كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
استئصال للسرطان ..للشيخ محمد حسين يعقوب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. أما بعد فحبيبي في الله ... إن من العيوب لما يشبه السرطان.. وإن من الذنوب لما يتجدر ويتأصل حتى لا تجدي للتخلص منه الأساليب التقليدية.. فلابد حينئذٍ من عملية فورية لاستئصال الورم قبل أن ينتشر ويتفشى ويملأ ما حوله .. نعم لابد من التخلص الجذري من هذه العيوب والذنوب والعادات السيئة؛ لئلا تهيج وتقضي على القلب، وعلاجها ليس تقليدياً بالمهدئات والمسكنات.. لا .. لابد من استئصال سريع لإسعاف الحالة الإيمانية. خطوات الاستئصال 1 - همة عالية.. شحذتها بالأعمال: قال الله سبحانه وتعالى: {وَآَخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ = ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الجمعة: 3، 4]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كان الإيمان في الثريا لناله رجال" [متفق عليه] قال ابن القيم رحمه الله: الوصول إلى المطلوب موقوف على همة عالية ونية صحيحة. أحبتي في الله.. الكلام سهل، والوصف والتوصيف في غاية البساطة، والوهم قاتل، والأماني تغر، والمَحَك هو العلم.. فأين الأعمال؟؟ كثيرا ما نسمع كلاماً، ونحصل على وعود، ولا نرى عملا حقيقياً مؤثراً، كما قيل: "أسمعُ ضجيجاً ولا أرى طحناً"! كثيرٌ من الشباب في غاية الكسل، لا يعمل، ولا يتحرك، ثم يشتكي الفتور،ويشكو عدم الخشوع، ويشكو قسوة القلب..! ودواؤه بين يديه: قم ! اعمل ! قال تعالى: { فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110] تزوَّد بنفسية التحدي: ( أكون أو لا أكون ) إنها ليست قضية كلام، إنها تحدٍّ وقوة وعزم.. عمل مكثف مستمر.. همة عالية؛ حتى نبدأ في استئصال الأمراض القلبية التي تفشت مع الغفلة الإيمانية. فالخطوة الأولى : أن تكف عن الشكوى وتترك الكلام وتبدأ العمل 2 - لا تستعمل أي مخدر ! إننا نحتاج إلى بداية حقيقية، دعونا من الخداع، خداع النفس وخداع الآخرين.. قال الله سبحانه وتعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا = مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا} [النساء: 142، 143] بالمصارحة أقول: دعك من المسكنات، ودعك من حقن التخدير، وأطباء التخدير الذين يصفون العلاج المؤقت ويعالجون بالوهم. إن صاحب نفسية التحدي ( أكون أو لا أكون ) لا يعرف المماطلة والتسويف.. إنما يبدأ فوراً. لا تستعمل المسكنات، ولا ترض بالتخدير، وتحمل ألم البتر ( بتر البطالة والكسل، بتر الغفلة واللهو واللعب، بتر الأماني والخداع والجهل، بتر كل الأمراض) ليصح الإيمان.. ابدأ فوراً. 3- ابدأ العملية الجراحية فوراً: فوراً.. فوراً.. لا تسويف.. لك أسوة في أئمتك من الرسل والأنبياء: انظر إلى سيدنا موسى عليه السلام كما جاء في الحديث: "أُرسل ملك الموت إلى موسى فلما جاءه صكه ففقأ عينه، فرجع إلى ربه، فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت، فرد الله إليه عينه، وقال ارجع إليه، وقل له يضع يده على متن ثور، فله بما غطت يده بكل شعرة سنة، قال: أي رب ثم ماذا؟ قال: ثم الموت. قال: فالآن" [متفق عليه] نعم، إن كان الموت لابد منه فالآن.. عزيمة ماضية. وكذلك سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لما خُيّر بين مفاتيح خزائن الأرض والخلد فيها وبين ما عند الله ، اختار ما عند الله. ولما استعد للخروج إلى غزوة أحد ثم حاول بعض الصحابة أن يقنعوه بالمكث في المدينة، قال: "ما كان لنبي لبس لأمة الحرب أن يضعها حتى يفصل الله بينه وبين عدوه" [أحمد وصححه الألباني] أيها الإخوة.... ليس صحيحا أن السرطان لا علاج له؛ قال الله جل جلاله: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء: 80] ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لكل داء دواء. فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله تعالى" [مسلم] فمهما تسرطن العيب ومهما تأصل الذنب، فإن الله تواب رحيم فلا تيأسوا من روح الله، {إِنَّهُ لَا يَيأسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين اللهم توب علينا اه يارباه اه لا اقول يارب عندي هم كبير ولكن اقول ياهم عندي رب كبير |
#2
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيرا ياحبيبه ونفع بكِ
|
#3
|
|||
|
|||
جزاكى الله خيرا اختى الغالية
طبتى وطاب ممشاكى |
#4
|
|||
|
|||
جزاك الله خير الجزاء ولكن يا اختي يوجد تحفظ حول استعمال
"لا اقول يارب عندي هم كبير ولكن اقول ياهم عندي رب كبير" يقولها البعض بحس نية. وفقك الله وحفظك من كل شر. |
#5
|
|||
|
|||
جزاكي الله خيرا
اكتب هذة العبارة وقلبي رافض كتابة لفظ لا اقول يارب لكن لا اعرف حظرها بارك الله فيكي لو تعلم تصحيحا لهذة العبارة او منعا لها بارك الله فيكي لا تتردد |
#6
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حكم قول .. لا تقل يا رب عندي هم كبير ولكن قل يا هم عندي رب كبير عبارة قرأتها كثيرا في أكثر من منتدى ، وفي أكثر من توقيع ، ومرّت بي العِبَارة كثيرا ! إلاّ أنها استوقفتني مَرّة مِن الْمَرّات ، فوقفتُ مُتأمِّلاً في قولهم : لا تَقُل : يا رب عندي هَـمّ كبير ، ولكن قُل : يا هـمّ عندي ربّ كبير ! فتذّكَرتُ شَكوى نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام ، حينما بَثّ حُزنه وشكواه إلى الله ، فقال : ( إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ) . قال ابن كثير في تفسير الآية : (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي) أي : هَمِّي وما أنا فيه (إِلَى اللَّهِ) وَحْدَه . اهـ . وقال ابن عادل الحنبلي : والبَثُّ : أشَدُّ الحزن ، كأنَّه لِقُوّته لا يُطاق حَمْله . اهـ . وقال القاسمي : أي : لا أشكو إلى أحدٍ منكم ومِن غيركم ، إنما أشكو إلى ربي داعيًا له ، وملتجئا إليه ، فَخَلّوني وشِكايتي . ( وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ ) أي : لمن شكا إليه من إزالة الشكوى ، ومَزِيد الرحمة : ( مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) ما يُوجب حُسن الظن به ، وهو مع ظنّ عَبْدِه بِه . اهـ . ووقفتُ مع شكوى الْمُجادِلَة .. (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ) وفي بعض الآثار : " قالت : أشكو إلى الله فاقتي ووحدتي ووحشتي وفِراق زوجي " . فالْهَمّ العظيم لا يُشكَى إلاّ إلى الله ؛ لأنه لا يَكشفه إلاّ الله . فَشَكوى الْهَـمّ إلى الله مشروعة ، بل هي مطلوبة شرعا .. واشتُهِر عن عليّ رضي الله عنه قوله : أشكو إلى الله عُجَري وبُجَري . قال الأصمعي : يعني همومي وأحزاني . قال أبو إسحاق الشيرازي : لبِستُ ثوب الرَّجا والناس قد رقدوا *** وَقمِتُّ أشكوا إلى مولاي ما أجـدُ وقُلتُ يا أمَلـي فـي كـلِّ نائبـة *** ومَن عليه لكشف الضُّـرِّ أعتمد أشكو إليك أمـوراً أنـت تعلمهـا *** ما لي على حملها صبرٌ ولا جلـدُ وقد مدَدْتُ يدِي بالـذُّلِّ مبتهـلاً *** أليك يا خير من مُـدَّتْ أليـه يـدُ فـلا ترُدَّنهـا يـا ربِّ خائـبـةً *** فبَحْرُ جودِكَ يروي كل مـنْ يَـرِد ولا يعني هذا أن لا يُشكَى إلى غير الله ؛ لأن في الشكوى تخفيفا وتسلية .. " وهذا ما لم يكن الـتَّشَكِّي على سَبيل الـتَّسَخُّط ، والصبر والتجلّد في النوائب أحسن ، والتعفف عن المسألة أفضل ، وأحسن الكلام في الشكوى سؤال المولى زوال البلوى " كما قال القرطبي . وربما شَكَا الصحابة الكرام رضي الله عنهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض ما يَجِدون .. قَال خَبَّاب بْن الأرَتّ رضي الله عنه : شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ .. رواه البخاري . وقال رضي الله عنه : شَكونا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الصلاة في الرمضاء فَلَم يُشْكِنا . رواه مسلم . وفي المسْنَد : قال الزبير بن عدي : شَكونا إلى أنس بن مالك ما نلقى من الحجاج ! فقال : اصبروا فإنه لا يأتي عليكم عام - أو يوم - إلاّ الذي بعده شرّ منه ، حتى تلقوا ربكم عز وجل . سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم . قال أبو طلحة رضي الله عنه : شَكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع .. رواه الترمذي . وقال الحارث بن يزيد البكري : خرجتُ أشكو العلاء بن الحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. رواه الإمام أحمد . وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم يشكو جارَه ... رواه أبو داود . وعند البخاري من حديث عَدِيّ بْن حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَهُ رَجُلانِ ؛ أَحَدُهُمَا يَشْكُو الْعَيْلَة ، وَالآخَرُ يَشْكُو قَطْعَ السَّبِيلِ ... والعَيْلة : هي الفَقْر . قال القرطبي في تفسيره : فأما الشكوى على غير مُشْكٍ فهو السَّفَه ، إلاَّ أن يكون على وَجه البثّ والـتَّسَلِّي . اهـ . وعلى كُلّ فإن قولهم : " لا تَقُل : يا رب عندي هَـمّ كبير ، ولكن قُل : يا هـمّ عندي ربّ كبير " ، وإن كان ما قَصَدُوه وَاضِحًا ، إلاّ أنّ قولهم : " لا تَقُل : يا رب عندي هَـمّ كبير " ، مُتضمّن لِعدم شكوى الْهَمّ إلى الله .. وهذا خِلاف المشروع من شكوى الْهَمّ إلى الله الذي بِيدِه مفاتيح الفَرَج .. وأنشد بعضهم : إذا الحادثات بَلَغْنَ الْمَدَى *** وكادت تَذوب لَهُنّ الْمَهْج وحَلّ البلاء وقَلّ العَزاء *** فعند التناهي يكون الفَرَج والله تعالى اعلم الشيخ / عبد الرحمن السحيم
|
#7
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
وبارك الله فيكم لبِستُ ثوب الرَّجا والناس قد رقدوا *** وَقمِتُّ أشكوا إلى مولاي ما أجـدُ وقُلتُ يا أمَلـي فـي كـلِّ نائبـة *** ومَن عليه لكشف الضُّـرِّ أعتمد أشكو إليك أمـوراً أنـت تعلمهـا *** ما لي على حملها صبرٌ ولا جلـدُ وقد مدَدْتُ يدِي بالـذُّلِّ مبتهـلاً *** أليك يا خير من مُـدَّتْ أليـه يـدُ فـلا ترُدَّنهـا يـا ربِّ خائـبـةً *** فبَحْرُ جودِكَ يروي كل مـنْ يَـرِد وشكرا علي مروركم الكريم |
الكلمات الدلالية (Tags) |
..للشيخ, للسرطان, محمد, استئصال, حسين, يعقوب |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|