انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة

ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة لرد الشبهات ، ونصح من خالف السنة ، ونصرة منهج السلف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-11-2008, 10:58 AM
أبو الفداء الأندلسي أبو الفداء الأندلسي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي نركستان الشرقية تحت الإحتلال الصيني{متجدد إن شاء الله}

 


من يعرف تركستان؟

من يسمع بها؟

من مطلع على أخبارها؟

في هذا الموضوع سيعرف الإخوة بعض ما يتعلق بهذه المقاطعة أو البلد أو ما شئت أن تجعلها اجعلها حتى و لو قلت إنها شبر يسمى تركستان{فالحكم الشرعي لا يتغير}.

أخي الكريم اقرأ معي صفحات هذا الكتاب و حكم كتاب الله في نازلة تركستان و لا تخشى إلا الله و لا تجعل أحد قدوتك إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم.





إهداء

إلى المجاهد الشيخ أبو محمد التركستاني رحمه الله
إلى الشهداء والمجاهدين والمرابطين في تركستان الشرقية
إلى المسلمين المسجونين ظلماً في سجون الصين الشيوعية
إلى المسلمات اللواتي أجهضهن الحقد الصيني الشيوعي

إلى كل من سرقت أرضه في تركستان الشرقية
إلى كل فقير في تركستان الشرقية يرى الملاحدة وعباد بوذا يتنعمون بخيرات بلده
إلى كل من كفر بـ"لا إله , والحياة مادة" وآمن بـ "لا إله إلا الله , محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله" …… أهدي هذا الكتاب
المقدمة:
تركستان الشرقية بلد مسلم تحتله الصين, لكن هل سمعنا به؟!! , إن كان الجواب "لا" فهذه مصيبة, وإن كان الجواب "نعم" فماذا سمعنا عنه !؟

هل سمعنا أنه بلد إسلامي تحتله الصين
هل سمعنا أن فيه أكثر من عشرين مليون مسلم
هل سمعنا بغناه العجيب وفقر أهله الأعجب
هل سمعنا بالحرب الضروس الدائرة على الإسلام والمسلمين فيه
هل سمعنا بالمذابح والإعدامات الجماعية والسجون والتعذيب لمن قال "لا إله إلا الله"
هل سمعنا بالمساجد التي هدمت والمصاحف التي أحرقت
هل سمعنا بمن ذهب إلى الحج ثم عاد ليجد السجن في انتظاره
هل سمعنا بالحجاب الذي منع والنساء اللواتي أجهضن
هل سمعنا بالصلاة والصيام اللذان منعا مؤخرا

إن كان الجواب "لا" فتفضل بقراءة هذا الكتاب…

وحتى لا تتهموني بالكذب والمبالغة, سأبدأ الكتاب بذكر المصادر والمراجع

المصادر والمراجع:
1) المسلمون في وسط آسيا ومعركة الإسلام المقبلة .. تأليف أبو مصعب السوري 1999
2) تقارير وأخبار "مركز تركستان الشرقية للمعلومات" بتصرف
3) شهداء في زمن الغربة .. تأليف أبو عبيدة المقدسي
الفصل الأول

المساحة والسكان:

تركستان الشرقية تحتلها الصين وتسميها إقليم "سينكيانج" , ومساحتها نحو1.734750 كم2 (خُمس مساحة الصين تقريباً) , وفيهاأكثر من 20 مليون من المسلمين. بالإضافة إلى هذا أكثر من 8 ملايين من المستوطنين الصينيين الذين رسخوا الاحتلال فيها ، وعاصمتها أرومتشي ( عاصمتها القديمة كاشغر ) وسكانها من العرق التركي "الايغور"

ثروة تركستان الشرقية الاقتصادية:
تعتبر تركستان الشرقية أحد أغنى البلاد الإسلامية لما يتوفر في أراضيها من المعادن, وهي تشكل العصب الاقتصادي بالنسبة للصين لما تحتويه من بترول ومعادن أخرى هامة. حيث يقدر مخزونها من البترول بأنه أكبر ثاني مخزون في العالم من بعد الشرق الأوسط, يبلغ إنتاجها السنوي خمسة ملايين طن, ويستخرج خام الحديد بكميات كبيرة حيث يبلغ إنتاجه حوالي 250 مليون طن سنويا, أما الذهب فيوجد بها ما يزيد عن 56 منجما. أما عن مخزون اليوارنيوم فيصل مخزونه إلى 12 ترليون طن, ويبلغ إنتاجها من الملح الصخري 450 ألف طن سنويا, ويكفي مخزونه احتياج العالم لمدة 1000 عام.


المحاصيل الزراعية: تشتهر تركستان الشرقية بأنواع عديدة من الفاكهة والحبوب التي يستخرج منها الزيوت مثل السمسم وزهرة الشمس, ويشكل الأرز والقمح أهم المحاصيل الزراعية في البلاد, ويعتبر القطن من المحاصيل الاقتصادية الهامة في البلاد. وتشتهر كذلك بالثروة الحيوانية الضخمة للأغنام والمواشي والخيول والإبل.


المسلمون في وسط آسيا ومعركة الإسلام المقبلة .. تأليف أبو مصعب السوري 1999

20 مليون حسب تقديرات مركز تركستان الشرقية للمعلومات عام 2000 , و25 مليون حسب كتاب المسلمون وسط آسيا لأبي مصعب السوري عام1999,و8 ملايين (فقط!) حسب الإحصائيات الرسمية الصينية عام 2000 ,وقد رفضنا هذه الأخيرة بسبب سياسة الصين التي تحاول إظهار المسلمين أقلية في الإقليم وبسب تعارضها مع تقديرات منظمات وهيئات مستقلة.

ملايين حسب الإحصائيات الصينية الرسمية لعام 2000 والتي ذكرها مركز تركستان الشرقية ولم ينفها , أما كتاب المسلمون وسط آسيا لأبي مصعب السوري عام1999فيزعم أن المستوطنين الصينيين أكثر من 25 مليون.



المسلمون في وسط آسيا ومعركة الإسلام المقبلة .. تأليف أبو مصعب السوري 1999



التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس الأنصاري ; 08-11-2008 الساعة 10:06 PM سبب آخر: تعديل المشاركة
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-11-2008, 10:07 PM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي


مُتابع
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-12-2008, 12:35 PM
أبو الفداء الأندلسي أبو الفداء الأندلسي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي



لمحة تاريخية:[FONT='Times New Roman','serif'][1][/FONT]فتحت تركستان الشرقية أول مرة على يد القائد المجاهد قتيبة بن مسلم حيث دخل إلى " كاشغر " وذلك في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك عام ( 96 هـ / 715 م )وفي نهاية العصر الأموي وبداية العصر العباسي الأول في القرن الثالث للهجرة أسلم الخاقان سلطان " ستوق بوغراخان " وسمى نفسه عبد الكريم, وتبعه في الإسلام أبناؤه وكبار رجال دولته, ومنذ ذلك اليوم أصبح الإسلام دينا رسميا للدولة, وبقيت تركستان دولة إسلامية مستقلة حوالي تسعة قرون, ومنذ ذلك الحين جميع أهلها مسلمون.

الاحتلال الصيني لتركستان الشرقية:
في القرون الثامن عشر الميلادي وقعت أجزاء كثيرة من العالم الإسلامي فريسة للاستعمار الأوروبي والأسيوي. ففي أسيا اتفق المستعمران الروسي والصيني على تقسيم أرض المسلمين الأتراك من خلال عدة معاهدات. وسقط هذا الجزء المسلم في يد الصين بعد أن لقي ( 000. 200. 1 ) تركستاني حتفهم, ونفي (22000 ) عائلة تركية إلى داخل الصين.
الاستقلال التركستاني: ثار المسلمون في تركستان الشرقية ضد الاستعمار الصيني والاضطهاد البوذي سبعة ثورة كبيرة عارمة. أثمر آخرها عام 1863 م على تحرير تركستان الشرقية من الحكم الصيني وتكوين مملكة مستقلة في القرن التاسع عشر الميلادي, تشكلت حكومات محلية في خمس مناطق, وانضوت جميعها تحت حكم " أتاليق غازي يعقوب بك " الذي منحه السلطان العثماني لقب أمير المسلمين, وكان أتاليق رجلا جيدا أنشأ المساجد والمدارس الإسلامية, ومازال عدد منها موجودا حتى الآن, ولكن الأطماع الاستعمارية لروسيا والصين تجددت وبالفعل استولت القوات الصينية على تركستان الشرقية في عام 1878 م. وصدر مرسوم في 18 نوفمبر 1884 م بجعل تركستان الشرقية مقاطعة. وتسميتها " سنكيانج " أي المستعمرة الجديدة وجعل " أورومتشي " عاصمة لها.
الاستقلال الثاني لتركستان الشرقية: استمرت ثورات التركستانيين ضد الاستعمار الصيني, وقتل مليون آلا لاف من المسلمين في سبيل خلاصهم وخلاص بلادهم من الحكم الصيني البوذي, وكانت الحكومة الصينية تقمع تلك الانتفاضات بكل وحشية وقسوة. وكلما زادت في اضطهادهم وعنفها تجد في أهلها الإصرار, حتى تمكن أحد أصحاب الاتجاهات الدينية وهو " ثابت داموللا " من تحرير البلاد وتشكيل جمهورية تركستان الشرقية في كاشغر بتاريخ 12 نوفمبر 1933 م.
ولكن الوالي الصيني (شنغ شي تساي ) يقضي على الثوار وجمهوريتهم في شهر يوليو 1934 م بمساعدة الروسيا الخائف من وجود هذه الدولة الفتية المسلمة بكل ما يحتاجه في إزالتها.
الحكمالصيني الشيوعي في تركستان الشرقية: في عام 1949 م أعلن قائد الجيش الصيني في تركستان الشرقية استسلام البلاد وخضوعها " لماوتسي تونغ " زعيم الحزب الشيوعي الصيني, ودخلت القوات الصينية الشيوعية تركستان الشرقية في أكتوبر 1949 م. وبذلك بدأ عهد جديد من الإرهاب والظلم في تاريخ تركستان الشرقية المسلمة.
مرحلة ما بعد " ماوتسي تونغ "
تتميز هذه الفترة بتحول الشيوعيين من تطبيق سياسة الإرهابالمكشوف إلى ممارسة سياسة تطبيق الشيوعية العلمية والتصيين الثقافي. ومن أبرز هذه الممارسات:أولا: التضييق في ممارسة الشعائر الدينية والحيلولة دون انتشار تعاليم الإسلام وذلك لقطع صلة الأجيال الجديدة بهويتهم الإسلامية.
ثانيا: منع أفراد الشعب التركستاني من ممارسة حقوقهم الإنسانية المشروعة كالتعليم وحرية التعبير إلى جانب الاعتداء بالمطاردة والاعتقال بل والقتل.
ثالثا: مصادرة ثروات تركستان الشرقية وحرمان أهلها الأصليين من خيرات بلادهم, وفرض حياة الفقر والعوز عليهم وإهمال التنمية الاقتصادية في البلاد.
رابعا: خداع العالم بإقامة حكم ذاتي صوري لتركستان الشرقية يديره الصينيون من وراء الستار, وينفذه الموظفون التركستانيون العملاء التابعون لهم.
خامسا: إغراق تركستان الشرقية بالمهاجرين الصينيين وإحتلالهم في أماكن سكن وعمل أهل البلد الأصليين.
سادسا: القيام بتنفيذ المتفجرات النووية في الأراضي التركستانية مما نتج عنه إفساد البيئة بالسموم ونشر الأمراض بين أفراد الشعب التركساني.
سابعا: إجبار أفراد الشعب التركستاني المسلم على تنفيذ سياسة تحديد النسل, وممارسة أقصى العقوبات مع المخالفين لهذه السياسة.
ثامنا: تشجيع الزواج بين التركستانيين والصينيين.

