انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > ملتقيات علوم الغاية > الفقه والأحكــام

الفقه والأحكــام يُعنى بنشرِ الأبحاثِ الفقهيةِ والفتاوى الشرعيةِ الموثقة عن علماء أهل السُنةِ المُعتبرين.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-18-2009, 03:49 AM
أمّ ليـنة أمّ ليـنة غير متواجد حالياً
« رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ »
 




Icon37 *!! مــقاطعة منتجات الأعداء ... !!* سـماحة الشيخ (( عبد الله بن جبرين )) - حفظه الله

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


رقم الفتوى (13114) موضوع الفتوى مقاطعة البضائع اليهودية والأمريكية السؤال س : لا يخفى عليكم ما يتعرض له إخواننا الفلسطينيون في الأرض المقدسة من قتل واضطهاد من قبل العدو الصهيوني، ولا شك أن اليهود لم يمتلكوا ما امتلكوا من سلاح وعدّة إلا بمؤازرة من الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا والمسلم حينما يرى ما يتعرض له إخواننا لا يجد سبيلًا لنصرة إخوانه وخذلان أعدائهم إلا بالدعاء للمسلمين بالنصر والتمكين، وعلى الأعداء بالذلة والهزيمة، ويرى بعض الغيورين أنه ينبغي لنصرة المسلمين أن تقاطع منتجات إسرائيل وأمريكا فهل يؤجر المسلم إذا قاطع تلك المنتجات بنية العداء للكافرين وإضعاف اقتصادهم؟ وما هو توجيهكم حفظكم الله.


الاجابـــة

يجب على المسلمين عمومًا التعاون على البر والتقوى، ومساعدة المسلمين في كل مكان بما يكفل لهم ظهورهم وتمكنهم في البلاد، وإظهارهم شعائر الدين وعملهم بتعاليم الإسلام وتطبيقه للأحكام الدينية، وإقامة الحدود والعمل بتعاليم الدين وبما يكون سببًا في نصرهم على القوم الكافرين من اليهود والنصارى، فيبذل جهده في جهاد أعداء الله بكل ما يستطيعه؛ فقد ورد في الحديث: جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم فيجب على المسلمين مساعدة المجاهدين بكل ما يستطيعونه، وبذل كل الإمكانيات التي يكون فيها تقوية للإسلام والمسلمين، كما يجب عليهم جهاد الكفار بما يستطيعونه من القدرة، وعليهم أيضًا أن يفعلوا كل ما فيه إضعافٌ للكفار أعداء الدين، فلا يستعملونهم كعمال للأجرة كُتّابًا، أو حُسابًا، أو مهندسين، أو خُدَّامًا بأي نوع من الخدمة التي فيها إقرار لهم وتمكين لهم بحيث يكتسبون أموال المؤمنين ويُعادون بها المسلمين، وهكذا أيضًا على المسلمين أن يُقاطعوا جميع الكفار بترك التعامل معهم وبترك شراء منتجاتهم سواء كانت نافعة كالسيارات والملابس وغيرها، أو ضارة كالدخان بنية العداء للكفار وإضعاف قوّتهم وترك ترويج بضائعهم، ففي ذلك إضعاف لاقتصادهم مما يكون سببًا في ذلهم وإهانتهم، والله أعلم.

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين



المصدر : موقع سماحة الشيخ ( عبد الله بن جبرين ) - حفظه الله


http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?vie...50&parent=3923
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-19-2009, 12:16 AM
رحمتك يارب رحمتك يارب غير متواجد حالياً
(رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
 




افتراضي

جزاكِ الله خيرا اختي ام يوسف
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-19-2009, 09:07 AM
أمّ ليـنة أمّ ليـنة غير متواجد حالياً
« رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ »
 




افتراضي

اللهم آمين و خيراً جزاكم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-21-2009, 11:47 AM
أم عبد الرحمن السلفية أم عبد الرحمن السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


جزاكِ الله خيراً, ونفع بكِ .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-21-2009, 11:53 AM
أم عبد الرحمن السلفية أم عبد الرحمن السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
هذه بعض فتاوى العلماء
في
حكم مقاطعة منتجات الكفار



حكم الشيخين في مقاطعة منتجات الكفار
الإمام ابن باز والإمام ابن عثيمين
رحمهما الله.


فتوى اللجنة الدائمة في حكم المقاطعة.
اللجنة الدائمة للإفتاء

حكم مقاطعة المنتجات الإمريكية للمساهمة في تدهور اقتصادها
فقيه الزمان الإمام ابن عثيمين

ما تقاطع سلع الكفار إلا إذا أمر ولي الأمر بالمقاطعة
العلاّمة الشيخ صالح الفوزان



واجب طالب العلم و الكلام عن مقاطعة منتجات الكفار الذين أسائوا الى النبي صلى الله عليه و سلم{الفوزان}


((المقاطعة للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية)) للشيخ أحمد النجمي
سؤال بخصوص فتـوى الشيخ عبد الله ابن جبرين
بشأن المقاطعة للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية
----------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة و السلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه .
وبعد: فقد ورد إلَيَّ سؤالٌ من إحدى مدارس البنات بِمحافظة صامطة تسأل كاتبته عن فتـوى الشيخ عبد الله ابن جبرين بشأن المقاطعة للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية هذا نصها:
( فضيلة الشيخ أحمد بن يحيى النَّجمي -يحفظه الله- سلام الله عليك ورحمته وبركاته؛ وبعد: نود من فضيلتكم النظر في هذه الفتوى -يعنِي فتوى الشيخ عبد الله بن جبرين في وجوب مقاطعة المنتجات الأمريكية- والَّتِي تعجبت من أمرها يا شيخنا الكريم فوالله أغلب الموجودات هي من منتجات أمريكا فكيف نعمل، ونحن يعلم الله ليس في نيتنا مساعدتُهم أو أن نكون عونًا على إخواننا المسلمين، فتطبيق هذه الفتوى أمرٌ صعب بالنسبة لنا؛ أليس إسلامنا يبيح لنا التعامل معهم فيما ينفعنا ونترك منهم ما يضرنا، ويكون محرمًا في كتابنا شيخنا فصِّل فِي أمر هذه الفتوى، فوالله لقد انتشرت انتشارًا عظيمًا بين الناس وكلهم يسأل نفس السؤال انتهى ؟ )
-----------------------------
الإجابة : وأقول وبالله التوفيق:
إنَّ الواجب على كل مسلمٍ أن يتَّبع ما جاء في الشريعة الإسلامية من تحليل وتحريم وأخذٍ ومنع؛ متجنبًا للانفعالات الهوجاء؛ الَّتِي تأتي على غير بصيرة ولقد صحَّ لنا عن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم أنَّه مات، ودرعه مرهونةٌ عند يهودي في شعير أخذه نفقةً أو قال قوتًا لأهله، والحديث بذلك في الصحيحين .
وصحَّ عنه أنَّه صلى الله عليه وسلم عامل أهل خيبر على شطر ما يخرج منها من زرعٍ وثمر وقد ورد أنَّ الصحابة -رضوان الله عليهم- أنَّهم كانوا يجاهدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيغنمون الثياب وغيرها فيلبسونَها من غير غسلٍ، وآجر عليُّ بن أبي طالب نفسه من يهودي، فنَزع له خمس دلاءٍ أو ستًّا كلَّ دلوٍ بتمرةواستأجر النَّبِي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أريقط الدِّيلي دليلاً في الطريق؛ علمًا بأنَّه كان على شِرْكِه واتفق علي بن أبي طالب مع صائغٍ يهودي من بني قينقاع أن يأتي بإذخر يبيعه منه ليستعين به في وليمة فاطمة والحديث في صحيح البخاري .
وفي الصحيحين أيضًا كان يأتينا أنباطٌ من الشام فنسلفهم في البر والشعير، فقال النَّبِي صلى الله عليه وسلم : (( من أسلف فليسلف في كيلٍ معلوم أو وزنٍ معلوم إلى أجلٍ معلوم )) .
والمهم أولاً : أنَّ الأدلة على جواز معاملة الكفار كثيرة جدًّا ؛ سواءً كانوا يهودًا أو نصارى أو مشركين ، ولَم يأت دليلٌ واحد ينهى عن معاملتهم إلاَّ إذا كانوا محاربين .
ثانيًا : إنَّ المقاطعة وعدم المقاطعة حقٌّ من حقوق الدولة، ومسئولية من مسؤلياتِها لا يجوز أن يفتات به عليها أحد.
ثالثًا : من الواجب على الدولة إذا همَّت بِهذا الأمر أن تدرس ذلك دراسة وافية للنظر في المصالح والمفاسد المترتبة على المقاطعة وعدمها، وتعمل بما ترجح عندها أنَّ فيه المصلحة ؛ لتضمن بذلك مصلحة مواطنيها.
رابعًا : وقد أفتى بوجوب مقاطعة منتجات أمريكا عبد الله بن جبرين، وهذا افتياتٌ على الدولة وكان الواجب عليه ألاَّ يفعل .
خامسًا : إن قيل تجب مقاطعة منتجات اليهود -دولة إسرائيل- فهذا مقبول؛ لأنَّها هي الدولة المحاربة، وقد أعلنت الدولة السعودية، وسائر الدول العربية من زمن طويل فيما أعلم مقاطعتها لدولة إسرائيل، والظاهر أنَّهم ما زالوا على ذلك . والمهم أنَّ فتوى ابن جبرين خالفت الشرع الإسلامي من جهتين :
الجهة الأولى : أنَّها حرَّمت التعامل مع دولة كافرة غير محاربة، وهذا خروجٌ عن التعاليم الشرعية وتحريم لما أباحه الله لعباده، وفي ضمن ذلك تضييقٌ على المسلمين بتحريم ما أحلَّ الله .
الجهة الثانية : أنَّه افتياتٌ على الدولة، وابتزازٌ لحقها، وإنِّي لأعلن استنكاري لهذه الفتوى وأرى عدم الأخذ بِها . هذا وأسأل الله أن يهدي ضالنا، ويرشد زائغنا، ويعلم جاهلنا، ويهدينا سبل السلام، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه .



أملى هذه الفتوى

أحمد بن يحيى النَّجمي

19 / 10 / 1421 هـ
ملحوظة : هذه الفتوى قديمة ، والمناسبة الآن لنشرها أنًَّ بعض الناس أعلنوا مقاطعة منتجات دولة الدانمرك ، وذلك لأنَّه قد حصل من بعض أفراد هذه الدولة استهزاءٌ بالرسول صلى الله عليه وسلم ، ونحن نقول أنَّ الواجب أن يغضب المسلمون لهذا العمل وأمثاله ، ولكن المقاطعة حقٌّ للدولة ، وليس للأفراد ، والله تعالى يقول : (( ولاتسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدْواً بغير علم )) وبالله التوفيق .
كتبه
أحمد بن يحيى النَّجمي



25 / 12 / 1426 هـ
انتهى
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-21-2009, 11:55 AM
أم عبد الرحمن السلفية أم عبد الرحمن السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

حينما كنت في مصر قرأت الفتاوى المتعلقة بالمقاطعة فنظرت إلى ما يدعوا إليها أهل المقاطعة في مصر وتتبعت البديل الذي يعرضونه علينا

قالوا لا لمسحوق الملابس إريال لأنه يهودي
وعليك بالمسحوق المصري برسيل
فنظرت فيها فيهما
فوجدت إريال سويسري وبرسيل ألماني
ولكل من فهم في التجارة والتوكيلات يعلم أن الشركة الأم بعد أن يشترى منها الإسم والمواصفات لا علاقة بها بعد ذلك
المهم
فوجدت أن المسحوق السويسري إريال اشترى التوكيل رجل أعمال مصري
وأما المسحوق ألماني برسيل اشترى التوكيل رجل من إخوان المسلمين

إذا يتضح لك مصلحة الإخوان في هذه القضية
وكذلك ما يحدث من المطاعم الأمريكية ومطعم مؤمن

كلها لعبة إخوانية ماسونية والله أعلم

وحقا لا يتكلم في هذه الأمور إلا الجهابذة أهل العلم الأكابر هم أهل الحكمة


منقول .
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-21-2009, 11:56 AM
أم عبد الرحمن السلفية أم عبد الرحمن السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فهذه فتاوى العلماء في حكم مقاطعة منتجات الكفار ولما لهذا الأمر من أهمية بالغة استعنت بالله تعالى بجمع هذه الفتاوى وبيان كلام العلماء في ذلك وليكون طالب العلم على بصيرة من هذه القضايا وغيرها مما هو مطروحٌ اليوم في ارض الواقع، وصلى والله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن.


شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

قال رحمه الله متحدثاً عن حماقة الرافضة في هذا الشأن:
وأما سائرحماقتهم فكثيرة جدا ، مثل كون بعضهم لايشرب من حفرة يزيد مع النبي صلى الله عليه و سلم والذين معه كانوا يشربون من آبار وأنهار حفرها الكفار وبعضهم لايأكل من التوت الشامي ومعلوم أن النبي صلى الله عليه و سلم
ومن معه كانوا يأكلون مما يجلب من بلاد الكفار من الجبن ويلبسون ماتنسجه الكفار بل غالب ثيابهم كانت من نسج الكفار.. الخ
< منهاج السنة 1/38 >



فتوى اللجنة الدائمة العلمية والإفتاء رقم< 21776 >
وتاريخ 25/12/1421 هـ

السؤال:
يتردد الآن دعوات لمقاطعة المنتجات الأمريكية مثل بيترا هت وماكونالدز… إلخ فهل نستجيب لهذه الدعوات وهل معاملات البيع والشراء مع الكفار في دار الحرب جائزة؟ أم أنها جائزة مع المعاهدين والذميين والمستأمنين في بلادنا فقط؟
الجواب:
يجوز شراء البضائع المباحة أيا كان مصدرها مالم يأمر ولي الأمر بمقاطعة شيء منها لمصلحة الإسلام والمسلمين لأن الأصل في البيع والشراء الحل كما قال تعالى : والنبي صلى الله عليه وسلم اشترى من اليهود.

اللجنة الدائمة العلمية للأفتاء



سماحة الشيخ الأمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله
قال السائل :
احسن الله إليك : إذا علم أن هذا التاجر رافضي وان بضاعته معروفة عند الناس، هل يحذر منه عل أساس أنهم ما يشترون منه احسن الله إليك؟
ثم قال السائل :
ثم فيه بضائع موجودة بالسوق ومعروفة من صاحبها أنه رافضي هل يحذر الناس منه فيقال لا تشتروا هذه البضائع حتى أنهم ما يدعمونه حتى ما يكون له دعم؟
الجواب:
هذا محل نظر.
الشراء من الكفرة جائز والنبي صلى الله عليه وسلم اشترى من اليهود اشترى منهم ومات ودرعه مرهونة عند يهودي في طعام لأهله × لكن يبين له عقيدتهم حتى لا يتخذهم أصحاب ولارفقاء. أما كونه يشتري منهم شيء إذا دعت الحاجة لشرائه الأمر سهل.
ولايواليهم ويأكل طعامهم ولاذبيحتهم وذبيحتهم محرمة.
فقال السائل:
يكون أولى لو أشترى من غيرهم؟
فأجاب الشيخ:
المقصود الحذر من الموالاة والمحبة أو التساهل معهم أو تمرير أعمالهم والتساهل فيها، يبين للناس كفرهم وضلالهم بأن هذه من أعمالهم، يسبون الصديق ويسبون عمر ويسبون الصحابة ويستغيثون بأهل البيت ويستغيثون بعلي هذا الشرك الأكبر وسب الصحابة كفر مستقل معناه تخوينهم و انهم ليسوا أهلاً لأن يرووا عنهم. .< المرجع شريط فتاوى العلماء في الجهاد والعمليات الأنتحارية بتسجيلات منهاج السنة بالرياض



فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السؤال:
فضيلة الشيخ مارأي فضيلتكم في نشر فكرة مقاطعة المنتجات والمواد الأستهلاكية والمنتجات الأمريكية الصنع للمساهمة في زيادة تدهور اقتصادها لما لها من نشاطات ومواقف شيطانية ضد المسلمين؟
الجواب:
أشتر ما أحل الله لك واترك ماحرم الله عليك < شريط لقاء الباب المفتوح رقم 64

السؤال:
فضيلة الشيخ يوجد مشروب يسمى الكولا تنتجه شركة يهودية فما حكم شراب هذا المشروب؟ وماحكم بيعه؟ وهل هو من التعاون على الإثم والعدوان؟

الجواب: ألم يبلغك أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى من يهودي طعاماً لأهله؟ ومات ودرعه مرهونة عند هذا اليهودي . ألم يبلغك أن الرسول عليه الصلاة والسلام قبل الهدية من اليهود؟ ولو أننا قلنا: لا
لفات علينا شيء كبير، من استعمال سيارات مايصنعها اليهود. واشياء نافعة أخرى لايصنعها إلا اليهود. صحيح أن هذا الشراب قد يكون فيه بلاء يضعه اليهود، لأن اليهود غير مؤتمنين ، ولهذا وضعوا للرسول صلى الله عليه وسلم السم في الشاه التي أهدوها إليه ومات عليه الصلاة والسلام وهو يقول<< ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر وهذا أوان انقطاع أبهري من الدنيا من ذلك السم>> يعني موتي، ولهذا قال الزهري رحمه الله: إن النبي صلى الله عليه وسلم مات بقتل اليهود له، لعنة الله عليهم، ولعنة الله على النصارى، فهم لايؤتمنون لا اليهود ولا النصارى، لكن في ظني أن هذا الذي يرد إلينا لابد أن يكون قد اختبر ومحص، وعرف هل فيه خطر أو ضررأم لا.
< الباب المفتوح 61-70




فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
السؤال:
فضيلة الشيخ وفقكم الله ، يكتب في الصحف هذه الأيام الدعوة لمقاطعة البضائع الأمريكية وعدم شراءها وعدم بيعها ومن ذلك ماكتب في هذا اليوم في إحدى الصحف من أن علماء المسلمين يدعون إلى المقاطعة وأن هذا العمل فرض عين على كل مسلم وأن الشراء لواحدة من هذه البضائع حرام ، حرام وأن فاعلها فاعلٌ لكبيرة ومعين لهؤلاء ولليهود على قتال المسلمين فأرجو من فضيلتكم توضيح هذه المسألة للحاجة إليها وهل يثاب الشخص على هذا الفعل؟
الجواب:
أولاً: أطلب صورة أو قصاصة من هذه الجريدة ومن هذا الكلام الذي ذكره السائل .
ثانياً: هذا غير صحيح. العلماء ما أفتو بتحريم الشراء من السلع الأمريكية ، والسلع الأمريكية مازالت تورد وتباع في أسواق المسلمين ، ولاهو ضار أمريكا إذا منك ما أشتريت منها من سلعها ماهو ضارها هذا ، ماتقاطع السلع إلا إذا أصدر ولي الأمر إذا أصدر ولي الأمر منعاً ومقاطعة لدولة من الدول فيجب المقاطعة أما مجرد الأفراد أنهم يبون يسوون هذا ويفتون فهذا تحريم ما أحل الله لايجوز.< المرجع شريط فتاوى العلماء في الجهاد والعمليات الأنتحارية بتسجيلات منهاج السنة بالرياض>

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 01-22-2009, 04:51 AM
أبو الفداء الأندلسي أبو الفداء الأندلسي غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

هذه بعض فتاوى و أقوال أهل العلم في جواز و وجوب مقاطعة بضائع الكفار المحاربين المعتدين


-الشيخ العلامة عبد الرحمان السعدي(من شبكة نور الإسلام)

ومن أعظم الجهاد وأنفعه السعي في تسهيل اقتصاديات المسلمين والتوسعة عليهم في غذائياتهم الضرورية والكمالية ، وتوسيع مكاسبهم وتجاراتهم وأعمالهم وعمالهم ، كما أن من أنفع الجهادوأعظمه مقاطعة الأعداء في الصادرات والواردات فلا يسمح لوارداتهم وتجاراتهم ، ولاتفتح لها أسواق المسلمين ولا يمكنون من جلبها على بلاد المسلمين .. بل يستغنيالمسلمون بما عندهم من منتوج بلادهم ، ويوردون ما يحتاجونه من البلاد المسالمة . وكذلك لا تصدر لهم منتوجات بلاد المسلمين ولا بضائعهم وخصوصا ما فيه تقوية للأعداء : كالبترول ، فإنه يتعين منع تصديره إليهم .. وكيف يصدر لهم من بلاد المسلمين ما بهيستعينون على قتالهم ؟؟! فإن تصديره إلى المعتدين ضرر كبير ، ومنعه من أكبر الجهادونفعه عظيم .
فجهاد الأعداء بالمقاطعة التامة لهم من أعظم الجهاد في هذهالأوقات ، ولملوك المسلمين ورؤسائهم – ولله الحمد – من هذا الحظ الأوفر والنصيبالأكمل ، وقد نفع الله بهذه المقاطعة لهم نفعا كبيرا .. وأضرت الأعداء وأجحفتباقتصادياتهم ، وصاروا من هذه الجهة محصورين مضطرين إلى إعطاء المسلمين كثيرا منالحقوق التي لولا هذه المقاطعة لمنعوها، وحفظ الله بذلك ما حفظ من عز المسلمينوكرامتهم .



-الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.

أما بعد:


يقول الله تعالى: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار)، وقال تعالى في وصف المؤمنين: (أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم)، ويقول تعالى في مجاهدة الكفار: (وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد... الآية)، ويقول تعالى: (ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدوا نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح... الآية).

إن كل عصر وزمان له أسلحته الجهادية والحربية المستخدمة ضد الأعداء، وقد استخدم المسلمون أسلحة جهادية متنوعة في ذلك ضد أعدائهم بقصد هزيمتهم وإضعافهم.

قال الشوكاني: (وقد أمر الله بقتل المشركين ولم يعيّن لنا الصفة التي يكون عليها ولا أخذ علينا ألا نفعل إلا كذا دون كذا) [1] اهـ.

وهذا يوافق عموم قوله تعالى: (وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد) الآية.

ومن الأساليب الجهادية التي استخدمها الرسول صلى الله عليه وسلم مع الأعداء بهدف إضعافهم أسلوب الحصار الاقتصادي وهو ما يسمى اليوم بالمقاطعة الاقتصادية.

ومن الأمثلة على أسلوب حصار النبي عليه الصلاة والسلام الاقتصادي، مايلي:


1)
طلائع حركة الجهاد الأولى وذلك أن أوائل السرايا التي بعثها الرسول صلى الله عليه وسلم والغزوات الأولى التي قادها صلى الله عليه وسلم كانت تستهدف تهديد طريق تجارة قريش إلى الشام شمالا و إلى اليمن جنوبا، وهي ضربة خطيرة لاقتصاد مكة التجاري قُصد منه إضعافها اقتصاديا.

2)
قصة محاصرة يهود بني النضير - وهي مذكورة في صحيح مسلم - انهم لما نقضوا العهد حاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم وقطع نخيلهم وحرقه فأرسلوا إليه انهم سوف يخرجون فهزمهم بالحرب الاقتصادية، وفيها نزل قوله تعالى: (ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزى الفاسقين)، فكانت المحاصرة وإتلاف مزارعهم ونخيلهم التي هي عصب قوة اقتصادهم من أعظم وسائل الضغط عليهم وهزيمتهم وإجلائهم من المدينة.

3)
قصة حصار الطائف بعد فتح مكة، وأصل قصتهم ذكرها البخاري في المغازي ومسلم في الجهاد، وفصّل قصتهم ابن القيم في زاد المعاد.

وذكرها ابن سعد في الطبقات [2]، قال: (فحاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأمر بقطع أعناب ثقيف وتحريقها فوقع المسلمون فيها يقطعون قطعا ذريعا).

قال ابن القيم في فوائد ذلك: (وفيه جواز قطع شجر الكفار إذا كان ذلك يضعفهم ويغيضهم وهو أنكى فيهم).

