كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
من أراد الوقوف على عيب نفسه - فائدة رسلانية -
من مجموعة رسائل شيخنا أبي عبد الله الشيخ محمد سعيد رسلان -حفظه الله تعالى- من رسالة " حسن الخلق" بيان الطريق الذي يعرف الإنسان عيوب نفسه : من أراد الوقوف على عيب نفسه فله في ذلك أربعة طرق: الأول:أن يجلس بين يدي شيخ بصير بعيوب النفيس، يُعرِّفه عيوب نفسه، وطرق علاجها، وهذا قد عز في هذا الزمان وجوده، فمن وقع به، فقد وقع بالطبيب الحاذق فلا ينبغي أن يفارقه. الثاني : أن يطلب صديقا صدوقا ، بصيرا ، متدينا ، وينصبَهُ رقيبا على نفسه لينبِّهَهُ على المكروه من أخلاقه وأفعاله. وقد كان أميرالمؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:"رحم الله امرأً أهدى إلينا عيوبنا". وسأل -أي عمر- سلمان رضي الله عنه لما قدم عليه عن عيوبه فقال :"سمعت أنك جمعت بين إدامين على مائدة، وأن لك حلتين: حلة بالليل، وحلة بالنهار، فقال : "هل بلغك غير هذا؟"، قال:"لا"، قال:"أما هذان فقد كفيتهما". وكان عمر يسأل حذيفة :" هل أنا من المنافقين ؟" وهذا لأن كل من علت مرتبته في اليقظة زاد اتهامه لنفسه، إلا أنه عز في هذا الزمان وجود صديق على هذه الصفة؛ لأنه قل في الأصدقاء من يترك المداهنة، فيخبر بالعيب، أو يترك الحسد، فلا يزيد على قدر الواجب. وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم، ونحن الآن في الغالب أبغض الناس إلينا من يعرفنا عيوبنا. وهذا دليل على ضعف الإيمان ، فإن الأخلاق السيئة كالعقارب، ولو أن منبها نبهنا على أن تحت ثوب أحدنا عقرب لتقلدنا له منةً واشتغلنا بقتلها، والأخلاق الرديئة أعظم ضررا من العقرب على ما لا يخفى. الثالث: أن يستفيد معرفة عيوب النفس من ألسنة أعدائه، فإن عين السخط تبدي المساوئ، وانتفاع الإنسان بعدو مشاجر يذكر عيوبه، أكثرمن انتفاعه بصديق مداهن يخفي عنه عيوبه. الرابع: أن يخالط الناس، فكل ما يراه مذموما فيما بينهم يجتنبه.
|
#2
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيراً
|
#3
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيراً
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
-, أراد, من, الوقوف, رسلانية, على, عدة, فائدة, نفسه |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|