انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > الإعلامي وأخبار المسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-15-2008, 12:27 AM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




اللوبي الإيراني في مصر

 

اللوبي الإيراني في مصر

بقلم مأمون فندي المصرى اليوم
بعد أن سيطر حزب الله علي بيروت، سؤالي الواضح لأي قارئ عربي اليوم لا مواربة فيه ودون لف أو دوران: هل أنت مع المشروع الأمريكي الذي يريد إعادة رسم خريطة المنطقة العربية من الخارج، أم أنك مع المشروع الإيراني الذي يهدف إلي تقويض العالم العربي من الداخل؟!
إذا كانت أمريكا تستخدم الغزو كوسيلة للتقسيم، فوسيلة إيران هي تقوية حركات أصولية داخل الدول، كي تبتلعها وتقوضها من الداخل، حركات أصولية لها جيوش وإعلام وقنوات تليفزيونية.
واضح كالشمس اليوم أن العالم العربي يقع بين مطرقة إيران والفرس وبين سندان الأمريكان، العالم العربي اليوم مفعول به في مشروعين، أحدهما أمريكي والثاني فارسي. ورغم أن كثيراً من العرب مغرمون بتحليل المشروع الأمريكي الهادف إلي تقسيم العرب من الخارج فإن كثيراً منهم لا يتحدث عن المشروع الفارسي الهادف إلي تقويض العالم العربي من الداخل،
ولدينا اليوم كتاب ورجال إعلام يروجون للمشروع الإيراني علانية وبفجور صارخ، ولكن تحت شعار التصدي للهجمة الأمريكية علي المنطقة. ومصر اليوم هي معقل اللوبي الإيراني في المنطقة.
الحقيقة الواضحة كالشمس هي أن إيران كأمريكا، فهي دولة محتلة لجزر العرب في دولة الإمارات، إذ تحتل إيران جزر أبو موسي والطنب الصغري والكبري، كما أن لإيران نفوذاً غير مباشر في كل المنطقة، التي سماها ملك الأردن الهلال الشيعي، الغريب أن اللوبي الإيراني في الإعلام العربي أخرس أي صوت يتحدث عن الاحتلال الإيراني.
أساس السيطرة الإيرانية في المنطقة هي استراتيجية إيرانية ثلاثية الأبعاد. البعد الأول يتمثل في تحالف إيران مع دول عربية، والبعد الثاني هو سيطرتها ودعمها لحركات تملك الشارع في بعض الدول العربية،
أما البعد الثالث فهو يتمثل في وجود لوبي إيراني قوي في الإعلام العربي من مالكي الصحف إلي مالكي العراق، إلي كتاب ومعلقين يتصدرون صفحات الرأي في أهم الصحف العربية، وكذلك مقدمي ومعدي البرامج في كثير من التلفزة والراديو العربي. إيران اشترت العشرات من الصحف والصحفيين، ومصر هي مركز التشيع الصحفي اليوم.
كما رأينا في لبنان الأسبوع الماضي. إيران سيطرت علي بيروت عن طريق أهم حركة سياسية مسلحة اليوم في العالم العربي، وهي حركة حزب الله، حركة اكتسبت شرعية وشعبية، بعد خروج الإسرائيليين من لبنان،
وصفق لها الجميع، وادعي البعض بأن الشيعة في لبنان هم الوحيدون الذين طردوا إسرائيل من أراضيهم، أما أراضي السنة فما زالت ترزح تحت الاحتلال. الارتباط الإيراني بحزب الله وكذلك بالجناح السياسي للشيعة المتمثل في حركة أمل والقبول الشعبي لحسن نصر الله،
بين القومجية العرب والإسلامويين، جعل العرب يصدقون أن إيران هي المخلص للعرب من براثن الاحتلال. انظر ماذا يحدث اليوم، يوجه سلاح إيران ضد السنة في لبنان، وفي مصر من يروجون لذلك، لأن فلوس الثورة الإسلامية قد أعمت القلوب.
مفهوم أن تسيطر إيران علي حزب الله الشيعي في لبنان، ولكن غير المفهوم هو سيطرة إيران علي جماعة أصولية سنية في فلسطين. ولكن الأخطر اليوم هو تغلغل إيران أيضاً في كل الإسلاميين الحركيين، الذين يسيطرون علي الشارع في كثير من الدول العربية،
جماعات تدعي لزيارة طهران وأحياناً تمول من طهران. لإيران اليوم علاقات خاصة بكل فروع جماعة الإخوان المسلمين، في مصر، وفي الأردن، وفي دول الخليج. علاقة إيران بإسلاميي الأردن هي ما دفعت ملك الأردن للحديث عن الهلال الشيعي وخطره علي المنطقة. كذلك تغلغل إيران
وسيطرتها شبه الكاملة في جنوب العراق هما ما دعيا وزير خارجية السعودية للحديث إلي الأمريكان في عقر دارهم، قائلاً لهم «إنهم سلموا ثلث العراق لإيران.. البعد الأخطر للهيمنة الإيرانية في المنطقة هو سيطرة اللوبي الإيراني علي الإعلام العربي وتخويف كل من ينتقد إيران وربما تكفيره.
بسذاجة نحن غالباً ما نقول إن فكرة اللوبي وأصحاب المصالح الخاصة هي فكرة توجد في الدول الديمقراطية فقط. الحقيقة هي أن جماعات الضغط وجماعات المصالح توجد في كل الدول، والناظر إلي اللوبي الإيراني في القاهرة مثلاً يري عجباً، فهناك مئات الكتاب الذين يروجون لإيران في أهم الصحف المصرية.
بغض النظر عن المسيطر: أمريكا أم إيران، المهم في الموضوع هو أن القوتين تتصارعان علي السيطرة علي العالم العربي، وأن العالم العربي هو مفعول به لا فاعلاً في هذه الحملة الاستراتيجية،
بالطبع هناك تقريباً دولتان أو ثلاث في العالم العربي يمكن الحديث عنها علي أنها دول مستقلة ذات سيادة، لكن يبقي أصل المسألة واضحاً، العالم العربي اليوم هو منطقة صراع علي النفوذ بين نفوذ الفرس من ناحية، ونفوذ الغرب من ناحية أخري.
العالم العربي اليوم يتم تفكيكه وإعادة رسم خريطته بطريقتين: الطريقة الأولي هي الطريقة الأمريكية، المتمثلة في الغزو والاحتلال وتغيير الأنظمة من الخارج، كما حدث في العراق، الطريقة الأخري هي الطريقة الإيرانية،
التي تقوض النظام من الداخل، عن طريق دعمها لحركة تصبح لها سيطرة، لها جيش وعلم وقناة إعلامية، تبتلع الدولة التي هي فيها، ومثال ذلك حركة حزب الله، كذلك رأينا كيف ابتلعت حركة حماس السلطة الفلسطينية، ورأينا كيف احتل حزب الله بيروت.
هل أجهزة الأمن قادرة علي تتبع فلوس إيران التي تضخ لمصر، للحركة وللصحافة، لدي شك كبير في ذلك.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 02:03 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.