[FONT='Times New Roman','serif'][1][/FONT] المسلمون في وسط آسيا ومعركة الإسلام المقبلة .. تأليف أبو مصعب السوري 1999
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-14-2008, 01:40 AM
أبو الفداء الأندلسي أبو الفداء الأندلسي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي



الفصل الثاني

بعض مآسي السنوات العشر الأخيرة

ازدادت مآسي هذا البلد المسلم خوفاً من وصول الصحوة الإسلامية والجهادية إليه, فكانت حملة "اضرب بقوة" , ثم تفاقمت بعد الحادي عشر من سبتمبر "الحرب على الارهاب (الإسلام)" , ثم ازدادت وازدادت مع التحضيرات للأولمبيات في الصين, هذا كله بالاضافة إلى المآسي القديمة المتجددة مثل "الاستيطان الصيني" و"الفقر" و.....
وفي هذا الفصل بإذن الله سوف نلقي الضوء على هذه المآسي مع التوثيق بالمصادر.
المأساة الأولى : انتهاك حرمة الدين والمقدسات
هذه المأساة وإن كانت قديمة, إلا أنه في السنوات العشر الأخيرة بلغت هذه المأساة أرقاما قياسية لا تكاد تصدق .
وقد اشتدت سياسة القمع والاضطهاد المطبقة أصلا على الساحة الدينية في تركستان الشرقية على وجه الخصوص بعد الزيارة التي قام بها إلى تركستان الشرقية رئيس الحزب الشيوعي الصيني جانغ زيمين في شهر تموز يوليو عام 1998 وأعطى خلالها توجيهات صارمة إلى المسؤولين المحليين بشأن حظر النشاطات الدينية.
وقامت السلطات الشيوعية بالتضييق على المسلمين من الناحية الدينية وذلك بإنشاء مراكز للمراقبة والتنظيم يتم من خلالها الإشراف المباشر على المساجد وعلماء الدين والتحقيق مع المسلمين الذين يترددون على المساجد للصلاة واعتقالهم بتهمة "العمل الديني المحظور" وفرض غرامات مالية عليهم بقصد إبعادهم عن المساجد . كما قامت بهدم بعض المساجد وتحويلها إلى مراكز حكومية ومنع المسلمين من أداء شعائرهم الدينية العادية.
وعلى سبيل المثال: ذكر في المادة الأولى من بيان يحمل رقم 25 وأذاعه راديو اورومجى "أنه يمنع منعا باتا على الموظفين والعمال الاعتقاد بالدين والقيام بالنشاطات الدينية وان المخالفين لذلك سوف يتم معاقبتهم على الفور" وأوضح البيان أن هذه المادة المذكورة تمت صياغتها على أساس المرسوم رقم 7 الصادرة من الحكومة المركزية بشأن تركستان الشرقية. وتقوم السلطات الصينية في تركستان الشرقية بنشر وإصدار مثل هذه التعليمات والتوجيهات بشكل واسع بين سائر الدوائر والجهات الحكومية وتضيق الخناق على المخالفين لهذه التعليمات من المسلمين وتفرض عليهم عقوبات شتي لإرغامهم على الارتداد عن دينهم .
وعلى سبيل المثال: وحسب ما نشرته صحيفة "خوتان" الصادرة من قبل الحزبالشيوعي في 30 / 10 / 99 فقد طردت هورنسا محمد ترسون الطبيبة في مستشفي الحيوانات في بلدة تشيرا بمنطقة خوتان عن عملها بسبب قيامها بأداء الصلاة مرة أو مرتين فقط وذلك بتهمة "القيام بنشاط ديني محظور" و تولت مديرية الأمن التحقيق معها.
وأيضا جاء في العدد رقم 19 من البيانات الصادرة من قبل الحزب الشيوعي في خوتان و يحمل اسم "تطورات عملية تنظيم المركز" أنه قد تم طرد 9 مدرسين مسلمين من وظائفهم بسبب قيامهم بالذهاب إلى الأراضي المقدسة وأداء فريضة الحج رغم انهم حصلوا على جوازات السفر بغرض زيارة أقاربهم القاطنين في الخارج. كما ذكر البيان نفسه أنه قد تم طرد 10 مدرسين مسلمين في مدرسة إعدادية من وظائفهم بسبب أدائهم للصلاة.
وعلى سبيل المثال أيضا: ورد في العدد رقم 15 من البيانات المذكورة أنه وفقا للمبادئ التي حددتها الوثيقة السابعة الصادرة من الحكومة أجريت تحريات بين الأطباء والعاملين في المستشفيات ونتيجة لذلك اتضح أن 15 طبيبا مسلما كانوا قد قاموا بأداء فريضة الحج في السابق وتم إخضاعهم لما يسمي بالتربية السياسية لإرغامهم على التخلي عن عقيدتهم الدينية. كما حاولت السلطات أن ترغم 7 من الطبيبات المسلمات على خلع حجابهن إلا أنهن رفضن ذلك ...
وتقوم السلطات من جهة أخرى بالعمل من أجل التخلص من المشكلات الدينية بوسائل مختلفة وذلك بتضييق الخناق على الساحة والنشاطات الدينية العادية للأيغور. وأبسط مثال على ذلك هو أن السلطات الشيوعية وبدلا من حماية وتعمير المساجد والمدارس الموجودة في تركستان الشرقية تقوم على العكس من ذلك بهدم وتدمير المساجد التي أنشئت من قبل الأهالي وتحويلها إلى مراكز حكومية وذلك بذرائع وأسباب مختلفة.
وعلى سبيل المثال: قامت السلطات منذ عام 1997 بإغلاق 1218 مسجدا وهدم وتدمير 939 مسجدا في منطقة خوتان فقط. وتسبب ذلك للأهالي بخسارة 36 مليون ين صيني. كما قامت بإغلاق وحظر نشاط 118 مدرسة دينية واعتقلت 108 مدرسا و918 طالبا كانوا يدرسون فيها وأودعتهم السجن بشكل غير قانوني.
أصدرت السلطات الصينية في هذه المنطقة أيضا إعلانا في 18 / 9 / 99 طلبت فيه من المسلمين تسليم المصاحف والكتب الدينية الموجودة لديهم للسلطات خلال أسبوعين وإلا فسوف يتم القبض على المخالفين لذلك.
وحسب ما ورد في تقارير حصل عليها مركز تركستان الشرقية للمعلومات من الوطن مباشرة فقد تم إغلاق 148 مسجدا من اصل 510 مسجد موجود بولاية ايلى من قبل السلطات الشيوعية الصينية خلال العام الماضي وحده.
فقد ورد في العدد رقم 2 لسنة 99 من البيانات التي تحمل اسم "تطورات عملية تنظيم المركز" الصادرة من قبل فرع الحزب الشيوعي في منطقة ايلى أن السلطات قد أرسلت فريقا خاصا من المفتشين إلى جميع القرى والأرياف بمنطقة ايلى لمراقبة العلماء الدينيين والعامة من المسلمين الذين يقومون بممارسة شعائرهم الدينية العادية وبدأت حركة شاملة لنشر الإلحاد بين المسلمين وإرغامهم على التخلي عن عقيدتهم.
هذا وقد أكد وانغ لوجين سكرتير الحزب الشيوعي الصيني في ولاية خوتان في تقرير قدمها في اجتماع للحزب يوم 10 / 1 / 2001 أنه قد تم خلال عام 1999 توجيه ضربات شديدة إلى العديد من المتدينين و مصادرة العديد من الكتب والمطبوعات الدينية واعتقال و قتل الكثير من الانفصاليين و المتشددين وذلك في إطار الحملات التي نفذت تحت اسم توجيه ضربة عنيفة ضد "العناصر الدينية غير المشروعة والانفصالية في منطقة خوتان. كما أكد وانغ لوجين في تقريره أن 160 ألفا من قوات الجيش الشعبي و قوات الأمن والكوادر الحكومية قد اشتركوا في حملة "اضرب بقوة" التي بدأت أيضا في العام الماضي في خوتان.
كما نشر في العدد الصادر بتاريخ 3 نوفمبر عام 99 من صحيفة "شنجانغ قانونجليق" التي تصدر عن الحزب الشيوعي أن حملة واسعة قد نفذت في مدينة آطوش خلال العام الماضي تم خلالها رصد ومراقبة كافة المساجد الموجودة في المدينة والبالغة عددها 669 مسجدا. كما تم مراقبة تحركات العلماء الدينيين. وألقي القبض على 75 عالما دينيا وتم مصادرة العديد من المطبوعات والكتب الدينية.
ورغم أن الاحصائيات الصينية تقدر عدد المساجد الموجودة في تركستان الشرقية بحوالي 10 آلاف مسجد فإن معظم هذه المساجد (98 % في المائة) صغيرة جدا بحيث لا تتسع لأكثر من 100 شخص. ولا تسمح السلطات الصينية بإنشاء مساجد جديدة أو القيام بتوسيع المساجد الموجودة.
وفيما تقدر السلطات الصينية العدد الإجمالي لسكان تركستان الشرقية بحوالي 16 مليون نسمة ومن ضمنهم الاقليات عشرة ملايين نسمة ومعظمهم (9 ملايين و800 ألف نسمة) من المسلمين مما يعني أن هناك مسجد لكل ألف شخص إلا أنه كما ذكرنا في السابق أن معظم هذه المساجد صغيرة جدا ولا تستطيع احتواء أكثر من 50 أو 60 شخصا في الغالب فلذلك هي تعجز عن الاستجابة لهذا القدر الكبير من المسلمين. وهذه النتيجة صيغت على أساس الإحصائيات الصينية. وفي الواقع يبلغ عدد المسلمين في تركستان الشرقية أكثر من عشرين مليون نسمة.
وبعد إصدار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني للوثيقة رقم 7 في عام 1996 في تركستان الشرقية بدأت الدوائر الحكومية في تركستان الشرقية تطبيق ما يسمي " المسؤولية الذاتية" التي تطبقها في المصانع على الساحة الدينية أيضا حيث أخضعت كافة المساجد الموجودة في تركستان الشرقية لإشراف المسؤولين وأرغمت كافة أئمة وخطباء المساجد على ما يسمي التربية السياسية وإلقاء الوعظ والخطب التي تتفق وسياسة الحزب الشيوعي. كما قامت بإرغامهم على الدعاية للماركسية والإلحاد. وطردت المعترضين أو الذين خالفوا هذه التعليمات من العلماء من وظائفهم في المساجد أو ألقت القبض عليهم وحبستهم. وقد بلغت سياسة الضغوط هذه الموجهة ضد العلماء في تركستان الشرقية ذروتها في عام 1999.
وعلى سبيل المثال: وحسب ما ورد في خبر نشرته صحيفة "خوتان" الناطقة بلسان الحزب الشيوعي في الولاية في عددها الصادر بتاريخ 29 / 10 / 1999 فقد تم إقصاء إمام مسجد ايباغ الواقع في سوق قاراشلق ببلدة خوتان ويدعي محمد على عن وظيفته بسبب رفضه الدعاية لسياسة الحزب الشيوعي. وقد فرض على الإمام غرامة مالية كبيرة. وألقي القبض عليه فيما بعد بتهمة القيام "بنشاط ديني محظور".
وأيضا وعلى سبيل المثال: واستنادا إلى تقرير لمركز تركستان الشرقية للمعلومات من الوطن مباشرة فقد ألقت السلطات الصينية في يوم 16-11-1999 وفي يوم واحد القبض على 6 أئمة مساجد في مدينة خوتان وبلدة قارقاش التابعة لها وذلك بدعوى رفضهم القيام بالدعاية لسياسات الحزب الشيوعي في المساجد ورفضهم أيضا حضور الاجتماعات السياسية التي تنظم من قبل السلطات.
وكذلك وحسب ما جاء في الوثيقة رقم 1 لسنة 99 والصادرة عن رئاسة الشؤون الدينية في مدينية خوتان فقد أصدرت الدوائر الحكومية في خوتان في 24 / 9 / قرارا فصلت بموجبه عمر قاري إمام مسجد ايدنكول بقرية شورباغ بمدينة خوتان عن وظيفته وذلك بسبب رفضه الدعاية لسياسات الحزب الشيوعي وتجاوزه بعشرين دقيقة للمدة المحددة للوعظ. كما فرضت عليه غرامة مالية كبيرة ومصادرة بطاقته التجارية وتسليمه إلى الدوائر القانونية للبت في أمره.
وتجاوزت السلطات الصينية في سياسة القمع كل الحدود وحددت مدة الوعظ في خطبة الجمعة بثلاثين دقيقة وطلبت عدم التطرق إلى المواضيع غير المحددة من قبل السلطات وعدم التأمين في الأدعية أكثر من خمس مرات. وأصدرت أيضا قرارا بمنع أي شخص من حضور صلاة الجمعة وأدائها إلا في مسجد الحي الذي يسكن فيها وقامت بإرغام أئمة المساجد وخطباءها على تنفيذ هذه الإجراءات وفرض عقوبات على المعترضين أو الرافضين لتنفيذها.
وعلى سبيل المثال: وحسب ما ورد في العدد رقم 15 من البيانات حول الشؤون الدينية لعام 99 والتي تصدر عن مركز تركستان الشرقية للمعلومات فقد طلب رجل مصاب بالشلل ويبلغ من العمر 70 سنة ويدعي محمد أمين جان في صلاة الجمعة يوم 24-9-1999 من عطاء الله خلفتم إمام مسجد هسلطان الواقع في شارع ناواغ بمدينة خوتان أن يدعو له بالشفاء من مرضه الذي يلازمه منذ سنوات وتوسل إليه بالبكاء وبكى معه 300 شخص من الحاضرين في المسجد فقام عطاء الله خلفتم بالدعاء له مع الجماعة. وبسبب تجاوز الإمام لعدد التأمين مع الدعاء والمحدد بخمس مرات وبلوغ عدد كلمة آمين لسبعة عشر مرة فرضت عليه السلطات 100 ين صيني غرامة مالية وأرغمته على كتابة تعهد بألا يتكرر منه ذلك مرة أخرى.
هذا ولم تكتف السلطات الشيوعية بتشديد سياستها القمعية الموجهة ضد الساحة الدينية فحسب بل وقامت بالتضييق على المسلمين في مواسم الحج واتخذت تدابير شتي للحيلولة دون قيامهم بأداء هذه الفريضة الخاصة بالمسلمين.
وعلى سبيل المثال: حسب ما أورده مركز تركستان الشرقية للمعلومات فقد استخرج بصعوبات شديدة ما يقرب من 1200 مسلم جوازات سفر من الأمن متذرعين بالسياحة إلى الخارج أو زيارة أقاربهم القاطنين في البلدان الخارجية إلا أن هدفهم الحقيقي هو أداء فريضة الحج. ولكن ومع الأسف العميق صودرت جوازات سفر معظمهم عنوة قبل خروجهم للسفر. وبذلك أصيب هؤلاء المسلمون بضرر اقتصادي وأزمة نفسية. ورغم ذلك تمكن 400 منهم من الوصول إلى بكين قبل حلول شهر رمضان بعشرين يوما وحصلوا على تأشيرة دخول للاراضي المقدسة من القنصلية السعودية. وعندما ذهبوا إلى المطار في بكين للسفر وهموا بركوب الطائرة ردهم أفراد الأمن في المطار على أعقابهم وطردوهم من صالة المطار بدون تقديم سبب أو عذر. وألقي القبض فورا على 122 مسنا مسلما اعترضوا على هذا الإجراء غير القانوني وأودعوا السحن. ولما رجع المسلمون إلى داخل المدينة وذهبوا إلى الفنادق للمكوث فيها حتى إشعار آخر طردهم الموظفون في كافة الفنادق قائلين "أننا لانستطيع قبول المسلمين" وذلك أن السلطات الصينية كانت قد أصدرت قبل عدة سنوات قرارا بعدم قبول أي مسلم في الفنادق في بكين. واضطر بعض هؤلاء المسنين المسلمين الذين وقعوا في ظروف صعبة إلى استئجار بيوت من الصينيين بأجرة باهظة للبقاء في بكين في حين أن 28 منهم لم يجد بيت للإيجار واضطروا إلى المبيت في صالة مفتوحة خارج مطار بكين ونتيجة لذلك وبسبب البرد القارس في الشتاء توفي 4 أشخاص من ضمنهم امرأة
وهنا لابد من توضيح نقطة مهمة للغاية وهي أن السلطات الشيوعية تعرض في بياناتها الخارجية عمليات المقاومة التي يقوم بها المسلمون ضد الصينيين على أنها " حركة دينية رجعية وإرهابية" وتتذرع الصين لذلك ببعض العمليات النادرة من تفجير وسائل النقل العامة التي هي جزء قليل جدا من أكثر من 500 عملية نفذت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة والتي استهدفت الأهداف العسكرية من ثكنات الجيش وقوات الأمن والشرطة. ولا يمكن بأي حال من الأحوال إلقاء المسؤولية عن حوادث تفجير الأتوبيسات العامة والتي لم تتعد 3 أو 4 مرات على المقاومة لأنها حوادث فردية نفذها بعض الشباب المتحمسين. وتسعي الصين من وراء اتهام المقاومة بالإرهاب إلى حرمان التركستانيين من تأييد ودعم الرأي العالمي في كفاحهم المشروع لتقرير مصيرهم بأنفسهم. [FONT='Times New Roman','serif'][1][/FONT]