4)
قصة المقاطعة الاقتصادية للصحابي ثمامة بن أثال الحنفي رضي الله عنه، وقد جاءت قصته في السير و المغازي، ذكرها ابن إسحاق في السيرة وابن القيم في زاد المعاد والبخاري في المغازي ومسلم في الجهاد، وقصته كانت قبل فتح مكة لما أسلم ثم قدم مكة معتمرا، وبعد عمرته أعلن المقاطعة الاقتصادية لقريش قائلا: (لا والله لا تأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم) - وكانت اليمامة ريف مكة - ثم خرج إلى اليمامة فمنع قومه أن يحملوا إلى مكة شيئا حتى جهدت قريش، وقد أقره الرسول صلى الله عليه وسلم على هذه المقاطعة الاقتصادية، وهي من مناقبه رضي الله عنه.

وهذه الحوادث و أمثالها تشريع من الرسول صلى الله عليه وسلم لأصل من الأصول الجهادية في مجاهدة الكفار في كل زمان ومكان.

وهذا الأمر اليوم في مقدور الشعوب الإسلامية أن يجاهدوا به، قال تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم)، وهو من الجهاد الشعبي النافع المثمر حينما تخلى غيرهم عن مجاهدة الكفار بأصنافهم

ولذا فإننا نحث إخواننا المسلمين إلى جهاد الأمريكان والبريطانيين واليهود واستخدام سلاح المقاطعة الاقتصادية المضعفة لاقتصادهم.

وإذا كانت الشعوب الإسلامية ليس لديها قوة في الجهاد المسلح ضدهم فليس أقل من المقاطعة الاقتصادية ضدهم وضد شركاتهم وبضائعهم، قال عليه الصلاة والسلام: (جاهدوا المشركين بأموالكم وأيديكم وألسنتكم) رواه أحمد وأبو داود من حديث أنس.

كما أحث إخواننا المسلمين إلى المثابرة في هذا الجهاد و المصابرة، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا و صابروا ورابطوا)، وأن لا يملوا أو يتكاسلوا فإن النصر مع الصبر، وأن يجتهدوا في مقاطعة الشركات والبضائع الأمريكية والبريطانية واليهودية مقاطعة صارمة و قوية وشاملة، قال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى... الآية)، وقال صلى الله عليه وسلم: (المؤمنون تتكافأ دماؤهم وهم يد على من سواهم) رواه احمد من حديث على بن أبى طالب.

وقد لمسنا - ولله الحمد - فيما سبق وفيما تناقلته وسائل الإعلام أثر المقاطعة الشعبية السابقة على الاقتصاد الأمريكي والبريطاني واليهودي.

وقد انتشر في الأيام الماضية قائمة ولائحة تحوي مئات المنتجات للشركات الأمريكيةو البريطانية واليهودية، فنحث إخواننا على التجاوب والتضامن مع هذه القائمة، قال تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى)، وقال عليه الصلاة والسلام: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا).

وأمريكا وبريطانيا وراء محاربة الجهاد في كل مكان وهم وراء دعم الصهاينة في فلسطين ووراء الحصار الاقتصادي على دولة طالبان الإسلامية في أفغانستان ووراء دعم الروس في الشيشان ودعم النصارى ضد إخواننا المجاهدين في الفلبين وإندونيسيا وكشمير وغيرها، وهم وراء دعم أي توجه لإضعاف الجهاد الإسلامي و إضعاف المسلمين، ووراء محاصرة شعب العراق المسلم وشن الغارات اليومية عليه منذ عشر سنين ظلما وعدوانا مع قطع النظر عن حكامه.

وقد صدق فيهم وفي غيرهم قوله تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم... الآية).

اللهم عليك بالأمريكان والبريطانيين واليهود وأعوانهم وأشياعهم، اللهم اشدد وطأتك عليهم، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف.


وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين

-بيان من أهل العلم في الحث على مقاطعة منتجات أعداء الإسلام
كأمريكا وبريطانيا وغيرهما من دول الكفر المحاربة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

وبعد:

فقد حث الله سبحانه المسلمين على الجهاد بأموالهم في سبيل الله، فقال تعالى: (وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله)، وقال تعالى: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة).

وروى أحمد وأبو داود عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (جاهدوا المشركين بأموالكم وأيديكم وألسنتكم).

وما ذلك إلا للأثر العظيم للمال على الجهاد.

وكما أن بذل المال للمجاهدين جهاد فإن منعه عن الكفار إذا تقوّوا به في حربهم على المسلمين جهاد أيضاً، بل هو آكد من الأول لأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.

وهذا النوع من الجهاد عمل به النبي صلى الله عليه وسلم كما في حصره لبني النضير وقطعه وتحريقه لنخيلهم، وفعَله الصحابة رضي الله عنهم أيضاً بتقرير النبي صلى الله عليه وسلم كمنع ثمامة بن أثال رضي الله عنه الميرة عن كفار مكة.

والأمثلة كثيرة على هذا النوع من الجهاد.

وقد علم المسلمون في هذا الوقت مدى عداوة أمريكا وبريطانيا وغيرهما للإسلام وأهله، وأنها أعلنت الحرب الصليبية علينا، فقتلت قسماً كبيراً من المسلمين، وظاهرت على قتل آخرين، وشردت أقواماً، وحاصرت آخرين، مصداقاً لقوله تعالى: (ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا).

فإن احتج محتج بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقاطع اليهود الذين كانوا في المدينة.

فالجواب أن يقال:

إن النبي عليه الصلاة والسلام لم يقاطع اليهود في أول الأمر حين كانوا مسالمين لأنهم لم تظهر لهم نوايا ضد الإسلام والمسلمين، فلما ظهرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم نواياهم وخاف من شرهم وضررهم وقد نقضوا عهودهم قاطعهم وحاصر قراهم، فقد حاصر بني النضير وقاطعهم وقطّع أشجارهم ونخيلهم، فكانت المحاصرة وإتلاف مزارعهم ونخيلهم التي هي عصب قوة اقتصادهم من أعظم وسائل الضغط عليهم وهزيمتهم وإجلائهم من المدينة.

وكذلك فعل صلى الله عليه وسلم مع بني قريظة لما علم خيانتهم مع الأحزاب، حاصرهم حصارا محكما حتى نزلوا على حكم الله، فقتل مقاتلتهم وسبا نساءهم وذراريهم.

ثم إن قياس حالة الأمريكان واليهود والنصارى وشركاتهم في وقتنا الحاضر على يهود المدينة الذين هم قلة بالنسبة للمسلمين، مع أنهم لم يعلنوا الحرب قياس فاسد، لأن الأمريكان واليهود والنصارى وشركاتهم لا يفتأون يشنون الحروب على الشعوب المسلمة، ويدعمون أعداء الإسلام في حروبهم ضد المجاهدين.

ومن المعلوم لدى الجميع أن قوام قوات أمريكا الصليبية وغيرها من دول الكفر يعتمد على اقتصادها، ومتى ضعف اقتصادها ضعفت قوتها.

لذلك نحث جميع المسلمين على المقاطعة الشاملة لجميع المنتجات الأمريكية والبريطانية وغيرهما من دول الكفر المحاربة للمسلمين، والبدائل عنها بحمد الله موجودة، وفي هذا إسهام من المسلمين في جهاد أعداء الله وإضعاف لهذه الحملة الصليبية ومناصرة لإخوانهم المجاهدين.

بل هو متأكد في حق جميع المسلمين لإضعاف العدو الأول الذي سام المسلمين في كل مكان سوء العذاب، فعلى المسلمين أن يبادروا في تجديد هذه الدعوة، والتطبيق للمقاطعة الشاملة التي هزت الاقتصاد الأمريكي خلال العام الماضي بفضل الله ثم بفضل مقاطعة شريحة كبيرة من المسلمين لمنتجاتها.

ونكرر دعوتنا للمسلمين جميعاً بكل طبقاتهم وجنسياتهم أن يعملوا على مقاطعة هذا العدو الذي يتربص بالمسلمين الدوائر.

نسأل الله تعالى أن ينصر المجاهدين، وأن يعلي راية الدين، وأن يخزي الكفار أجمعين.


وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الموقعون:
حمود بن عقلاء الشعيبي / علي بن خضير الخضير / عبد الله بن عبد الرحمن السعد / محمد بن عبد العزيز الشدي / محمد بن فهد بن علي الرشودي / صالح بن عبد الله الرشودي / حمد بن ريس الريس / حمد بن عبد الله بن إبراهيم الحميدي / محمد بن مرزوق المعيتق / عبد العزيز بن صالح الجربوع / ناصر بن حمد الفهد / أحمد بن صالح السناني.




-الشيخ عبد الرحمان السحيم (فتوى للشيخ على الإنترنت)

الحمد لله وبعد
فإن أقل ما نستطيع فعله بالنسبة لإخواننا في فلسطين وفي غيرها أن نُقاطع منتجات عدوّنا وعدوّهم المشترك
وهذا الأمر ليس بدعاً من الأفعال

فالحصار الاقتصادي كان معروفاً ، وأول من فرضه في الإسلام سيد بني حنيفة الصحابي الجليل ثمامة بن أثال رضي الله عنه .
فقد ثبت في الصحيحين في قصة طويلة ذُكر فيها إسلامه فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى ؟ فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يعتمر ، فلما قدم مكة قال له قائل : أصبوت ؟ فقال : لا ، ولكني أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وجاء في روايات أخرى :
ثم خرج إلى اليمامة فمنعهم إلى يَحملوا إلى مكة شيئا ، فكتبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم إنك تأمر بصلة الرحم ، فكتب إلى ثمامة أن يُخلى بينهم وبين الحمل إليهم .

واستخدام هذا السلاح كان معروفا حتى عند أهل الجاهلية في تعاملهم مع أعدائهم
وذلك أن المشركين لما حاصروا النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه في الشِّعب فَحُصِروا فيه ثلاث سنين وقطع عنهم المير ( الطعام ) حتى هلك من هلك ، وكتبت قريش كتابا على بني هاشم أن لا ينكحوهم ولا ينكحوا فيهم ، ولا يبايعوهم ولا يبتاعوا منهم ، ولا يخالطوهم ، وكانوا لا يَخرجون من الشعب إلا من موسم إلى موسم ، حتى بلغهم الجهد ويسمع أصوات صبيانهم من وراء الشعب .

أفيكون أهل الجاهلية الذين يوالُون على الشجر والحجر والصنم أحصف مِنّا وأعقل ؟!
أفيكون أهل الجاهلية أكثر محبة لآلهتهم من أهل الإسلام ؟؟
أفيكون أهل الجاهلية أكثر ولاء لأصنامهم من أهل الإسلام لدينهم ولربهم ولإخوانهم ؟؟

بل أيكون عُبّاد البقر من الهندوس أكثر ولاء للبقر منا لديننا ؟؟؟!!!
لقد دعاهم حُبّهم لآلهتهم ( البقر ) وولائهم عليها أن يَدْعوا إلى إغلاق كل فروع مطاعم ( ماكدونالدز ) لأنها تستخدم لحم البقر في وجباتها أو مُشتقّّاته !!!!
انظر ولاء الهندوس للبقر

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/new...000/1315135.stm


وإن تعجب فعجب من أُناس يرون مُقاطعة بضائع اليهود من البدع !!

أفيكون شراء البضائع اليهودية والأمريكية ((( سُــنّــــة ))) ؟؟؟؟

أفيكون شراء البضائع اليهودية والأمريكية ((( طاعـة وقُـربة ))) ؟؟؟؟

ولو تبيّنت حقيقة المقاطعة ، وما ينتج عنها من إضرار بالعدو لما قال من قال : لا تُجدي شيئاً ، ولما أنكرها مُنكِر .
إن خسائر بعض الشركات قُدّرت بالملايين نتيجة المقاطعة
وعلى وجه الخصوص شركة مطاعم ماكدونالدز ، التي سمعتم جميعا أنها خصصت دخل يوم السبت الماضي لصالح إخوانهم ( اليهود ) !
ولما قامت الدول العربية بمقاطعة شركة فورد منذ سنوات مضت قُدّرت خسائر شركة فورد آنذاك بالملايين أيضا .
أفلا نقاطع تلك الشركات لتقوم هي بدورها بالضغط على حكوماتها ؟؟

وقد رأيت شعارين هما أجمل ما رأيت فيما يتعلق بالمقاطعة
الأول :
إذا كُنت لا تستطيع أن تشتري رصاصة لفلسطيني ، فلا تدفع ثمن رصاصة ليهودي
والثاني :
قاطعوهم .. إنهم يقتلوننا بأموالنا، والله تعالى أعلم.



