( القسم الرمضاني ) { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
حملة اعمل و احتسب
إخوتاه... هبَّت نسائم الرحمة ، ووصلت البشارة للمنقطعين بالوصل ، وللمذنبين بالعفو ، وللمستوجبين النَّار بالعتق ، فيا لها من بشارة سارة !! فما أشرف من أكرمه المولى العظيم وما أسعد من خصَّه بالتشريف والتعظيم ، وما أقرب من أهَّله للفوز والتقديم فما بالهم وقد أثنى عليهم العزيز الرحيم [ إنَّ الأبرار لفي نعيم ] قد سلسل الشيطان وأُخمدت النيران وانعزل سلطان الهوى فلم يبق للعاصي عذر فيا غيوم الغفلة عن القلوب تقشعي ويا شموس التقوى والإيمان اطلعي يا صحائف أعمال الصائمين ارتفعي يا قلوب الصائمين اخشعي يا أقدام المتهجدين اسجدي لربك و اركعي يا عيون المجتهدين لا تهجعي يا ذنوب التائبين لا ترجعي يا أرض الهوى ابلعي ماءك و يا سماء النفوس أقلعي ويا همم المحبين بغير الله لا تقنعي فقد مدت في هذه الأيام موائد الإنعام للصوام ، فما منكم إلا من دعي : [ يا قومنا أجيبوا داعي الله ] و يا همم المؤمنين اسرعي ، فطوبى لمن أجاب فأصاب ، و ويل لمن طرد عن الباب و ما دُعي إخوتاه .. قال صلى الله عليه وسلم : [ من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه] [ متفق عليه] وقال صلى الله عليه وسلم : [ ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه] [ متفق عليه ] كلما هلَّ رمضان كانت تستوقفني هذا التقييد النبوي " إيمانًا واحتسابًا " ، ولا يروي ظمأي ما كنت أقراه في كتب الشروح ، بل كنت أطمع في المزيد ، فعمدت مرة إلى جمع الأحاديث التي ورد ذكر " الاحتساب " فيها ، واسترعى انتباهي أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها في مناسبة ذكر الأعمال العظيمة الأجر : كالجهاد في سبيل الله ، فعن أبي قتادة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قام فيهم فذكر لهم أنَّ الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال ، فقام رجل فقال : يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله تكفر عني خطاياي ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف قلت ؟ قال : أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر إلا الدين فإنَّ جبريل عليه السلام . [ رواه مسلم ] والصبر عند نزول البلاء الشديد ، عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فأخبرني أنَّه عذاب يبعثه الله على من يشاء ، وأنَّ الله جعله رحمة للمؤمنين ، ليس من أحد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر شهيد . [ رواه البخاري ] واتباع الجنائز ، قال صلى الله عليه وسلم : " من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا ، وكان معه حتى يصلى عليها ، ويفرغ من دفنها ، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين ، كل قيراط مثل أحد ، ومن صلَّى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط " [ رواه البخاري ] ولهذا كانت هذه الحملة "اعمـــل و احتســــب"
التابعة لمشروع "فك قيدك" للإستعداد لشهر رمضان المبارك التعديل الأخير تم بواسطة *زهرة الفردوس* ; 06-16-2010 الساعة 06:45 AM |
#2
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ
|
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيك
|
#4
|
|||
|
|||
بارك الله فيك وأثابك ونفع بك
|
#5
|
|||
|
|||
اعمل و احتسب2