جاء في تقرير لمركز تركستان الشرقية للمعلومات من الوطن مباشرة فقد قامت السلطات الصينية في السادس من شهر أكتوبر عام 2000م باعتقال جماعي لحوالي 30 مسلم كانوا يؤدون الصلاة في مسجد بقرية قومشرق بزعم انهم وهابيون.[FONT='Times New Roman','serif'][2][/FONT]
وأيضا وعلى سبيل المثال: فقد ألقت السلطات القبض على شاب مسلم من قرية جومجاق ببلدة بوكور ويدعى ياسن قوير في شهر حزيران عام 2000م وذلك بتهمة "ممارسة نشاط ديني غير مشروع. وبعد أن مكث في السجن ثلاثة أشهر تعرض خلالها لشتى أنواع التعذيب أطلق سراحه بعد أن دفع 3000 آلاف ين غرامة، وعندما عاد بعد إطلاق سراحه إلى قريته دعاه عمدة القرية إلى مكتبه وانتهك حرمة دينه حيث أرغمه على احتساء الخمر قائلا " يجب عليك أن تشرب الخمر ، ولا تذهب إلى صلاة الجمعة، وتحرض الناس على عدم أداء الصلوات" وهدده أنه إذا لم ينفذ طلباته فسوف يعيده إلى السجن من جديد.
وقد بلغت حملات القمع الصينية ضد الساحة الدينية ذروتها في شهر رمضان من العام الماضي(العام 2000). وعلى الرغم من عدم منع القانون الصيني للمدرسين والطلبة في المدارس من أداء الشعائر الدينية العادية إلا أن الممارسات التعسفية لمنعهم من أداء شعائرهم الدينية قد ازدادت بشكل لم يسبق لها مثيل حيث تم إصدار قرارات وأوامر تعسفية تم بموجبها منع المدرسين والطلبة والموظفين من أداء الصلوات المفروضة والصيام في رمضان، وقد تعرض المخالفون لتلك التعليمات لعقوبات شديدة.
على سبيل المثال: وحسب تقرير من الوطن مباشرة إلى مركز تركستان الشرقية للمعلومات فقد حاولت السلطات الصينية في تركستان الشرقية عند حلول شهر رمضان من العام الماضي إفساد هذا الشهر المبارك على المسلمين وذلك عن طريق منع الصيام والتراويح وغلق الأسواق التي تبيع سلع الإفطار.
وفضلا عن ذلك قامت بقلع مكبرات الصوت من المساجد ووضع جواسيس في أوقات السحور والإفطار في المناطق المكتظة بالمسلمين وذلك في محاولة يائسة للكشف عن الصائمين منهم، وكذلك المواظبين على صلاة الجماعة في المساجد, وجابت سيارات الشرطة شوارع المدن أثناء صلاة التراويح وذلك في محاولة لإلقاء الرعب في صفوف المسلمين وإثناءهم عن عزمهم. ومما يثير الحنق والغضب قيام السلطات الشيوعية في رمضان بإقامة حفل غداء جماعي في المدارس والدوائر الرسمية وإرغام المسلمين على الأكل وذلك في محاولة يائسة للكشف عن الصائمين.وبالإضافة إلى ذلك فقد أصدرت السلطات التعليمية في المناطق الجنوبية من تركستان الشرقية والتي يشكل فيها المسلمون الأغلبية كمدن خوتان, كاشغر وآقسو مراسم خاصة منع بموجبها المدرسين والطلبة من الصيام. ولم تكتف بذلك بل أخذت تعهدا من مديري المدارس بعدم السماح بالصيام لهم حيث يقوم المدير بدوره بأخذ تعهد من المدرسين والمدرس بدوره يأخذ تعهدا من الطلبة, وقد أعطى الطلبة رغم أنوفهم تعهدات خطية قيل فيها" لا أصلي, ولا أصوم".
وأيضا وعلى سبيل المثال: جاء في تقرير لمركز تركستان الشرقية للمعلومات من الوطن مباشرة انه في بداية شهر رمضان من العام الماضي قام الجواسيس الذين تم إرسالهم من قبل السلطات إلى جامعة الفن في مدينة خوتان بضبط 16 شخصا قاموا بالصيام وذلك عن طريق مراقبتهم ليلا ونهارا. وقد تم فرض غرامة مالية شديدة عليهم بوقف مراتبهم لمدة شهرين مما تسبب في خنقهم بأزمة مالية.
هذا وبالإضافة إلى ذلك تم منع الطلبة المسلمين في تركستان الشرقية من أداء الصلوات والمشاركة في النشاطات الدينية حيث يتعرض المخالفون لذلك إلى الطرد أو السجن.
فعلى سبيل المثال: واستنادا إلى تقرير لمركز تركستان الشرقية للمعلومات من الوطن مباشرة فقد طرد 7 طلاب مسلمين كانوا يدرسون في جامعة "سنجيانغ" و"جامعة البناء في سنجيانغ" وجامعة الفن" بتهمة أداء الصلاة.
وبالإضافة إلى ذلك ومن أجل تشديد حملات القمع ضد الساحة الدينية تقوم السلطات الصينية بمنع إنشاء مساجد جديدة مع القيام بهدم المساجد القديمة.
على سبيل المثال: وحسب تقرير لمركز تركستان الشرقية للمعلومات من الوطن مباشرة فقد قامت السلطات في أوائل شهر أغسطس من العام الماضي بهدم 12 مسجدا في بلدة قارقاش التابعة لولاية خوتان وذلك بدعوى "أنها قريبة من المدارس وتؤثر على الدروس". كما قامت بهدم مسجد قازان بولاق ببلدة اوجتورفان وذلك بدعوى "أداء صلاة عيد الفطر حسب توقيت السعودية والاجتماع بصورة غير قانونية.
ونظر ا لأن السلطات الصينية اكتشفت أنه لا يمكن القضاء على الاعتقاد الديني للمسلمين بقرارات المنع والقمع وحدها فإنها تقوم باتباع وسيلة خداعية أخرى ألا وهي الدعاية "بتسخير الدين لخدمة أهداف المجتمع" وذلك بإرغام الشخصيات الدينية على أن يصبحوا من "العلماء الوطنيين الموالين للدولة" من جهة، ومن جهة أخري الدعاية لسياسات الحزب الشيوعي و الوحدة الوطنية" والماركسية في المحافل الدينية.
فعلى سبيل المثال: واستنادا إلى تقرير لمركز تركستان الشرقية للمعلومات من الوطن مباشرة فإن معظم أئمة المساجد في تركستان الشرقية ليسوا من المؤمنين الحقيقيين بل هم من الشيوخ المنافقين الذين عينتهم السلطات بمرتب شهري منتظم ولذلك فهم ينفذون أوامر السلطات دون قيد أو شرط.
وتقوم السلطات بجمعهم بين الحين والآخر وتعطيهم دروسا في التربية الوطنية وتقوية وحدة القوميات، كما تطلب منهم أن يقوموا بالدعاية لسياسات الحزب الشيوعي والوحدة الوطنية وحتى الإلحاد في المساجد. ويتعرض الرافضون منهم للدعاية لعقاب شديد.
وعلى سبيل المثال: جاء في العدد الصادر يوم 29 أكتوبر عام 1999م من صحيفة "خوتان كزيتي" التي تصدر عن الحزب الشيوعي أن السلطات اعتقلت محمد على امام مسجد اويباغ ببلدة قارقاش بمنطقة خوتان وفرضت عليه غرامة مالية مع إعفائه من وظيفة إمامة المسجد وذلك لرفضه الدعاية لسياسات الحزب الشيوعي و ألبست (لفقت ) عليه التهمة المشهورة "الانفصالية القومية والقيام بنشاط ديني غير مشروع".
وكانت السلطات الصينية قد قامت بإغلاق كافة المدارس الدينية فور سيطرتها على تركستان الشرقية في عام 1949م. ومنذ ذلك التاريخ والتعليم الديني لا يمكن تلقيه في المدارس بل يجب على الراغبين القيام بذلك سرا في البيوت والمنازل، إلا أن السلطات لم تسمح أيضا بذلك وطاردت المعلمين والطلبة في كل مكان، وفرضت عليهم عقوبات شديدة من الغرامة إلى السجن، ولم تستثن في ذلك سواء الأطفال أو الشباب.
فعلى سبيل المثال: وحسب ما ورد في تقرير لمركز تركستان الشرقية للمعلومات من الوطن مباشرة فقد اعتقلت السلطات في 27/ 7 الماضي صبين مسلمين لا يتجاور سنهما السادس عشر في قرية بمنطقة خوتان، وبعد تضييق الخناق عليهما وتعذيبهما من قبل الشرطة اعترف الطفلان بأن 18 طفلا آخرين يدرسون معهما على يد نفس المعلم. وكان بين هؤلاء الصبيان أطفال في سن السابعة، وقد قامت الشرطة بمداهمة المنزل الذين كانوا يدرسون فيه واعتقلتهم وبعد التحقيق معهم أخلت سبيلهم بغرامات مالية تراوحت مابين 300 إلى 500 ين صيني، كما صادرت ممتلكات أستاذهم وحبسته لمدة شهر.
وأيضا وعلى سبيل المثال: واستنادا إلى تقرير لعبدالله فامير مكاتب مركز تركستان الشرقية للمعلومات في داخل الوطن فقد ألقت السلطات في اورومجي في شهر حزيران/ يونيو الماضي على السيد عزيز سومن العالم الديني المعروف الذي ينحدر من مدينة خوتان ، والذي قام بتربية العديد من الشباب دينيا.وكان السيد عزيز سومن قد هرب في عام 1994م عندما شعر أن السلطات سوف تعتقله وذلك أنه كان يقوم بتدريس الدين سرا للشباب، وهو ومنذ ذلك الحين عاش مختبئا من السلطات حتى تم القبض عليه أخيرا.
وكذلك وعلى سبيل المثال: يواجه المعهد الإسلامي الوحيد في تركستان الشرقية والذي تم إنشائه من قبل السلطات وهو "معهد سنجيانغ الاسلامي" خطر الإغلاق وذلك بسبب التزايد المستمر في عمليات التدخل في شؤون المعهد من قبل السلطات تبعا لاشتداد عمليات القمع التي تمارسها ضد الساحة الدينية في السنوات الأخيرة حيث اعتقل بعض من أساتذة المعهد والطلبة في إطار تلك الحملات بتهم "ممارسة نشاطات دينية غير مشروعة. كما تم إدخال بعض من المواد التي لا صلة لها أصلا بالشؤون الدينية في البرنامج الدراسي وذلك من أمثال: "تاريخ الحزب الشيوعي الصيني" "تاريخ سنجيانغ" ونظرية ماركس الإلحادية" ومقالات دينع شاوبينغ".
وبذلك اصبح المعهد يتحول تدريجيا إلى أداة للدعاية للحزب الشيوعي. وعندما احتج الطلبة على ذلك ألقت السلطات على عدد منهم بينهم الطالب عبدالله حاج، ويوسف حاج في شهر أكتوبر عام 2000م. وبعد ذلك على الفور أحيل الأستاذ محمد صالح مدير المعهد إلى التقاعد الإجباري، وبذلك تدهور الوضع الدراسي في المعهد مما حدا بالطلبة الذين يدرسون في المعهد إلى ترك المعهد واحدا تلو الآخر بعد ما اقتنعوا أن البقاء فيه ما هو إلا مضيعة للعمر.
هذا وبسبب حملات القمع الصينية الشديدة ضد الساحة الدينية بدأ المعهد الإسلامي الوحيد في تركستان الشرقية يتجه إلى الزوال. [FONT='Times New Roman','serif'][3][/FONT]