-الشيخ محمد الهبدان (بحث على شبكة نور الإسلام)
من خلال النظر في عمومات النصوص الشرعية يتبين مشروعية ما يسمى بالمقاطعة الاقتصادية ، فمن تلك النصوص :
أولاً : ما جاء في القرآن الكريم :
الدليل الأول : قال الله تعالى :{ ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطأ يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين. ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون وادياً إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون} والشاهد من الآية في موضعين :
الأول : في قوله تعالى : { ولا يطئون موطأ يغيظ الكفار } ولا شك أن المقاطعة من المواطن التي تغيض الكفار وهم الآن قد أظهروا تبرمهم من القدر الذي حصل في المقاطعة فمن ذلك ما قالته السفارة الأمريكية في الرياض إن ضعف الإقبالعلى شراء السلع الأمريكية أمر باعث على القلق.. وقال مدير المكتب التجاري في السفارة الأمريكية: "إنانخفاض الإقبال على السلع الأمريكية كبير جدا. نعم، ونحن نشعر بالقلق من ذلك.ولكن ليس بإمكاننا أن نحدد تأثير ذلك بدون دراسة مفصلة."
والثاني : قوله تعالى :{ ولا ينالون من عدو نيلا }سواء كان هذا النيل نيلاً عسكرياً أو سياسياً أو اقتصادياً أو إعلامياً ، فإنه يؤجر عليه المرء كما قال سبحانه : { إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين}.
الدليل الثاني : يقول الله تعالى :{ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين }[العنكبوت: 69]قال أبو سليمان الدارني رحمه الله : ( ليس الجهاد في الآية قتال الكفار فقط بل هو نصر الدين والرد على المبطلين وقمع الظالمين و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومنه مجاهدة النفوس في طاعة الله )[1] ومن نصرة الدين استخدام المقاطعة وسيلة للضرب على اقتصاد العدو الحاقد .
الدليل الثالث : قال تعالى :{ وجاهدوا في الله حق جهاده }أي جاهدوا لإقامة دينكم حق الجهاد ، باستفراغ الطاقة فيه ، ومن أنواع الجهاد استعمال المقاطعة الاقتصادية لانهاك اقتصاد العدو المتربص.
الدليل الرابع : قال تعالى :{ وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان } ومن التعاون بين أهل الإسلام امتناعهم من الشراء لبضائع الأعداء بل يعد الشراء منهم تعاون على الإثم والعدوان لأنه من خلال هذه الأموال التي ندفعها لهم يسفكون بها دماء المسلمين ، ويدعمون بها عدونا من إخوان القردة والخنازير .
أما من السنة :
فإنه لا يخفى أن من الأساليب الجهادية التياستخدمها الرسول r لم مع الأعداء بهدف إضعافهم أسلوب الحصارالاقتصادي وهو ما يسمى اليوم بالمقاطعة الاقتصادية ، ومن الأمثلة على أسلوب حصارالنبي r الاقتصادي ما يلي :
1 ـطلائع حركة الجهاد الأولىوذلك أن أوائل السرايا التي بعثها الرسول r والغزوات الأولى التيقادها r كانت تستهدف تهديد طريق تجارة قريش إلى الشام شمالا و إلى اليمن جنوبا،وهي ضربة خطيرة لاقتصاد مكة التجاري قُصد منه إضعافها اقتصاديا .
2 ـقصة محاصرة يهود بني النضير وهي مذكورة في صحيح مسلم : انهم لما نقضواالعهد حاصرهم الرسول r وقطع نخيلهم وحرقه فأرسلوا إليه انهم سوفيخرجون فهزمهم بالحرب الاقتصادية وفيها نزل قوله تعالى ( ما قطعتم من لينة أوتركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزى الفاسقين ). فكانت المحاصرة وإتلافمزارعهم ونخيلهم التي هي عصب قوة اقتصادهم من أعظم وسائل الضغط عليهم وهزيمتهموإجلائهم من المدينة .
3 ـ قصة حصار الطائف بعد فتح مكة وأصل قصتهم ذكرهاالبخاري في المغازي ومسلم في الجهاد وفصّل قصتهم ابن القيم في زاد المعاد وذكرهاابن سعد في الطبقات 2/158 ، قال : فحاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأمر بقطعأعناب ثقيف وتحريقها فوقع المسلمون فيها يقطعون قطعا ذريعا ، قال ابن القيم فيفوائد ذلك : وفيه جواز قطع شجر الكفار إذا كان ذلك يضعفهم ويغيظهم وهو أنكى فيهم .
4 ـ قصة المقاطعة الاقتصادية للصحابي ثمامة بن أثال الحنفي رضي الله عنه ،وقصته كانت قبل فتح مكة لما أسلم ثمقدم مكة معتمرا وبعد عمرته أعلن المقاطعة الاقتصادية لقريش قائلا : لا والله لاتأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وكانتاليمامة ريف مكة ) ثم خرج إلى اليمامة فمنع قومه أن يحملوا إلى مكة شيئا حتى جهدتقريش ، وقد أقره الرسول صلى الله عليه وسلم على هذه المقاطعة الاقتصادية وهي منمناقبه رضي الله عنه.

5 ـ قصة أبو بصير رضي الله عنه فقد كان رضي الله عنه يتربص بقوافل قريش وتجارتهم ، وقد أعد له فرقة من المسلمين المستضعفين في مكة فجمعهم ، فوالله لا يسمعون بعير لقريش خرجت إلى الشام إلا اعترضوا لها فقتلوهم وأخذوا أموالهم حتى ضاقوا به ذرعاً ، واشتد الحال عليهم فأرسلت قريش إلى النبي r تناشده الله والرحم لما أرسل إليهم فمن أتاه فهو آمن .
وهذه الحوادث و أمثالها تشريع من الرسول r لأصل من الأصول الجهادية في مجاهدة الكفار في كل زمان ومكان.
ومن الأدلة كذلك :
1 ـ قوله r " جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم" فالنبي r يأمر هنا بمجاهد المشركين بالمال ، ومن المجاهدة بالمال عدم استخدامه فيما ينفع العدو ، وشراء منتجاتهم لاشك أنه يدعمهم ويقوي شوكتهم فمن الجهاد عدم الشراء من بضائعهم .
شبهة والرد عليها : إن بعض القلوب قد يعتريها خوف ووجل من الفاقة والفقر إذا حصلت المقاطعة لهذه البضائع الأمريكية وإلى هؤلاء نقول لهم كما قال الله تعالى :{يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم } ففي الآية رد على الذين تخوفوا من مقاطعة المشركين ومنعهم من الدخول للمسجد الحرام أنه ربما قطعوا تجارتهم مما قد يؤدي إلى فقر المسلمين ، فقال الله تعالى مبين لهم ولنا حقيقة يجب أن نعيها جيدا { وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء } فهل تطمئن نفوس أقلقتها مقاطعة بضائع الأعداء لموعود الله تعالى وبأن الله تعالى هو الرزاق ذو القوة المتين .


-الشيخ رياض المسيمري(مقال حرب بلا دخان على الشبكة)

