتب الله محبته في قلوب الخلق ، ويبارك له في أمور حياته كلها فيدراسته وزواجه ووظيفته وكل شؤونه .

لأنه :
من وجد الله فماذا فقد ؟ ومنفقد الله فماذا وجد ؟

ابدأ حياتك بذكر الله عزوجل وبدعائه ، واجعل لك ورديومي من القرآن ففيه النور والهدى واحرص على تدبره، ولو شيئا بسيطا تطرد به الشيطان، وتبارك به يومك ، وحافظ على الصلاة على وقتها بخشوع ، ثم اجعل بينك وبين أي طريقيوصلك للمعصية حواجز حتى لا تصل إليها ، وأنت أيتها المرأة حافظي على حجابك كما كنتفهو يعني الكثير ، لا تنظر إلى المتساقطين حولك ، كن أنت القدوة ، واحرص أن تبتعدقدر المستطاع عن أي مجتمع يضرك أكثر مما ينفعك ، فإن لم يكن إلا مجتمع السوء فكنأنت القدوة ولك أجر كل من رآك ، ولا عليك بكلامهم فأنت تريد إرضاء ربك وجنة عرضهاالسماوات والأرض ، ثم إذا دعاك الشيطان أو رفيق السوء إلى أي معصية قل بصوت عال :

لا وألف لا


إن زلت بك القدم يوما ، فلا تيأس عد إلى الطريق ،ولو تكرر ذلك كثيرا ، فارجع إلى الطريق فبالمجاهدة سيهديك ربنا للطريق ( والذينجاهدوا فينا لنهديهم سبلنا ) .

وأبشر بسعادة دائمة ، وتوفيق من اللهعزوجل

وفقك الله في الدارين ورزقنا وإياك حلاوة الإيمان ، وهدانا جميعا إلىصراطه المستقيم وثبتنا حتى نلقاه ..
((((((((((((((((((((((( منقول للامانه ((((((((((((((((((((((((((((((

التعديل الأخير تم بواسطة أم عبد الله ; 08-18-2011 الساعة 05:03 PM سبب آخر: تصحيح آية من القران بارك الله فيكِ
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-18-2011, 05:07 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متواجد حالياً
كن كالنحلة تقع على الطيب ولا تضع إلا طيب
 




افتراضي

جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أأأأم, مما, المعصية, ياصاحب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator


الساعة الآن 05:50 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.