وفضلا عن ذلك أصدرت السلطات عشية حلول عيد الفطر المبارك قرارا حددت فيه موعد حلول العيد وموعد أداء صلاة العيد، وعلى تلك الأساس يحل عيد الفطر في تركستان الشرقية متأخرا بيوم عن جميع أنحاء العالم الإسلامي (أي في يوم 17-12-2001م) . وجاء في المرسوم أن أي مسجد يخالف ذلك فسوف يتم معاقبة إمام تلك المسجد والموظفين المكلفين بالإشراف عليه. والأمر المؤسف حقا أنه قد منع الموظفون في الدوائر الرسمية والأطفال ممن هم دون سن الثامنة عشر من أداء صلاة عيد الفطر المبارك وأخرجوا من المساجد عنوة. وقال شاهد عيان أن أكثر من مائة من الشباب ممن هم دون سن الثامن عشر قد أخرجوا من مسجد في قرية بخوتان عندما أرادوا أداء صلاة العيد وذلك من قبل المشرف الحكومي على المسجد.[FONT='Times New Roman','serif'][4][/FONT]
هذا وقد استمرت السلطات في هدم المساجد في الشهر الماضي أيضا حيث جاء في نبأ لمراسلنا في الوطن أنه قد تم هدم مسجد "دونغ كوروك" في بلدة قارقاش بمنطقة خوتان والذي كان يتسع لعشرة آلاف شخص وذلك بدعوى تشويش الآذان على الدروس في المدرسة القريبة منه.[FONT='Times New Roman','serif'][5][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إلى الآن كل ما كتبته عن انتهاك حرمة الدين والمقدسات مأخوذ عن تقارير كُتبت قبل 2002 [/FONT]

[FONT='Times New Roman','serif'][1][/FONT] " خلاصة موجزة عن التقرير السنوي الذي أعده مركز تركستان الشرقية للمعلومات حول وضع حقوق الانسان في تركستان الشرقية " مركز تركستان الشرقية للمعلومات ,5-5-2000

[FONT='Times New Roman','serif'][2][/FONT] "التقريرالسنوي لمركز تركستان الشرقية للمعلومات عن أوضاع حقوق الإنسان في تركستان الشرقية" مركز تركستان الشرقية للمعلومات ,10-9-2001



[FONT='Times New Roman','serif'][3][/FONT] " خلاصة موجزة عن التقرير السنوي الذي أعده مركز تركستان الشرقية للمعلومات حول وضع حقوق الانسان في تركستان الشرقية " مركز تركستان الشرقية للمعلومات ,5-5-2000

[FONT='Times New Roman','serif'][4][/FONT] تقرير "تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في تركستان الشرقية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر" مركز تركستان الشرقية للمعلومات , 30-12-2001

[FONT='Times New Roman','serif'][5][/FONT] تقرير "تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في تركستان الشرقية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر" مركز تركستان الشرقية للمعلومات , 30-12-2001
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-16-2008, 11:45 PM
أبو الفداء الأندلسي أبو الفداء الأندلسي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


أما في السنوات الحالية فالوضع أسوأ وأسوأ وإليكم بعض الأخبار الحديثة:
· 5-7-2007 : غرامة مالية قدرها 5000 آلاف يوان على من ترفض خلع الحجاب في تركستانالشرقية [1]
حسب المعلومات الواردة من مركز تركستانالشرقية للاخبار، بدأت السلطات الصينية في المناطق الجنوبية من تركستان الشرقية تطبيق غرامة مالية قدرها 5000 آلاف يوان (630 دولار أمريكي) على من ترتدي الحجاب من مسلمات تركستان، وهذا في حالة اعتراضها على حملة ترك الحجاب التي بدأتها سلطات الاحتلال في المنطقة.
و تتشكل اغلبية النساء المحجبات في المنطقة من ساكنات القرى، ومن المعروف أن الدخل السنوي لسكان هذه المناطق (كاشغر، آرتوج، خوتن) لايزيد عن 1000 يوان، وهذا يعني مقدار الغرامة التي فرضتها السلطات على المحجبات تساوي عمل مزارع واحد لمدة خمس سنوات على التوالي.

· 6-7-2007 - اجراءات لمنع الحج [2]
في العاصمة التركستانية أورومتشي أقيمت ندوة خاصة برئاسة الحاكم الصيني العام وسكرتير الحزب الشيوعي في تركستان "وانغ لي تشوان" بتاريخ 18/6/2007م حسب مصادر موقع إذاعة آسيا الحرة لاتخاذ إجراءات صارمة لمنع وصول مسلمي تركستان الشرقية إلى الأراضي المقدسة. وقال "وانغ" خلال حديثه في الندوة: علينا اتخاذ إجراءات صارمة لمنع وصول مسلمي تركستان الشرقية إلى المملكة العربية السعودية باستثناء حجاج البعثة الصينية في موسم الحج، والطريقة المثلى لمنعهم سحب جوازات السفر من قومية الأويغور بدون استثناء".
منذ تلك اللحظة نفذت السلطات المحلية بتهديد السلاح أوامر الحاكم الصيني "وانغ لي تشوان" بحذافيرها وبدأت حملة سحب جوازات سفر التركستانيين على مستوى المنطقة كلها وأي شخص يرفض تسليم جوازسفره تفرض عليه غرامة مالية كبيرة وقدرها 50000 يوان(ما يعادل 6500$) باسم التأمين وإذا ثبت أن أحدا ذهب إلى العمرة أوالحج يحرم من المبلغ المذكور.علما بأن الدخل السنوي للأسرة الواحدة في القرى لايتجاوز من مأتي دولار أمريكي.

· 4 – 7 –2007 السلطات الصينية تجبر مسلمي تركستان الشرقية لتوقيع على ورق تعهد فيها «لاأذهب إلى فريضة الحج» [3]
أفادت مركز المعلومات لتركستان الشرقية أن السلطات الصينية بدأت عملية حركة التوقيع على ورقة تعهد تحت عنوان «لا أذهب إلى أداء فريضة الحج» بين مسلمي الأويغور في تركستان الشرقية والتي تركز بالأساس على علماء الدين والمسنين.
أثناء هذه الحملة احتجزت جوازات السفر لمن أراد أن يحج هذه السنة وتوقيف حساباتهم في البنوك.
وفي جهة ثانية بدأت الجهات الأمنية في تركستان الشرقية حملة تحقيق لمن ذهب إلى أداء فريضة الحج في العام الماضي عن طريق باكستان، البعض منهم اعتقلت بتهمة الاشتراك لمظاهرة ضد الحكومة الباكستانية وبعضهم قد تعرضوا للتحقيق مرارا وتكرارا.
في العام الماضي جاؤوا آلاف من مسلمي تركستان الشرقية إلى باكستان وطلبوا من القنصلة السعودية في إسلام آباد بمنح تأشيرات عمرة، فعندما رفضت القنصلية منح تأشيرات عمرة بموجب طلب من السفارة الصينية بإسلام أباد على اعتبار أنه توجد حصة مخصصة لمسلمي الصين متفق عليها بين باكستان والسعودية فإن هؤلاء الحجاج جلسوا أمام القنصلية والسفارة السعودية ومسجد الملك فيصل بهدف ممارسة ضغط على السفارة وعلى الحكومة الباكستانية كي تمنحهم تأشيرة سفر. وأخيرا حصلوا على تأشيرات عمرة من القنصلية السعودية.
· الصين تهدم مسجدا رفض "الترويج" للأولمبياد
مفكرة الإسلام: اتهمت منظمة "مؤتمر الإيجور العالمي" السلطات الصينية في إقليم سينكيانج (تركستان الشرقية) بهدم مسجد رفض الترويج لدورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها بكين في أغسطس 2008.....
المأساة الثانية : الاعتقالات والاعدامات والقمع
الاعتقالات والاعدامات صارت أمرا مألوفا عند المسلمين في تركستان الشرقية, فعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر الأمثلة التالية:
الفترة من أوائل العام 1999م إلى شهر 3 - 2000م : [4]
· اعتقال أكثر من 10 آلاف مسلم
· محاكمة ألف شخص منهم تقريبا أمام المحاكم الصينية حيث أدينوا وحكم عليهم بأحكام متفاوتة من الإعدام والسجن المؤبد والسجن لمدد مختلفة (اعترفت الصين بإعدام حوالي 500 شخص منهم في تؤكد تقارير أخرى أنهم أكثر بكثير)
· بالإضافة إلى حوالي ألفي شخص قتلوا في الاشتباكات مع الشرطة وفي المظاهرات وبسبب التعذيب في السجون.
الفترة من شهر 3 – 2000م وحتى شهر 8 – 2001م : [5]
· اعتقال أكثر من عشرة آلاف شخص
· بلغ عدد الذين لقوا مصرعهم بشتى الأسباب من الأحكام بالإعدام، والتعذيب في السجن والمظاهرات 1500 شخص

لعل هذه الأرقام أذهلتكم وجعلتكم تتساءلون "لم كل هذا" , وإليكم الأسباب
أسباب كثرة الاعتقالات والمآسي:
· السبب الأول هو ما قاله ربنا جل وعلى : ((وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد)) , فكونهم مسلمين يكفي لتأليب شياطين الإنس والجن عليهم , ومذابح البوسنة خير شاهد على ذلك . قال تعالى : ((ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)), هؤلاء اليهود والنصارى فكيف الحال مع عباد بوذا.
· السبب الثاني هو خوف الصينين من فقد هذا الإقليم الغني جداً, لكن بدلا من أن ترضي أهله ببعض "الفتات" من خير أرضهم, قمعتهم وأرهبتهم .
· وللعلم التهمة الأشهر في محاكمات مسلمي تركستان هي "الانفصالية القومية والنشاط الديني غير القانوني والارهاب".
· رد فعل على مطالبة المسلمين ببعض حقوقهم, سواء كانت هذه المطالبة سلمية كالمظاهرات, أو عسكرية كبعض الجماعات المجاهدة أو الانفصالية.
· ويطبق الصينيون في تركستان الشرقية سياسة "في سبيل القبض على المتهم لا مانع من القبض على ألف شخصبرئ" [6]. ولذلك لو ارتكب أحد الأشخاص جريمة في نظرهم تعتقل السلطات الصينية جميع أهاليالحي الذي يسكن فيه وتحقق معهم. وكذلك لو ارتكب فرد جريمة في نظرهم تعتقل السلطات أفراد عائلته جميعا وتتم هدم منازلهم. [7] , حتى لو كانوا نساءاً أو أطفالاً.
· اطمئنان الصينيين إلى ضعف ردة فعل المسلمين , فلما أمنوا العقاب تمادوا وتمادوا.
· وأحيانا دون سبب سوى احتقار واستضعاف المسلمين, واقرأوا هاتين القصتين – ولا حول ولا قوة إلا بالله- :
القصة الأولى : دخلت إحدى المسلمات إلى مركز تجاري في تركستان الشرقية لشراء احتياجاتها فقامت من غير تعمد بدوس أقدام طفل صيني، ورغم أن السيدة اعتذرت عن خطأها فورا من الطفل ووالده إلا أنه قام بشتمها بأقبح الألفاظ ولم يكتف بذلك وقام بضربها بقطعة حديدية حتى سالت الدماء منها، وحرض الصينيون الذين كانوا يشاهدون الحادث على قتلها قائلين أنه لا أحد يسأل عن ذلك مما أثار غضب المسلمين الذين كانوا في مسرح الحادثة حيث قاموا بضرب الصيني، وتجمع على اثر ذلك العديد من المسلمين حتى بلغوا عدة آلاف شخص وقاموا بالتوجه إلى مركز الحكومة هاتفين : لماذا لا يسأل عن دماءنا أنحن حيوانات؟وفي المقابل تجمع المستوطنون الصينيون أيضا لمواجهة المسلمين. ونتيجة لذلك وقعت اشتباكات عنيفة بين المسلمين والمستوطنين مما أدى إلى وقوع إصابات عديدة من كلا الجانبين. وقد هرعت قوات الأمن الصينية إلى مكان الحادث لقمع المسلمين مستخدمة القوات الخاصة والغاز المسيل للدموع واعتقلت أكثر من 200 مسلم. وبعد قمع الحادث ولتبرير موقفها وصفت السلطات الصينيةطبيعة الحادث بأنها حركة قام بها "الانفصاليون" وباشرت بعملية اعتقال واسع النطاقاستمرت لمدة 3 أشهر.[8]