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فحين تنادي الغيورون بضرورة صنع شيء ما يقاومون من خلاله البطش الصليبي الغاشم ؛ لم يجدوا أفضل وأنكأ من " مقاطعة بضاعة العدو" بيعاً وشراءً لمعرفتهم ما يمثله هذا الإجراء المؤثر من إصابة في الصميم لمعبودهم المقدس" الدولار" والذي يشكل في حس المواطن الصليبي هناك كل حياته وسعادته والتي يضحى من أجلها بأبويه وولديه وشرفه وعرضه , في سبيل الظفر به!! .
وكانت فكرة المقاطعة امتحان واقعي جيد لإرادة الجماهير المسلمة ومدى قدرتها على التضحية في سبيل مبادئها العليا وثوابتها الراسخة . كما كانت الفكرة كذلك اختبار فيه جدة وجدية لعواطف الشعوب ومصداقيتها وهي التي ظلت دائماً وأبداً تضع اللوم على أصحاب القرار دون أن تظهر اعترافات ذات بال بأنها تشارك إلى حد ما في ولادة مشاكلها واستمرار مصائبها وفشو أوجاعها المزمنة!! .
وقد اجتهد البعض فوضع قوائم لجملة من المنتجات الوافدة ووضع إزائها البديل من المنتج المحلي أو العالمي إلا أنّ التجاوب والتفاعل مع هذه الأفكار الجريئة ظل بين مدّ وجزر ، وبين مُشجع ومُخذل, ومُقدم ومُحجم!
وساد لدى البعض هاجس من الشك حول جدوى هذا الأسلوب ومدى فاعليته وتأثيره؛ كما تردد آخرون في مبدأ الإقدام خوفاً من فضيحة الانسحاب في منتصف الطريق!!
أما أكثر الأطراف سلبية فهم أولئك العاجزون عن مقاومة إغراء الجودة وعقدة التفوق للمنتج الأمريكي فضلاً عن كون المقاطعة ستحرمهم من منتجات اعتادوها وألفوها منذ نعومة أظفارهم ولم يخطر ببال أحدهم أنه سيطالب يوماً ما بمقاطعتها إلى غير رجعة !!
وهذه السطور محاولة لتفعيل الفكرة بحسب الإمكان وبث بعض الأفكار والرؤى حولها أملاً في تحقيق نجاح معقول من ورائها!! .
أولاً : لا يماري أحد أنّ الولايات المتحدة واحدة من أغنى دول العالم وأقواها عسكرياً واقتصادياً وسياسياً ولا يشك أحد أن ترسانتها العسكرية التي من خلالها تمارس نفوذها وسيطرتها على الأمم والشعوب إنما ساهم في صنعها وكثافتها سعة ثرائها وامتلاء خزينتها بفضل إنتاجها المذهل, وصادراتها الهائلة، ولا ريب أنّ الدول الإسلامية بالذات تعد أسواقاً مثالية للبضائع والمنتجات الأمريكية ابتداء من البيبسي كولا ووجبات الهامبورجر ومروراً بسيارات الفورد وال GMC وانتهاءً بطائرات الجامبو والأواكس والإف 15 !!
ومعلوم تلك الأرقام الفلكية التي تدفع مقابل هذا الواردات الضخمة والتي تضخ في الخزانة الأمريكية دون توقف!! .
وأحسب أنّ ما تدفعه الشعوب – بمحض إرادتها – يفوق الكثير مما تدفعه الدول لقاء صفقات الأسلحة أو إزاء تأمين طائرات الركاب المدينة!!
فعلى سبيل المثال فإن صناعة السيارات والأجهزة والملابس والأطعمة التي تستهلكها الشعوب الإسلامية والتي تقدر بمليارات الدولارات تضخ في خزينة الشركات الأمريكية الصليبية الحاقدة .
ثانياً : من المعلوم أنّه في عالم الاقتصاديات الضخمة تتشابك المصالح , وتتعقد الروابط بين أصحاب رؤوس الأموال, وأرباب الشركات بحيث أنّ اهتزاز شركة ما أو إفلاسها سيؤدي إلى آثار سلبية أكيدة على الشركات الأخرى ، وبعض تلك الآثار آني الحدوث, وبعضها متوسط, وبعضها متأخر لكنه حتمي الوجود!! .
فعلى سبيل المثال لو أنّ شركة أمريكية ما تنتج أقلاماً للكتابة وتستخدم 1000 عامل فهي بموجب القانون مضطرة لدفع التأمين الصحي لشركة أخرى وهي كذلك محتاجة إلى شراء ملابس لعمالها من شركة ثانية, ولا بد أن تطلب من شركة ثالثة أن توفر لها حافلات لنقل عمالها من وإلى مقر العمل ,وهي كذلك مجبورة على تأمين سكن ملائم لهم, لذا كان لا بد من إبرام عقد استئجار مبني أو شراءه.
ولا ننسى ساعة الغداء وما تتطلبه من تجهيز صالة للطعام وإبرام عقد مع إحدى شركات التغذية لتشغيله والإشراف عليه فهذه ست أو سبع شركات لها مصالحها وعقودها مع الشركة محل المثال وضربت صفحاً عن الاسترسال اختصاراً!! فلنفرض الآن أنّ شركة الأقلام هذه فقدت 50% من الأسواق المستهلكة نتيجة المقاطعة الشعبية الإسلامية فما النتيجة ؟ !ّ
النتيجة أنها ستفقد نصف أرباحها, وبالتالي ستسرح نصف عمالها, وستخفض التعامل مع شركة التأمين الصحي إلى 50 % وستقلل من شراء الملابس لعمالها من الشركة الثانية إلى النصف , وهكذا إلى آخر شركة تتعامل معها!!
وكل شركة ستقوم بنفس الأجراء مع الشركات التي تتعامل معها في تسلسل عجيب أشبه ما يكون بسقوط مبنى التجارة العالمية حيث سقط كل طابق على الذي تحته حتى سقط المبني بأكمله وأصبح كومة من التراب المتفحم والحديد المهترئ !!
ثالثاً : لا ينبغي أن يغيب عن البال أنّ الكساد الذي سيصيب الشركات المنتجة والمصدرة سيعود سلباً على حجم الضرائب المدفوعة قصراً للحكومة الفدرالية فضلاً عن عشرات الألوف من الموظفين والعمالة المسرحين في الشوارع ، والذين سيشكلون عبئاً ثقيلاً على ميزانية الضمان الاجتماعي أو إضافة جديدة لقائمة اللصوص وتجار المخدرات ، أو قنابل موقوتة تنتظر لحظة الانتقام من المجتمع الأناني فاقد الرحمة !!
ولا يزال الراصدون يذكرون الأزمة الاقتصادية الخانقة التي أصابت الأسواق الغربية في مقتل إبان الثلاثينات الميلادية والتي عرفت باسم (الكساد الكبير) وظلت تمثل إلى اليوم كابوساً مخيفاً لأرباب رؤوس الأموال لا يطيقون له ذكراً ! !
رابعاً : آلية المقاطعة :
إنّ ممّا يساهم في نجاح المقاطعة هو الواقعية في تنفيذها فليس من المعقول أن نقاطع ما لا بد منه أو نسرف في شراء كل شيء بحجة أنه مباح مع وجود البديل المماثل بل والأفضل فكلا طرفي قصد الأمور ذميم . فالأحوال إذاً كما يلي :
- هناك من الناس من يقوي على مقاطعة كل منتج مستورد , ابتداء كما أسلفت من المشروبات الغازية, ومروراً بالوجبات السريعة و البيتزاهت وعروجاً على الملابس, وانتهاءً بالسيارات فمن وجد لدى نفسه الحماسة الكافية والإصرار الأكيد على الاستغناء عن كل ما ذكر فحسن فعل, ولا ينبغي تخذيله أو توهين عزيمته, أو تعييره عند اضطراره لشراء شيء من (المحظورات) !
- هناك فئة أخرى قادرة على الاستغناء عن بعض المنتجات لكنها لا تقوى على مقاطعة بضائع معينة و أصناف محددة فيقال: ما لا يدرك كله لا يترك جله فقاطعوا ما استطعتم وأعانكم الله فيما عجزتم .
- هناك فئة أخرى بلغت من السلبية درجتها القصوى وعجزت كبح جماح رغبتها وأهوائها؛ فتُجادل بالتي هي أحسن دون تثريب أو تجريح فلا ينبغي أن تكون فكرة المقاطعة سبباً في (القطيعة !!) أو إذكاء نار العداوة بين أبناء الأمة الواحدة, وحتى لا يستفيد العدو الكافر من حيث أردنا خسارته !!
خامساً : يستعجل البعض النتائج, ويستشرف الآثار في الحال, ويظن أن مقاطعة أمبروطوريات عريضة من رؤوس الأموال والشركات الضخمة سيؤدي إلى انهيارها في ظرف شهر أو شهرين, أو السنة والسنتين ، وهو ظن خاطئ لا يعرف الأناة والتريث , وموغل في التفاؤل إلى حد غير مقبول !!
والحق في هذا الصدد أنّ الثمار اليانعة قد لا يتأتى قطفها إلا بعد سنوات من القطيعة الجادة, وربما يتطلب الأمر تعاقب أكثر من جيل, لكنها حتمية الوقوع بإذن الله تعالى!! .
وماذا يضيرنا أن يتحقق المقصود على أيدينا, أو على أيدي الجيل الذي يلينا, وأجرنا وأجرهم على الله ؟ ّ!
سادساً : ينبغي لإنجاح المقاطعة بث الوعي في المجتمع؛ بكثرة الطرح والطرق لهذا الموضوع الهام ، من خلال الجلسات العائلية ، والجلسات الشبابية ، والمجالس العلمية, مع الحرص التام على سلامة الصدور, وألا يكون وجود بعض الأصوات المخالفة أو المخذلة سبباً في شيوع اليأس من النجاح ,أو إعاقة المسيرة فيجب أن نتوقع كل شيء ..
يجب أن ننتظر بكل تأكيد تلك الأصوات النشاز من مخذلين ومعوقين ومراهنين على الفشل, أو على الأقل تحقيق نجاح محدود, وإذا ظننا بأننا سنلقى تجاوباً مثالياً من الجميع؛ فهذا إيغال في الخيال وإسراف في التفاؤل, أتخوف من نتائجه العكسية على أنصار الفكرة !!.
ولا ينبغي أن ننسى طبيعة مجتمعاتنا المترفة, ونمط العيش السائد لدى الأكثرية, والذين تعودوا أن يجدوا كل شيء متوفراً- بحمد الله- فأصابهم ذلك بالخمول والدعة ، والإخلاد إلى ملذات الدنيا, حتى لم يعودوا قادرين على الزهد ببعض الكماليات ، إلى بدائل ربما تفوقها ترفاً وجودة ، والله المستعان .
ومما يساهم في نجاح فكرة المقاطعة, تشجيع التجار والمحلات التجارية التي لا تبيع المنتجات المزمع مقاطعتها والتواصي بذلك في كل مكان ، ومخاطبة التجار والمستوردين كي يحدوا من متاجرتهم ببضائع الأمريكان فالكلمة الصادقة ، والموعظة الحسنة تفعل الأعاجيب ، وقد خوطبوا من قبل بعدم بيع الدخان والمجلات الفاسدة ؛ فاستجاب الكثيرون فلم يعد غريباً أن تقرأ إعلاناً بارزاً على واجهة المحلات التجارية كتب فيه عبارة (لا نبيع السجائر) .
وأخيراً
فالمقاطعة هي اختبار حقيقي ومحك قوي لإرادة الشعوب والأفراد يتبين من خلالها مدى مصداقية وغيرة هؤلاء على دينهم ، ونصرتهم لقضايا أمتهم فالشعوب والأفراد الذين كانوا إلى عهد قريب يلقون بمسؤولية انتكاسة الأمة وخمولها على غيرهم, ويحملونهم كل جريرة وخطأ.
قد آن أوانهم الآن للقيام بدور عملي ميسور من خلال المقاطعة للكشف عن أصالة معدنهم ، ونضوج فكرهم ، وجاهزيتهم للبذل والتضحية فهل يفعلون ؟؟ .


-الدكتور خالد الشمراني(بحث للشيخ على موقع رسالة الإسلام)

الأدلة التفصيلية على مشروعية المقاطعة الاقتصادية:
سنعرض هنا جملة من الأدلة من الكتاب والسنة على مشروعية المقاطعة الاقتصادية، منها:
1 – قول الله _تعالى_ حكاية عن يوسف _عليه السلام_: {وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ} (يوسف:59، 60).
وجه الدلالة: أن يوسف عليه السلام جعل منع الطعام عن إخوته وسيلة لجلب أخيه إليه، وهو تلويح واضح بسلاح المقاطعة الاقتصادية، واستخدامه كوسيلة من وسائل الضغط، وهذا وإن كان من شرع من قبلنا إلا أنه ليس في شرعنا ما يخالفه، بل على العكس هناك ما يؤيده صراحةً كما في حديث ثمامة بن أثال الآتي، وبناءً على ما سبق فإن المقاطعة الاقتصادية وسيلة مشروعة للتوصل إلى الحق، أو دفع الظلم.
2 – قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} (التوبة: من الآية73).
وجه الدلالة: أن الله _تعالى_ أوجب على المؤمنين مجاهدة الكفار والمنافقين، إما وجوباً عينياً أو كفائياً، ومن المعلوم أن في جهادهم استباحة لدمائهم وأموالهم، فإلحاق الضرر بهم عن طريق المقاطعة الاقتصادية مشروع من باب أولى.
3 – قال _تعالى- عن المؤمنين: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَأُونَ مَوْطِئاً يُغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} (التوبة: من الآية120).
وجه الدلالة: أن في المقاطعة الاقتصادية نَيْلٌ من الكفار وإغاظة لهم، وما كان كذلك فهو محبوب إلى الله تعالى.
قال ابن القيم _رحمه الله_ عند ذكره لبعض ما في قصة الحديبية من الفوائد الفقهية: "ومنها استحباب مغايظة أعداء الله، فإن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أهدى في جملة هديه، جملاً لأبي جهل في أنفه بُرَةُ(32)، من فضة يغيظ بها المشركين"(33).
4 – ما ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة _رضي الله عنه_: "أن ثمامة بن أثال قيل له بعدما أسلم: صبوت؟ قال: لا، ولكن أسلمت مع محمد _صلى الله عليه وسلم_، ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة، حتى يأذن فيها النبي _صلى الله عليه وسلم_".
وجه الدلالة: أن ما فعله ثمامة من تهديده للكفار بقطع الحنطة عنهم، صورة من صور المقاطعة الاقتصادية، ولو كان هذا الفعل غير مشروع لما أُقرّ عليه.
الحكم التكليفي للمقاطعة الاقتصادية:
1 – الحكم الأصلي للمقاطعة الاقتصادية:
من المقرر عند العلماء رحمه الله أن الأصل: في المعاملات الإباحة حتى يرد دليل بمنعها(34)، وقد سبق معنا، أن التعامل الاقتصادي مع الكفار مباح في الجملة عدا بعض المستثنيات المذكورة في ذلك الموضع.
إذا تقرر ذلك فإن المقاطعة الاقتصادية للكفار بالامتناع عن التعامل معهم بالبيع والشراء، مباح أيضاً؛ لأن حقيقة المباح: ما اقتضى خطاب الشرع التسوية بين فعله وتركه، من غير مدح يترتب عليه ولا ذم(35).
وبهذا يكون الأصل في حكم المقاطعة الاقتصادية الإباحة، وقد يتغير هذا الحكم بالنظر إلى ما يترتب على المقاطعة الاقتصادية من مصالح أو مفاسد، كما سنرى في المطالب التالية.
2 – الحالات التي تكون فيها المقاطعة الاقتصادية واجبة، أو مندوبة، أو محرمة:
تقدم معنا أن مقاطعة الكفار اقتصادياً، تعد من ضروب الجهاد في سبيل الله، إذا كانت بنية التقرب إلى الله _تعالى_، نظراً لما تلحقه بالكفار من أضرار سبق ذكر بعضها، مما يجعلها أداة ضغط يمكن أن تسهم في: إزالة أو تخفيف الظلم عن المسلمين؛ أو في جلب منفعة ومصلحة لهم.
ولكن الأمر الذي ينبغي أن يكون في الحسبان، أن استخدام سلاح المقاطعة الاقتصادية قد يواجه بردّة فعل عنيفة من قبل بعض الدول الكافرة التي تتمتع بنفوذ وسيطرة على مستوى العالم، ولا سيما إذا كانت هذه المقاطعة متضمنة لقطع بعض السلع الاستراتيجية، التي يلحق المساس بها ضرراً بالمصالح القومية العليا لهذه الدول، مما قد ينتج عنه إقحام المسلمين في معركة ليسوا مستعدين لخوضها.
لأجل كل ما سبق؛ ولأن الغاية من استخدام سلاح المقاطعة الاقتصادية هو: جلب مصلحة أو درء مفسدة، فينبغي لنا أن نلتفت إلى معنيين، نبني على تحققهما، أو انتفائهما، أو تحقق أحدهما وانتفاء الآخر، حكم المقاطعة الاقتصادية وهذان المعنيان هما(36):
1 – أن تحقق المقاطعة الاقتصادية مصلحة، تتمثل في: الإضرار بالكفار وإيقاع النكاية بهم.
2 – عدم إفضاء المقاطعة الاقتصادية إلى مفسدة أعظم من المفسدة التي نسعى لإزالتها أو تخفيفها، كأن يترتب على المقاطعة الاقتصادية شنّ حربٍ على المسلمين لا قدرة لهم على مواجهتها، أو أن يزيد العسف والظلم على المستضعفين من المسلمين، الذين أردنا أن نرفع الظلم عنهم بهذه المقاطعة.
-الشيخ هاني الجبير(بحث على الشبكة)
السادسة : الإضرار الاقتصادي طريق من طرق الجهاد المشروع .
وقد استعمل النبي صلى الله عليه وسلم التضييق والضغط الاقتصادي بتلك السرايا والبعوث التي سيّرها لمهاجمة قوافل قريش التجارية ؛ فقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن أبي وقاص فقال : « اخرج يا سعد حتى تبلغ الخرّار ؛ فإن عيراً لقريش ستمر بك » [46] .
وخرج النبي صلى الله عليه وسلم في مائتين من أصحابه يعترض عيراً لقريش في غزوة بواط [47] . كما خرج لغزوة العشيرة لاعتراض قافلة لقريش في طريقها إلى الشام ، ولما عادت خرج يريدها [48] . وغزوة بدر إنما كان سببها طلبه عير أبي سفيان [49] .
وعن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : لما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي سفيان مقبلاً من الشام ندب المسلمين إليهم ، وقال : « هذه عير قريش فيها أموالهم ؛ فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها » فانتدب الناس [50] . إلى غير ذلك من شواهد كثيرة ، وكما استعمل النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأسلوب فقد استعمله أبو بصير لما خرج إلى سيف البحر ولحق به أبو جندل بعد صلح الحديبية ، واجتمع إليهما عصابة ممن أسلم من قريش لا يسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام إلا اعترضوا لها ، فقتلوهم وأخذوا أموالهم [51] . بل وأبلغ من ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا على قريش أن تضيق عليهم معيشتهم .
عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دعا قريشاً كذبوه واستعصوا عليه ، فقال : « اللهم أعني عليهم بسبعٍ كسبع يوسف » فأصابتهم سنة حصّت كل شيء حتى كانوا يأكلون الميتة ، وكان يقوم أحدهم فكان يرى بينه وبين السماء مثل الدخان من الجَهْد والجوع ، فأتاه أبو سفيان فقال : أيْ محمد ! إن قومك هلكوا ؛ فادع الله أن يكشف عنهم [52] .

