كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
{وَمَثَلُهُم فِي الإِنجِيلِ كَزَرعٍ أَخرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ}
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلام ماتع لشيخنا الحبيب محمد بن حسين يعقوب - حفظه الله - فى كتابه الماتع إلى الهدى ائتنا...أحببتُ أن أنقل منه هذا المقطع نفعنا الله به وإياكم ..... إن الإخوة كسائر الناس تمر بهم ظروف صعبة ، ويتعرضون لأزمات ومشكلات مختلفة ، منها العاطفى ، ومنها النفسى ، ومنها المالى ، ومنها العائلى ، وغير ذلك . فإن وجدوا من يعينهم ويساعدهم على مواجهتها ومعالجتها وحلها وتجاوزها بسلام ، امتلأت نفوسهم ثقة بإخوانهم ودعوتهم وتابعوا المسيرة بمزيد من الحماس والعطاء . أما إذا حصل العكس فإنهم سياصبون حتماً بخيبة أمل . كثيراً ما أقول : تفقدوا إخوانكم ، أنت عندما تحضر مجلس علم ، تعرف على من بجوارك ومن أمامك ، تفقده ، زره ، تابعه وات إليه ، أحبه ليحبك الله " وجبت محبتى للمتحابين فى " تفقد جيرانك .... تفقد زملاءك فى العمل . إن الذى وقع صريع المرض ، صريع فتنة ، أو صريع آفة ، يحتاج أن يجد بجواره أخاً ينتشله ويأخذ بيده ، فإذا وجد امتلأت نفسه ثقة بإخوانه ، وتابع المسيرة ، أما إذا حصل العكس وغاب عشرات الأيام ، ولم يجد من يسأل عنه ، ووقع فى المعصية ، ولم يجد من يدعوه إلى التوبة ، وباشر الأعمال البعيدة عن طريق الإسلام ، ولم يجد من يزجره أو ينهاه ، يأمره أو يذكره فإنه سيصاب حتماً بخيبة أمل بإحباطات نفسية ، تقذفه خارج إطار الدعوة ، أو خارج إطار الإسلام بالكلية . إننى أنبه...وأُنَبِّه الجميع أن العلاقة التى يفرضها الإسلام على الجسم الإسلامى قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : " مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجَسد بالسهر والحمى " إن الجسم الإسلامى والبنية الإسلامية والبيئة الإسلامية ، تصنع من أفرادها حين تصهرهم فى بوتقة الأخُوَّة ، تصنع من انصهارها الفكرى والروحى والحسى الجسد الواحد الذى أشار إليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، والأخ المسلم يجب أن يشعر بهذا الإنصهار ، هذه الوحدة مع إخوانه فى الله . هذا الشعور – أيها الأخوة – لا ينشأ من فراغ ، إنما ينشأ من خلال التكافؤ والتضامن النفسى والمعنى الحسى والمادى ، هذا الإنصهار ينشأ من خلال السهر الدائم ، والمتابعة المستمرة والحب الصادق والانفعال العاطفى الدائم والمشاركة فى المشاكل والهموم . إننى لا أبالغ عندما أقول : إن وحشة الغربة وقسوة الظروف وضراوة التحدى التى يواجهها المسلمون الملتزمون فى هذه الأيام لا يخفف منها ولا يزيلها إلا صدق التوجه إلى الله والاحتساب له والشعور بالحدب الأخوى من حوله . " المؤمن أخوا المؤمن يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه " . إننا بحاجة أن نستشعر إخواناً لنا يحوطوننا من خلفنا ، يقيمون ظهورنا إذا أوشكنا على السقوط أو الهبوط ، يأخذون بأيدينا فعلاً إذا وقعنا ، ينبهوننا إذا غفلنا ، نسأل الله الكريم أن يجعلنا إخواناً متحابين ، اللهم ألف بين قلوبنا يالله . آمين . ........ ليتنى أشعر بمن يحوطنى من ورائى! |
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا يا حبيب على نقلك الماتع ، ونفعنا الله بالشيخ الأديب الأريب وحفظه من كل سوء
|
#3
|
|||
|
|||
|
#4
|
|||
|
|||
جزاك ربى خيراً منه أخى الحبيب أبا أنس..
وأما بالنسبة لكلام عبدالملك.. أورد الشيخ أبو عبد الإله صالح بن مقبل الصالحي -حفظه الله- فى كتابهِ من أخبار المنتكسين مع الأسباب والعلاج ( أنصح إخوانى بهذا الكتاب من باب عرفت الشر لا للشر لكــن لتوقـيه!)... من هذه الأسباب العُزلة . وكما أسلفتُ قول الشيخ يعقوب -حفظه الله- : إن وحشة الغربة وقسوة الظروف وضراوة التحدى التى يواجهها المسلمون الملتزمون فى هذه الأيام لا يخفف منها ولا يزيلها إلا صدق التوجه إلى الله والاحتساب له والشعور بالحدب الأخوى من حوله فتفقد حال الأخوة شئ مهم ... فكما تعلم أن الذئب لا يأكل من الغنم إلا القاصية وأما بالنسبةِ لقولك أنه مضيعة للوقت وما إلى ذلك ... فأنا لستُ معك فى هذا أخى الحبيب كيف يكون مضيعة...انت إن لم تتفقده فمن ؟ الصحبة القديمة..أصحاب السوء |
#5
|
|||
|
|||
|
#6
|
|||
|
|||
|
#7
|
|||
|
|||
|
#8
|
|||
|
|||
|
#9
|
|||
|
|||
انا كان هذا يدور في خلجي يوم جمعت في باب ''زر غبّا تزدد حبا '' في موضوع ( افشاء العتبة لمن لزم العتبة )
فكثرة القيل والقال مضيعة للجهد والوقت و مفسدة للحال . و يكثر فيها الغيبة والنميمة و الضحك و ال''بكش '' دون طائل . لكن في آن احِبّ ان اتذكر اصحاب الماضي بسلام خفيف في اللسان او بعتاب بعيد عن الملام و كذلك يفرحني ان يتذكرني اخ بهذا . الخلوة جميلة اذكر اني خلوت شهرين قبل اربع سنين حفظتُ فيهم ما لم احفظه في غيرهم من كتاب الله و حدّثني اخ شيخ قبل يومين أنّه حفظ في بيت متواضع ارانيه كل القرآن لا لشيء إلا لخلوته فيه . لكن حين يكون المرء في غربة لا يجد نفسه مرتاح البال ان لم يكن في عينه سبعون صاحبا يآزرونه و يواسونه و يعزونه و يفرحون لفرحه الصحبة سحبة والصّاحب ساحب |
#10
|
|||
|
|||
ياماشاء الله,
فجزاكم الله خيراً أيها الأفاضل, فكل ماقمتم بعرضه ليس بينهم تضاد ولله الحمد, فالأصل فى الموضوع المخالطة والصبر على إيذاء الخلق, وأن القاصية من الغنم هى التى تكون غنيمة الذئب, ويأتى بعد هذا الأصل الاستئناءات التى قال بها العلماء, والتى نقل بعضها عبد الملك -حفظه الله, وهناك أثر عن ابن المبارك -رحمه الله- فى مفهومه لمعنى العزلة, فقد قال -حشرنا الله وإياه معن النبىّ محمد- " إن العزلة أن تخالط الناس, فإن خاضوا فى طاعة الله خُض معهم, وإن لم, فاعتزلهم" أو كما قال رحمه الله, والحمد لله رب العالمين ..
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|