القصة الثانية : تعرضت فتاتين مسلمتين شقيقتين لاعتداء من قبل 5 مستوطنين صينيين في مدينة فوكانغ بتركستان الشرقية وذلك عندما كانتا عائدتين من المدرسة في طريقهما إلى المنزل. ولما توجه والد الفتاتين إلى قسم الشرطة للشكوى قال مدير القسم وهو صيني أنه سوف يحقق في الأمر إلا أنه رغم مضي 4 أيام لم يفعل شيئا، ومن ثم قام والد الفتاة ويدعى صادر بالإمساك بأحد الصينيين الذين اعتدوا على ابنتيه وجاء به إلى قسم الشرطة إلا أن أفراد الشرطة وبدلا من معاقبة المجرم قاموا بحبس والد الفتاتين بدعوى أنه قد تصرف وكأنه شرطي بإمساكه بالصيني. وبعد مضي شهر واحد قرر الادعاء تقديمه للمحاكمة بتهمة القبض على شخص بمفرده مطالبا بحبسه 5 سنوات. وقد تمكن صادر من الهرب وفي اليوم التالي استطاع الإمساك بأحد الصينيين الذين اعتدوا على ابنتيه وقتله مع ضابط شرطة إلا أنه قتل برصاص الشرطة بعد أن غسل عار ابنتيه. وبعد مضي 8 أيام توفيت إحدى الفتاتين متأثرة بنزيف داخلي. ونتيجة لذلك قام 5 شباب مسلمين بضرب 4 صيني من الذين اعتدوا عليها. ولما علمت الشرطة بذلك هرعت إلى القبض على الشباب المسلمين وقتلت أحدهم ويدعى احمد جان وذلك بعد أن انهالت عليه بذيل البندقية بينما اعتقلت بقية الشباب حيث ما زالوا حتى الآن(أي تاريخ التقرير) في السجن، كما أن السلطات تفرض غرامات مالية على من يمد يده لمساعدة أسر هؤلاء المسلمين.[9]


المأساة الثالثة : السجون والتعذيب

يقبع حاليا 250 ألف شاب مسلم في السجون في تركستان الشرقية منهم 150 ألف مسجون سياسي. والوضع في السجون سيئة جدا حيث يعيشون تحت تهديد الموت في أي لحظة. وقد أصبحت عمليات تعذيب المعتقلين في السجون أمرا عاديا في تركستان الشرقية حيث تزداد تلك العمليات يوما بعد يوم.[10]
وقد أصبح قتل الشباب المسجونين في تركستان الشرقية بالتعذيب المباشر أو قتلهم عمدا من قبل أفراد الأمن الصينيين ونشر شائعة بأنهم قد فروا أو حاولوا الفرار من السجن أو ماتوا بسبب المرض ظاهرة عامة. [11]

وعلى سبيل المثال : حسب التقرير السنوي للحزب الشيوعي في خوتان لعام 1999 فان 71 شخصا من الذين اعتقلوا ما بين الفترة من شهر أيلول سبتمبر إلى شهر كانون الأول ديسمبر قد قتلوا بسبب التعذيب الوحشي في السجون ولم تسلم جثث هؤلاء الشهداء إلى عائلاتهم [12]
أيضاً: جاء في تقرير منظمة العفو الدولية(لا عفا الله عنها) لعام 99 عن انتهاكات حقوق الإنسان في تركستان الشرقية مازالت عمليات تعذيب المعتقلين السياسيين "المسلمين" في السجون الصينية بالوسائل الوحشية غير الإنسانية مستمرة حتى الآن. [13]

أما الآن فهذه قصة يرويها أحد الشباب المسلمين(في رسالة أرسلها لمركز تركستان الشرقية للمعلومات ) - وللتأكيد هذه القصة في تركستان الشرقية وليس في محاكم التفتيش في الأندلس- , – حسبنا الله ونعم الوكيل- :

"يوجد في تركستان الشرقية 145 سجنا صغيرا وكبيرا وأكثر من 30 معسكرا للإصلاح بالأشغال الشاقة ويقبع في هذه السجون والمعسكرات 250 ألف مسجون من ضمنهم 150 ألف مسجون سياسي تقريبا. ويتم الحكم بالإعدام وتنفيذ الحكم سنويا على 20 أو 30 شخصا في السجون الكبيرة وعلى 5 أو 10 أشخاص في السجون الصغيرة. كما يقوم أفراد الأمن في سجن لوداوان باورومجى بقتل العديد من المعتقلين السياسيين من الشباب المسلمين عن طريق تعذيبهم الشديد وتركهم بلا طعام أو تعليقهم على السقف ويتم دفن جثث 20 أو 30 شخصا في أماكن مجهولة كل شهر. وفي اليوم التالي يأتي 8 أو 10 من أفراد الشرطة إلى منازل عائلات الضحايا قائلين: "أن ابنك قد هرب من السجن وأنت تعرف مكانه" ويقومون بضرب وتعذيب آباءهم".
وكان الشاب الذي أرسل هذه الرسالة يقوم بالتجارة في اورومجى وقد اعتقل من قبل الشرطة عندما كان يقيم في أحد الفنادق واقتيد أولا إلى قسم الشرطة في منطقة تيانشان حيث تعرض لتعذيب وحشي وغير أنساني من قبل أفراد الشرطة.
ويقول هذا الشاب في رسالته عن وسائل التعذيب التي رآها في السجن قائلا: " إن وسائل التعذيب الأساسية في السجن عبارة عن العصي الكهربائية, الكابلات الكهربائية التي يتم ربطها بالمخ, حجر لربط اليدين من الظهر وإخراج يد من الابط وربط يد من الكتف وربطهما سويا وادخال الحجر من الخلف, خشب بمقدار الفخذ لوضعه بين الركبتين. (يسمي باللغة الصينية جانزا) الإرغام على الجلوس في مكان مبلل والربط بكابل رقيق, لوحة خشبية فيها مسمار كقطعة الشعر للإرقاد, لوحة حديدية مسخنة للإرقاد, لوحة حديدية تزن 2 كيلو لتعليقها على الرقبة ووضعها على رؤوس اليدين, وكرسي فوقه مسامير لايمكن الجلوس عليه وعددا من الأدوات لا أعرفها تضاء في داخلها ضوء أخضر وذلك حتى لا يعرف المتهم من يقوم بتعذيبه".
وهذا الشاب الذي كتب هذه الرسالة بعدما تعرض للتعذيب أولا في سجن تيانشان نقل إلى سجن لوداوان باورومجى وتعرض هناك أيضا للتعذيب.
يقول الشاب في رسالته عن الوضع في سجن لوداوان قائلا: "كنت أبقي مع تسعة أشخاص في حجرة "صغيرة جداً" وقد رأيت فيها الغرائب والعجائب. وتوجد في السجن 60 حجرة كمثل هذه الحجرة متفرقة إلى ستة أجنحة في كل جناح 10 حجرة. ويتمتع المجرمون من القتلة واللصوص بوفير من الطعام والشرب بينما لا يعطى للمعتقلين السياسيين سوى قطعة صغيرة من الخبز في الصباح وطبقا من شربة عدس كريهة في المساء".
ويروي الشاب في رسالته أيضا ما شاهده أثناء سجنه من وقائع الوفاة بسبب التعذيب قائلا: "رأيت بأم عيني زج الشرطة في السجن بشاب من قرية قويبولون ببلدة شهيار في تركستان الشرقية واسمه (اكرم ترسون) البالغ من العمر 24 سنة وكل أعضائه الجسدية ملطخة بالدماء بسبب الضرب المبرح والتعذيب الشديد. وبعد مرور ثلاثة أيام نقلوه إلى الحجرة المجاورة لنا. وبعد نقله بيومين سمعنا في حوالي الساعة الثانية ليلا صوتا وصياحا اختفي فيما بعد. وفي اليوم التالي سمعنا أن اكرم قد فر من السجن. ولكن من يصدق هروب شخص رجليه مكسورة تماما وحتى لو استطاع نصب رجليه فهو يبدو كاللحم المعلق ويديه قد فصلتا من مرفقيه ولايستطيع الكلام بسبب انتفاخ فمه من آثار الضرب والتعذيب وهو على وشك الموت ؟".
وحاء في رسالة الشاب أيضا ما يلي: "ورأيت بأم عيني شابا من قرية ييلانليق ببلدة توقسون واسمه نيياز عبدالله ويبلغ من العمر 22 سنة وقد اعتقلوه بتهمة وضع قنبلة في قسم للشرطة ببلدة توقسون. وكان يصر خلال شهرين على أنه لم يضع القنبلة قائلا لنا: "أنه برئ وكان يقول أنه كيف يضع قنبلة وهو لم ير في حياته شيء اسمه قنبلة". وقد قامت الشرطة الصينية بتعذيب هذا المسكين أيضا ووضعه في حجرة منفردة لمدة 3 أشهر. وأبقته لمدة 18 يوما بدون طعام وماء ثم أشاعت أنه قد فر من السجن وقامت بدفن جثته بالليل وفي اليوم التالي ذهبت إلى منزله قائلة "ابنك قد فر من السجن" وقامت بضرب وتعذيب أفراد عائلته. وقد رأيت خلال وجودي في هذا السجن قتل ثلاثة ايغوري من الحجرة التي كنت فيه بهذا الأسلوب. كما توفي شاب اسمه قيوم تردي بسبب عدم استطاعته البول وذلك أن أفراد الشرطة قاموا بادخال سيخ حديدي إلى عضوه التناسلي حيث انتفخ عضوه التناسلي ولم يستطع البول وتوفي رحمه الله اثر ذلك".
وقد روي في رسالة الشاب أيضا قصة شاب ايغوري في سجن (تيك قودوق) المائية باورومجى حيث أن هذا الشاب واسمه قادر قاري من بلدة كوجار بتركستان الشرقية قد حكي للشاب كاتب هذه الرسالة الوضع بسجن المياه قائلا: "توجد في سجن تيك قودوق المائية باورومجي غرفة عرضها مترين وطولها (؟)سنتمترات وفيها حفرة من الأسمنت. وهذه الغرفة تقع تحت الأرض وهي مملوءة بالمياه بعمق متر وعشرين سنتمترا. وتوجد في السجن كله ستة غرفة من مثل هذه الغرف وكلها مملوءة بالمياه. ويتم حبس شخص واحد فقط في غرفة واحدة. وعندما وضعوني في الغرفة ربطوا يدي اليمنى من الخلف ويدي اليسرى من الأمام بين فخذاي بالكلبشة ووضعوا في رجلي سلسلة تزن وزنها 20 كيلو وبعد ذلك قاموا بتعليق حلقة حديدية ثقيلة عرضها 15 سنتمتر في عنقي. وربطوا رأس الحلقة بالسلاسل وعلقوا رأس السلاسل بالتالي بالباب الحديدي في أعلى الغرفة بشكل لا أستطيع الموت فيه. وهدفهم من ذلك منعي من محاولة الانتحار بادخال رأسى في الماء. وقد قاموا بربطي بشيء يشبه الجلد الناعم وأدخلوه من تحت يدي مع ستر بطني ووضعوني في الماء. ويقومون كل يوم بإخراجنا وجرنا إلى الخارج مرات عديدة لتنفس الهواء ويعطوننا طعاما قليلا و يحققون معنا ثم يضعوننا في المياه من جديد. وخلال هذه الفترة لم يضربوني بل قاموا بتعذيبي بربطي بالكابل الكهربائي وذلك أن الضرب يبقى أثرا للجراح وإذا وضع الانسان في المياه الموصلة بالكهرباء يموت. ولذلك لايضربون ويقومون بالتعذيب بربط المياه الموصلة بالكهرباء. وتحول جسمي إلى قطعة خمير بيضاء بسبب المكوث طوال اليوم في المياه. هذا وقد مكثت في المياه لمدة 13 يوما بعدها نقلوني إلى السجن العادي. وقد رأيت بأم عيني وفاة أربعة أشخاص في سجن المياه الذي كنت فيه. وكنا ننام كل يوم بسجن المياه قائمين على الأقدام. ويصرخون فينا كل ساعة مرة "هل أنت حي ألم تمت بعد؟" ولابد أن نرفع رؤوسنا وننظر إلى الشرطي الذي يقف فوقنا وإلا نتعرض للعقوبة بالمكوث في المياه ساعتين مرة أخرى. ولو كان بالإمكان الانتحار خلال عملية التعذيب هذه لانتحرنا على الفور".
وقد توفي هذا الشاب قادر قاري بعد 3 أيام من روايته لهذه القصة. ولم تسلم أيضا سلطات الاحتلال الصينية جثته إلى عائلته قائلة: "ابنك قد فر من السجن" [14]
انتهت القصة لكن لم تنته المأساة.