السابعة : ارتباط المقاطعة بإذن ولي الأمر .
لا شك أن من الأصول المقررة عند أهل السنة والجماعة وجوب السمع والطاعة لولاة أمور المسلمين في المعروف .
وأعمال الرعيّة منها ما يشترط لفعله إذن الإمام ، ومنها ما لا يشترط له إذنه .
والمقاطعة بشكلها المعاصر مما لا يظهر لي ارتباطه بإذن ولي الأمر ؛ بدليل حديث ثمامة الآتي نصّه : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : « بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلاً قِبَلَ نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أُثال سيّد أهل اليمامة ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ماذا عندك يا ثمامة ؟ فقال عندي خير : إن تقتل تقتل ذا دم ، وإن تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت . فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان بعد الغد فقال : ما عندك يا ثمامة ؟ فأعاد عليه مقالته ؛ حتى كان من الغد أعاد عليه مقالته ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أطلقوا ثمامة . فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ، ثم دخل المسجد ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله . يا محمد ! والله ما كان على الأرض وجه أبغض إليَّ من وجهك ؛ فقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إليَّ ، والله ما كان من دين أبغضَ إليَّ من دينك ، فأصبح دينك أحب الدين كله إليّ ، وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة ؛ فماذا ترى ؟ فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يعتمر ، فلما قدم مكة قال له قائل : أصبوت ؟ فقال : لا ، ولكني أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبّة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم » [53] . زاد ابن هشام : « فانصرف إلى بلاده ومنع الحمل إلى مكة حتى جهدت قريش ، فكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه بأرحامهم أن يكتب إلى ثمامة يُخَلّي إليهم حمل الطعام ففعل » [54] .
والشاهد من الحديث أن ثمامة منع الحمل إلى مكة وهو نوع من المقاطعة الاقتصادية لهم مع أنه لم يتقدمه إذن نبوي بذلك ، وإنما قاله حميّة لله ورسوله لما قالوا له : صبوت ، كما هو ظاهر الحديث .

* ثالثاً : حكم المقاطعة الاقتصادية :
لا شك أن التعامل التجاري والاقتصادي الحاصل في هذا الزمن يباين التعاملات التجارية في الأزمان السابقة ؛ فهو الآن أوسع وأشمل وأيسر ، ولا شك أن ارتباط الاقتصاد بالسياسة وتأثيره على التوجهات السياسية والنزاعات الحزبيّة صار أكبر وأقوى .
ولذا فإن بحث هذه المسألة بالتوسع في النظر فيها هو من خصائص هذا العصر .
والذي يظهر أن حكم المقاطعة يختلف باختلاف الأحوال ، وإليك التفصيل :
الأول : إذا أمر بها الإمام :
إذا أمر الإمام بمقاطعة سلعة معينة أو بضائع دولة من دول الكفر فإنه يجب على رعيته امتثال أمره ؛ قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ } ( النساء : 59 ) .
وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « اسمعوا وأطيعوا إن استعمل عليكم عبدٌ حبشي كأن رأسه زبيبة » [55] .
وليس للإمام أن يأمر بذلك إلا أن يرى في ذلك مصلحة عامّة لا تقابلها مفسدة أو ضرر أرجح منه ؛ وذلك أن الأصل في تصرّفات الولاة النافذة على الرعية الملزمة لها في حقوقها العامة والخاصَّة أن تبنى على مصلحة الجماعة ، وأن تهدف إلى خيرها . وتصرّف الولاة على خلاف هذه المصلحة غير جائز [56] .
ولذا قعَّد أهل العلم قاعدة : تصرّف الإمام على الرعية منوط بالمصلحة [57] .
ولعلَّ في قصة كعب بن مالك - رضي الله عنه - إذ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن كلامه وصاحبيه [58] شاهداً لأمر الإمام بالمقاطعة .
الثاني : إذا لم يأمر بها الإمام :
إذا لم يأمر الإمام بالمقاطعة فلا يخلو الحال من أمرين :
1 - أن يعلم المسلم أنَّ قيمة ما يشتريه يعين الكفار على قتل المسلمين أو إقامة الكفر . فهنا يحرم عليه أن يشتري منهم ؛ وذلك لأن الشراء منهم والحال ما ذكر مشمول بالنهي عن التعاون على الإثم والعدوان ، ومشمول بقاعدة سد الذرائع المفضية إلى الحرام . وإذا علم المسلم أن أهل العلم حرَّموا بيع العنب لمن يتخذه خمراً ، وبيع السلاح لأهل الحرب أو وقت الفتنة خشية استعماله لقتل المسلمين ، وحَرَّموا إقراض من يغلب على الظن أنه يصرف ماله في محرم [59] ؛ فكيف إذا كان عين الثمن الذي يشتري به يُقتل به مسلم أو يعان به على كفر ؟!
سئل ابن القاسم عن النصراني يوصي بشيء يباع من ملكه للكنيسة هل يجوز لمسلم شراؤه فقال : لا يحل ذلك له لأنه تعظيم لشعائرهم وشرائعهم . وسئل في أرض لكنيسة يبيع الأسقف منها شيئاً في إصلاحها ؟ فقال : لا يجوز للمسلمين أن يشتروها من وجه العون على تعظيم الكنيسة [60] .
وسئل الإمام أحمد عن نصارى وقفوا ضيعة للبيعة أيستأجرها الرجل المسلم منهم ؟ قال : لا يأخذها بشيء لا يعينهم على ما هم فيه [61] .
وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن [62] : « الكافر الحربي لا يُمَكَّن مما يعينه على حرب أهل الإسلام ولو بالميرة والمال ، ونحوه ، والدواب والرواحل ، حتى قال بعضهم بتحريق ما لا يتمكن المسلمون من نقله في دار الحرب من أثاثهم وأمتعتهم ، ومنعهم من الانتفاع به » [63] .
وعلى كلٍ فالنهي عن التعاون عن الإثم والعدوان يشمل هذه الصورة وغيرها وهي آية محكمة .
هذا حكم ما لو علم ذلك يقيناً سواء باطلاع مباشر ، أو خبر موثوق به ، أو غير ذلك . وغلبة الظن تجري مجرى العلم كما سبق .
2 - أن لا يتيقن أن عين ما يشتري به منهم يستعان به على حرام من قتال المسلمين أو إقامة الكفر ؛ فهذا باق على الأصل العام وهو جواز البيع والشراء وسائر المعاملات .
فإن الأصل في البيوع الإباحة سواء منها ما كان مع المسلمين أو الكفار . كما سبق . وحيث لم يوجد ناقل عن هذا الأصل فلا يتغير الحكم ولكن يرتبط به الحالة الآتية :
3 - أن لا يتيقن أن عين ما يشتري به منهم يستعان به على حرام ؛ لكن في مقاطعتهم مصلحة ، ولعل هذه الحالة هي أكثر ما يكون الحديث عنه .
ولبيان حكم هذه الحالة فإني أحتاج لتقسيمها إلى قسمين :
أ - أن يتم الشراء من الكافر مباشرة أو من خلال سمسار أو وكيل بعمولة .
وإذا أردت الوصول للحكم الشرعي في هذا القسم فإني بحاجة لتقرير مسلَّمات شرعيّة توصلنا للنتيجة : فالأصل جواز التعامل مع الكفار ولو كانوا من أهل الحرب ، وأن وسائل الحرام حرام . ولا يحكم على فعلٍ حتى يُنْظر في مآله وعاقبته .
ولا يباح مما يفضي إلى مفسدة إلا ما كانت مصلحته أرجح . ولا يحرم مما يفضي إلى مصلحة إلا ما كانت مفسدته أرجح . ولا مانع من استعمال الإضرار المالي جهاداً لأعداء الله ولو لم يأذن به الإمام .
وعليه فإن كان في المقاطعة والحال ما ذكر مصلحة فإنه يُنْدب إليها على أنه يراعى مدى الحاجة للبضائع كما سبق .
ب - أن يتم الشراء من مسلم اشترى البضاعة أو صاحب امتياز . ولبيان الحكم فإني مع تذكيري بما سبق من مسلَّمات فإني أذكر بأن المنتج الكافر يأخذ مقابل منحه امتياز التصنيع ، وهو يأخذه سواء قلَّ البيع أو كثر ، فالمقاطعة إضرار به وبعمالته وبالمساهمين معه في رأس ماله ، وكذا الحال بالنسبة لمن اشترى بضاعة من الكافر وصارت من ماله فالمقاطعة إضرار به .
ولذا فإن القول بندب المقاطعة فيه ثِقَل لوجود المفسدة والضرر الكبيرين ، ولا يقال فيها إن المفسدة خاصة والمصلحة عامة ؛ وذلك لأن المسلم سيكون هو المتضرر ، ولأنَّ نفع المقاطعة مظنون وتضرر الشركة مقطوع به ، والمقطوع يقدم على المظنون .
وعلى كلٍّ فاعتراض المفسدة قد يمنع القول بندب المقاطعة في هذا القسم ، والله تعالى أعلم .
وأنبّه هنا إلى أن من قاطع البضائع والسلع المنتجة من دول الكفار بنيّة حسنة كتقديم البديل الإسلامي أو زيادة في بغض الكفار فإنه إن شاء الله ممدوح على فعله مثاب .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : « المباح بالنيّة الحسنة يكون خيراً ، وبالنيّة السّيئة يكون شراً ، ولا يكون فعل اختياري إلا بإرادة .. فإذا فعل شيئاً من المباحات فلا بد له من غاية ينتهي إليها قصده ، وكل مقصود إما أن يقصد لنفسه وإما أن يقصد لغيره فإن كان منتهى مقصوده ومراده عبادة الله وحده لا شريك له وهو إلهه الذي يعبده لا يعبد شيئاً سواه وهو أحب إليه من كل ما سواه ؛ فإن إرادته تنتهي إلى إرادته وجه الله ، فيثاب على مباحاته التي يقصد الاستعانة بها على الطاعة ، كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « نفقة الرجل على أهله يحتسبها صدقة [64] » [65] .
وبعد ! فإن جميع ما سبق إنما هو نظر فقهي مجرد يحتاج تنزيله على وقائعه إلى نظرين : فقهي يحقق المناط ، وواقعي يعرف الحال .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : « الواجب أن يعتبر في أمور الجهاد برأي أهل الدين الصحيح الذين لهم خبرة بما عليه أهل الدنيا دون أهل الدنيا الذين يغلب عليهم النظر في ظاهر الدين ؛ فلا يؤخذ رأيهم ، ولا برأي أهل الدين الذين لا خبرة لهم في الدنيا » [66] .
اللهم ألهمنا رشدنا ، وقنا شر أنفسنا ، وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .


-الشيخ خالد السبت (وقفات مع المقاطعة)

لا ينبغي تخذيل الناس وتوهين عزائمهم تارة بدعوى عدم جدوى المقاطعة ، وتارة بأن ذلك لم يقع حينما أهينت أوراق المصحف ، إلى غير ذلك مما قد يُقال . لكن ينبغي أن يُعلم أن آثار المقاطعة ظهرت جلية على ألسنة القوم وفي اقتصادهم ، وأما القول بأن هذا التحرك لم يقع عندما اُعتدي على القرآن الكريم فنقول : إن الضعف والتفريط في جانب لا يعني أن نفرط في الجوانب الأخرى ، فإذا حصل تقصير في الانتصار للقرآن فليس معنى ذلك أن نخذل الناس عن الانتصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

وقال أيضا
التحليل والتحريم إنما يكون من قبل الشارع ، ولا يجوز أن نُلزم الناس بأمر لم يُلزمهم الله به ، فلا يسوغ إطلاق عبارات نُحرم فيها بيع بضائع هؤلاء أو نوجب شرعا مقاطعة منتجاتهم ، ومعلوم أن البيع والشراء مع الكفار جائز شرعا حتى الحربي منهم ، لكن نقول : المقاطعة الاقتصادية في هذا العصر سلاح مؤثر ومن هنا نحث الناس على ذلك لكن لا نقول بوجوبه أو نؤثم من عاملهم .
و قال أيضا
علينا أن نوحد الجهد لتكون المقاطعة حالياً للدنيمارك والنرويج ، دون أن نشتت ذلك بالمطالبة بتوسيع نطاقها وإلا فإن ذلك سيؤدي إلى تلاشيها ، ولكن يمكن بعد أن تتحقق أهداف المقاطعة أن يُنظر في توجيهها لغيرهم .
-الشيخ سلمان العودة(فتوى على موقع الإسلام اليوم)
سلاح المقاطعة الاقتصادية من أهم الأسلحة الفعالة، خصوصاً في العصر الحديث، حيث تتعاظم قيمة الاقتصاد.
ولذلك نلحظ أن الولايات المتحدة استماتت في تدمير المقاطعة العربية والإسلامية للبضائع اليهودية، وللشركات المتعاملة مع اليهود.
وبالفعل فقد تهتكت المقاطعة، وصارت أثراً بعد عين، ويبدو أنه من المستبعد أن تحدث مقاطعة شبيهة، بسبب أن منظمة التجارة العالمية عملت على محو الحدود بين الدول، وفي هذا الإطار تأتي إزالة الحدود الجمركية، ورفع الدعم عن السلع المحلية، لكن الشيء الذي يمكن أن يحدث هو المقاطعة الشعبية، بمعنى: أن ترتفع وتيرة الوعي لدى الشعوب الإسلامية، بحيث يختار المشتري البضائع والسلع العربية والإسلامية، أو حتى أية بضاعة أخرى غير إسرائيلية ولا أمريكية.
إنه لا أحد يستطيع أن يجبر المواطن العادي على شراء سلعة بعينها، غير أنه من الناحية الواقعية، فلكي يكون هناك مقاطعة حقيقية، وليس شعاراً يرفع لمجرد الاستهلاك، فلا بد من توفر الأسباب التالية:
أ- الوعي الشعبي الشامل، بحيث لا تكون هذه أفكار شريحة خاصة، أو نخبة معينة، ويكون الناس بمعزل عنها، هذه مسؤوليات يتحملها الإنسان العادي، وما لم يكن لديه الوعي والإدراك والقناعة، فلن يكون ثمة مقاطعة.
ب- وجود مؤسسة متخصصة لهذا الغرض، تتولى التذكير الدائم بهذا الموضوع، وتقدم للناس قوائم مستمرة بالسلع المطلوب مقاطعتها، والبدائل التي تقوم مقامها، وتتولى إقناع المشترين بالمميزات الموجودة في السلعة البديلة، وتربط ذلك بالهدف الكبير المتعلق برفع الدعم الشرائي عن السلع الأمريكية واليهودية.
جـ- المرحلية، إذ إن الاستغناء عن جميع تلك السلع يعدّ أمراً غير واقعي، بالنظر إلى جماهير الناس، وسرعة ركون الناس إلى الرخاء والرفاهية، وعدم جدية الدعوة إلى المقاطعة، لذا يمكن ترتيب المقاطعة في مرحليات، على سبيل المثال:
المرحلة الأولى: مقاطعة السلع والبضائع الإسرائيلية، خصوصاً في الدول التي تتعامل اقتصادياً مع إسرائيل.
المرحلة الثانية: مقاطعة الشركات التي تتعاون وتدعم الكيان اليهودي، أياً كانت جنسيتها.
المرحلة الثالثة: مقاطعة الشركات الأمريكية المتعاطفة مع اليهود، خصوصاً الشركات الكبرى، والشركات التي يوجد لها بدائل جدية، كشركات السيارات، وشركات الملابس، والأغذية، والأثاث.


-الشيخ رضا الصمدي(مناشدة المسلمين لمقاطعة سلع أعداء الدين)
ومن أولى الأوليات أن نكسر صمود اليهود والأمريكان عن طريق كسر اقتصادهم وتقليل موارد دخلهم ... وقد يقول قائل .. إن مجرد مقاطعة آحاد المسلمين للبضائع والسلع لن يضعف الاقتصاد اليهودي والأمريكي ... ونقول : ليس هذا صحيحا .. نحن نتكلم عن مقاطعة شعبية تبدأ من القاعدة .. لتنتهي يوما إلى الحكومات ، سندعوا لمقاطعة الأسلحة الأمريكية .. والسلع والمنتوجات الأمريكية .. هذا سيحدث في يوم من الأيام .. ولكن لا يمكن أن يحدث ما لم تؤثر المقاطعة عن طريق الآحاد .. وذلك عبر دعوة منظمة قوية مستمرة لمقاطعة السلع الصغيرة ، مثل الصابون والملابس والأجهزة الصغيرة ونحو ذلك ... وقد أثبتت الأحصائيات والمعلومات الأخيرة المنشورة في وسائل الإعلام الأمريكية نفسها أن مقاطعة السلع الأمريكية في الشرق الأوسط أحدثت أثرا في الدخل الأمريكي العام ، وإن كان هذا التأثير ليس ضارا لكن التقارير تشير إلىمخاوف حقيقية من أن هذه المقاطعة لو تم تصعيدها فغنها ستؤثر تأثيرا ضارا على الاقتصاد الأمريكي على المدى البعيد .

هل تعلمون أيها الأخوة والأخوات أن مجرد معرفة أعدائنا بقدرتنا على التأثير في اقتصادهم له أثر في أن يراجعوا مواقفهم ضدنا ، ولكننا يجب أن نصعد لدرجة أن نلزمهم برفع الظلم كله عن إخواننا المسلمين .

إن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر الشريك التجاري الأكبر لكثير من الدول العربية والإسلامية ، والمعنى أن كثيرا من السلع الأمريكية تدخل تلك الدول .. والمعنى أيضا أن المسلمين هم الذين يشترون هذه السلع ليكونوا هم الصانعين لهذه الشراكة الكبرى مع أمريكا.

إن هذا الوضع يجب أن نقوم بتغييره استجابة لله والرسول صلى الله عليه وسلم في نصرة الدين ، قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله والرسول إذا دعاكم يا يحييكم ).

ولا يجوز أن نتذرع بالخوف من الفقر .. أو أية مخاوف أخرى من هذه المقاطعة .. فقد خاف المسلمون الأوائل من الفقر حين أمر الله بعدم دخول المشركين البلد الحرام ، لقد خافوا أن تقل التجارة التي يأتي بها المشركون .. فقال الله لهم : ( وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء ) ، والعيلة الفقر .

ولا يجوز لنا أيضا أن نتذرع بعدم اليقين من الفائدة .. فإننا لن نقاطع لأجل أن نرى الفائدة ، ولكننا نقاطع لأنه موقف يجب أن نتخذه وحكم شرعي واجب يجب أن ننفذه طاعة لله والرسول صلى الله عليه وسلم .

أخي المسلم .. أختي المسلمة ...
إننا نعلم تألمك لما يحصل لإخوانك المسلمين في فلسطين وفي كل مكان .. نعلم شوقك أن تبذل شيئا وتفعل شيئا في سبيل نصرتهم ، نعلم حرصك على أن تقدم روحك في سبيل الدين ، نحن لا نطالبك أن تبذل روحك ، ولا مالك ، في سبيل شراء سلاح أو أي شيء لأخوانك المجاهدين في كل مكان .

بل نقول لك : أنت تأكل ... وتشرب .. وتلبس ... نطالبك – فقط – ألا تأكل ولا تشرب ولا تلبس ما صنعه أعداؤكم ليقتلوا به المؤمنين .

نحن نطالبك برد سلبي ضد أعدائك بأن تمتنع عن شراء سلعهم تعبيرا عن سخطك من مواقفهم ، فهل تستجيب ؟؟

-الشيخ سامي الماجد (فتوى على موقع الإسلام اليوم)
لا شك أن الأولى مقاطعة ما تستطيعين مقاطعته من البضائع الأمريكية، حتى ولو فرضنا أن المقاطعة لا تبلغ بتلك الشركات ما نتمناه من الخسارة أو الإفلاس، فلا أقل من أن تكون مقاطعتنا لها رسالة تعبر عن شيء مما في قلوبنا من الغيظ والغضب من غطرسة أمريكا وتوقح سياساتها ومواقفها تجاه إخواننا في فلسطين وفي غيرها من بلاد المسلمين، والمقاطعة رسالة كذلك تحمل البراءة من أن تستحيل أموالنا إلى قوة لأعدائنا على إخواننا، فما صمود دولة يهود إلا من دعم مولاتها أمريكا.
وتتأكد المقاطعة مع توفر البديل الذي ينافس البضائع الأمريكية في السعر والجودة.
أما إذا كان الحال كما ذكرتِ –والعهدة عليكِ- ففي الأمر سعة، وأرجو ألا تكوني آثمة في ذلك، ولكن ينبغي أن تستمري في مقاطعة غيرها من السلع التي تجدين لها بديلاً منافساً، فحيثما لا يكون عليكِ حرج في المقاطعة ينبغي أن تواصلي المقاطعة، حتى تبقى عداوة أمريكا وكراهيتها تتأجج مراجلها في قلوبنا.
أما البضائع اليهودية فلا ينبغي أن يكون فيها ترخص أو تهاون، ومقاطعتها ليس فيها خيار، وليس لنا بد من مقاطعتها.
ولا تنسي إخواننا في فلسطين وأسرانا في (جوانتنامو) من دعائك، والله يسددك ويوفقك، وهو يهدي إلى سواء السبيل، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


-الدكتور عبد الله الأهدل (على موقع صيد الفوائد)
كنا ندعو إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والبريطانية، وصدرت من كثير من العلماء فتاوى بذلك، ولا نزال ندعو إلى ذلك..
والآن ندعو إلى مقاطعة الأمريكان والبريطانيين في كل مكان توجد جيوشهم وأساطيلهم البرية والبحرية والجوية، بأن لا يتعاون المسلمون والعرب معهم، فلا يبيعوهم أي سلعة تعينهم على تنفيذ عدوانهم على البلدان الإسلامية، بما في ذلك الطعام والماء وكل ما يمكن أن يعينهم على الحرب ...
وقد قال الله تعالى: ((وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان))

وقد قال علماؤنا: (ولا ينبغي أن يباع السلاح من أهل الحرب ولا يجهز إليهم) قال الشارح: (وكذلك الحديد لأنه أصل السلاح). [شرح فتح القدير في الفقه الحنفي (5/460)].
ويدخل في ذلك كل ما يجهز به السلاح [.......]


