التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
مَسْخُ القُلُوب أعْظَمُ منْ مَسْخ الأبْدَانْ
مَسْخُ القُلُوب أعْظَمُ منْ مَسْخ الأبْدَانْ الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد السلام عليكم ورحمة الله "" قال عليه الصلاة والسلام ((أما يَخْشَى الذِّي يَرْفعُ رأسَهُ قبل الإمام أنْ يُحوِّلَ اللهُ رأسَهُ رأسَ حِمَار - أو - يجعل صُورتهُ صُورة حِمَار)) هذا وعيدٌ شديد، والعُلماء يختلفُون في حُكم صلاة المُسابق الذِّي يُسابق الإمام، فمنهم من قال ببُطلانِها للوعيد الشَّديد؛ ولأنَّهُ لا وحدَهُ صلَّى ولا بإمامِهِ اقْتَدى، ومنهُم من يقول صلاتُهُ صحيحة؛ لأنَّهُ مع هذا الوعيد الشَّديد لمْ يُؤْمَر بالإعادة، الجُمهُور على أنَّ صلاتَهُ صحيحة؛ لأنَّهُ لم يُؤْمَر بالإعادة، وأهلُ الظَّاهر ورواية عن أحمد أنَّ صلاتَهُ باطِلَة عليهِ أنْ يُعيدها ((أما يَخْشَى الذِّي يَرْفعُ رأسَهُ قبل الإمام أنْ يُحوِّلَ اللهُ صُورتهُ صُورة حِمَار)) هذا مَسْخ بلا شك ووعيد على ارتِكاب هذا المُحرَّم.. وأيُّهُما أسهل عُقُوبة الدُّنيا أو عُقُوبة الآخرة؟! إذاً أسهل على الإنسان أنْ تُحوَّل صُورتُهُ صُورة حِمار ولا تُدَّخَر لهُ العُقُوبة في الآخِرة؟ يعني المنصُوص عليهِ في حديث المُتلاعنين إنَّ عذاب الدُّنيا أسْهل من عذاب الآخرة بلا شك، إذا مُسِخ عُوقِب في الدُّنيا ولم يَجْمَع اللهُ لهُ بين عُقُوبتين؛ لكنْ إذا لمْ يُمْسَخ؟! ما فيه شكّ أنَّ الإنْسان يَسْتَعْظِم وُجُود مثل هذا الأمر، شيءٍ فُوق ما يَتَصَوَّرَهُ الإنْسَانْ أو يَتَخَيَّل أنَّهُ يُصلِّي مع النَّاس ويطلع رأسُهُ رأس حمار!؛ لكنْ مع ذلك لا يَرْتَدِعْ بعض النَّاس، والأمر ليسَ بالسَّهل، وعُقُوبة الآخرة أعْظَم من عُقُوبة الدُّنيا، ومَسْخُ القُلُوب أعْظَمُ منْ مَسْخ الأبْدَانْ، مَسْخُ القُلُوب يُقرِّرُ أهلُ العِلْم أنَّهُ أعْظَمُ منْ مَسْخ الأبْدَانْ، ولذلك تَجِد الإنْسَان تَمُر عليهِ الأوامر والنَّواهِي ولا كَأَنْها شيء، واللهُ المُستعان."" الشيخ/ عبد الكريم الخضير بل أنظر- يا عفاك الله وحفظك - إلى عقوبة من يسبق الإمام كما أخبر بها الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام : قال الحافظ بن حجر العسقلاني – رحمه الله وغفر له – في - فتح الملهم شرح صحيح مسلم (2/64) - عن بعض المحدّثين : " أنّه رحل إلى دمشق لأخذ الحديث عن شيخ مشهور بها ، فقرأ عليه جملة ، لكنّه كان يجعل بينه وبينه حجابا ، ولم ير وجهه ، فلمّا طالت ملازمتُه له ، ورأى حرصه على الحديث ، كشف له السِّتر ، فرأى وجهه : وجه حمار ، فقال له : احذر يا بني أن تسبق الإمام ، فإنّي لمّا مرّ بي في الحديث استبعدت وقوعه ، فسبقتُ الإمام ، فصار وجهي كما ترى " فائـــدة : أنظر - يا رعاك الله بلطفه – أنّ كل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم سواء منه المهم أو الأهم لا يجب أن نفرط به بل نتمسك به ونؤمن دون أدنى شك وإلا تصيبنا الفرقة والشتات وكثير الآفات مثل الذين كانوا من قبلنا ، وليحذر الذين جعلوا أمور الدين وأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم ونواهيه منها قشور ومنها لبّ بل كلّ الدّين لبّ ولا نفرّط بسنة من السنن أبدا ولله در القائل : وبالسُّنة الغرّاء كن متمسّكا هـــي *** العروة الوثقى التي ليس تفصم تمسّك بهــــا مسك البخيل بماله *** وعضّ عليها بالنّواجذ تسلـم ودع عنك ما قد أحدث النّاس بعدها *** فمرتعها فيك الحوادث أضخم نسأله سبحانه أن نكون وجميع المسلمين مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في جنّات الفردوس عند مليك مقتدر وأن لا يحرمنا رؤية وجهه الكريم إنه ولي ذلك والقادر عليه كتبه/ إدريس بن
|
#2
|
|||
|
|||
سبحان الله.. سبحان الله
جزاكم الله خيراً ونسأل الله العافية فى الدنيا والآخرة وحبذا إكمال إسم الكاتب, أم هو هكذا..؟!
|
#3
|
|||
|
|||
هكذا إسم الأخ الذي كتب الموضوع في منتديات الاكاديمية الإسلامية
|
#4
|
|||
|
|||
الله المستعان عافانا اللهُ وإياكم جزاكم اللهُ خيراً . |
#5
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم ونفع بكم الاسلام والامة الاسلامية
|
#6
|
|||
|
|||
أختي الحبيبة
أمّ يُوسُف جزاكِ الله خير الجزاء على هذا الموضوع المهم اسأل الله تعالى أن ينفع به وفقكِ الله |
#7
|
|||
|
|||
جــزاكم الله خيرا
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|