ياليلة القدر

[ماهر عمر]

 

مرحى مرحى هذه ليلتى وحلم حياتى
لكن من رحمه الله بنا أنه حلم ممكن التحقيق بل يسهل الوصول !ليه والفوز به و!ذا كان الانسان ينام متمنيا أن يرى حلمه المفضل المرغوب ولايقدر على استحضاره والحصول عليه فاءن ليلة القدر أيسر من تلك الأحلام فالمسلم بقدر على استحضارها فهى نتيجة عمل وثمرة زرع
ولاشك من زرع فقد حصد ومن جد وجد
لقد كانت ليلة القدر الأولى نتيجة لسعى الرسول صلى الله عليه وسلم ** وكده وبحثه ورفضه لما حوله من خطايا وأخطاء وشرع يبحث عن المخرج لنفسه وللناس معه فيتحنث ( يتعبد ) الليالى ذوات العدد فى حراء حتى وافاه قدره العظيم فى الليلة المباركة (( !نا أنزلناه فى ليلة مباركة !نا كنا منذرين ( 3 ) فيها يفرق كل أمر حكيم ( 4 ) ( الدخان )
واشارة القرأن فى وصف الليلة بأنها مباركة اخطار مؤكد ببركة مانزل فيها فها نحن جميعا المسلمون نمسك بأيدينا
" كتابا مباركا " نزل فى ليلة مباركة فهل نستطيع أن نتحفظ بالبركة دائما فى قلوبنا وعقولنا وأيدينا ومن حولنا ؟؟
لاشك أن من يرغب بقدر !ذا سعى وكد ---
وأكبر مقومات هذا " الكتاب المبارك " أنه من عند الله فلا فضل فيه لبشر ولاتبعية لأحد من الخلق كما أن هذا
" ذكر مبارك " ذكر حق (( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد )) ( فصلت : 42 )
و!ذا أردت أن تعرف بماذا تدعو ربك فتذكر نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم ** لعائشة رضى الله عنها
حينما سألته بماذا تدعو الله فقال لها قولى :
-----------> ( اللهم !نك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا ) <------------
ولا تتصور أنها دعوة محدودة لاتكفى طموحاتك فاءنها دعوة عريضة عرض الكون ومافيه طويلة طول الزمن
ومايحويه عميقة عمق النفس وماتخفيه
فنداؤك لربك باسمه العفو ندا لمن يملك محو السيئات و!زالة أثارها والتطهير منها وعدم الاعتداد بها فالعفو
( جل جلاله ) هو الذى يمحو الأشياء فلا يبقى لها أثر و!ذا محيت الذنوب واختفت أثارها فلا حساب عليها ثم !نه
جل جلاله (كريم ) والكريم من الناس هو الذى يعطى بلا مقابل

أما الكريم جل جلاله فهو الذى يعطى بدون طلب ويعطى ماينفع ويلزم
ويعطى بلا مقابل ويعطى الكثير الكثير جزاء اليسير اليسير ثم هو جل جلاله يحب العفو ويقدمه على العقاب
ألم يقل جل شأنه (( !ن الحسنات يذهبن السيئات )) ( هود : 114 )
ثم يختم العبد قائلا فاعف عنا ---
أى أسألك أن تمحو ماكان من السيئات وأن تبدلها حسنات وأن تزيد من كرمك مايثقل ميزاننا ساعه الحساب
فلنوطن أنفسنا ونلقن قلوبنا وندرب ألسنتنا على مناجاه العفو الكريم فندعو بما علمه
الرسول الكريم أمنا عائشة :
----------> ( اللهم !نك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا ) <--------------
اللهم غير تقصيرنا وسلبيتنا !لى مايرضيك
اللهم أبدل سيئاتنا بحسنات تصلح دنيانا وأخرتنا
أمين --- أمين ---أمين
!نك على كل شئ قدير
دعوانا الحمدلله