انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-12-2008, 01:56 PM
النداوي النداوي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



I15 الورقات في التوحيد

 

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ،وسيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له ،ومن يضلل فلا هادي له،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له نصرعبده وأعزجنده وهزم الأحزاب وحده،وأشهدأن محمداعبده ورسوله،بلغ الرسالة ،وأدى الأمانة ،ونصح الأمة وكشف الله به الغمة،وجاهد في الله حق جهاده،وعبد الله حتى أتاه اليقين من ربه فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه واقتفى أثره إلى يوم الدين،أما بعد:
يقول الله تعالى في قرآنه المجيد:"فاعلم أنه لا إله إلا الله"وفي آية أخرى"فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها" ويقول أيضا:"والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى الله لهم البشرى فبشر عباد" ويقول سبحانه:"قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت".فما معنى "لا إله إلا الله"؟ وكيف نحققها في حياتنا؟ وما معنى الطاغوت؟ومن هو الطاغوت في زماننا هذا حتى نكفر به؟ أسئلة بحاجة إلى إجابات واضحة وصريحة جدا لكيلا يلتبس الأمر على كثير من الناس وخاصة في هذا الزمان الذي أصبح من يتكلم عن لا إله إلا الله ونواقضها متشددا وإرهابيا وتكفيريا وخارجيا وقطبيا ....إلخ من الألقاب والمصطلحات التي أتى بها أعداء التوحيد ليشوهوا صورة الإسلام الحق وخاصة الجهاد والاستشهاد،
ففي هذه الورقات سوف أحاول الإجابة عن هذه الأسئلة بما يتيسر لي،والله أسأل أن يفتح عليَّ أبواب رحمته وبركاته،وأسأله سبحانه أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتي يوم القيامة،وأن يكون حجة لي لا عليَّ،اللهم آمين آمين.
فما يكون في هذه الورقات من صواب فمن الله وحده،وما يكون من خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله من براء.