المأساة الرابعة : تجاوزات الجيشالشعبي وقوات الأمن في تركستان الشرقية
أولا: نبذة قصيرة عن الفرق العسكريةالصينية في تركستان الشرقية. [15]
تعتبر تركستان الشرقية إحدى أهم المعسكرات الحربيةللنظام الشيوعي الصيني حيث يستقر أكثر من ثلث الجيش الشعبي الصيني في تركستان الشرقية. ورغم بعض وسائل الأعلام العالمية تقدر عدد الجنود الصينيين المرابطين على أرض تركستان الشرقية بحوالي المليون جندي إلا أن "المذكرة السنوية لسنكيانغ[16]" نشرتأسماء 39 فيلقا نظاميا فقط تابع للجيش الشعبي الصيني في تركستان الشرقية.
و بالإضافة إلى فرق وفيالق الجيش الشعبي الصينيهناك فرق قوات الأمن الصينية وتنقسم هذه الفرق إلى 3 أقسام: قوات حرس الحدود, قوات الشرطة المسلحة, قوات أمن المرور. وحسب الاحصائية الموجودة في حوزتنا يبلغ العدد الاجمالى للجنود في هذه الفرق مايقرب من مائة ألف جندي. ويقدر عدد ما يسمى بجنود الجيش الشعبي مايقرب من مائة ألف أيضا رغم أن المذكرة السنوية لسنكيانغ[17] قدرت عدد جنود الجيش الشعبي بسبعة وعشرين ألف جندي. وبالإضافة إلى تلك القوات هناك 11 كتيبة من جيش الانتاج والبناء شبه العسكري الذي يرابط في سائر تركستان الشرقية. وقد قدرت المذكرة السنوية لسنكيانغ[18] عددهم الإجمالي بمليونين ومائتين وخمسين ألفشخص.
وهذه الاحصائيات توضح لنا أن هناك أكثر من 3 مليون جندي صيني يرابطون على أرض تركستان الشرقية(هذهالاحصائية لاتشمل الشرطة).


ثانيا: طغيان وتجاوزات الجيش الشعبي وقوات الأمنالصينية في تركستان الشرقية[19]
وتواصل فرق القوات الصينية المرابطة على أرض تركستان الشرقية بالإضافة إلى قيامها بدور مهم في عمليات القمع والاضطهاد المستمرة بلا هوادة ضد المسلمين ممارسة عمليات تعسفية من تطغيان وتجاوز للحد في سائر مناطق تركستان الشرقية.
وعلى سبيل المثال: عندما كانت الشقيقتان (الشقيقة الكبرى آمينة 14 سنة, الصغرى آرزيجول 12 سنة) تمران في الساعة السابعة مساء من أمام الشارع الذي يرابط فيه الفريق الصيني أمسك بهما جنديان صينيان كانا في الحراسة حيث قاما بجرهن إلى المدخل واعتديا عليهما. وبعد أن علمت عائلة الضحيتان بالحادثة توجه والدهما إلى مقر قيادة الفريق لرفع شكوى إلا أن الجنود احتجزوه بدعوى محاولة سطوه بالسلاح على ثكنة الجنود وأودعوه السجن. ولما توجه أقاربه وجيرانه إلى مقر القيادة للاعتراض على اعتقاله ضربهم الجنود وطردوهم. ومازال والد الفتاتان في السجن حتى الآن(أي حتى تاريخ التقرير).
ويفيد تقرير وصل إلى مركز تركستانالشرقية للمعلومات من الوطن مباشرة في 3 / 12 / 99 أن الفرقة رقم 23642 الصينية المرابطة في بلدة ياركند التابعة لولاية كاشغر قامت أثناء إجراءها مناورة حول جسر ياركند بتدمير وإفساد مساحة أرض زراعية يملكها المسلمون وتقدر مساحتها بخمسين فدان. ولما توجه 5 مسلمين إلى مقر قيادة الفرقة للشكوى وبدلا من سماع الشكوى أمر ضابط في الفرقة بضربهم حيث ضربوا ضربا مبرحا وألقوا في الشارع. وقام المسلمون بأخذهم إلى المستشفي للعلاج إلا أن أحدهم توفي في المستشفي متأثرا بجراحه بعد 4 أيام.
عاملان شابان مسلمان كانا يعملان في منجم للذهب في بلدة قارقاشالتابعة لولاية خوتان قد قتلا في 3 / 9 / 99 نتيجة للتعذيب الوحشي ضدهما من قبل أفراد الأمن وذلك بعد اعتقالهما بتهمة "القيام سرا بالبحث عن ذهب من المنجم".
في يوم 7 / 1 / 99 عندما كان ترسون كريم وزوجته آزاتجول يحاولانركوب الطائرة في بكين للذهاب إلى الخارج أوقف أفراد الأمن الصينيون السيدة آزاتكول وأخذوها إلى حجرة بدعوى التفتيش عن المخدرات وطلبوا منها خلع ملابسها إلا أنها رفضت ذلك ثم قام 3 من أفراد الشرطة بخلع ملابسها بالقوة واعتدوا عليها بالتناوب.
وقامأحد أفراد الأمن الصينية يوم 8 / 8 / 99 في سوق لوب بخوتان بشراء فواكه من أحد الباعة ودفع نصف الثمن وعندما طلب البائع منه دفع الثمن كاملا ضربه أفراد الأمن حتى أغمي عليه. وثار أهالي المنطقة على هذا العمل التعسفي وقاموا بمحاصرة هؤلاء الجنود إلا أن الشرطة أتت وأنقذتهم من أيدي الأهالي واعتقلت البائع الشاب بتهمة تحريض العامة على زعزعة الاستقرار وزجت به في السجن.
وأيضا قامت سلطات الاحتلال بنقلفرقة عسكرية إلى منطقة خوتان في أواخر شهر أغسطس من العام الماضي تحت ذريعة "قمع الانتفاضة في خوتان" وقام أفراد هذه الفرقة بحملة تفتيش واسعة النطاق لسائر منازل المسلمين في المنطقة بدعوى "مطاردة واعتقال العناصر الانفصالية" وأطلقوا النار عشوائيا على الأهالي مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المسلمين. كما تسببوا في خسارة مالية للفلاحين.
وعلى سبيل المثال: وحسب تقرير مركز تركستان الشرقيةللمعلومات قام جنود الجيش الصيني في أوائل شهر أيلول سبتمبر العام الماضي بحملة تفتيش عامة في بلدة قارقاش في منطقة خوتان وأجبر أكثر من ألفي فلاح ايغوري على العمل لقلع الذرات في ظروف قاهرة من الحرارة المرتفعة وتعرضوا لخسارة مالية ثقيلة وذلك بدعوى أن الانفصاليين مختبئون داخل حقول الذرة.
كما أورد مركز تركستانالشرقية للمعلومات أن جنودا من الجيش الصيني قاموا يوم 26 / 10 / بالهجوم على منزل في قرية سغزكول بخوتان وذلك بدعوى أن الانفصاليين مختبئين فيه ونتيجة لاطلاق النار عشوائيا من قبل الجنود الصينيين قتل في الحال 3 من أفراد العائلة (بينهم امرأة) وأصيب 4 بجروح خطيرة. وقد نشر تفاصيل هذا الحادث في صحيفة "خوتان" الناطقة بلسان الحزب الشيوعي في ذلك الوقت.
وحسب ماورد في تقرير بعث به اوجقون المكاتب السري لمركز تركستان الشرقية للمعلومات من الوطن مباشرة في 9 / 1 / 2000 أن 14 شابا ايغوريا من طلبة العلوم الدينية في قرية قاراساراي ببلدة قارقاش قاموا بالاعتكاف والعبادة سرا في الصحراء على مسافة 18 كيلو مترا من القرية خشية من التعرض للعقوبة إن علمت السلطات بذلك. ولما تسرب خبرهم إلى دوائر الأمن قامت بشن حملة والقت القبض على 4 منهم وخلال العودة بالأقدام من الصحراء تمكن الطلبة من شن هجوم مباغت على أفراد الشرطة المرافقين لهم وانتزاع أسلحتهم وتمكن شرطيان من الهرب في هذه الأثناء. وأسر الطلبة أفراد الشرطة الباقين وغابوا عن الأنظار في رمال الصحراء. ولما علمت دوائر الأمن القريبة إلى موقع الحادث هرعت بالسيارات لمطاردة الطلبة ولكن لم يعثر لهم على أثر. وعادت الشرطة خائبة الأمل لتحيط قيادتها في خوتان علما بذلك. وقامت قيادة الأمن بحملة استطلاع وتفتيش واسعة في الصحراء باستخدام طائرتين عموديتين خصصتهما قيادة المنطقة العسكرية في جنوب سنكيانغ وتمكنت من خلال ذلك العثور على الطلبة وأطلقت النار عليهم عشوائيا من الأسلحة الأوتوماتكية من الطائرة العمودية. ورغم أن الطلبة حاولوا إبداء مقاومة إلا أن طلقات النار العشوائية قضت على 8 منهم و2 من أفراد الشرطة الذين كانوا قد اسروا من قبل الطلبة. والستة الباقون من الطلبة و3 من أفراد الشرطة الأسري قد اصيبوا بجروح خطيرة. وعندما قامت الشرطة بالتحقيق مع الطلبة الجرحى أجابهم الطلبة بأن لا ذنب لهم سوى تعلمهم العلوم الدينية سرا في الصحراء بسبب منع السلطات تعلم العلوم الدينية علنية. ويقال أن 3 من الطلبة الجرحي قد توفوا أثناء التحقيق معهم والثلاثة الباقون مازالوا في غرف الطوارئ في المستشفي.


[1] مركز تركستان الشرقية للمعلومات

[2] مركز تركستان الشرقية للمعلومات

[3] مركز تركستان الشرقية للمعلومات

[4] " خلاصة موجزة عن التقرير السنوي الذي أعده مركز تركستان الشرقية للمعلومات حول وضع حقوق الانسان في تركستان الشرقية " مركز تركستان الشرقية للمعلومات ,5-5-2000

[5] "التقرير السنوي لمركز تركستان الشرقية للمعلومات عن أوضاع حقوق الإنسان في تركستان الشرقية" مركز تركستان الشرقية للمعلومات ,10-9-2001

[6] الأمر الذي أصدره وانغ لوجين سكرتير الحزب الشيوعي الصيني في تركستان الشرقية بشأن " لا مانع من اعتقال ألف شخص بريء في سبيل القبض على المتهم، ويجب الاستمرار في مواجهة الانفصاليين بلا هوادة وبدون رحمة".


[7] " خلاصة موجزة عن التقرير السنوي الذي أعده مركز تركستان الشرقية للمعلومات حول وضع حقوق الانسان في تركستان الشرقية " مركز تركستان الشرقية للمعلومات ,5-5-2000

[8] "التقرير السنوي لمركز تركستان الشرقية للمعلومات عن أوضاع حقوق الإنسان في تركستان الشرقية" مركز تركستان الشرقية للمعلومات ,10-9-2001

[9] "التقرير السنوي لمركز تركستان الشرقية للمعلومات عن أوضاع حقوق الإنسان في تركستان الشرقية" مركز تركستان الشرقية للمعلومات ,10-9-2001

[10] "التقرير السنوي لمركز تركستان الشرقية للمعلومات عن أوضاع حقوق الإنسان في تركستان الشرقية" مركز تركستان الشرقية للمعلومات ,10-9-2001

[11] " خلاصة موجزة عن التقرير السنوي الذي أعده مركز تركستان الشرقية للمعلومات حول وضع حقوق الانسان في تركستان الشرقية " مركز تركستان الشرقية للمعلومات ,5-5-2000

[12] " خلاصة موجزة عن التقرير السنوي الذي أعده مركز تركستان الشرقية للمعلومات حول وضع حقوق الانسان في تركستان الشرقية " مركز تركستان الشرقية للمعلومات ,5-5-2000

[13] " خلاصة موجزة عن التقرير السنوي الذي أعده مركز تركستان الشرقية للمعلومات حول وضع حقوق الانسان في تركستان الشرقية " مركز تركستان الشرقية للمعلومات ,5-5-2000

[14] " خلاصة موجزة عن التقرير السنوي الذي أعده مركز تركستان الشرقية للمعلومات حول وضع حقوق الانسان في تركستان الشرقية " مركز تركستان الشرقية للمعلومات ,5-5-2000

[15] " خلاصة موجزة عن التقرير السنوي الذي أعده مركز تركستان الشرقية للمعلومات حول وضع حقوق الانسان في تركستان الشرقية " مركز تركستان الشرقية للمعلومات ,5-5-2000

[16] أي صادرة عن السلطات الصينية

[17] أي صادرة عن السلطات الصينية

[18] أي صادرة عن السلطات الصينية

[19] " خلاصة موجزة عن التقرير السنوي الذي أعده مركز تركستان الشرقية للمعلومات حول وضع حقوق الانسان في تركستان الشرقية " مركز تركستان الشرقية للمعلومات ,5-5-2000
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 08-19-2008, 01:29 PM
أبو الفداء الأندلسي أبو الفداء الأندلسي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي




المأساة الخامسة : الفقر والبطالة
وعلى الرغم من أن تركستان الشرقية منطقة غنية بالموارد والثروات الطبيعية من النفط والغاز والأرض السلسة السهلة إلا أنه بسبب سياسة "الإبقاء على الجهل" التي تتبعها سلطات الاحتلال تجاه المسلمين فقد تحولت تركستان الشرقية إلى إحدى أفقر المناطق في العالم. كما أنه على الرغم من أن سلطات الاحتلال رفعت خلال الخمسين سنة الماضية شعارات زائفة من أمثال "لنعمل على تطوير وازدهار سنجيانغ، ولنعمل على جلب السعادة إلى الشعب" إلا أنها كانت تهدف من وراء ذلك إلى تبسيط وتشديد قبضتها على تركستان الشرقية وجلب المزيد من الصينيين لتوطينهم فيها ونقل الموارد الطبيعية من النفط والمعادن وغيرها إلى الصين..