مغرب رمضان اول ليلة فى رمضان مع أذان المغرب - الآن دخل عليك رمضان ، فأكرم به من زائر ، ويا لها من نعمة !! قد بلغك الله تبارك وتعالى بمحض فضله وجوده وكرمه هذا الشهر الأعظم فليمتلأ قلبك بشكره ، وليصدق لسانك قلبك فاللهم لك الحمد والمنة ، فهذا أوان غيث الرحمة ، وحصول المغفرة ، والعتق من النيران . قال صلى الله عليه وسلم : إذا كانت أول ليلة من رمضان صفَّدت الشياطين ، ومردة الجن ، وغلِّقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، ونادى مناد يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة [ أخرجه ابن ماجه وصححه الألباني (1331) في صحيح ابن ماجه ] فمع التكبيرة الأولى لأذان المغرب من الليلة الأولى من رمضان ليكن شغلك الشاغل وسؤالك الدائم الدائر في أعماق قلبك : كيف أشكر هذه النعمة ؟ اذان اول مغرب ابدأ في ترديد ( الله أكبر ) من كل ما يشغلني عنه من دنيا ومنصب ومال وعمل وزوجة وأولاد وأقارب وأصدقاء ( الله أكبر ) ما أعظمه من إله كريم يجزل العطاء مع تقصير العباد ويتنزل علينا بالرحمات وذنوبنا ملء الأرض والسموات . وهكذا فامض مع كلمات الأذان فيشهد قلبك ولسانك بالشهادتين ، فلا إله معبود بحق إلا الله ، فلن أخضع إلا له ، ولا أحب أحدًا لذاته إلا هو سبحانه ، فهو قصدي وإرادتي ، ولا سبيل يهديني إلا سبيل النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، فلا هَدي إلا هديه ، ومتابعته هي النجاة في تلك الأرض الفلاة . (حي على الصلاة ) وكيف لا أجيب يا رب وهذا نداؤك لأقرب منك ، والصلاة صلة العبد بربه ، (حي على الفلاح ) فما تعس ولا شقي أحد عرفه وذاق لذة القرب منه سبحانه ، وكيف يخسر من كان الله وليه ؟! ثمَّ عود إلى التعظيم والتوحيد فحولهما ندندن . مع اذان كل مغرب فى رمضان فإذا كان مغرب الأيام التالية فأبشر : إنَّها لحظة العتق فلتُعمل قلبك ولسانك وألح في الدعاء أن يعتق الله رقبتك في هذه الليلة ، وهكذا كل ليلة . قال صلى الله عليه وسلم : ] إنَّ لله تعالى عند كل فطر عتقاء من النار و ذلك في كل ليلة [ [ أخرجه ابن ماجه وحسنه الألباني (2170) ] إنها لحظة الفرح والسرور ، قال تعالى : قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [ يونس : 58 ] قال صلى الله عليه وسلم : و للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطره ، و إذا لقي ربه فرح بصومه [ متفق عليه ] إنها لحظات تُستجاب فيها الدعوات ، فلا تغفل في هذه اللحظة ، بل الهج بالدعاء والذكر . قال صلى الله عليه وسلم : ثلاث دعوات مستجابات : دعوة الصائم ، و دعوة المظلوم ، و دعوة المسافر[ [ أخرجه البيهقي والعقيلي وصححه الألباني (3030) في صحيح الجامع ] أو فطِّر فيها صائمًا ، اخرج إلى المسجد أو الشارع ، واحمل معك بعض أكياس أو أكواب ( التمر ) واحتسب أجر هؤلاء الصائمين في ميزان حسناتك إن شاء الله تعالى . قال صلى الله عليه وسلم : من فطَّر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا [ رواه الترمذي والإمام أحمد وابن ماجه وصححه الألباني (6415) في صحيح الجامع ] أفطر وتعجل فإنَّها السنَّة ، وفيها مخالفة للمغضوب عليهم ,قال صلى الله عليه وسلم : لا يزال الناس بخير ما عجَّلوا الفطر [ [ متفق عليه ] وفي رواية ابن ماجه فإن اليهود يؤخرون [ [ حسنه الألباني (7695) في صحيح الجامع] ولا تنس السنة فقد كان صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال : ذهب الظمأ ، و ابتلت العروق ، و ثبت الأجر إن شاء الله [ رواه أبو داود وحسنه الألباني (4678) في صحيح الجامع ] وأفطر على تمر أو رطب أو جرعة ماء . كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات ، فإن لم تكن رطبات فتمرات ، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء [ رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن، وحسنه الألباني (1077)في صحيح الترغيب ] |
#6
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا وبارك وجمعنا واياك فى الفردوس الأعلى
ورزقك الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة نسأل الله من فضله العظيم وجوده وكرمه ما هو أهل له ولسنا أهلاً له |
الكلمات الدلالية (Tags) |
احتسب, اعمل, حملة, و |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|