أخوكم المحب لكم أبو عبد الرحمن



أولا:معنى لا إله إلا الله
نقول وبالله التوفيق والسداد:
هذه الكلمة الطيبة التي على مدار الدين كله وعليها تدور كل الرسالات ولأجلها خلقت الخلائق وشرعت الشرائع وأنزلت الكتب وأرسلت الرسل فهي بحق كلمة لو فنيت البادية والحاضرة من أجلها لكان قليلا ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وإن كنت أتكلم عن هذه الكلمة العظيمة فهذا شرف لي وكرامة وفضل من الله سبحانه وتعالى أن جعلني في هذا المقام مقام الأنبياء والعلماء والدعاة إلى الله تعالى،الذين أفنوا أعمارهم وأوقاتهم من أجل تحقيق هذه الكلمة في حياتهم أولا وإبلاغها إلى الناس وتعليمها لهم،فهي كلمة لو قال أحد أن القرآن الكريم كله توضيح لها وتفسير لمعناها وشرح لمقتضياتها وأركانها وبيان لأجر متبعيها وعذاب مخالفيها لما كان كاذبا .
أما معناها فهي متضمنة لركنين أساسيين لا يصح أحدهما إلا بالآخر،
أولا:النفي وهو المقدم.
ثانيا:الإثبات.
فلا يصح توحيد ولا إسلام ولا إيمان إلا بهذين الركنين،نفي وإثبات،فماذا ننفي؟ وماذا نثبت؟
ننفي الألوهية والربوبية والكمال المطلق والسلطان التام عن ما سوى الله تعالى،
فأنت عندما تقول"لا إله"فقد أسقطت جميع المعبودات الباطلة المزعومة وأخرجتها من قلبك وحياتك ،وأثبت الألوهية التامة والعبودية المطلقة لله تعالى وحده لا شريك له.
فلا أصنام تقدس وتعبد من دون الله تعالى،ولا دساتير- قد نسجت وكتبت من زبالة أفكار المشركين والكافرين والملحدين من اليهود والنصارى وأوليائهم-تُحكَّم في ديننا وأعراضنا وأموالنا ، ولا كهان يحكمون بأهوائهم بين الناس،ولا قبور يطاف بها ويتمسح بها ويذبح عندها ويستغاث بها من دون الله تعالى،فهذا كله لا يجوز صرفه إلا لله تعالى،ومن صرفه لغير الله تعالى فقد خرج عن ملة الإسلام ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ف"لا إله إلا الله"تتضمن أربعة أقسام –وهذا للتسهيل على القارئ- من صرف شيئا منها لغير الله فقد كفر وارتد عن الإسلام:
1-العبادات البدنية:
وهي العبادات التي يستخدم بها المسلم بدنه،وهي شاملة لظاهر البدن وباطنه،
كالصلاة والصيام والحج والزكاة والذبح والنذر و الحلف ......إلخ.
قال تعالى:"فصل لربك وانحر".
فهذه العبادات لا يجوز صرفها بأي حال من الأحوال لغير الله تعالى فقد كفر بدين الله تعالى،أما كيفية أداء هذه العبادات فمظانه كتب الفقه وهي كثيرة فليرجع إليها من شاء.
2-عبادة المحبة:
هذه العبادة التي ضل فيها كثير من الناس بحيث تراه في الصف الأول في المسجد،ومن أهل العلم،ومن الدعاة وخطباء المساجد،وربما من الصالحين،ولكنه يدعو للطاغوت فلان لأنه أعطاه راتبا جيدا،ويحب الكافر فلانا لأنه بنى مسجدا،ويقبل يد الطاغوت الفلاني لأنه أنشأ لهم هيئة للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر،ويسأل الله بقاء الظالمين لأنهم أولياء نعمته
-حسب فهمه-ويحب الأمريكان لأنهم يطعمونه ويسقونه ،ولأن أبواب الرزق ومفاتيحه بيد أمريكا ،فمن أحب أمريكا شبع من التفاح الأمريكي والأرز الأمريكي والتراب الأمريكي،أما من كره أمريكا فإنه سيموت جوعا وعطشا ،لأن ربه المزعوم-أمريكا- قد غضب على هؤلاء القوم وعلى هذه البلد ،فعندها سينقطع الرزق والخير وربما المطر أيضا.
فأي كفر بعد هذا الكفر ،فهذا الحب الذي يوجهونه للطواغيت ولأمريكا لا يجوز صرفه إلا لله تعالى لأنه حب مبني على تقديم طاعة أو تأخيرها.
قال تعالى:"ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله "الآية.
أنظر كيف كفرهم الله تعالى بسبب حبهم المتساوي لله وللأنداد ،وذلك بذكر القسم الآخر وهم المؤمنون الذين يحبون الله تعالى أشد من حبهم لأنفسهم وأموالهم وأولادهم ومن الدنيا جميعها،فكيف القول بهؤلاء الذين في زماننا الذين يحبون الطواغيت والكفار أكثر حب الله تعالى ،هذا إن كان عندهم حب لله تعالى.
ويخرج من هذا الحب الذي يترتب عليه كفر وإشراك،الحب الفطري الذي جبل الإنسان عليه،مثل حب الزوج لزوجته،وحب الابن لوالديه المسلمين،وحب التلميذ لشيخه،وحب المسلمين لبعضهم بعضا،بل هذا من الدين المأمور به شرعا ،فالمسلم مطالب بأن يحب والديه ،وزوجته وأبنائه وشيخه وتلاميذه والمسلمين جميعا ،لكن في حدود الشرع دون إفراط ولا تفريط.
3-عبادة الخوف:
قبل الكلام في هذا القسم أود طرح هذا السؤال.
كيف كان يعبد قومُ فرعون فرعونَ؟
هل كانوا يصلون له؟أم كانوا يطوفون حوله؟أم كانوا ينذرون له؟
لا ليس كذلك.
بل كانوا يقدمون أوامر فرعون على أوامر الله تعالى خوفا منه،وهذا الخوف لا يجوز صرفه لغير الله تعالى،فكل من خاف مخلوقا وترتب على هذا الخوف ترك دين الله تعالى فقد كفر بالله تعالى.