والمصانع التي أسست على أرض تركستان الشرقية همها الأول تشغيل المستوطنين الصينيين وتجهيز أرضية ملائمة لمعيشتهم ولا يقبل المسلمون للعمل بتلك المصانع.

فعلى سبيل المثال: وإذا أخذنا مدينة اورومجي كمثال على ذلك نجد أن 95 في المائة من العمال في المصانع الصينية فيها من المستوطنين، كما يشكل الصينيون 87 في المائة من عمال آبار النفط والغاز في مدينة قارماي النفطية.

ويكشف ذلك سبب تفشي البطالة بين المسلمين وزيف ادعاءات وشعارات السلطات "لنعمل على تطوير وازدهار سنجيانغ".وفي الواقع لا يمكن الحديث عن تطور وتقدم وازدهار أمة تعيش تحت الاستعمار وليست لها صناعة مستقلة ناهيك عن حصولها على السعادة المعيشية.

وقد ازدادت في الآونة الأخير ة ظاهرة البطالة بين المسلمين بشكل خطير ويرجع سبب ذلك إلى عاملين اثنين :
1. سياسة تصيين الإدارات والمراكز الحكومية التي تطبقها السلطات في المدن التركستانية حيث يتم إبعاد المسلمين عن تلك المراكز وإحلال الصينيين محلهم.
2. سياسة الضرائب الثقيلة والإتاوات التي تفرضها السلطات على الفلاحين في القرى والتي أدت إلى نزوحهم إلى المدن من أجل تأمين معيشتهم. ويجدر بالملاحظة هنا أن الأرض الزراعية التي يملكها الفلاح المسلم لا تعادل مساحة فدان واحد.

وكانت السلطات قد أطلقت مع بداية التسعينيات شعار " فتح المنطقة الغربية" وهي الحملة التي تركز في الأساس على تركستان الشرقية حيث بدأت في إنشاء مباني وطرق وتجديد الهياكل الشكلية للمدن إلا أن تلك المشروعات تم إسناد تنفيذها إلى الشركات الصينية بدلا من الشركات المحلية الايغورية. وقامت تلك الشركات باستقدام العمال الصينيين من الصين ولم تقبل المسلمين للعمل ، ونتيجة لذلك اصبح المسلمون لا يجدون ولو عملا مؤقتا في الظروف الراهنة.

ومع تطبيق سياسة الإصلاحات الاقتصادية في الصين وتطور الاقتصاد الصيني تقرر بيع القطاع العام إلى القطاع الخاص، وبسبب أن المصانع المحلية في تركستان الشرقية هي مصانع قديمة تستعمل فيها وسائل وأدوات عفا عليها الزمن فلم تستطع الصمود أمام المصانع الصينية الحديثة وأعلنت إفلاسها. ومعظم تلك المصانع قامت بشرائها شركات قادمة من الصين حيث كان أول عمل تقوم بها الشركات هو تسريح العمال المسلمين تحت شعار "تطوير العمل". وعندما بدأت في عام 1998م سياسة تسريح العمالة الزائدة عن الحاجة كان أول الضحايا هم المسلمون، وذلك أن أصحاب المصانع هم صينيون وهم لا ينظرون للقدرات العملية في اختيار العمال بقدر ما ينظرون إلى التمييز العنصري ضد المسلمين الايغور.

وقد واجه المسلمون تلك السياسة في المناطق الجنوبية من تركستان الشرقية على وجه الخصوص حيث تم تسريح الآلاف من العمال المسلمين الذين كانوا يعملون في المصانع والشركات في مناطق خوتان وكاشغر.

وحسب ما نقل مراسل مركز تركستان الشرقية للمعلومات من الوطن فقد باعت السلطات مصنع كاشغر للنسييج والقطن الذي يعتبر أكبر مصنع في المنطقة إلى شركة صينية وذلك على اثر إفلاس المصنع من جراء الفساد الاداري للمدير والذي تسبب على المصنع بديون وصل مقدارها إلى 80 مليون ين (10 مليون دولار تقريبا). وكان أول ما قام به المدير الجديد للمصنع القيام بتسريح ما يقارب من ألف عامل مسلم بدعوى إرشاد النفقات وإعادة ترتيب العمل. كما أفاد نبأ آخر من مدينة خوتان أن أكبر مصنعين في خوتان وهما مصنع النسيج الأهلي ومصنع الحرير والنسيج سرحت 700خلال شهر نوفمبر الماضي700 شخص من أعمالهم 80 في المائة منهم من المسلمين. ولم يتم إعطاءهم أية تعويضات عن الأضرار التي لحقت بهم. وقد حاول حوالي 300 من هؤلاء المطرودين من العمل من المسلمين القيام بتظاهرة احتجاجية يوم 23 ديسمبر الماضي وطلبوا مقابلة محافظ المدينة إلا أن المحافظ وبدلا من الاستماع إلى شكاواهم هددهم بأنه سوف يتم اعتقالهم بتهمة زعزعة النظام والأمن.
هذا وبالإضافة إلى ذلك يواجه الخريجون الجدد من الجامعات من المسلمين مصاعب جمة في الحصول على العمل، والسبب في ذلك لا يكمن في العمالة الزائدة عن الحاجة وإنما يكمن في سياسة التمييز العنصري ضد المسلمين واحتلال المستوطنين الصينيين لكافة فرص العمل المتاحة.

ويقدم حوالي نصف مليون صيني سنويا إلى تركستان الشرقية بحثا عن العمل حيث يتوفر لهم فرص العمل أينما ذهبوا في تركستان الشرقية في حين لا يجد خريجوا الجامعات من المسلمين الذين لا يتجاوز أعدادهم عن 3 آلاف شخص أي عمل.

والسبب في ذلك يرجع كما أسلفنا إلى التمييز العنصري الذي ينتهجه أصحاب ومسؤولوا المصانع من الصينيين بإيعاز من السلطات ضد المسلمين حيث يفضل هؤلاء المسؤولون صينيا أميا على مسلم تخرج من الجامعة ولديه قدرة وقابلية في مجالات الصناعة وما إلى ذلك. ويجدر بالذكر هنا أنه قد ظهرت في السنوات الخمس الأخيرة ظاهرة جديدة في معاملة السلطات مع خريجي الجامعات من المسلمين حيث يتم في كل سنة من شهر تموز يوليو عقد ما يسمي "سوق قبول المتخصصين" ويشكل الصينيون 99 في المائة من أعضاء لجنة قبول المتخصصين ، وقد كتب بعضهم دون ما أدنى استحياء على مكتبه "أنه لا يقبل الايغور(المسلمين) للعمل". وقد اضطر المسلمون الذين أتوا بحثا عن العمل إلى الانسحاب عندما شاهدو تلك اللافتات وهم يشعرون بالخزي والعار.

المأساة السادسة : الاستيطان الصيني:
بدأت الصين سياسة نقل المستوطنين إلى تركستان الشرقية بعد وصول الشيوعيين إلى السلطة في عام 1949م حيث أن العدد الإجمالى للصينيين (بما فيهم القوات الصينية) قبل عام 1949م لم يكن ليتعدى 400 ألف نسمة. والآن وصل عددهم الإجمالي إلى أكثر من 7 ملايين نسمة.(أي سنة2001)

ويقدم حوالي نصف مليون صيني سنويا إلى تركستان الشرقية بحثا عن العمل حيث يتوفر لهم فرص العمل أينما ذهبوا في تركستان الشرقية في حين لا يجد خريجوا الجامعات من المسلمين الذين لا يتجاوز أعدادهم عن 3 آلاف شخص أي عمل.

ويثير ازدياد الفوارق الكبيرة بين السكان المحليين والمستوطنين في جوانب شتي مثل تفشي البطالة, أجرة العمل, مستوى المعيشة, الامتيازات المادية وغيرها من العوامل مشاعر العداء والبغض من قبل المسلمين ضد المستوطنين.

ورغم أن السلطات الصينية تعلن دائما أن تركستان الشرقية بلد أراضيه واسعة وثرواته عظيمة إلا أن المساحة الزراعية التي أعطيت للفلاح المسلم لا تبلغ فدانا واحدا , وعلى العكس من ذلك وبسبب كثافة الأراضي الزراعية في تركستان الشرقية تقوم السلطات بنقل المزيد من المستوطنين من الصين للعمل في الإنتاج الزراعي .

ونتيجة للدعايات الواسعة للنظام الشيوعي الصيني تزداد أحلام المستوطنين بالصين الكبرى ولذلك يعاملون أهالي تركستان على أنهم صنف من الدرجة الثانية، وقد أصبحت ظاهرة انتهاك المستوطنين للأعراف والتقاليد الايغورية واحتقارهم في شتي الميادين و ظلمهم ظاهرة عامة في تركستان الشرقية. وهذه التجاوزات تقوى أيضا مشاعر العداء التي يكنها الأهالي ضد المستوطنين.

وبسبب الدعايات الاستعراضية للنظام الشيوعي الصيني لا يعتبر المستوطنون أنفسهم مواطنين عاديين بل يعتبرون أنفسهم حكاما من واجبهم مراقبة السكان المحليين، ولذلك عندما يقوم الأهالي بحركة احتجاج ضد ممارسات السلطات الشيوعية يبادر المستوطنون إلى حمل السلاح والاشتراك الفعال جنبا إلى جنب مع قوات الأمن الصينية في القمع الدموي لمثل هذه الحركات الاحتجاجية التي يقوم بها الأهالي العزل الذين ليست في أيديهم قطعة حديد ناهيك عن السلاح.وكذلك يشترك المستوطنون في عمليات الاعتقال الجماعية ضد المسلمين.

وخلاصة القول: أصبح المستوطنون الصينيون في الوقت الحاضر مصدرا لجميع القلاقل الاضطرابات التي تجرى في تركستان الشرقية، وتبعا لازدياد عدد المستوطنين في تركستان الشرقية تتسارع خطوات سياسة تصيين السكان المحليين بشكل دائم، ويشكل هؤلاء المستوطنون خطرا كبيرا في المستقبل على الأمن في منطقة آسيا الوسطى ومن ضمنها تركستان الشرقية.

المأساة السابعة : تحديد النسل:
تقوم السلطات الصينية منذ عام 1988م بتطبيق "سياسة تحديد النسل على المسلمين في تركستان الشرقية.

واستنادا إلى أن عدد المسلمين 8 ملايين نسمة (حسب الإحصائية الصينية) فانه بمقارنة تلك النسبة بمساحة وثروات تركستان الشرقية لا توجد هناك أية حاجة على الإطلاق لممارسة تحديد النسل على المسلمين بل يجب عليهم المزيد من إنجاب الأطفال. وإذا تمكن المسلمون من الحصول على أدنى نسبة من تلك الثروات فانهم يستطيعون إعاشة عشرين طفلا لكل عائلة بشكل سهل جدا.

ولكن السلطات الصينية وبدلا من توزيع قسم من تلك الثروات بين الشعب المسلم قامت بإصدار قانون خاص يقضي بأن "سائر الثروات الطبيعية التي تكتشف في أرض تركستان الشرقية ملك للدولة الصينية، وأن الدولة هي التي تتولى القيام بعمليات الكشف عن المعادن والسيطرة عليها". وأصبح أصحاب تلك الثروات المسلمين إلى عبيد للدولة الصينية وذلك بمنعهم من زراعة سوى الأقوات والقطن وغيرها من معادن الخام.

ومن المعروف أن عملية تنظيم النسل تهدف إلى وقف النمو في عدد سكان دولة أو منطقة. ولكنه في الوقت الذي تطبق فيه سياسة تحديد النسل بشكل صارم على المسلمين في تركستان الشرقية حيث يتم قتل الأطفال الذين يولدون خارج النطاق المسموح به بلا رحمة فانه يتم نقل المزيد من المستوطنين الصينيين إلى تركستان الشرقية.

هذا ومن الواضح أن سياسة تحديد النسل ليست الهدف منها هو وقف النمو في عدد السكان، وإنقاذهم بذلك من الفقر والتخلف الذي يعيشون فيه كما تزعم الدعاية الصينية بل الهدف منه تمهيد الطريق إلى المستوطنين، وتجهيز مستوى معيشي رفيع لهم من جهة، ومن جهة أخرى مؤامرة القضاء عليهم عن طريق قطع نسلهم ووقف نموهم.

وإذا كان الأمر على عكس ذلك كما تدعي السلطات فماذا يعني تخطيطها لنقل المئات من الملايين من الصينيين إلى تركستان الشرقية في المستقبل؟

ولقد حصل مركز تركستان الشرقية للمعلومات قبل فترة على النص الكامل للوثيقة التي أصدره كل من الحزب الشيوعي والمحكمة الإدارية في خوتان بشأن "تشديد سياسة تحديد النسل".

