القرآن الكريم [أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوبٍ أقفالها] . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أفلم يسيروا في الأرض
وقوله تعالى : { أفلم يسيروا في الأرض } أي بأبدانهم وبفكرهم أيضًا وذلك كاف كما قال ابن أبي الدنيا في كتاب التفكر والاعتبار : حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا سيار حدثنا جعفر حدثنا مالك بن دينار قال: أوحى الله تعالى إلى موسى بن عمران عليه السلام أن يا موسى اتخذ نعلين من حديد وعصا ثم سح في الأرض ثم اطلب الآثار والعبر حتى يتخرق النعلان وتنكسر العصا وقال بن أبي الدنيا : قال بعض الحكماء : أحيي قلبك بالمواعظ ونوره بالتفكر وموّته بالزهد وقوّه باليقين وذلله بالموت وقرره بالفناء وبصّره فجائع الدنيا وحذّره صولة الدهر وفحش تقلب الأيام وأعرض عليه أخبار الماضين وذكّره ما أصاب من كان قبله وسيّره في ديارهم وآثارهم وانظر ما فعلوا وأين خلوا وعم انقلبوا أي فانظروا ما حل بالأمم المكذبة من النقم والنكال { فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها} أي يعتبرون بها { فإنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور } أي ليس العمى عمى البصرة وإن القوة الباصرة سليمة فإنها لا تنفذ إلى العبر ولا تدري ما الخبر وما أحسن ما قاله بعض الشعراء في هذا المعنى وهو أبو محمد عبد الله بن محمد بن سارة : الأندلسي الشنتريني وقد كانت وفاته سنة سبع عشرة وخمسمائة يا من يصيخ إلى داعي الشقاء... وقد نادى به الناعيان الشيب والكبر إن كنت لا تسمع الذكرى ففيم ترى ... في رأسك الواعيان السمع والبصر ليس الأصم ولا الأعمى سوى رجل... لم يهده الهاديان العين والأثر لا الدهر يبقى ولا الدنيا ولا الفلك ال... أعلى ولا النيران الشمس والقمر ليرحلن عن الدنيا وإن كرها ... فراقها الثاويان البدو والحضر ( من تفسير بن كثير لسورة الحج الآية رقم 44 ) :011:
|
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|