ولذلك عندما آمن السحرة وخلعوا من أعناقهم الخوف من فرعون هددهم فرعون لعنه الله بالقتل وهو نفس الأسلوب الذي يستخدمه أئمة الكفر والزندقة والضلال مع المسلمين الموحدين في كل زمان ومكان.
إذن فالخوف الذي يترتب عليه ترك طاعة أوعمل معصية ونشرها بين الناس هو المقصود من كلامنا ،ويخرج من ذلك الإكراه الشرعي المعتبر عند أهل العلم بشروطه.
وقد ذكرد-محمد نعيم ياسين في كتابه القيم الإيمان تحت لوازم توحيد الألوهية في القسم الثالث:
أما الخوف الفطري من الحيوان المفترس وما شابه ذلك فلا يضر بالتوحيد والإيمان.
4- عبادة التشريع:
وهذه العبادة هي التي كفر بها الكثير من الناس في هذا الزمان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
فلا يجوز لأحد مهما كان منصبه ومكانته في الدنيا أن يشرع أمرا يخالف دين الله تعالى،
ولا أن يحتكم لشرع غير شرع الله تعالى المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى:" {وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه} [البقرة: 213]، وقال تعالى: {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله} [النساء: 105].
وقال تعالى: {إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين} [الأنعام: 57]، وقال سبحانه: {إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه} [يوسف: 40]، وقال عز وجل: {له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون} [القصص: 70]، وقال سبحانه: {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله} [الشورى: 10].
فما حكم الذين يحكمون بغير شرع الله تعالى؟
قال تعالى:"ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"
قال الشيخ محمد بن إبراهيم: (إن من الكفر الأكبر المستبين تنزيل القانون اللعين منزلة ما نزل به الروح الأمين على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين في الحكم به بين العالمين والرد إليه عند تنازع المتنازعين مناقضة ومعاندة لقول الله {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً }).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (ولا ريب أن من لم يعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله على رسوله فهو كافر، فمن استحل أن يحكم بين الناس بما يراه هو عدلاً من غير اتباع لما أنزل الله على رسوله فهو كافر، فإنه ما من أمة إلا وهي تأمر بالحكم بالعدل، وقد يكون العدل في دينها ما يراه أكابرهم، بل كثير من المنتسبين إلى الإسلام يحكمون بعاداتهم التي لم ينزلها الله كسواليف البادية - وكانوا الأمراء المطاعين - ويرون أن هذا هو الذي ينبغي الحكم به دون الكتاب والسنة، وهذا هو الكفر.
أقول:فالأمر إذن واضح وضوح الشمس لا يحتاج إلى كثير دراسة وبحث،ولا يجادل عن هؤلاء الطواغيت إلا أحد اثنين:إما منافق باع دينه بعرض من الدنيا قليل،وإما جاهل وقد تلبس عليه حال هؤلاء الطواغيت.
فهذا حكم من يحكم بغير ما أنزل الله ،فما حكم من يحتكم لغير شرع الله تعالى؟
قال سبحانه: {ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين * وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون * وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين * أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون * إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون} [النور: 47 - 51].
وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا * ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا * وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا * فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا} [النساء 59 - 62]. يقول ابن تيمية عن هذه الآيات: (ذم الله عز وجل المدعين الإيمان بالكتب كلها وهم يتركون التحاكم إلى الكتاب والسنة، ويتحاكمون إلى بعض الطواغيت المعظمة من دون الله، كما يصيب ذلك كثيرا ممن يدعي الإسلام وينتحله في تحاكمهم إلى مقالات الصابئة الفلاسفة أو غيرهم، أو إلى سياسة بعض الملوك الخارجين عن شريعة الإسلام من ملوك الترك [1] وغيرهم، وإذا قيل لهم تعالوا إلى كتاب الله وسنة رسوله أعرضوا عن ذلك إعراضا، وإذا أصابتهم مصيبة في عقولهم ودينهم ودنياهم بالشبهات والشهوات، أو في نفوسهم وأموالهم عقوبة على نفاقهم، قالوا إنما أردنا أن نحسن بتحقيق العلم بالذوق، ونوفق بين الدلائل الشرعية والقواطع العقلية التي هي في الحقيقة ظنون وشبهات) [2].
فعلينا أن نعمل لإعادة شرع اله تعالى في نفوسنا أولا وفي بلادنا والأرض كلها ثانيا.
ثانيا:معنى الطاغوت:
لقد فرض الله تعالى على الإنس والجن أن يوحدوه فقال تعالى:"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون".
فإن أفضل ما قرأت بعد كلام الله تعالى في بيان معنى الطاغوت رسالة للشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله تعالى-وسوف أوردها كاملة في هذه الورقات.قال رحمه الله تعالى:
[اعلم رحمك الله تعالى ؛ أنّ أول ما فرض الله على ابن آدم الكفر بالطاغوت ، والإيمان بالله ، والدليل قوله تعالى : { ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أنِ اعبدوا اللهَ واجتنبوا الطاغوت }.
فأمّا صفة الكفر بالطاغوت ؛ أن تعتقد بطلان عبادة غير الله وتتركها وتبغضها ، وتكفِّر أهلها وتعاديهم .
وأمّا معنى الإيمان بالله ؛ أن تعتقد أنّ الله هو الإله المعبود وحده دون سواه ، وتخلص جميع أنواع العبادة كلها لله ، وتنفيها عن كل معبود سواه ، وتحب أهل الإخلاص وتواليهم ، وتبغض أهل الشرك وتعاديهم.
وهذه ملّة إبراهيم التي سفه نفسه مَن رغب عنها ، وهذه هي الأسوة التي أخبر الله بها في قوله تعالى : { قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنّا بُرآءُ منكم وممّا تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العدواة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده }.
والطاغوت ؛ عام في كل ما عُبد من دون الله ورضي بالعبادة من معبود أو متبوع أو مطاع في غير طاعة الله ورسوله فهو طاغوت.
والطواغيت كثيرة ، ورؤوسهم خمسة :
الأول : الشيطان الداعي إلى عبادة غير الله، والدليل قوله تعالى : { ألم أعهد إليكم يا بني ادم أنْ لا تعبدوا الشيطان إنّه لكم عدو مبين }.
الثاني : الحاكم الجائر المغير لأحكام الله، والدليل قوله تعالى : { ألم تر إلى الذين يزعمون أنّهم ءامنوا بما أُنزل إليك وما أُنزل من قبلك يُريدون أنْ يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أُمِروا أنْ يكفروا به ويريد الشيطانُ أنْ يُضِلّهم ضلالاً بعيداً }.
الثالث : الذي يحكُم بغير ما أنزل الله، والدليل قوله تعالى : { ومَن لم يحكُم بما أنزل اللهُ فأولئك همُ الكافرون }.
الرابع : الذي يدّعي عِلم الغيب من دون الله، والدليل قوله تعالى : { عالم الغيب فلا يُظهر على غيبه أحداً إلاّ مَن ارتضى مِن رسولٍ فإنّه يسلُك من بين يديه ومن خلفه رصداً } ، وقال تعالى : { وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلاّ هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلاّ يعلمها ولا حبّة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلاّ في كتاب مبين }.
الخامس : الذي يُعبد من دون الله وهو راضٍ بالعبادة، والدليل قوله تعالى : { ومَن يقُل منهم إنّي إله من دونه فذلك نجزيه جهنّم كذلك نجزي الظالمين }.
واعلم أنّ الإنسان ما يصير مؤمنا بالله إلا بالكفر بالطاغوت، والدليل قوله تعالى : { فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم } .
الرشد ؛ دين محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
والغيّ ؛ دين أبي جهل .
والعروة الوثقى ؛ شهادة أن لا إله إلاّ الله، وهي متضمّنة للنّفي والإثبات، تنفي جميع أنواع العبادة عن غير الله، وتثبت جميع أنواع العبادة كلها لله وحده لا شريك له] .

وفي الختام نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يتبعون شرعه وأحكامه في شؤون الحياة كلها.وأن يتقبل منا صالح الأعمال وأن يعيد مجد المسلمين وعزهم إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير.
[سبحان ربك رب العزة عما يصفون*وسلام على المرسلين*والحمد لله رب العالمين]
أخوكم النداوي
أبو عبد الرحمن
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-12-2008, 09:58 PM
الوليد المصري الوليد المصري غير متواجد حالياً
مراقب عام
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-04-2009, 02:45 AM
أم الزبير محمد الحسين أم الزبير محمد الحسين غير متواجد حالياً
” ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب “
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً
التوقيع



عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ ، فَقِيلَ : كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : الْهَرْجُ ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ )
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-07-2009, 01:05 PM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا
ونفع بكم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 05:18 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.