وتعتبر منطقة خوتان إحدى أفقر المناطق التي يشكل فيها المسلمون الأغلبية حيث أن خمسة وتسعين في المائة من سكانها من المسلمين فيما يشكل تسعين في المائة منهم من الفلاحين بدورهم. ولذلك فان تلك الوثيقة الصادرة من الدوائر الرسمية في خوتان تشكل نموذجا فذا في إلقاء الأضواء على أبعاد سياسة تحديد النسل الصينية ضد المسلمين.

فعلى سبيل المثال: جاء في البند الخاص "بتشديد مراقبة تنفيذ تحديد النسل" في الوثيقة المذكورة أن المسؤولين في الحزب الشيوعي في المنطقة هم المسؤولون الأساسيون عن تنفيذ سياسة تحديد النسل وأنه يجب عليهم الإشراف المباشر على تطبيقها.

جاء في البند الخاص "بإعادة فحص عام للمواليد بين عام 1999م وشهر إبريل عام 2000م في كافة القرى" من الوثيقة أنه ينبغي فرض عقوبة شديدة على من يضلل السلطات ويقدم معلومات خاطئة بشأن المواليد".

وأيضا جاء في نفس البند تفصيل بشأن العقوبات التي تنتظر من يتهاون في إجراء حملة تحديد النسل من الكوادر الحكومية حيث أنه واعتبارا من عام 2000م يلقى بالمسؤولية على القيادات المحلية في القرى والأرياف بشأن وقائع المواليد خارج النطاق المسموح بها. وسوف يتم خصم 10 أيام من المرتب الشهري منهم إن حدثت واقعة ولادة واحدة غير مسموحة بها، كما سوف يتم تشهير المسؤولين بأسمائهم في الصحف والتلفزيون إن حدثت واقعتي ولادة غير مسموحتان بهما، ويتم إقصاء الكوادر الذين يعطون معلومات خاطئة بشأن المواليد عن وظائفهم الحزبية والحكومية، وقد يحال أمرهم إلى الدوائر الأمنية للبت فيه.

ويتضح من ذلك أن السلطات الصينية ترغم القيادات والكوادر القروية على إجراء سياسة تحديد النسل وذلك عن طريق القيام بتهديدهم بإقصائهم عن وظائفهم وتوقيع أقصى العقوبات عليهم في حال عدم رضوخهم لضغوطها. ومن المعروف أنه بسبب تلك الضغوط الصينية تشتد مواقف الكوادر القروية المسؤولة عن تنفيذ سياسة تحديد النسل، وذلك أنه باستثناء بعض العملاء الذين يضحون بأنفسهم لإظهار ولاءهم للحزب الشيوعي فان معظم الكوادر يقومون بذلك خشية فقدان وظائفهم. وأصبح ضرب وحبس الأشخاص بذريعة الاعتراض على سياسة تحديد النسل ظاهرة عامة في كثير من المدن والقرى.

والأمر المؤسف حقا إرغام الحوامل على الإجهاض ومنها حوامل في شهرها الثالث، وهذه الممارسات التي لا يوجد لها نظير في العالم تعرض الكثير من الأمهات المسلمات لمعاناة شديدة.

فعلى سبيل المثال : وحسب ما ورد إلى مركز تركستان الشرقية للمعلومات من الوطن فقد وقع العام الماضي بمدينة تورفان حادث مؤلم نقدم لكم تفصيلاته فيما يلي:

فقد تم زفاف السيدة خير نساخان البالغة من العمر 32 سنة إلى السيد احمد جان البالغ من العمر 36 سنة بمدينة تورفان في شهر نوفمبر من عام 1999م، وكان لكل منهما أبناء من زواجهما السابق إلا أنهم لم يكونوا موجودين عندهما. ولذلك قررا الإنجاب حيث حملت خيرنساخان، وبعد مضي خمسة اشهر على حملها وفي تفتيش روتيني للمنازل قام بها عملاء مكتب تحديد النسل اكتشفوا أنها حامل "خارج خطة تحديد النسل" وأمروها بإسقاط الجنين على الفور ، ورغم قيامهما باطلاع الدوائر الرسمية على حقيقة الأمر إلا انه لم يغير من الأمر شيئا. وقد هددت إدارة الزوج بطرده من العمل إن لم يتم إسقاط الجنين حيث اضطر الزوج إلى الموافقة على إسقاطه بسب ذلك، إلا أنه نتيجة لإصرار الزوجة على عدم اسقاط الجنين اتفقا على الافتراق رسميا على أن يتصالحا بعد ولادة الجنين مما يضمن الحفاظ على الجنين وعمل الزوج. وقد قررت خير نساخان توليد الجنين تحت أي ظروف حيث قامت بمغادرة المدينة إلى قريب لها في بلدة بجان إلا أن موظف مكتب تحديد النسل في تورفان قام بالبحث عنها حتى وجدها هناك وأمرها بالعودة إلى تورفان وإسقاط الجنين فورا. وهربت خيرنساخان من هناك أيضا لتلجأ إلى قريب لها آخر في بلدة توقسون. وبعد مضي شهر ونصف كشفها موظف مكتب تحديد النسل لتهرب إلى قريب آخر لها في منطقة جبلية على بعد 300 كيلو متر من تورفان، إلا أن الموظف إياه علم أيضا بمكان وجودها ووصل هناك بصحبة شرطيين في فترة قاربت على ولادتها للجنين، وتم اقتيادها رغم توسلاتها إلى تورفان حيث أدخلت إلى المستشفي لإجراء عملية الإجهاض، وقام الأطباء بربطها على السرير وضربوا حقنة لقتل الجنين إلا أن الجنين ولد حيا حيث قام الأطباء بضرب حقنة أخري ليموت الجنين أمام أعين أمه.

وتعتبر تلك الحادثة الفظيعة واحدا من أمثال تلك الفظائع حيث أن الوقائع التي حدثت خلال الفترة الإثنتا عشر سنة الأخيرة تعد بالآلاف.

وجاء في المادة السادسة من قرار "الحزب الشيوعي والمحكمة الإدارية في منطقة خوتان" أنه من اجل الحيلولة دون وقوع حالات حمل خارج خطة تحديد النسل يجب على موظفي مراكز تحديد النسل القيام بأعمال تفتيش روتينية شهريا في المنازل والبيوت في القرى والمدن، كما ينبغي التحقق من عدم إخلال النساء اللاتي تم تعقيمهن بنظام تحديد النسل حيث أنه إن لزم قلع حلقات التعقيم يجب اخذ موافقة السلطات المختصة بهذا الشأن، وأنه سوف يتم محاسبة أوحتى طرد الأطباء الذين يقومون برفع حلقات التعقيم التي تم وضعها من قبل مكاتب تحديد النسل بالإضافة إلى غرامة 10 آلاف ين. كما جاء في نفس المادة أيضا " أنه ينبغي تعقيم أبدى للنساء اللاتي قمن بإنجاب ثلاثة أطفال.

وتوضح تلك المادة أن السلطات الصينية ومن أجل القضاء على نسل المسلمين تقوم بممارسات غير إنسانية ضدهم حيث أصبحت حالات اقتياد النساء إلى المستشفيات كالمجرمين، وإجراء عمليات تعقيم إجبارية لهن، والقيام بعمليات مراقبة وتفتيش أمورا عادية في جميع أرجاء تركستان الشرقية. وتتسبب ذلك في معاناة شديدة من الناحية النفسية للسيدات ليس هذا فقط بل وتتسبب في انهيار عصبي لهن.

وحسب ما نشر في العدد الصادر يوم الأول من شهر سبتمبر/ أيلول من صحيفة "خوتان كزيتى" المملوكة للحزب الشيوعي فقد تم تعقيم حوالي 30 ألف سيدة في منطقة خوتان في العام الماضي فقط وذلك من مجموع 45 ألف سيدة في سن الإنجاب. ويثبت ذلك أن السلطات حولت "قرار تشديد سياسة تحديد النسل" إلى واقع عملي.

وعلى سبيل المثال أيضا: وحسب معلومات مركز تركستان الشرقية للمعلومات فقد قامت السلطات في بلدة فيزوات بمنطقة كاشغر في 20/6 من عام 1999م باقتياد 28 سيدة مسلمة إلى المستشفي حيث تم اقتلاع رحمهن بحجة أنهن حوامل حيث توفيت سبعة من هؤلاء السيدات بسبب النزيف الحاد. وكانت تتراوح اعمارهن بين 25 إلى 34 سنة.

وحسب ما قال طبيب أيغوري لجأ إلى ألمانيا قبل فترة طلب عدم ذكر اسمه فانه بسبب عدم وجود أدوات طبية ملائمة في مستشفيات تركستان الشرقية تزداد حالات الوفيات بين السيدات اللاتي تجرى لهن عمليات قيصرية أو تعقيمية. وفضلا عن ذلك وبسبب كون معظم المسلمات من الأميات الفلاحات فإنهن يتعرضن بشكل دائم لتدهور صحي وجسماني.

هذا والهدف من سياسة تحديد النسل ليست كما تدعى السلطات الصينية جلب السعادة ومستوى معيشي أفضل للايغور بوقف نمو عددهم بل على العكس من ذلك الهدف منها القضاء التام على المسلمين، وحرمانهم من "حق تقرير المصير" ، وانتهاك حقوقهم الإنسانية.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 08-30-2008, 06:17 PM
أبو الفداء الأندلسي أبو الفداء الأندلسي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي



الفصل الثالث

المقاومة والجهاد


كرد فعل طبيعي على جميع المآسي التي ذُكرت في الفصل السابق , كانت المقاومة والجهاد

المقاومة السلمية
المسيرات السلمية:
بالرغم من أن المسيرات كانت سلمية إلا أن رد فعل الصينيين كان شرساً.
فمثلاً قام المسلمون في 5 - 2 - 1997 بمسيرة سلمية في مدينة غولجا ضد الصينيين وقمعت سلطات الاحتلال هذه المسيرة حيث قتلت المئات من المسلمين واعتقلت الآلاف منهم.
مثال آخر : قام أكثر من 10 آلاف أيغوري مسلم بمظاهرة في بلدة لوب التابعة لولاية خوتان وذلك احتجاجا على رفض الشرطة تسليم جثث شابين أيغوريين أعدما في نفس اليوم. ورغم أن القانون الصيني ينص على تسليم جثث المعدمين إلى عائلاتهم رفضت سلطات الاحتلال تسليم جثتي الشابين إلى عائلتيهما ولذلك قام أكثر من 10 آلاف شخص بمسيرة سلمية وطالبوا بالجثث إلا أن سلطات الاحتلال اتخذت من هذه المسيرة ذريعة لإعلان حالة الطوارئ في البلدة وشنت حملة " اضرب بقوة ضد الانفصاليين و المتطرفين الدينيين" وأرسلت فرقة عسكرية إلى خوتان في 25 - 8 –2000 ونفذت عمليات قمع شديدة.
و بالاضافة إلى المسيرات السلمية كان هناك الثورات والانتفاضات, ولك أن تحزر ردة الفعل الصينية!
المقاومة السياسية:
وهذه يقوم بها اللاجؤون السياسيون خارج الصين, وإن كان منها فائدة فهي تعريف العالم والمسلمين بهذه القضية المنسية, أما في داخل تركستان فلا مجال للمقاومة السياسية لأن رصاص الإعدام بالانتظار !.

الجهاد والقتال
منه ما كان ردود فعل انتقامية غير مدروسة, ومنه ما كان تنظيمات وجماعات مسلحة.
أما الأهداف فكانت الدفاع عن النفس والمال والعرض, والانتقام لمآسي المظلومين, والانفصال والاستقلال ,
أما أسمى الأهداف فكان الجهاد في سبيل الله وحده, كما هو حال حزب الإسلام التركستاني , يقول الشيخ أبو محمد التركستاني رحمه الله (مؤسس حزب الإسلام التركستاني):
" نحن لا نلتفت إلى اللسان ولا إلى اللون ولا إلى الوطن ... بل يجب علينا أن نتحد جميعاً ، وأن نبني دولة إسلامية عالمية ، دولة إسلامية بنيت على عقيدة أهل السنة والجماعة والتي تحمي المسلمين والمستضعفين من المعتدين ... "
" ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين .. ونحن نقول لإخواننا : نحن لا نشك بل نعلم على بصيرة أننا على الحق ، وأننا اخترنا سبيل القرآن والسنة .. ونحن عرفنا هذه الحقيقة بأدلة القرآن والسنة ، ولذا نحن لا نتأثر بكثرة أعداء الجهاد وقلة الصادقين في هذا الطريق ..."

حزب الإسلام التركستاني
وهي جماعة أسسها الشيخ أبو محمد التركستاني رحمه الله, أسسها في أفغانستان أيام الإمارة , وأنشأ معسكراً للإعداد داخل أراضي أفعانستان, وهاجر إليه العديد من الشباب من تركستان الشرقية للإعداد , ثم عند الهجمة الصليبية قاموا بالدفاع عن الإمارة وسقط منهم العديد من الشهداء , منهم الشيخ المؤسس أبو محمد التركستاني رحمه الله
ونشطت هذه الجماعة الناشئة إعلاميا ولها العديد من الإصدارات المرئية على الانترنت.
ونختم هذا الكتاب بترجمة للشيخ المجاهد أبو محمد التركستاني رحمه الله.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09-17-2008, 03:27 AM
أمّ يُوسُف أمّ يُوسُف غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

لي عودة بإذن الله
نفع الله بكم، من صاحب الكتاب؟
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 05:37 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.