-الشيخ حامد العلي(فتوى للشيخ على الشبكة)
إنه لا يخفى وقوف أمريكا السافر مع الكيان الصهيوني، وأنها شريكة كاملة الشراكة معه في جرائمه البشعة التي يقترفها كل يوم في حق الأبرياء من إخواننا المسلمين في فلسطين، كما لا يخفى أن المسلمين ليست لهم إمامة تحوطهم، وترعى مصالحهم، وتصون كرامتهم، وتحفظ ثغورهم، وترهب عدوهم، وتسترد حقوقهم، وإنما هي زعامات متفرقة، متناحرة، ركنت إلى الدنيا، ورضيت بالتبعية لما يسمى القوى العظمي، ورضخت لما يطلق عليه النظام الدولي وإنما هو نظام لهيمنة إرهابية صليبية متعصبة متحالفة مع الصهيونية لإرهاب الإسلام وإذلال المسلمين وألقت ما عندها وتخلت عن نصرة الإسلام، وحماية المسلمين.

وعليه فلم يبق بيد المسلمين للتخلص من الظلم والاضطهاد الواقع عليهم، إلا الجهاد لمن يقدر عليه، وإلا وسائل الاحتجاج والضغط لمن لا يمكنه الوصول إلى ثغور الجهاد، ومن وسائل الاحتجاج والضغط، تعبير الشعوب عن استياءها بل غضبها ورفضها للسياسة الأمريكية الجائرة، وذلك بمقاطعة المنتجات الأمريكية، فهي وسيلة ضغط واحتجاج هدفها التأثير على السياسة الأمريكية، للتراجع عن مشاركتها الكيان الصهيوني في جرائمه التي لا توصف.

فإن قيل: ثمة اعتراضان على استعمال هذه الوسيلة:

الأول:
أن الاقتصاد الأمريكي، مرتبط باقتصاد عالمي، وينتظم كل ذلك في شبكة دولية من المصالح المتبادلة مع الدولة الإسلامية، مما يجعل من المستحيل أن توجه له ضربة من خلال مقاطعة شعبية للمنتجات، ومالم يكن ذلك باستعمال سلاح النفط، فإنه عبث لن يؤدي إلى نتيجة.

الثاني:
أن مشروع المقاطعة متناقض لانه لايمكن أن يتجنب المستهلك جميع المنتجات الأمريكية، فإن تجنب بعضها واستعمل بعضها الآخر مثل الاشتراك في مواقع الإنترنت من شركات أجنبية ومثل الذين يعيشون في أمريكا من المسلمين كان ذلك تناقضا يدل على فشل المشروع نظريا، مما يجعله مشروعا لا يحمل مقومات النجاح.

فالجواب على الأول:

أن نقول: نعم، إنه لما كان يشترط أن تكون وسيلة الضغط مؤثرة، ومرشحة للوصول إلى هدفها، وإلا كانت عبثا، وهدرا للجهد والطاقة، ثم قد تأتي بنتائج عكسية، فأذكر هنا ملخص التقرير الذي كتبه الدكتور جون ديوك انطوني, رئيس المجلس القومي حول العلاقات الأميركية العربية, وأمين سر لجنة التعاون المؤسسي بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي في واشنطن وقد استند انطوني, الذي زار منطقة الخليج العربي والدول العربية في شمال أفريقيا مرارا منذ اندلاع الانتفاضة, في تقريره على الملاحظات والمباحثات, التي أجراها مع كبار رجال الأعمال الأميركيين والعرب في المنطقة ملخص هذا التقرير في سبع نقاط:

1)
إن الحملة المطالبة بمقاطعة المنتجات الأمريكية آخذه في الانتشار، وقال انطوني: (إن السياسة الأميركية تغفل الضرر الذي يحصل لصورة البضائع الأميركية في عيون المستهلكين)، وأضاف انهم: (يفشلون في الأخذ بعين الاعتبار الأثر بعيد المدى الذي سيحدثه ذلك على الأطفال الذين سيشترون بضائع في المستقبل, ولكنهم تعلموا في المدارس أن الإقبال على البضائع الأميركية أمر خاطئ).

2)
إن مستقبل: (العديد من المصالح الأميركية يبدو غير مشجع. ومن بين المصالح الاستراتيجية, والاقتصادية والسياسية والتجارية وغيرها من المصالح والترتيبات التي يمكن أن تتأثر, تلك التي تتعلق بالاستقرار والدفاع, والتجارة, والاستثمار والتعاون التقني وعقد الامتيازات التجارية).

3)
وأضاف: (أن المراقبين والمحللين في المنطقة، غير متنبهين إلى ما يمكن أن يحدث في حالة اتخاذ الولايات المتحدة خطوة خاطئة حيال موضوع نقل سفارتها إلى القدس في الفترة القادمة ووفقا له, فإن مبيعات إحدى سلسلة مطاعم الوجبات الأميركية قد انخفضت بنسبة 40% منذ بداية المقاطعة, كما أن سلسلة أخرى من مطاعم الوجبات السريعة علقت لافتات كتب عليها "100% محلي") - أي ليست مملوكة للأميركيين -

4)
وقال مدير في مطاعم أخرى للوجبات السريعة: (العمل لدينا بلغ من الركود كثيرا). ويعود السبب في ذلك إلى أن (الأجانب توقفوا عن المجيء إلى هنا. فهم بعد أن ينتهوا من العمل, إما أنهم يبقون في المنازل أو يذهبون إلى مؤسسات غير أميركية) , وخاصة في قطر والإمارات العربية المتحدة. وقد اشتملت القائمة المؤلفة من ثلاث صفحات على السيارات, ووسائل العناية الصحية, والملابس وأدوات التجميل, والأغذية, والمطاعم, وأجهزة الحاسوب والأدوات الكهربائية الأميركية.

5)
وأشار انطوني إلى وسيلتين رئيسيتين أدتا إلى تعزيز الدعوة إلى المقاطعة، وهما:

الخطب الدينية الأسبوعية في المساجد.
والمحاضرات اليومية.
وفي كلتا الحالين تهدف الرسالة إلى أنه: (كيف للمرء أن يشتري أي شيء أميركي في الوقت الذي لا تفعل فيه الولايات المتحدة شيئا لإيقاف الظلم في فلسطين). وقال أنطوني: (إن الدعوة غير الرسمية لمقاطعة البضائع الأميركية والخدمات تزداد قوة, بواسطة الكلمات أو المكالمات الخلوية).

6) وأضاف إن الانخفاض الحاد في ارتياد المطاعم الأميركية سريعة الوجبات, لم يسبق له مثيل.

7) وقال: (إن الرسالة الواضحة الموجهة إلى البيروقراطيين في واشنطن, كانت أن حكومة الولايات المتحدة كانت غير إنسانية وغير صادقة. وقد عزز ذلك الرأي, بين المسؤولين والشعوب على حد سواء, في تجاوبهم مع ما يحدث في فلسطين, أن الأميركيين لم يكونوا غير صادقين مع مبادئهم المعلنة وقيمهم وحسب, بل كانوا غير عادلين. ويبدو أن ما ينتظر المصالح التجارية الأميركية وغيرها من المصالح الكبرى الأخرى واضح إذا ما استمرت الانتفاضة إلى أجل غير مسمى).

انتهى ملخص التقرير مترجما، وهو منشور على هذا الرابط في الشبكة [1].

هذا التقرير يوضح أن هذه الوسيلة مؤثرة، ومرشحة لبلوغ هدفها المحدد،وهو إشعار أمريكا بأن لوقوفها مع جرائم اليهود ثمنا ستدفعه، مما قد يؤدي إلى مراجعة حساباتها مليا، كما يدل التقرير على أن الشعوب إنما تحركت عندما توقفت الدول العربية تماما عن أي دور لردع الإجرام الصهيوني وأنى لها ذلك وإنقاذ الأطفال والشيوخ والعزل والأبرياء من المجازر التي يتعرضون لها كل يوم.

وأما الجواب على الثاني:

فهو أن هدف المشروع، أنه وسيلة تعبير ترسل رسالة عالمية مدوية، وهذا إنما يحصل بمقاطعة غالب المنتجات المنتشرة شعبيا، والتي من شأنها أن تتحول مقاطعتها إلى قضية رأي عام، تنتشر في وسائل الأعلام سريعا، فتوصل الرسالة المطلوبة، وعليه فلا يضر هنا الاضطرار إلى استعمال بعض المنتجات الأمريكية التي لا تؤثر على الهدف العام للمشروع، لأننا لانفتي هنا بتحريم معاملة الكافر، فقد عامل النبي صلى الله عليه وسلم الكفار بالبيع والإجارة والرهن والعارية وغيرها، وإنما الهدف إرسال رسالة إعلامية سياسية احتجاجية ضاغطة فقط، وبهذا يعلم أن هذا الهدف لايتوقف تحققه على مشاركة، جميع المسلمين حتى الذين يعيشون في أمريكا فيه، بل يكفي أن يقوم غالبهم بذلك.

هذا مع أنه لا يستبعد أن يصاب الاقتصاد الأمريكي بسبب المقاطعة بتعثر ذي أثر بالغ، إذا استمرت المقاطعة، وعمت البلاد الإسلامية.

ويتبين مما سبق أن وسيلة مقاطعة المنتجات الأمريكية، وسيلة احتجاج مشروعة، تستمد مشروعيتها من عموم الأدلة التي تدل على وجوب نصرة المظلوم و ردع الظالم حتى لو كان مسلما فكيف لو كان كافرا، وهذه أمريكا فرضت المقاطعة على دول عديدة وسمتها الدول المارقة، وأباحت لنفسها استعمال هذه الوسيلة للضغط على تلك الدول وتجويع شعوبها، لكي تحقق مصالحها وهيمنتها على العالم وقد دلت عموم الادلة على ان كل وسيلة مباحة في الأصل يجوز سلوكها لتحقيق هذا الهدف المشروع، وهو نصرة المسلمين المستضعفين في فلسطين أو غيرها، وقد قال تعالى: (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر)، وقال صلى الله عليه وسلم: (أنصر أخاك ظالما أو مظلوما) رواه البخاري من حديث أنس رضي الله عنه.

ولا ريب أن الشعوب الإسلامية لو تواطأت على مقاطعة المنتجات الأمريكية، فإن ذلك من شأنه دفع هذه الدولة الظالمة، للكف عن الإمعان في الإعانة على ظلم المسلمين، والمسلم أخو المسلم يجب عليه نصرته والسعي في رفع الظلم عنه بكل وسيلة يقدر عليها مالم تكن محرمة إلا إن تعينت لدفع منكر أعظم أو مفضية إلى مفسدة أرجح.

والله اعلم
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 01-31-2009, 04:43 AM
أمّ ليـنة أمّ ليـنة غير متواجد حالياً
« رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ »
 




افتراضي

جزاك الله خيراً .......... أخى أبا الفداء


لتفهمكم ما يصبو إليه الشيخ ابن جبرين حفظه الله و ما أردتُ إيصاله بفتوى الشيخ حفظه الله
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 02-01-2009, 06:41 AM
هجرة إلى الله السلفية هجرة إلى الله السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله رحمة واسعة , وألحقنا بها على خير
 




افتراضي

جزاكم الله خيرا

كاتبة الموضوع

وكل من اضاف اليه

ونفع بكم جميعا
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 10:07 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.